تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هلال رمضان



خفقات قلب
08-30-2008, 11:03 PM
القصيدة للشاعر أحمد سالم باعطب




هلال رمضان




غداً يهِلُّ علينا البشْرُ والظَّـفَرُ
ويحتفي الحجْرُ بالصُّوَّام والحجَرُ
غداً يهلُّ هِـلالُ الصَّوم مؤتلقاً
في موكبٍ مشرقٍ والليلُ يعتكر
رَنَـتْ إليه قلـوبٌ في قرارتها
لحبِّه سكَنٌ حـلوُ الرُّؤى نَضـِرُ
غـداً تُؤَذِّن بالبُشـرى منائرُنا
تَسْري بأخباره الآياتُ والنـذر
وقفتُ بين كـرام الناس أنتظرُ
ضيفاً عـزيزاً بنـور الله يأتزر
نغفو ونصحو على ذكرى شمائله
نكادُ نشرق بالذكـرى ونَنْفَطِرُ
رأيتُهُ قبـلَ عـامٍ في مساجـدنا
يضيء في راحَتيْهِ الشمسُ والقمرُ
يُهدي مكـارمَه للناس تذْكـرةً
يُصغي لها السمعُ والإحساسُ والبصَرُ
وحين مَطَّر حـالَ البَيْـنِ ودَّعني
شجاعتي واعتراني الخوفُ والخَوَرُ
تلجلجتْ مهجتي بين الضلوع فما
مثلي على صفعات الذنب يقتدر
ما جئتُ أسفَحُ يا رمضـانُ أدعيَتي
بلجئتُ مما جنَتْ كفَّـاي أعتذرُ
صحائفي في سجلِّ الخـيْرِ عاريةٌ
من الجمـالِ وثوبي مسَّهُ الكِـبَرُ
رمضـانُ إنا مددنا للـوَنى يَدَنا
وعَرْبدتْ بيننا الأحـداثُ والغِيَرُ
تنكَّرتْ مُهَـجٌ للحقِّ حين سَعى
إلى ميـادينها الطغـيانُ والبَطرُ
فلامستْ كلماتي سمعَهُ وبَدَتْ
تنسابُ من ثغرِهِ الآياتُ والسورُ
وما ثنى عطـفَه بلْ قال محتسباً
يا رب يا ربُّ رُحْمى إنهم بشَرُ