:
عن عائشه رضي الله عنها قالت :قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا . قال بعض الرواة : تعني قصيرة : فقال : لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته ! قالت : وحكيت له إنسانا فقال : ما أحب أني حكيت إنسانا وإن لي كذا وكذا .

و حديث آخر صححه الالباني عن انس رضي الله عنه قال:
كانت العرب تخدم بعضها بعضا في الأسفار ، وكان مع أبي بكر وعمر رجل يخدمهما ، فناما ، فاستيقظا ، ولم يهيئ لهما طعاما ، فقال أحدهما لصاحبه : إن هذا ليوائم نوم نبيكم ـ صلى الله عليه وسلم ـ [ وفي رواية : ليوائم نوم بيتكم ] فأيقظاه فقالا : ائت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقل له : إن أبا بكر وعمر يقرئانك السلام ، وهما يستأدمانك ،
فقال : أقرئهما السلام ، وأخبرهما أنهما قد ائتدما ،
ففزعا ، فجاءا إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالا : يا رسول الله بعثنا إليك نستأدمك ، فقلت : قد ائتدما فبأي شيء ائتدمنا ؟
قال : بلحم أخيكما ، والذي نفسي بيده إني لأرى لحمه بين أنيابكما.
يعني لحم الذي استغاباه ،
قالا : فاستغفر لنا ،
قال : هو فليستغفر لكما

انظروا كيف انكر النبي عليه الصلاة والسلام على من؟ على ابي بكر وعمر رضي الله عنهما بسبب وصفهم خادمهم بانه ماذا؟ بأنه كثير النوم ، ( يعني من الأوصاف التي نستخدمها بشكل عادي و روتيني كل يوم... )
فانكر عليهما النبي عليه الصلاة والسلام ذلك بقوله لهما(والذي نفسي بيده اني لارى لحمه
بين انيابكما)بسبب انهم اكلا لحم اخيهم...

فكيف و اذا وصف أحد أخاه بأوصاف أقبح من كونه كثير النوم؟
أو كثير الأكل...
أو كثير الكلام...

أو غيرها من الأوصاف التي قد نجدها عادية و طبيعية و حقيقية، و ليس مبالغ بها، بل قد تكون صائبة و حقاً تصف الشخص..

و رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يستغفر لهم هو ،
بل قال لهم أن يطلبوا المغفرة من أخيهم...

فنسأل الله العفو و العافية.................

صدقتِ يا أم ورقة..
احفظ عليك لسانك..أرجو أن يكون دخول رمضان علينا خيرا على ألسنتنا، ونتمكن فعليا من ضبط أعصابها المنفلتة!

نسأل الله ان يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه