من هناك
08-24-2008, 02:49 PM
داهمت الشرطة الإسرائيلية أمس مقر مؤسسة الأقصى التابعة للحركة الإسلامية في مدينة أمّ الفحم وصادرت كل محتوياته بما في ذلك الوثائق المتعقلة بالقدس الشريف والمسجد الأقصى بسبب صلات مزعومة مع حماس. الإجراء الإسرائيلي يستهدف بشكل غير مباشر المسجد الأقصى خصوصا وأنه يأتي بعدما عقدت مؤسسة الأقصى مؤتمرًا حاشدا كشفت فيه عن المخططات الإسرائيلية تجاه القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية ودعمت ذلك بالوثائق والخرائط والتقارير
.
الخطوات الإسرائيلية جاءت أيضا بعد أقل من أسبوعين من إصدار الشيخ محمد حسين, المفتي العام للقدس, بيانا حذر فيه من خطوات إسرائيلية لبناء معبد يهودي بالقرب من المسجد الأقصى, معتبرا أن الإصرار الإسرائيلي على هدم طريق تلة باب المغاربة، وإقامة جسر مكانها يهدف لتسهيل عمليات اقتحام المسجد الأقصى من قبل هذه السلطات ومستوطنيها. ألشيخ حسين اعتبر في بيانه أن بناء كنيس في ساحة البراق يهدف ليكون نواة للهيكل المزعوم الذي يسعى المستوطنون والمتطرفون اليهود لإقامته على أنقاض الأقصى. وحذر مفتي القدس, العالم الإسلامي من أن التهديدات ليست نظرية فالسلطات "الإسرائيلية" تدعم خطط المتطرفين اليهود ضد المسجد الأقصى.
من جهة أخرى نفى مصدر أردني أن تكون حكومته قد تلقت ردا من جانب إسرائيل حول طلبها وقف أي إجراء يمس بالمقدسات الإسلامية في القدس خصوصا مشروع حفريات قرب باحة المسجد الأقصى, وقال المسؤول إن "الحكومة الأردنية لم تتلق ردا من إسرائيل حول هذا الموضوع ", وأضاف "لا يوجد حوار حول هذا الموضوع خارج إطار لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو لأن مدينة القدس الشريف وأسوارها مسجلة على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر".
تحذيرات ونداءات من داخل فلسطين حول مخاطر محدقة تتهدد المسجد الأقصى, وخطوات إسرائيلية وإجراءات تطوق كل من يحاول الدفاع عنه ولفت أنظار العالم لما يدبر له, وإعراض إسرائيل عن الرد على طلب الأردن بوقف إجراءاتها المستهدفة الآثار الإسلامية, كل ذلك لم يحرك في العالم الإسلامي الرسمي وعلى كافة الأصعدة ساكنا.
كيف لا يتجرأ الإسرائيليون علينا وعلى مقدساتنا وهم يلحظون الغيبوبة والشلل التي يعانيها العالم العربي الرسمي والإفلاس السياسي الذي يميزه؟ فلم يعد عنده ما يقدمه ومنذ سنوات طويلة للصراع العربي الإسرائيلي سوى مبادرة سلام يعرضها بإلحاح على إسرائيل والتي ترفضها باستهتار. ثم أين تقع القدس وما يجري فيها في اهتمامات السلطة الفلسطينية والتي جعلت المفاوضات خيارها الوحيد واليتيم؟ الفراغ والتيه الذي يعانيه العالم الإسلامي سرعان ما تملؤها أشرطة تهدد وتكفّر وتتحدث عن مقدسات ضائعة وحكومات لا مبالية, ليجد ذلك الفكر صدى عند المحبطين من الشباب لينتقلوا من اليأس إلى التعلق بالوهم.
هل علينا أن ننتظر من نشطاء غربيين أن يهرعوا لإغاثة المسجد الأقصى كما فعلوا في مواجهة الحصار المفروض على غزة؟ من المؤلم والمؤسف أننا لا نجد مواقف عربية رسمية حازمة وصارمة إلا في وجه المعارضين حيث للدولة هيبة وللأنظمة الحاكمة صولات وجولات.
ياسر سعد
.
الخطوات الإسرائيلية جاءت أيضا بعد أقل من أسبوعين من إصدار الشيخ محمد حسين, المفتي العام للقدس, بيانا حذر فيه من خطوات إسرائيلية لبناء معبد يهودي بالقرب من المسجد الأقصى, معتبرا أن الإصرار الإسرائيلي على هدم طريق تلة باب المغاربة، وإقامة جسر مكانها يهدف لتسهيل عمليات اقتحام المسجد الأقصى من قبل هذه السلطات ومستوطنيها. ألشيخ حسين اعتبر في بيانه أن بناء كنيس في ساحة البراق يهدف ليكون نواة للهيكل المزعوم الذي يسعى المستوطنون والمتطرفون اليهود لإقامته على أنقاض الأقصى. وحذر مفتي القدس, العالم الإسلامي من أن التهديدات ليست نظرية فالسلطات "الإسرائيلية" تدعم خطط المتطرفين اليهود ضد المسجد الأقصى.
من جهة أخرى نفى مصدر أردني أن تكون حكومته قد تلقت ردا من جانب إسرائيل حول طلبها وقف أي إجراء يمس بالمقدسات الإسلامية في القدس خصوصا مشروع حفريات قرب باحة المسجد الأقصى, وقال المسؤول إن "الحكومة الأردنية لم تتلق ردا من إسرائيل حول هذا الموضوع ", وأضاف "لا يوجد حوار حول هذا الموضوع خارج إطار لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو لأن مدينة القدس الشريف وأسوارها مسجلة على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر".
تحذيرات ونداءات من داخل فلسطين حول مخاطر محدقة تتهدد المسجد الأقصى, وخطوات إسرائيلية وإجراءات تطوق كل من يحاول الدفاع عنه ولفت أنظار العالم لما يدبر له, وإعراض إسرائيل عن الرد على طلب الأردن بوقف إجراءاتها المستهدفة الآثار الإسلامية, كل ذلك لم يحرك في العالم الإسلامي الرسمي وعلى كافة الأصعدة ساكنا.
كيف لا يتجرأ الإسرائيليون علينا وعلى مقدساتنا وهم يلحظون الغيبوبة والشلل التي يعانيها العالم العربي الرسمي والإفلاس السياسي الذي يميزه؟ فلم يعد عنده ما يقدمه ومنذ سنوات طويلة للصراع العربي الإسرائيلي سوى مبادرة سلام يعرضها بإلحاح على إسرائيل والتي ترفضها باستهتار. ثم أين تقع القدس وما يجري فيها في اهتمامات السلطة الفلسطينية والتي جعلت المفاوضات خيارها الوحيد واليتيم؟ الفراغ والتيه الذي يعانيه العالم الإسلامي سرعان ما تملؤها أشرطة تهدد وتكفّر وتتحدث عن مقدسات ضائعة وحكومات لا مبالية, ليجد ذلك الفكر صدى عند المحبطين من الشباب لينتقلوا من اليأس إلى التعلق بالوهم.
هل علينا أن ننتظر من نشطاء غربيين أن يهرعوا لإغاثة المسجد الأقصى كما فعلوا في مواجهة الحصار المفروض على غزة؟ من المؤلم والمؤسف أننا لا نجد مواقف عربية رسمية حازمة وصارمة إلا في وجه المعارضين حيث للدولة هيبة وللأنظمة الحاكمة صولات وجولات.
ياسر سعد