تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كوارث ابن تيمية ، أخ يا راسي ...



no saowt
08-04-2003, 07:25 PM
أبن تيمية حياته و تحصيله العلمي

واذا كان تقي الدين أبن تيمية ولد ونشأ في حران، فانه هو وعائلته ينتقل للاستقرار في دمشق، وذلك سنة 667 هـ فرارا من طلائع الجيش المغولي. التي أضحت على ابواب حران والمناطق المجاورة لها. في دمشق استقرت الاسرة الهاربة من بطش المغول، لتبدأ حياة جديدة للطفل الحراني نحو التحصيل العلمي والمطالعة في كتب التراث الاسلامي، وصولا الى مرحلة الاستاذية والتدريس في مدارس دمشق وجوامعها.


الفتوى الحموية وتفجير الصراع

الصفات الخبرية والنص على التجسيم:

في سنة 698 هـ وردت على أبن تيمية رسالة من أهالي حماة يسألونه:"قول السادة العلماء أئمة الدين أحسن الله اليهم جميعا في آييات الصفات كقوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) وقوله ثم (استوى الى السماء) وغير ذللك من الآيات والصفات. وأيضا لقوله (صلى الله عليه وآله وسلم):"ان قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن) وقوله (يضع الجبار قدمه في النار) الى غير ذلك، وما قالته العلماء فيه، وليبسطوا القول في ذلك مأجورين انشاء الله(9) ، فكان ان أجاب بما نص في التجسيم (10).

أي بما تعتقده الحشوية في مسألة الصفات الخبرية سواء ما صح منها أي ما ورد في القرآن، وما صح من سنة الرسول (ص) أو ما جاء في الاحاديث التي اختلقها الوضاعون او مرويات اهل الكتاب على خصوص مجسمة اليهود.

اعتمد ابن تيمية عقيدة سلفية، ودافع عنها بكل ما اوتي من قوة بيان وحجج عقلية. وناصر فيها عقيدتهم حيث نسبوا الى الله سبحانه وتعالى صفات هي من صفات الاجسام، كالوجود في جهة واحدة والاستواء على العرش حقيقة. والحركة والانتقال، وان الوجه والايدي والاعين والارجل المذكورة في بعض الايات والاحاديث انما هي على الحقيقة دون المجاز(11).

لقد كانت الفتوى الحموية السبب الرئيسي لمحنته وشهرته معا، وذلك لان ابن تيمية سيبدأ بعرض هذه العقيدة على العامة ومن على منبر الجامع في دمشق. يقول ابن بطوطة في رحلته تحت عنوان "الفقية ذي اللوثة"(12) كان بدمشق من كبار الفقهاء الحنابلة تقي الدين ابن تيمية. كبير الشام يتكلم في الفنون، الا ان في عقله شيئا..الى ان قال:"وكنت اذ ذاك بدمشق فحضرته يوم الجمعة وهو يعظ الناس من على منبر الجامع، قكان من جملة كلامه أن قال:"ان الله ينزل الى السماء الدنيا كنزولي هذا ونزل درجة من المنبر"(13).

وهذه الحادثة ذكرها أكثر من مؤرخ. الا انها ليست المأخذ الوحيد لدى خصومه من أهل السنة، لان اغلبهم سيعتمد على ما ورد في الفتوى الحموية وكذا ما يتناقله الطلبة والعامة من مستمعيه في المسجد الجامع.

لقد وصلت عقيدة ابن تيمية وفتواه مسامع العلماء المعاصرين له فقاموا للرد عليه ولبيان ان مذهبه في الصفات الخبرية يفضي الى التشبيه والتجسيم، خلاف التنزيه الذي يعتقده أهل السنة والجماعة من الاشاعرة. كما ردوا على فتاويه الفقهية، اما لمخالفتها الاجماع –اي اجماع فقهاء المذاهب الاربعة- او لخطئها وعدم صحتها بالمرة.

ان اعلان ابن تيمية لعقيدة التجسيم وغيرها من الآراء الفقهية المخالفة وما تبع ذلك من ردود كتابية و فتاوي مناهضة و مناقضة لما ذهب له. قد اثارت الرأي العام حوله فوقعت بعض الفتن، تدخلت على اثرها السلطات السياسية آنذاك فعقدت لهذا الفقيه الحنبلي عدة محاورات و مناظرات، بحضور علماء المذاهب الفقهية والاصولية باشراف السلطات السياسية.

يقول ابن كثير في حوادث سنة 698هـ "قام عليه –اي على ابن تيمية- جماعة من الفقهاء وارادوا احضاره الى القاضي (جلال الدين الحنفي) فلم يحضره. فنودي في البلد في العقيدة التي كان قد سأله عنها أهل حماة المسمى بالحموية(14).

علماء أهل السنة يردون على ابن تيمية:

لم تهدأ ثائرة الفقهاء مع كثرة الردود والتعرض والنقد لعقيدة هذا المجتهد الحنبلي. وذلك لان ابن تيمية لم يتوان و لم يتراجع عن افشاء و عرض ما يراه من آراءه، وان كانت خلاف ما تراه غالبية اهل السنة والجماعة وفقهائهم.

ففي سنة 705 هـ احضر ابن تيمية الى نائب السلطنة بالقصر واجتمع القضاة لمناقشة "عقيدته الواسطية" وتوالت بعدها عدة مجالس، وناظره علماء اهل السنة مثل الشيخ تقي الدين الهندي والشيخ كمال الدين الزملكاني، وقد انتهت هذه المساجلات الكلامية والمناظرات العقائدية والفقهية بين ابن يمية وخصومه كما يقول ابن كثير "بأن ادعى عليه عند ابن مخلوف المالكي بأنه يقول: ان الله فوق العرش حقيقة، وان الله يتكلم بحرف وصوت. فحكم عليه القاضي بالسجن في برج أياما، ثم نقل منه الى الحبس المعروف بالجب، وكتب كتاب نودي به في البلاد الشامية والمصرية وفيه الحط على الشيخ تقي الدين.

فانضم الى صفه جماعة من الفقهاء والفقراء. وجرت فتن كثيرة منتشرة وحصل للحنابلة في الديار المصرية اهانة عظيمة(15).

ظل الشيخ مسجونا في مصر قرابة السنة والنصف، الى ان افرج عنه في ربيع الاول من سنة 707هـ ولكنه لم يبرح ان ادخل سجن القضاة مرة ثانية، بدعوى ان في آراءه قلة أدب بساحة النبي (ص). ولما افرج عنه في مستهل عام 708 هـ أخذ للاقامة في مدينة الاسكندرية حيث وقعت بينه وبين طوائف الصوفية مساجلات و فتن كثيرة.

عاد ابن تيمية الى موطنه دمشق سنة 712هـ فاشتغل بالتدريس و الافتاء، وبقى على حاله في اصدار الآراء والفتاوي الجديدة المخالفة لما عليه المذاهب الاربعة، سواءا في الاصول او الفروع. فعقدت له مجالس أخرى للمناظرة حبس على أثرها بالقلعة خمسة اشهر ليطلق سراحه بعد ذلك.

في سنة 726هـ حدثت فتن كبيرة في دمشق بسبب فتواه بتحريم شد الرحال لزيارة قبور الانبياء و الاولياء، فأمر السلطان بادخاله القلعة حيث تفرغ للتأليف والرد على خصومه ومراسلة اتباعه و محبيه. مما جعل الفتنة غير قابلة للاخماد، حتى منع الورق والدواة واخرجت كل كتبه من عنده.

وفي ليل الاثنين (20 ذي القعدة من سنة 728هـ) لفظ الشيخ أحمد بن عبدالحليم بن تيمية انفاسه الاخيرة في قلعة دمشق عن عمر يناهز الثامنة والستين عاما ودفن في مقابر الصوفية. يقول ابن كثير: وكثير من الفقهاء والفقراء يذكرون عنه اشياء كثيرة ، مما ينفر منها طباع أهل الاديان فضلا عن أهل الاسلام(16).

الفتاوي الجديدة لأبن تيمية:

لم تكن الفتوى الحموية او القول بالجهة وما يتبع ذلك من التجسيم والتشبيه، الخلاف العقائدي الوحيد بين ابن تيمية ومخالفيه من أهل السنة والجماعة. ولكن يضاف الى ذلك مجموعة آراء أخرى جريئة في العقائد والفقه وكذا في التاريخ. اما فيما يخص الفقه فقد ذكر ابن عماد الحنبلي أهم هذه الفتاوي المخالفة وهي:

1-ارتفاع الحدث بالماء المعتصر، كماء الورد ونحوه.

2-الماء القليل لا يتنجس بوقوع النجاسة فيه، حتى يتغيير. حكمه حكم الكثير.

3-جواز التيمم خشية فوات الوقت مع وجود الماء.

4-تارك الصلاة عمدا لا يجب عليه القضاء ولا يشرع له.

5-جواز القصر في مسمى السفر طويلا كان او قصيرا.

6-من أكل في شهر رمضان معتقدا انه ليل، وكان نهارا فلا قضاء عليه.

7-جواز طواف الحائض ولا شيء عليه.

8-الحلف بالطلاق لا يقع وعليه كفارة.

9-الطلاق المحرم لا يقع.

10-الطلاق الثلاث لا يقع الا واحدة.

وهذه الفتاوي التي تفرد بها عن مذهبه او خالف بها اجماع المذاهب الفقهية الاخرى لم تكن لتثير عليه ما أثارته فتواه الخاصة بالعقيدة. بالاضافة الى مسألة الطلاق الثلاث ، والتي قال بانها لا تقع الا واحدة خلافا لعمر بن الخطاب، الذي اخذ الجمهور منه هذا الاجتهاد واعتمدوه.

ومن القضايا المهمة التي وقع الاختلاف حولعا بينه وبين خصومه، والتي انبعثت من جديد على ايدى اتباعه واتباع تلميذه محمد بن عبدالوهاب نذكر:

تحديد مفهوم العبادة والشرك.

تحديد مفهوم البدعة والابتداع في الدين وحدهما.

التبرك والتوسل بالنبي وآثاره.

التوسل بالاولياء والائمة.

شد الرحال لزيارة قبور الانبياء والاولياء.

البناء على القبور والصلاة عندها سواءا قبور الانبياء ا الاولياء، وكذا النذر لأهلها، اضافة الى مواضيع أخرى متفرعة.

او قضايا أخرى تمس تاريخ الاسلام، ورأيه المتميز في ملوك بني أمية ودفاعه المستميت عن يزيد بن معاوية قاتل الحسين بن علي رضي الله عنه.

المصادر:

1- يلقب لأبن تيمية بالحراني نسبة الى حران، وأعترض صاحب القاموس على ذلك لان النسبة الى حران هي حرتاتي وهي نسبة سماعية ، ويخطيء من يقول حراني وهي للنسبة القياسية. يقول الدكتور السيد الجميلي :"وقد لفت الانظار الى انه ليس عربي الاصل نسبة الى نسبة الى القبيلى ، لان العرب عادة تنتسب الى القبيلة. ولكن هذا لا يقدح في كرامة الرجل و لايقلل من شأنه وعلمه بحال".

2- البداية والنهاية، ج14 ص142 ، كان سقوط بغداد سنة 656هـ.

3- تقع حران في أرض الجزيرة بين الدجلة والفرات وقد كانت موطن الصائبة قبل الاسلام فيها سدنهم السبعة عشر، وبها تل عليه مصلاهم الكبير يعبدونه ويعظمونه وينسبونه الى ابراهيم الخليل عليه السلام. فتحها المسلمون على عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، وبقيت في حوزة المسلمين يتولها أمراء الدولة التي حكمت المنطقة خصوصا السلاجقة والايوبين والمماليك وقد احتلها الروم أكثر من مرة، ولما استولى المغول على بغداد وعقدوا العزم على غزو الشام كانت حران أولى المحطات في طريقهم لأنها بوابة الشام جانب الموصل لذلك لم تسلم من التخريب والسلب والنهب مما دفع بسكانها الى الهجرة والهروب عنها خوفا من القتل. ومنهم أسرة أبن تيمية، أنظر للمزيد من التفصيل، معجم البلدان وأحسن التقاسيم.

4- أي برد الصباح وبرد المساء.

5- أبن تيمية حياته عقائده، موقفه من الشيعة وأهل البيت، صائب عبدالحميد مركز الغدير للدراسات الاسلامية ط1-1994م، ص25

6- دكتور علي الوردي، وعاظ السلاطين. دار كوفان، لندن ط2-1995م، ص163.

7- أبن تيمية، مرجع سابق ص25.

8- أبن تيمية، مرجع سابق ص57.

9- الرسالة الحموية، ص 425 طبعت ضمن مجموعة الرسائل الكبرى ج1.

10-بحوث في الملل والنحل. ج4 ،ص32.

11-ابن تيمية، مرجع سابق ص59-76.

12-اللوثة: بالضم ، جنون.

13-رحلة ابن بطوطة، ص59، ذكر القصة ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة ج1، ص154. أنظر ايضا ابن تيمية، صائب عبدالحميد.

14-البداية والنهاية، ج14 ص4-26

15-البداية والنهاية، ج14 ص40

16-المرجع السابق، ج14 ص143

شامي لا لبناني
08-05-2003, 03:45 PM
أبن تيمية حياته و تحصيله العلمي


وهذه الفتاوي التي تفرد بها عن مذهبه او خالف بها اجماع المذاهب الفقهية الاخرى لم تكن لتثير عليه ما أثارته فتواه الخاصة بالعقيدة. بالاضافة الى مسألة الطلاق الثلاث ، والتي قال بانها لا تقع الا واحدة خلافا لعمر بن الخطاب، الذي اخذ الجمهور منه هذا الاجتهاد واعتمدوه.

ومن القضايا المهمة التي وقع الاختلاف حولعا بينه وبين خصومه، والتي انبعثت من جديد على ايدى اتباعه واتباع تلميذه محمد بن عبدالوهاب نذكر:

تحديد مفهوم العبادة والشرك.

تحديد مفهوم البدعة والابتداع في الدين وحدهما.

التبرك والتوسل بالنبي وآثاره.

التوسل بالاولياء والائمة.

شد الرحال لزيارة قبور الانبياء والاولياء.

البناء على القبور والصلاة عندها سواءا قبور الانبياء ا الاولياء، وكذا النذر لأهلها، اضافة الى مواضيع أخرى متفرعة.

او قضايا أخرى تمس تاريخ الاسلام، ورأيه المتميز في ملوك بني أمية ودفاعه المستميت عن يزيد بن معاوية قاتل الحسين بن علي رضي الله عنه.



طبعا ابن تيمية ليس من علماء البلاط فمن سيدافع عنه ؟؟؟
دخل اكثر من 15 واحد ولم ينكر احد ما ورد...

المدعي على ابن تيمية يريد تركيب "فيلم" على شيخ الاسلام..
فيعيبه بأنه اتى بفتاوي في امور ثانوية تختلف عن غيره من العلماء..
وهل كان الائمة الشافعي والحنيلي والمالكي والحنفي وغيرهم..
يحملون نفس الاراء فيما استجد على المسلمين... ؟؟؟

وتدعي ان الامام عبدالوهاب واتباعه من خصومه...!!!!!
لعلمك الامامان واتباعهم متفقان على محاربة فرق الضلال...
وهم الانشط في هذا المجال..
المعروف ان من يحارب ابن تيمية هم فقط اصحاب الفرق الضالة...
وخصوصا الاحباش......
وهنا اورد مقال يرد على افتراءات الاحباش على شيخ الاسلام :

إفتراءات الحبشي على شيخ الإسلام ابن تيمية
وقد أفترى الحبشي وأتباعه على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الذي نال منهم ما لم ينله غيره، وانهالوا عليه بالسباب والشتائم والتكفير.

وما يسعنا إلا أن نقول: هنيئاً لابن تيمية على ما فتح الله له من الحسنات الجارية بعد موته يأخذها من أعدائه يوم القيامة، فإن لم تكن لهم حسنات أُعطوا من سيئاته فطرحت عليهم.

وحسبك به دليل على صحة دعوته: أن الذين يمدحون النصيرية يذمّونه!

جماعة أهل الكذب لا أهل السنة والجماعة
ولا يستحي أتباع هذا الحبشي من أن يكذبوا جهارا نهارا. فها هو نزار حلبي خائن الأمة يزعم أن ابن تيمية يكفّر كل المسلمين على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم بلا استثناء.[36] ونحن نتحدى أتباع هذا الكذّاب أن يأتوا بدليل واحد على ذلك.

وشهادة أمثاله وأمثال أتباعه مردودة لقول النبي r "لا تقبل شهادة خائن، ولا خائنة، ولا ذي غمر على أخيه المسلم"،[37] وذو الغمر هو ذو الحقد، والحقد المذهبي أعمى ترد به شهادتهم المكذوبة في حق ابن تيمية. فاجتمعت فيهم الصفتان المذكورتان في الحديث: الخيانة التي عرفها الناس عنهم، والحقد المذهبي الذي امتازوا به أيضا.

وإليكم مجموعة من الافتراءات التي اختلقها
زعم الحبشي أن ابن تيمية يشبّه الله بخلقه،[38] وأنه قال بأن النبي r ليس له جاه، واكتفى بذلك من غير أن يحيل إلى شيء من كتب ابن تيمية ويأبى الله إلا أن يكشف كذب الحبشي، فقد قال ابن تيمية "وقد اتفق المسلمون على أنه (أي محمّد r) أعظم الخلق جاهاً عند الله، ولا شفاعة أعظم من شفاعته".[39]

وادّعى الحبشيّ أن ابن تيمية قال بأن الله (مركب مفتقر إلى ذاته افتقار الكل إلى الجزء)[40] وأنه (بقدر العرش لا أكبر منه ولا أصغر منه).

وأن ابن تيمية وأتباعه يكفّرون المتوسلين بالرسول r، وأنه جعل زيارة الأنبياء والصالحين بدعة بل معصية بالإجماع[41]، وأنه نقض إجماع المسلمين فقال إن نار جهنم تفنى.[42]

ولكن لماذا لم يحل الحبشي إلى شيء من كتب ابن تيمية؟ الجواب ببساطة لأنه لا يوجد شيء مما يزعم!

وسأدع الكلام الآن للشيخ عبد الرحمن دمشقية، لأنه جزاه الله خيراً رد على افتراءات الحبشي وأتباعه على ابن تيمية.

اتهامه بالقول بفناء النار
وقبل كل شيء نبشّر أهل الحق بأنه قد خرجت لابن تيمية رسالة كانت مخطوطة وحققها الأخ عبد الله السمهري وعنوانها "الرد على القائلين بفناء النار"، أبطل فيها قول الجهمية بأن النار تفنى. وشاء الله أن تخرج هذه المخطوطة لتفضح الكذاب الحبشي وأتباعه.

وإليك أخي القارئ قول الشيخ ابن تيمية، وهو بخلاف ما افتراه عليه الحبشي وأتباعه.

فقد قال رحمه الله تعالى "وقد اتفق سلف الأمة وأئمتها وسائر أهل السنة والجماعة على أن من المخلوقات ما لا يعدم ولا يفنى بالكلية كالجنة والنار والعرش، ولم يقل بفناء جميع المخلوقات إلا طائفة من أهل الكلام المبتدعين، كالجهم بن صفوان ومن وافقه من المعتزلة، وهذا قول باطل يخالف كتاب الله وسنة رسوله r وإجماع سلف الأمة وأئمتها. ولذا اشتد إنكار السلف عليهم لقولهم بفناء الجنة والنار".[43]

فإذا كان ابن تيمية يؤكّد أن السلف متفقون على أبدية النار وأنهم أنكروا على الجهم والمعتزلة قولهم بفنائها، فكيف يوافق هؤلاء ويخالف السلف؟ مع أنه كان من أشد الناس تمسكاً بالكتاب والسنة المطهرة.

ومعروف عنه تمسكه بمذهب السلف رضوان الله عليهم حتى وصفه الحافظ الذهبي بقوله "كأن السنة بين عينيه" ولأجل تمسكه بهذا المذهب حاربه أهل الضلال.

وقال أيضا "وقد أخبر الله تعالى ببقاء الجنة والنار بقاءً مطلقاً".[44]

وتكرر هذا الكلام لشيخ الإسلام في عدة مواضع من كتبه.[45]

وأما ابن القيم فانه قسّم منازل الناس يوم القيامة إلى ثلاثة دور: دار الطيب المحض، ودار الخبيث المحض، قال وهاتان الداران لا تفنيان، ثم جعل العصاة الموحدين في الدور الثالث، ثم قال" "فإنهم إذا عُذّبوا بقدر جزائهم أُخرِجُوا من النار فأدخِلوا الجنة ولا يبقى إلا دار الطيب المحض ودار الخبيث المحض.[46] وقال "فهاتان الداران (أي الجنة والنار) هما دارا القرار".[47]

هذا وقد روي عن بعض السلف أنهم قالوا بفناء النار كأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وابن مسعود وابن عمر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين. رُوي عن عمر رضي الله عنه أنه قال "لو لبث أهل النار كقدر رمل عالج لكان لهم يوم على ذلك يخرجون فيه".[48]

فهذه النصوص المروية عن السلف كانت مورد الشبهة، وقد يأخذ بها من لا يتحقق من درجة ثبوتها ومن لا يعلم أنها ضعيفة. فكيف وأن الثابت عن ابن تيمية وتلميذه ابن القيّم تصريحهما المطلق بأبدية الجنة والنار وأنهما لا تفنيان أبدا؟

ولقد أنكر الشعراني صحة القول بفناء النار إلى محي الدين بن عربي مع أن ذلك موجود في كتبه، فقال الشعراني في "الأجوبة المرضية": "ثم انه بتقدير صحة نسبة ذلك إلى الشيخ بن عربي فالشيخ لم ينفرد بذلك فقد قال به جمع من الظاهرية وفرقة من الحنابلة والقدرية بفناء النار".[49] ومع ذلك فإن الأحباش المتعصبين كتموا أن القول بفناء النار والجنة عقيدة ابن عربي وتستروا عليه، لماذا؟ لأنه من الأولياء! نعم هو من الأولياء، ولكن أولياء من؟ قال تعالى {إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون}[50] وقال {فقاتلوا أولياء الشيطان}[51] وقال {وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم}.[52]

واحتجّ الأحباش بمخطوط ذكروا أنه بعنوان (النصيحة الذهبية) يعتب فيها الذهبي على ابن تيمية عتاباً شديداً، وهي مخطوطة تناقض كل ما ثبت من كتب الذهبي، وكانت تتضمن غاية الثناء على ابن تيمية، لا سيما منها كتاب دول الإسلام الذي حكى فيه الذهبي تفاصيل موت ابن تيمية.

ثم قال الشيخ عبد الرحمن دمشقية:

"واحتجوا بما ورد في تاريخ ابن بطوطة أنه دخل دمشق وحضر خطبة الجمعة عند ابن تيمية فسمعه يقول (إن الله ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا ونزل درجة من المنبر).[53] وهذا ما أكد الحافظ ابن حجر على أنه من جملة ما كذبوه عليه.[54]

ولقد عجب محقق كتاب رحلة ابن بطوطة (الدكتور علي المنتصر الكتاني) من هذا الكذب فقال "هذا محض افتراء على الشيخ رحمه الله، فإنه كان قد سجنٍ بقلعة دمشق قبل مجيء ابن بطوطة إليه بأكثر من شهر، فقد اتفق المؤرخون أنه اعتقل بقلعة دمشق لآخر مرة في اليوم السادس من شعبان سنة 726 هـ، ولم يخرج من السجن إلا ميتاً[55] وقد ذكر المؤلف في الصفحة 102من كتابه هذا أنه وصل دمشق في التاسع من رمضان"، انتهى كلامه.

ومن المثير للعجب أن ينسب إلى ابن تيمية مثل هذا التصريح المزعوم الذي يحكم ابن تيمية بكفر من يقول بمثله، فقد قال في مجموع الفتاوى "فمن قال: إن علم الله كعلمي، أو قدرته كقدرتي.. أو استواءه على العرش كاستوائي أو نزوله كنزولي، أو إتيانه كإتياني؛ فهذا قد شبه الله بخلقه، تعالى الله عما يقولون، وهو ضالٌ خبيثٌ مبطلٌ بل كافر".[56]

شامي لا لبناني
08-05-2003, 04:01 PM
ولقد صرح كثير من المنصفين بأن تهمة التجسيم والتشبيه التي ألصقت بالإمام ما هي إلا شهادة زور في حقه.

شهادة الدكتور البوطي في ابن تيمية
قال محمد سعيد رمضان البوطي: "ونحن نعجب عندما نجد غلاة يكفرون ابن تيمية رحمه الله ويقولون أنه كان مجسداً، ولقد بحثت طويلاً كي أجد الفكرة أو الكلمة التي كتبها أو قالها ابن تيمية والتي تدل على تجسيده فيما نقله عنه السبكي أو غيره فلم أجد كلاماً في هذا قط، كل ما وجدته أنه في فتواه يقول: إن لله يداً كما قال، واستوى على العرش كما قال، وله عين كما قال. ورجعت إلى آخر ما كتبه أبو الحسن الأشعري وهو كتاب الإبانة فرأيته هو الآخر يقول كما يقول ابن تيمية.

واقرأوا كتاب الامام أبي الحسن الأشعري (الإبانة) الذي يقول فيه: "نؤمن أن لله يداً كما قال، وأنه استوى على العرش كما قال".

وأضاف "إذن، فلماذا نحاول أن نعظم وهما لا وجود له؟ ولماذا نحاول أن ننفخ في نار شقاق. والله سبحانه وتعالى سيحاسبنا علــى ذلك".[57]

لكن الحبشي يعمل على نفخ نار الشقاق، ولذلك يحكم على ابن تيمية بأنه كافر لقوله بأزلية النوع لا الفرد، وأن عقيدته فاسدة وهو مشبه لله تعالى بخلقه.[58]

وأورد لهم دليلاً على جواز لعنه على الدوام بنقله عن السبكي أن أبا حيان المعاصر لابن تيمية ما زال يلعنه حتى مات.[59]

وقد افترى عليه أتباع الحبشي ونسبوا إليه كلاماً زعموا أنه في "الرسالة العرشية" لم نجده فيها.

وأوردوا ما يسمى بـ(النصيحة الذهبية) زعموا نسبتها للذهبي وجّهها إلى ابن تيمية، وهي رسالة لم تعرف عنه أبداً، وفيها توبيخ شديد له، وقد اطلعنا على آخر ما كتبه الذهبي عنه وهو يخالف دعواهم تماماً. فقد قال الذهبي:[60]

"وفي ذي القعدة توفي بالقلعة شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني، عن سبع وستين سنة وأشهر، وشيعه خلق أقل ما حزروا بستين ألفاً، ولم يخلف بعده من يقاربه في العلم والفضل".

وقال[61] "فوالله ما مقلت عيني مثله، ولا رأى هو مثلً نفسه، كان إماما متبحراً في علوم الديانة، صحيح الذهن، سريع الإدراك، سيال الفهم، كثير المحاسن، موصوفاً بفرط الشجاعة والكرم، فارغاً من شهوات المأكل والملبس والجماع، لا لذة له إلا نشر العلم وتدوينه والعمل بمقتضاه.. إن تكلم في التفسير فهو حامل رايته، أو أفتى في الفقه فهو مدرك غايته، أو ذاكر بالحديث فهو ذو رايته... برز في كل فن على أبناء جنسه، لم ترَ عيني مثله ولا رأت عينه مثل نفسه".

وأضـاف: "قد سجن غير مرة ليفتر عن خصومه ويقصر عن بسط لسانه وقلمه، وهو لا يرجع ولا يلوي على ناصح، إلى أن توفّي معتقلاً بقلعة دمشق وشيعه أمم لا يحصون إلى مقبرة الصوفية، غفر الله له ورحمه آمين"، انتهى.

فهذا الذهبي يُثني عليه الثناء البالغ ويذكر علمه وفضله. ولو صحت نسبة هذه (الرسالة الذهبية) إلى الذهبي كما تدّعون أيّها الأحباش، فهل يكون قوله حجة وقد تعرض الذهبي لسبكم وشتمكم حتى قلتم عنه إنه خبيث؟ فإذا كان هذا هو حال الذهبي عندكم، فكيف تأخذون قوله في ابن تيمية؟!

وقال في كتاب "زغل العلم": "فوالله ما رمقت عيني أوسع علماً ولا أقوى ذكاء من رجل يقال له ابن تيمية مع الزهد في المأكل والملبس والنساء، ومع القيام في الحق والجهاد بكل ممكن... وقد قام عليه أناس ليسوا بأورع منه ولا بأعلم منه ولا أزهد منه، مقتته نفوسهم وازدروا به وكذبوه وكفروه إلا للكبر والعجب وفرط الغرام في رياسة المشيخة ومحبة الظهور، نسأل الله تعالى المسامحة وما جرى عليهم إلا بعض ما يستحقون".[62]

وهذا الثناء البالغ من الذهبي على ابن تيمية لا يتفق و (النصيحة الذهبية)، وليس ما كان ذهبياً في نظر أناس يكون بالضرورة للذهبي.

فالذهبي من كبار أئمة الجرح والتعديل والحكم على الرجال. ومن المأخوذ بحكمهم على الحديث، والحبشي معترف بذلك حين اشترط قبول تصحيح الحاكم أن يوافقه الذهبي. وقد عاصر ابن تيمية وعرف تفاصيل أحواله.

فلماذا نعرض عن شهادته فيه ونقبل شهادة حبشي يسبح بحمد الطواغيت هو وأتباعه؟؟

وهذا كتاب "الرد الوافر" للشيخ ابن ناصر الدين الشافعي أورد فيه شهادات المئات من كبار الأئمة وأهل العلم في الثناء على ابن تيمية.

وقد قرظ هذا الكتاب الحافظ ابن حجر والعيني والتفهني والبلقيني من الحنفية أثنوا على الكتاب ومؤلفه.[63]

ومن بين المثنين على ابن تيمية:[64]

l الحافظ ابن حجر العسقلاني.[65]

l الحافظ عمر بن علي البزار، وله كتاب: "الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية".

l محمد بن عبد البر السبكي الذي قال: "والله ما يبغض ابن تيمية إلا جاهل أو صاحب هوى يصده هواه عن الحق بعد معرفته به".[66]

l ابن سيد الناس.[67]

l محمد بن علي الزملكاني.[68]

l ابن دقيق العيد.[69]

l الحافظ ابن كثير.[70]

l ابن منجا التنوخي.

l أبو حيان النحوي، الذي زعموا أنه بقي يلعنه حتى مات وإن زعم ذلك رجلٌ فذّ كالسبكي، فإننا نجد كيف رد البوطي ادّعاءه على شيخ الإسلام بأنه مشبه.

l وشيخ الحزاميين الواسطي الذي كتب رسالة في الثناء عليه والوصاية به.

l وإبراهيم بن عبد الرحمن الفزاري.

l والشيخ بدر الدين ابن جماعة في كتابه "عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان".

l وابن عبد الهادي، وله كتاب "العقود الدرية في مناقب ابن تيمية".

l وخليل بن كيكلدي العلائي.

l والحافظ عبد الرحمن بن رجب الذي أثنى على الشيخ كثيراً.

l والحافظ عبد الرحمن العراقي.

l وعمر بن سعد الله ابن نجيح.

l وأبو الحجاج المزي الذي اعترف السبكي التاج أنه كان لا يعطي لقب شيخ الإسلام إلا لاثنين: والده التقي السبكي، وابن تيمية.

l وأبو بكر الرحبي.

l وفضل الله العمري.

l وشيخ الإسلام عمر بن رسلان البلقيني مجتهد عصره.

l وإمام الحنفية الشيخ محمد بن أحمد العيني.

l والشيخ قاسم بن قطلوبغا الحنفي.

l والشيخ محمد صفي الدين الحنفي.

l والشعراني (عبد الوهاب) الذي كان يلقبه بـ"شيخ الإسلام”.[71]

l والشيخ شمس الدين محمد بن صفي الدين الحنفي الذي كان يقول "إن لم يكن ابن تيمية شيخ الإسلام فمن؟".[72]

وقد نقل هذه الشهاداة صاحب كتاب "الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية".

فمجرد تفرد الحبشي بتكفير ابن تيمية يعتبر قدحاً في جميع هؤلاء الذين أثنوا عليه، إذ كيف يخفى أمر "كفره" عليهم كلهم مع أن أكثرهم عاصر الإمام وتعرف على حاله. فإن كان ابن تيمية كافراً كما يدّعي الحبشي، فليلتزم إذاً بتكفير هؤلاء الأفاضل لثنائهم عليه، فإن من لم يكفر الكافر فهو كافر!!

ونسأل الحبشي: إذا كنت تجعل الشيخ عبد الوهاب الشعراني شاهداً على براءة محي الدين ابن عربي من الكفر[73] فلماذا لا تقبل شهادته في ابن تيمية، وهو الذي كان إذا ذكره يلقبه بشيخ الإسلام؟

والفارق بين ابن تيمية وابن عربي أن أكثر الذين أثنوا على ابن تيمية ممن ذكرتهم قد اتفقوا على كفر ابن عربي. فأنت لا تقيم لهم وزنا وتكتفي بشهادة الشعراني، فهلا اكتفيت بشهادته في ابن تيمية من دون هؤلاء أيضا؟

وهذا جواب ملزم له ولأتباعه لا تسهل لهم الإجابة عليه.

نعم، قد ورد عن الشيخ تقي الدين الحصني تكفيره لابن تيمية، وهو شبيه بالحبشي في تفرده بذلك، ولم يعرف من أقرانه من العلماء من وافقه عليه، بل ولا حتى السبكي الذي كان يترحم عليه كلما ذكره.[74]

بل نرى الإمام السخاوي ينقل عن الإمام شدة عصبية الحصني وغلوه تجاه ابن تيمية، بل وتجاه الحنابلة بشكل عام. فيقول: وذكر المقريزي في عقوده أنه (أي الحصني) كان شديد التعصب للأشاعرة منحرفاً عن الحنابلة انحرافاً يخرج منه عن الحد. وتفحّش في ابن تيمية، وتجهر بتكفيره من غير احتشام بل يصرح بذلك في "الجوامع والمجامع" بحيث تلقى ذلك عنه أتباعه واقتدوا به جرياً على عادة أهل زماننا في تقليد من اعتقدوه، وسيعرضان جميعاً على الله الذي يعلم المفسد من المصلح، ولم يزل على ذلك حتى مات عفا الله عنه". [75]

ومثل هذا الكلام يدلّ على شذوذ هذا الموقف من الإمام الحصني عفا الله عنه. وإن عامة أهل العلم لم يعرف عنهم مثل هذا الموقف، ولذلك كان كلام المقريزي مشعراً بتوبيخه.

بل إن أعداءه من الصوفية كالرفاعية كانوا يذمون موقفه منهم ومع ذلك لم يخطر ببال أحد منهم أنه كافر.

فالصيادي محمد أبو الهدى مع تحامله عليه كان يدعو له أن يرحمه الله ويعفو عنه ويسامحه.[76]

وكان الشيخ صالح المنيعي الرفاعي يصفه بـ"العالم المبارك" مع معاداته له.[77] وهذا يدل على عدم اعتباره كافراً عندهم. وقد ذكرت ذلك لكون الحبشي رفاعي الطريقة، وهو لا يبالي حتى برأي أعيان طريقته في ابن تيمية.

فإن كنّا عند الحبشي ضالين بسبب إحجامنا عن تكفير ابن تيمية، فلماذا لا يحكم أولاً بضلال هؤلاء الأئمة الأجلّة الذين أثنوا على ابن تيمية أولا، ثم بضلال الشعراني الذي وصف ابن تيمية بـ"شيخ الإسلام"، ثم بضلال رفقائه في الطريقة الرفاعية التي ينتمي إليها لثنائهم عليه، ثم يحكم علينا بعد ذلك بالضلال!!

ولست أعتقد أن "كفر" ابن تيمية سيخفى على أمثال هؤلاء جميعاً ولا يفطنون إلى ذلك باستثناء الحبشي وأتباعه، الذين اشتهروا بتكفير أغلب الناس حتى ضرب بهم المثل ولقبهم الناس لذلك بـ"فرقة المكفرة".[78]

وإذا كانوا لم يكفروه بل أثنوا عليه وعظموه وأنصفوه فما الذي يجعلنا نبطل شهادتهم كلهم ونأخذ بشهادة الحبشي؟!

فلم يكن من بين هؤلاء من يسبح بحمد النصيريين والروافض، ولا من يبيح خروج المرأة متعطرة متزينة، ولا من يبيح النظر إليها، ولا من يبيح الربا ولا من يصرف الناس عن الزكاة ولا من يبيح صلاة المتلبس بالنجاسة ولا من يبيح التحايل على الله ولا من يجيز الاستغاثة بالموتى من دونه، بينما يجيز الحبشي كل ذلك! فكيف تؤخذ شهادة مثل هذا وترد شهادات العدول الأفذاذ؟!

اامصدر http://nusairee0.tripod.com/ahbash6.htm

للمزيد عن ابن تيمية..
http://www.salafi.net/books/hbook24.html
http://www.taimiah.org/default.asp

وللعلم ان من يحاول التشهير بابن تيمية هم معروفين...
اصحاب فرق الضلال....

لكن اين من يقول ان لحوم العلماء مسمومة...
ولم يتحركوا للدفاع عن هذا العالم الذي قدم حياته للاسلام...
وابتلي في حياته اشد ابتلاء ...
!!

هلال80
08-05-2003, 05:18 PM
طبعا ابن تيمية ليس من علماء البلاط فمن سيدافع عنه ؟؟؟
دخل اكثر من 15 واحد ولم ينكر احد ما ورد...
56]


اي والله الحق بإيدك اخي شامي لا لبناني
بالنسبة لي انا لا اعرف الكثير عن الرجل الا اني احبه في الله واساله سبحانه ان يرحمه

moon3000
08-05-2003, 05:43 PM
لادخل لي بالعلماء فلحومهم مسمومة

أخوكم موون

شامي لا لبناني
08-06-2003, 08:04 AM
اخي هلال....
من مشكلات هذه الامة ان الحكومات تحارب الاسلام وعامة الناس لا يفكرون بخطورة الامر والكثير منهم انخدعوا بمفتيين اضلوا المسلمين..
ومن نتائج حرب الحكومات على الاسلام ان اجيال تأتي ولا تعرف الا القليل عن رجال هذه الامة امثال شيخ الاسلام ابن تيمية..
وكون ان الكثيرين مستعدين للدفاع عن مفتيين موظفين في حكومات كافرة...
ولا يوجد من يهتم بالدفاع عن ابن تيمية وتعريفهم بحقيقته حتى لا يسهل لأعداء الاسلام التشهير بعلمائنا ويدخل الشك الى بعض المسلمين عن ابن تيمية ..
رددت على الموضوع رغم اني قررت التوقف عن الكتابة والاستمرار كقارىء فقط....

شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

يتصرف تصرف الإمام العام ويعلن الجهاد على التتار ويستنفر الأمة

الأمر الثاني الذي يدلك على أن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- لم يكن مجرد عالم له تلاميذ يتلقون عنه العلم، ويقبع في مسجد من مساجد المسلمين أنه قام بدور الإمام العام في غيبة الإمام العام الراشد، وأعلن الحرب على التتار وأفتى بكفرهم وإن اعتنقوا الإسلام وتظاهروا به، واستنفر الشعوب الإسلامية لملاقاتهم وحربهم، وقام يحث أمراء المسلمين المتفرقين، وأفتى بوجوب التصدي للتتار الذين يدعون الإسلام. وتصرف شيخ الإسلام في كل ذلك تصرف مرشد أمة، وقائد جماعة من الأنصار، وإمام عامة وإليك ما يدل على ذلك.

1- بيان عام من الشيخ يستنفر فيه الأمة لقتال التتار:

هذه أولا رسالة عامة يرسل بها الشيخ إلى كل مؤمن ومسلم تصل إليه يقول فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم
"إلى من يصل إليه من المؤمنين والمسلمين -أحسن الله إليهم في الدنيا والآخرة، وأسبغ عليهم نعمه باطنه وظاهره، ونصرهم نصراً عزيزاً، وفتح عليهم فتحاً كبيراً، وجعل لهم من لدنه سلطاناً نصيراً، وجعلهم معتصمين بحبله المتين، مهتدين إلى صراطه المستقيم- سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فإنا نحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل، وهو على كل شيء قدير، ونسأله أن يصلي على صفوته من خليقته، وخيرته من بريته، محمد عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً".

وبعد أن بين لهم -رحمه الله- ما بعث الله به رسوله من الهدى ودين الحق، وما منّ الله به على أمة الإسلام من الخيرية ويأمرهم بشكر الله على نعمة الإسلام ويخبرهم أن الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم انقسمت إلى عامل بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان والعمل الصالح والجهاد في سبيله ومنقلبين على أعقابهم، مرتدين عن الإسلام.

أ- أقسام الناس بحب الدين:

أخذ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يفصل الواقع ويقسم الناس الموجودين في عهده بحسب التزامهم بالإسلام وارتدادهم عنه ومن من الفرق هكذا ومن من الفرق كذلك، وما الواجب نحو كل طائفة.

فقال رحمه الله:

"وما أنزل الله في القرآن من آية إلا وقد عمل بها قوم، وسيعمل بها آخرون. فمن كان من الشاكرين الثابتين على الدين، الذين يحبهم الله عز وجل ورسوله؛ فإنه يجاهد المنقلبين على أعقابهم، الذين يخرجون عن الدين، ويأخذون بعضه ويدعون بعضه، كحال هؤلاء القوم المجرمين المفسدين، الذين خرجوا على أهل الإسلام، وتكلم بعضهم بالشهادتين، وتسمى بالإسلام من غير التزام شريعته؛ فإن عسكرهم مشتمل على أربع طوائف:

كافرة باقية على كفرها: من الكرج، والأرمن، والمغل.

وطائفة مسلمة ارتدت عن الإسلام، وانقلبت على عقبيها: من العرب، والفرس، والروم، وغيرهم. وهؤلاء أعظم جرماً عند الله وعند رسوله والمؤمنين من الكافر الأصلي من وجوه كثيرة. فإن هؤلاء يجب قتلهم حتماً ما لم يرجعوا إلى ما خرجوا عنه، لا يجوز أن يعقد لهم ذمة، ولا هدنة، ولا أمان، ولا يطلق أسيرهم، ولا يفادى بمال ولا رجال، ولا تؤكل ذبائحهم ولا تنكح نساؤهم، ولا يسترقون مع بقائهم على الردة بالاتفاق. ويقتل من قاتل منهم، ومن لم يقاتل؛ كالشيخ الهرم، والأعمى، والزّمن، باتفاق العلماء. وكذا نساؤهم عند الجمهور.

والكافر الأصلي يجوز أن يعقد له أمان وهدنة، ويجوز المنّ عليه والمفاداة به إذا كان أسيراً عند الجمهور، ويجوز إذا كان كتابياً أن يعقد له ذمة، ويؤكل طعامهم، وتنكح نساؤهم، ولا تقتل نساؤهم إلا أن يقاتلن بقول أو عمل، باتفاق العلماء. وكذلك لا يقتل منهم إلا من كان من أهل القتال عند جمهور العلماء، كما دلت عليه السنة.

فالكافر المرتد أسوأ حالاً في الدين والدنيا من الكافر المستمر على كفره. وهؤلاء القوم فيهم من المرتدة ما لا يحصي عددهم إلا الله فهذان صنفان.

وفيهم أيضاً من كان كافراً فانتسب إلى الإسلام ولم يلتزم شرائعه؛ من إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، والكف عن دماء المسلمين وأموالهم، والتزام الجهاد في سبيل الله وضرب الجزية على اليهود والنصارى، وغير ذلك.

وهؤلاء يجب قتالهم بإجماع المسلمين، كما قاتل الصديق مانعي الزكاة؛ بل هؤلاء شر منهم من وجوه، وكما قاتل الصحابة أيضاً مع أمير المؤمنين علي –رضي الله عنه- الخوارج بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال صلى الله عليه وسلم في وصفهم: [تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، أينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً عند الله لمن قتلهم يوم القيامة] وقال: [لو يعلم الذين يقاتلون ماذا لهم على لسان محمد لنكلوا عن العمل] وقال: [هم شر الخلق والخليقة، شر قتلى تحت أديم السماء، خير قتيل من قتلوه]. فهؤلاء مع كثرة صيامهم وصلاتهم وقراءتهم، أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم، وقاتلهم أمير المؤمنين علي –رضي الله عنه-، وسائر الصحابة الذين معه، ولم يختلف أحد في قتالهم، كما اختلفوا في قتال أهل البصرة والشام؛ لأنهم كانوا يقاتلون المسلمين. فإن هؤلاء شر من أولئك من غير وجه، وإن لم يكونوا مثلهم في الاعتقاد؛ فإن معهم من يوافق رأيه في المسلمين رأي الخوارج. فهذه ثلاثة أصناف.

وفيهم صنف رابع شر من هؤلاء. وهم قوم ارتدوا عن شرائع الإسلام وبقوا مستمسكين بالانتساب إليه. فهؤلاء الكفار المرتدون، والداخلون فيه من غير التزام لشرائعه، والمرتدون عن شرائعه لا عن سمته: كلهم يجب قتالهم بإجماع المسلمين، حتى يلتزموا شرائع الإسلام، وحتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله، وحتى تكون كلمة الله -التي هي كتابه وما فيه من أمره ونهيه وخبره- هي العليا. هذا إذا كانوا قاطنين في أرضهم، فكيف إذا استولوا على أراضي الإسلام: من العراق؛ وخراسان، والجزيرة، والروم، فكيف إذا قصدوكم وصالوا عليكم بغياً وعدواناً {ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم، وهموا بإخراج الرسول، وهم بدؤوكم أول مرة. أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين. قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم، ويخزهم وينصركم عليهم، ويشف صدور قوم مؤمنين، ويذهب غيظ قلوبهم، ويتوب الله على من يشاء. والله عليم حكيم}.

وبعد أن قرر -رحمه الله- حقيقة التتار وأنهم كفار يجب قتالهم لأنهم دخلوا في الإسلام ظاهراً دون الالتزام بشعائره، وأنهم مقاتلون محاربون لأهل الإسلام، استولوا على أراضيه، وكذلك حال الفرق الباطنية الكافرة المرتدة، الموالية للتتار شرع -رحمه الله- يبين للمسلمين أن الواجب الشرعي هو قتال هذه الفرق فقال:

ب- الجهاد في سبيل الله أفضل العمل وهو ماض إلى يوم القيامة:

واعلموا -أصلحكم الله- أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ثبت عنه من وجوه كثيرة أنه قال: [لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم، إلى قيام الساعة] وثبت أنهم بالشام.

فهذه الفتنة قد تفرق الناس فيها ثلاث فرق: الطائفة المنصورة، وهم المجاهدون لهؤلاء القوم المفسدين. والطائفة المخالفة، وهم هؤلاء قال: أخبرني به؟ قال: هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تصوم لا تفطر، وتقوم لا تفتر؟ قال: لا. قال: فذلك الذي يعدل الجهاد في سبيل الله. وهذه الأحاديث في الصحيحين وغيرهما.

وكذلك اتفق العلماء -فيما أعلم- على أنه ليس في التطوعات أفضل من الجهاد. فهو أفضل من الحج، وأفضل من صوم التطوع، وأفضل من صلاة التطوع.

والمرابطة في سبيل الله أفضل من المجاورة بمكة والمدينة وبيت المقدس، حتى قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: "لأن أرابط ليلة في سبيل الله أحب إلي من أن أوافق ليلة القدر عند الحجر الأسود". فقد اختار الرباط ليلة على العبادة في أفضل الليالي عند أفضل البقاع؛ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يقيمون بالمدينة دون مكة؛ لمعان منها أنهم كانوا مرابطين بالمدينة. فإن الرباط هو المقام بمكان يخيفه العدو، ويخيف العدو فمن أقام فيه بنية دفع العدو فهو مرابط، والأعمال بالنيات. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل] رواه أهل السنن وصححوه. وفي صحيح مسلم عن سلمان، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [رباط يوم وليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه، ومن مات مرابطاً أجري عليه عمله، وأجري عليه رزقه من الجنة، وأمن الفتّان] يعني منكر ونكير. فهذا في الرباط فكيف في الجهاد.

وقال صلى الله عليه وسلم: [لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في وجه عبد أبداً] وقال: [من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار] فهذا في الغبار الذي يصيب الوجه والرجل، فكيف بما هو أشق منه؛ كالثلج، والبرد، والوحل.

ولهذا عاب الله عز وجل المنافقين الذين يتعللون بالعوائق، كالحر والبرد. فقال سبحانه وتعالى: {فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله، وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون}. وهكذا الذين يقولون: لا تنفروا في البرد، فيقال: نار جهنم أشد برداً. كما أخرجاه في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [اشتكت النار إلى ربها، فقالت: ربي أكل بعضي بعضاً، فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فأشد ما تجدون من الحر والبرد فهو من زمهرير جهنم] فالمؤمن يدفع بصبره على الحر والبرد في سبيل الله حر جهنم وبردها، والمنافق يفر من حر الدنيا وبردها حتى يقع في حر جهنم وزمهريرها.

لقرائة المقال كامل وللتعرف على ابن تيمية :
http://www.salafi.net/books/hbook25.html

صلاح الدين يوسف
10-23-2004, 11:08 PM
الله أكبر

طارق-بن-زياد
10-24-2004, 09:28 PM
متى وصل عبد الله الهرري إلى المريخ؟؟

جهاد
10-25-2004, 09:36 AM
ملاحظة يا ابو الطوط :

رجل من المريخ , هيدا انسان مريض و شيوعي و عقله متل الفجلة ...... يعني أضرب من الأحباش ...... :lol:

أبو البراء
10-25-2004, 11:20 AM
يا رجل المريخ ....

شايفك بتاسع أرض

الا تعلم أن
لحوم العلماء مسمومة

فاتق الله ان كنت تغار على دينه

وليكن كلامك في دحض أقوليل أعداء الاسلام الذين يكيدون المكائد ليل نهار على مرأى ومسمع منك وأمام ناظريك

حري بك ان تقوم الآن بما يزود عن الاسلام

لا الرجوع الى امور اتفقت عليها الامة وتركها من هو أعلم منك وأفهم وأفصح وأدرى بالحلال والحرام والفقه والعقائد

no saowt
10-25-2004, 12:31 PM
السلام عليكم،

يا جماعة الموضوع قديم جداً ورجل المريخ مات من فترة طويلة

لم تحيون الماضي :)