تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اعداد النواة الصلبة قبل التوسع الافقي



عزام
08-28-2008, 01:16 PM
مقال اقتبسته من تفسير الظلال فاختصرته ووضعت له عناوين فرعية. واحب ان اتلقى تعليقاتكم عليه.. خاصة الاخ فاروق

عزام
القاعدة الصلبة من المهاجرين والانصار هي التي صانت الاسلام من الهزات

ولادة الحركة الاسلامية
لقد ولدت الحركة الإسلامية في مكة على محك الشدة; فلم تكد الجاهلية - ممثلة في قريش - تحس بالخطر الحقيقي الذي يتهددها من دعوة:"أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" وما تمثله من ثورة على كل سلطان أرضي لا يستمد من سلطان الله; ومن تمرد نهائي على كل طاغوت في الأرض والفرار منه إلى الله. ثم بالخطر الجدي من التجمع الحركي العضوي الجديد الذي أنشأته هذه الدعوة تحت قيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا التجمع الذي يدين منذ اليوم الأول بالطاعة لله ورسوله الله; ويتمرد ويخرج على القيادة الجاهلية الممثلة في قريش والأوضاع السائدة في هذه الجاهلية.
انتفاضة التجمع الجاهلي
لم تكد الجاهلية - ممثلة في قريش أول الأمر - تحس بهذا الخطر وذاك حتى شنتها حربا شعواء على الدعوة الجديدة , وعلى التجمع الجديد , وعلى القيادة الجديدة ; وحتى أرصدت لها كل ما في جعبتها من أذى ومن كيد ومن فتنة ومن حيلة . .
لقد انتفض التجمع الجاهلي ليدفع عن نفسه الخطر الذي يتهدد وجوده بكل ما يدفع به الكائن العضوي خطر الموت عن نفسه . . وهذا هو الشأن الطبيعي الذي لا مفر منه كلما قامت دعوة إلى ربوبية الله للعالمين ; في مجتمع جاهلي يقوم على أساس من ربوبية العباد للعباد ; وكلما تمثلت الدعوة الجديدة في تجمع حركي جديد , يتبع في تحركه قيادة جديدة , ويواجه التجمع الجاهلي القديم مواجهة النقيض للنقيض !
المهاجرون: النواة الاولى
وعندئذ تعرض كل فرد في التجمع الإسلامي الجديد للأذى والفتنة بكل صنوفها , إلى حد إهدار الدم في كثير من الأحيان . . ويومئذ لم يكن يقدم على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله , والانضمام إلى التجمع الإسلامي الوليد , والدينونة لقيادته الجديدة , إلا كل من نذر نفسه لله ; وتهيأ لاحتمال الأذى والفتنة والجوع والغربة والعذاب والموت في أبشع الصور في بعض الأحيان . .
بذلك تكونت للإسلام قاعدة صلبة من أصلب العناصر عوداً في المجتمع العربي ; فأما العناصر التي لم تحتمل هذه الضغوط فقد فتنت عن دينها وارتدت إلى الجاهلية مرة أخرى ; وكان هذا النوع قليلا , فقد كان الأمر كله معروفا مكشوفا من قبل ; فلم يكن يقدم ابتداء على الانتقال من الجاهلية إلى الإسلام , وقطع الطريق الشائك الخطر المرهوب إلا العناصر المختارة الممتازة الفريدة التكوين.
الانصار: النواة الثانية
وهكذا اختار الله السابقين من المهاجرين من تلك العناصر الفريدة النادرة , ليكونوا هم القاعدة الصلبة لهذا الدين في مكة ; ثم ليكونوا هم القاعدة الصلبة لهذا الدين بعد ذلك في المدينة ; مع السابقين من الأنصار الذين وإن كانوا لم يصطلوها في أول الأمر كما اصطلاها المهاجرون , إلا أن بيعتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم [ بيعة العقبة ] قد دلت على أن عنصرهم ذو طبيعة أصيلة مكافئة لطبيعة هذا الدين . . قال ابن كثير في التفسير:"وقال محمد بن كعب القرظي وغيره: قال عبد الله بن رواحة رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم [ يعني ليلة العقبة ]: اشترط لربك ولنفسك ما شئت . فقال:" أشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا , وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم " قالوا:فما لنا إذا نحن فعلنا ذلك ? قال:" الجنة " . قالوا:ربح البيع , ولا نقيل ولا نستقيل" .
ولقد كان هؤلاء الذين يبايعون رسول الله هذه البيعة ; يعلمون أنهم لا يبايعون على أمر هين ; بل كانوا مستيقنين أن قريشا وراءهم , وأن العرب كلها سترميهم ; وأنهم لن يعيشوا بعدها في سلام مع الجاهلية الضاربة الأطناب من حولهم في الجزيرة وبين ظهرانيهم في المدينة . فقد كان الأنصار إذن يعلمون - عن يقين واضح - تكاليف هذه البيعة ; وكانوا يعلمون أنهم لم يوعدوا على هذه التكاليف شيئا في هذه الحياة الدنيا - حتى ولا النصر والغلبة - وأنهم لم يوعدوا عليها إلا الجنة . . ثم كان هذا مدى وعيهم بها ومدى حرصهم عليها . . فلا جرم أن يكونوا - مع السابقين من المهاجرين الذين بنوا هذا البناء وأعدوا هذا الإعداد - هم القاعدة الصلبة للمجتمع المسلم أول العهد بالمدينة . .
اختلاف مستويات اهل المدينة الايماني
ولكن مجتمع المدينة لم يظل بهذا الخلوص والنقاء . . لقد ظهر الإسلام وفشا في المدينة ; واضطر أفراد كثيرون - ومعظمهم من ذوي المكانة في قومهم - أن يجاروا قومهم احتفاظا بمكانتهم فيهم . . حتى إذا كانت وقعة بدر قال كبير هؤلاء عبد الله بن أبي بن سلول:هذا أمر قد توجه ! وأظهر الإسلام نفاقا . ولا بد أن كثيرين قد جرفتهم الموجة فدخلوا في الإسلام تقليدا - ولو لم يكونوا منافقين - ولكنهم لم يكونوا بعد قد فقهوا في الإسلام ولا انطبعوا بطابعه . . مما أنشأ تخلخلا في بناء المجتمع المدني ناشئا عن اختلاف مستوياته الإيمانية .
انصهار المجتمع المسلم في المدينة في بوتقة واحدة
وحين نراجع السور المدنية - بترتيب النزول التقريبي - فإننا نطلع على الجهد الكبير الذي بذل في عملية الصهر الجديدة للعناصر المتنوعة في المجتمع المسلم ; وبخاصة أن هذه العناصر ظلت تتوارد على هذا المجتمع - على الرغم من وقفة قريش العنيدة وتأليبها لكل قبائل الجزيرة , ومن وقفة اليهود البشعة وتأليبهم كذلك للعناصر المعادية للدين الجديد والتجمع الجديد - وظلت الحاجة مستمرة لعمليات الصهر والتنسيق بصورة دائمة لا تفتر ولا تغفل لحظة . .
ومع هذا الجهد كله كانت ما تزال تظهر بين الحين والحين - وبخاصة في فترات الشدة - أعراض من الضعف , والنفاق والتردد , والشح بالنفس والمال , والتهيب من مواجهة المخاطر . . وبصفة خاصة أعراض من عدم الوضوح العقيدي الذي يحسم في العلاقة بين المسلم وقرابته من أهل الجاهلية . .
إلا أن قوام المجتمع المسلم في المدينة كان يظل سليما في جملته بسبب اعتماده أساسا على تلك القاعدة الصلبة الخالصة من السابقين من المهاجرين والأنصار ; وما تحدثه من تماسك وصلابة في قوامه في وجه جميع الأعراض والظواهر والخلخلة أحيانا , والتعرض للمخاطر التي تكشف عن هذه العناصر التي لم يتم بعد صهرها ونضجها وتماسكها وتناسقها .
وشيئا فشيئا كانت هذه العناصر تنصهر وتتطهر وتتناسق مع القاعدة ; ويقل عدد الناشزين من ضعاف القلوب ومن المنافقين ; ومن المترددين كذلك والمتهيبين ; وممن لم يتم في نفوسهم الوضوح العقيدي الذي يقيمون على أساسه كل علاقاتهم مع الآخرين . . حتى إذا كان قبيل فتح مكة كان المجتمع الإسلامي أقرب ما يكون إلى التناسق التام مع قاعدته الصلبة الخالصة ; وأقرب ما يكون بجملته إلى النموذج الذي يهدف إليه المنهج التربوي الرباني الفريد . .
تغير الخارطة عقب فتح مكة
إلا أن فتح مكة في العام الثامن الهجري, وما أعقبه من استسلام هوازن وثقيف في الطائف وهما آخر قوتين كبيرتين بعد قريش في الجزيرة , قد عاد فصب في المجتمع المسلم أفواجا جديدة كثيرة دخلت في الدين مستسلمة على درجات متفاوتة من المستويات الإيمانية ; وفيهم كارهون للإسلام منافقون ; وفيهم المنساقون إلى الإسلام الظاهر القاهر , وفيهم المؤلفة قلوبهم , دون انطباع بحقائق الإسلام الجوهرية ولا امتزاج بروحه الحقيقية .
لقد كانت وقفة قريش العنيدة الطويلة حاجزا قويا دون انسياح الإسلام في الجزيرة العربية . فقد كانت قريش هي صاحبة الكلمة العليا في الشؤون الدينية في الجزيرة - فوق ما كان لها من نفوذ اقتصادي وسياسي وأدبي كذلك - فكانت وقفتها في وجه الدين الجديد , بهذه الصورة العنيدة , مدعاة لصرف العرب في أنحاء الجزيرة عن الدخول فيه , أو على الأقل مدعاة للتردد والانتظار حتى تنجلي المعركة بين قريش وهذا النبي من أبنائها ! . . . فلما دانت قريش بالفتح , ودانت بعدها هوازن وثقيف في الطائف ; وكانت قبائل اليهود الثلاث القوية في المدينة قد خضدت شوكتها نهائيا فأجليت بنو قينقاع وبنو النضير إلى الشام , وأبيدت بنو قريظة , واستسلمت خيبر الاستسلام الأخير . . . كان ذلك إيذانا بدخول الناس في دين الله أفواجا , وانسياح الإسلام في أرجاء الجزيرة كلها في خلال عام واحد .
المجتمع المدني كله يصبح النواة الصلبة للاسلام
غير أن هذا الاتساع الأفقي في رقعة الإسلام قد أعاد معه جميع الأعراض والظواهر التي ظهرت في المجتمع بعد انتصار بدر - ولكن على نطاق أوسع - بعد ما كاد المجتمع يبرأ منها بتأثير التربية الطويلة المدى , المستمرة التأثير في خلال السنوات السبع بعد بدر الكبرى ! ولولا أن المجتمع المدني بجملته كان قد تحول إلى أن يكون هو القاعدة الصلبة الخالصة لهذه العقيدة , والأساس الركين لهذا المجتمع ; لكان هناك خطر كبير من هذا الاتساع الأفقي السريع في رقعة الإسلام في الجزيرة .
وأول ما ظهر من ذلك كان يوم حنين الذي جاء عنه في هذه السورة:"التوبة ": لقد نصركم الله في مواطن كثيرة , ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا ; وضاقت عليكم الأرض بما رحبت , ثم وليتم مدبرين . ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين , وأنزل جنودا لم تروها , وعذب الذين كفروا , وذلك جزاء الكافرين . .
وكان من الأسباب الظاهرة لهذه الهزيمة في أول الأمر أن ألفين من "الطلقاء" الذين أسلموا يوم الفتح , قد خرجوا مع الآلاف العشرة من جند المدينة الذين فتحوا مكة . فكان وجود هذين الألفين - مع عشرة آلاف - سببا في اختلال التوازن في الصف - بالإضافة إلى عامل المفاجأة من هوازن - ذلك أن الجيش لم يكن كله من القاعدة الصلبة الخالصة التي تمت تربيتها وتناسقها في الزمن الطويل ما بين بدر والفتح .
كذلك كان ما ظهر في أثناء غزوة تبوك من الأعراض والظواهر المؤذية ثمرة طبيعية لهذا الاتساع الأفقي السريع ; ودخول تلك الأفواج الجديدة , بمستوياتها الإيمانية والتنظيمية المخلخلة . . هذه الظواهر والأعراض التي تحدثت عنها سورة التوبة , والتي اقتضت تلك الحملات الطويلة المفصلة المنوعة الأساليب , التي أشرنا إليها في المقتطفات الممثلة لكل مقاطع السورة .
الردة عند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
ونستطيع أن نستطرد هنا لنتابع خطوات الواقع التاريخي للمجتمع المسلم بعد عامين اثنين من الفتح ; عندما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتدت الجزيرة العربية كلها ; ولم يثبت إلا مجتمع المدينة - القاعدة الصلبة الخالصة - فهذه الظاهرة يسهل الآن تفسيرها . . إن عامين اثنين بعد الفتح لم يكونا كافيين لاستقرار حقيقة الإسلام في نفوس هذه الأفواج الكثيرة التي دخلت في دين الله بعد الفتح , بمستوياتها الإيمانية المخلخلة . فلما قبض رسول الله –صلى الله عليه وسلم - ارتجت الجزيرة المخلخلة , وثبتت القاعدة الصلبة . واستطاعت هذه القاعدة بصلابتها وخلوصها وتناسقها أن تقف في وجه التيار ; وأن ترده عن مجراه الجارف ; وأن تحوله إلى الإسلام مرة أخرى . .
إن رؤية هذه الحقيقة - على هذا النحو - كفيلة بأن ترينا تدبير الله الحكيم في المحنة الطويلة التي تعرضت لها الدعوة في مكة - في أول الأمر - وحكمته في تسليط المشركين الطواغيت على الفئة المسلمة يؤذونها , ويفتنونها عن دينها , ويهدرون دماءها , ويفعلون بها الأفاعيل !
لقد كان الله سبحانه يعلم أن هذا هو المنهج القويم لتربية الجماعة الأولى وتكوين القاعدة الصلبة لهذه العقيدة . وأنه بدون هذه المحنة الطويلة لا تصلب الأعواد ولاتثبت للضغوط ; وأن هذه الدرجة من الصلابة والخلوص والتجرد والإصرار والمضي في سبيل الله على الأذى والعذاب والقتل والتنكيل والتشريد والتجويع , وقلة العدد , وانعدام النصير الأرضي . . . إن هذه الدرجة هي وحدها التي تصلح للقاعدة الأصيلة الثابتة عند نقطة الانطلاق الأولى . .
النواة الصلبة هي صمام الامان
إن هذه القاعدة الصلبة من المهاجرين الأوائل هي التي انضم إليها السابقون من الأنصار , ليكونوا القاعدة في المدينة - قبل بدر - وليكونوا هم الحراس الأقوياء الأشداء في فترة التخلخل التي أعقبت النصر في بدر , بالتوسع الأفقي الذي جاء بأعداد جديدة لم تنضج بعد , ولم تتناسق مع القاعدة في مستواها الإيماني والتنظيمي. وأخيراً فإن القاعدة الصلبة التي اتسعت أبعادها قبيل الفتح , حتى صارت تتمثل في المجتمع المدني بجملته , هي التي حرست الإسلام وصانته من الهزات بعد الفتح ثم من الهزة الكبرى بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتداد الجزيرة عن الإسلام .
إن هذه الحقيقة - كما أنها ترينا تدبير الله الحكيم في المحنة الطويلة التي تعرضت لها الدعوة في مكة ; وفي الأهوال والمشاق والأخطار التي تعرض لها المجتمع المسلم في المدينة حتى الحديبية - هي كذلك تكشف لنا عن طبيعة المنهج الحركي للدعوة الإسلامية المتجددة في أي زمان وفي أي مكان .
إنه ابتداء يجب توجيه الحرص كله لإقامة القاعدة الصلبة من المؤمنين الخلص , الذين تصهرهم المحنة فيثبتون عليها ; والعناية بتربيتهم تربية إيمانية عميقة تزيدهم صلابة وقوة ووعياً ; ذلك مع الحذر الشديد من التوسع الأفقي قبل الاطمئنان إلى قيام هذه القاعدة الصلبة الخالصة الواعية المستنيرة . فالتوسع الأفقي قبل قيام هذه القاعدة خطر ما حق يهدر وجود أية حركة , لا تسلك طريق الدعوة الأولى من هذة الناحية , ولا تراعي طبيعة المنهج الحركي الرباني النبوي الذي سارت عليه الجماعة الأولى .
امتحان الله المؤمنين لاستخلاص النواة الصلبة
على أن الله - سبحانه - هو الذي يتكفل بهذا لدعوته . فحيثما أراد لها حركة صحيحة , عرَّض طلائعها للمحنة الطويلة ; وأبطأ عليهم النصر ; وقللهم ; وبطأ الناس عنهم ; حتى يعلم منهم أن قد صبروا وثبتوا , وتهيأوا وصلحوا لأن يكونوا هم القاعدة الصلبة الخالصة الواعية الأمنية . . ثم نقل خطاهم بعد ذلك بيده - سبحانه - والله غالب على أمره , ولكن أكثر الناس لا يعلمون . . .

فـاروق
08-28-2008, 04:21 PM
وعليكم السلام

كلام مهم...

الان ربما علمت من اين اتى الشيخ محمد قطب بفكرته حول النواة وما الى هنالك في كتابه...

والقضية يجب ان تفهم بدقة... هي ليست دعوة لانشاء تنظيمات سرية مغلقة على ذاتها...

انما هي كما شرحها محمد قطب حفظه الله بشكل واف...لا تعدو كونها عدم الاتكال على الحشود المندفعة عاطفيا وتحميلها مسؤوليات جسام...

الامة تحتاج الى ركن تأوي اليه وتعتمد عليه في الشدائد..ركن يكون اللبنة التي تبنى عليها لبنات اخرى ما تلبث ان تصبح اركانا بدورها

عزام
08-28-2008, 04:29 PM
وعليكم السلام
كلام مهم...
الان ربما علمت من اين اتى الشيخ محمد قطب بفكرته حول النواة وما الى هنالك في كتابه...
والقضية يجب ان تفهم بدقة... هي ليست دعوة لانشاء تنظيمات سرية مغلقة على ذاتها...
انما هي كما شرحها محمد قطب حفظه الله بشكل واف...لا تعدو كونها عدم الاتكال على الحشود المندفعة عاطفيا وتحميلها مسؤوليات جسام...
الامة تحتاج الى ركن تأوي اليه وتعتمد عليه في الشدائد..ركن يكون اللبنة التي تبنى عليها لبنات اخرى ما تلبث ان تصبح اركانا بدورها
صحيح ما استنتجته...
على فكرة الكتاب الذي اشتريناه سويا من المعرض مهم.. فهو يعرض لوقفات فكرية مهمة من الظلال ويختصر عليك قراءته. على فكرة هل مصطلح طلقاء مكة يضايق البعض؟ لانه تعبير يستعمل كثيرا في فكر سيد قطب وغيره من منظري العمل الاسلامي الجماعي.
عزام

منال
11-27-2008, 07:24 PM
يمكن ربط هذا الموضوع بما ورد مؤخرا في موضوع إخراج الأمة