تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من مذكرات أسير في سجون الاحتلال الامريكي



احمد الجبوري
08-23-2008, 10:50 AM
مذكرات أسير في سجون الاحتلال الامريكي / تعذيب فاق همجية هولاكو والنازيين ومعلومات خطيرة تنقل عما يحدث داخل سجون الاحتلالين البريطاني والأمريكي
بقلم: الأسير بن الاعظمية المجاهده ::
http://www.iraqirabita.org/upload/1979.jpg



بعد قرائتي لاحد المواضيع المنشوره والمعنون (كيف يمكنك الاستعانة بمن يستطيع مقاضاة الجيش الأمريكي المحتل ), فكرت بأن أدون ذكرياتي المرة على صفحات الرابطة ليطلع عليها الشرفاء من أبناء شعبنا وليعلموا حجم المأساة التي يواجهها المعتقلون في سجون الاحتلال, فيما يتنعم الغرباء ممن سيطروا على مقاليد الحكم بأموال وثرروات هذا البلد رغم أنهم لاعلاقة لهم بالعراق والعراقيين كونهم في غالبيتهم ينحدرون من أصول أيرانيه صفويه وكرديه متصهينه .. لاحول ولا قوة الا بالله ..

أن قصتي هي قصة مليئة بالأحزان والمعاناة وواحدة من آلاف القصص التي عاشها أبناء شعبي خلال السنوات الخمس العجاف..

كنت أسكن مدينة الاعظمية البطلة والتي هي مدينتي وموطن ابائي واجدادي عشنا بين أزقتها وسبحنا في شواطيء نهرها وسهرنا على ضفاف دجلتها وتعلمنا في جوامعها الصلاة وقراءة القرآن وكان مسجد سيدنا أبي حنيفة النعمان وسيبقى بأذن الله رمزا شامخا يذكرنا بالمناقب النبوية الشريفة ويزرع الامل في نفوسنا ونحن نتذكر أحتفالات مدينتان بمولد الحبيب المصطفى ( ص) في كل عام حيث يجتمع أهالي بغداد الطيبون المسالمون في شوارع الاعظمية ليخلدوا ذكرى ولادة خاتم النبين محمد العظيم (ص) ..

بعد الاحتلال وبفترة قصيرة قامت قوات الغزو الامريكية القذرة بتفتيش أعظمية النعمان بشكل شبه يومي ووصل الامر الى انهم راحوا يوزعون دباباتهم في شوارع مدينتنا ويعتقلون ابناءها بشكل عشوائي وبأعداد كبيرة بحجة البحث عن الرئيس الراحل صدام حسين وابناءه..

قام الاوغاد المحتلون بوضع أحدى دباباتهم أمام جامع الامام ابي حنيفة النعمان وكنت من الذين يؤدون صلواتهم مع أشقائي في ذلك الجامع وبأوقاتها وعندما شاهدت تلك الدبابة وبعد انتهاء الصلاة تحدثت مع أمام الجامع وبصوت مسموع أننا يجب أن نطلب من هؤلاء الاوباش أبعاد دبابتهم عن الجامع لاسيما وان ألاطفال الصغار يتجمعون حولها بسبب قيام الجنود الغزاة بتوزيع الحلوى عليهم بهدف الاستفسار منهم عن أماكن القادة العراقيون المطلوبون للاحتلال وفي نفس الوقت يوفرون لانفسهم الحماية من ضربات المقاومون الابطال حيث لايقوم الابطال بمهاجمة جنود الاحتلال طالما يتواجد بقربهم أطفال عراقيون !

بعد صلاة المغرب من ذلك اليوم الذي طرحت فيه ظهرا فكرة ضرورة أبلاغ الامريكان بأبعاد دبابتهم تعرضت تلك الدبابة لهجمة عنيفة من أبطال المقاومة البواسل ادت الى أحراقها بمن فيها بشكل كامل .. ولم تمض تلك الليلة حتى داهمت بيتي قوة أمريكية وأعتقلتني مع أشقائي الثلاثة بعد أن حطمت الابواب وفتشت البيت شبرا شبرا وأحرقت وكسرت الاثاث بالكامل .. كان ذلك الساعة الثانية بعد منتصف ليلة السادس من تموز 2003 ، ثم قام الغزاة بنقلنا الى سجن كوبر الواقع في المطار حيث أمضينا 45 يوما تعرضنا فيها الى أنواع من التعذيب لم يرتكبها حتى هولاكو أو النازيون أو أي مجرم في عالمنا هذا وعلى سبيل المثال أذكر لكم بعضا منها :

1- القيام بتعريتنا تماما وجلدنا وربطنا بالحبال وأجبارنا بالركض لمسافات طويلة وسط حرارة الشمس دون أعطاءنا ماءا للشرب .

2- وضعنا في حفر وسكب فضلات الحمامات المتنقلة التي كانوا يستخدمونها جنودهم على رؤوسنا وتركنا لفترات طويلة وسط النجاسة أجلكم الله .

3- وضعنا في غرفة التحقيق ونحن عراة من جميع ملابسنا وأسماعنا موسيقى صاخبة وأجبارنا على الرقص وبعد أن نسقط ارضا ويغشى علينا يقومون بسكب الماء البارد وطبعا كانوا يتفرجون علينا ويتعاطون الخمور ويضحكون .. وحينما نفيق من الغيبوبة يقومون بسؤالنا أين صدام وأين أبناءه وأين أسلحة الدمار الشامل ؟ وهذه الاسئلة كانت تتكرر على جميع المعتقلين .

4- يقومون بربطنا بحبل من رقبتنا فيما يربط طرف الحبل الثاني على بطن جندي وغد من أوغادهم ويقوم بسحبنا على الارض وهو يركض لتكون مسابقة بين جنودهم في عمليات سحب المعتقلين وحسب وقت مخصص حيث يمسك أحدهم ساعة توقيت ليعلنوا بعدها من الفائز .

بعد مرور 45 يوما قاموا بنقلنا الى سجن بوكا وقد قام أحدهم بضربي على رأسي بعقب البندقية ونحن في طريقنا الى المروحيات التي ستقلنا الى البصرة مما أدى ألى كسر جمجمتي وحصول نزيف في المخ والرأس استمر يلازمني وانا في الجو ورغم فقداني للوعي واستمرار النزيف لأنهم تركوني كما أنا..

وصلنا إلى البصرة وبقينا على مدرج المطار لما يقارب الست ساعات دون طعام أو شراب ونجلس في وضع القرفصة رغم حرارة الجو وماتعكسه الارض من حرارة مخزونة تلهب اجسامنا ..

منعوا علينا أية حركة نقوم بها ومن يحرك يده أو يتملل من الجلوس يتعرض للضرب والاهانة والشتم وحين ذاك تحركت أنا وكان الدم قد تخثر في رأسي والالم يزداد فتعرضت لضربة أخرى من أحد الجنود اعادت النزيف مجددا إلى راسي فحاول الجنود البريطانيون معالجة الجرح وخياطته على ارض المطار, ولكنهم فشلوا مما أضطرهم مجبرين على نقلي بمروحية الى وحدة ميدان طبية تقع في أم قصر من الجانب الكويتي وتمت معالجتي هناك من قبل طبيبة بريطانية وتم أرجاعي الى المطار فوجدت زملائي لازالوا ينتظرون .. ثم وصلت باصات كبيرة كويتية الارقام والسواقين وقامت بنقلنا الى سجن بوكا..

أمضيت في بوكا 8 أشهر كانت أقسى من أيام كوبر والمطار الدولي .. حيث عوملنا هنا بأنواع من التعذيب والقسوة بما لا يتحمله أنسان لكن أرادة الله عز وجل كانت تمنحنا القوة والصبر ..

في بوكا كانوا يجبروننا على أن نكون بلا ملابس طيلة الوقت وخاصة في أوقات الظهيرة والحر الشديد ويخرجون بنا الى ساحات مكشوفة ويتركوننا نجلس على الارض بالطريقة التي يريدونها هم وحالما يتحرك السجين أو مجرد أن يحرك يده تطلق عليه رصاصة مطاطية تجعلها يبكي من شدة الالم وتترك أثرا في جسده لايزول قبل 6 أشهر ..

كما كانوا يعاقبون السجناء من خلال وضع مادة الشطة الحادة في عيونهم وهي على شكل انبوبة حيث أدت الى فقدان البصر للعديد من أخواننا المعتقلون بسبب تكرارها وبأوقات متقاربة ..

امعانا في أذلال العراقي قاموا بأخراجنا الى ساحة مكشوفة وتركوا عيوننا مفتوحة لنشاهد ماسيقومون به في تعاملهم مع المعتقلات العراقيات.....

امضينا 8 أشهر على هذا الحال وكانت جل تحقيقاتهم هي للاستهزاء ليس الا حيث كانوا يسألون المعتقل أسئلة تافهة مثل عقولهم الحيوانية من ابرزها من اين تشتري الخضراوات ؟ واين تخيط ملابسك ؟ ومتى تنام مع اهلك وكيف ؟ وهذا يصاحبه ضحك من قبلهم واصوات وكلمات بذيئة وشتائم ماانزل الله بها من سلطان ناهيك عن عمليات الشذوذ الجنسي التي لاارغب بالحيث عنها كونها تسيء الى آدمية الانسان .

بعد الاشهر الثمانية في بوكا تم نقلنا لعدة أيام الى سجن قاعدة الامام علي في ذي قار ومنها تمت أعادتنا الى بغداد في سجن أبي غريب وهنا وجدنا أن الاساليب هي ذاتها والاهانة مستمرة وحياة البشر لا قيمة لها حيث كان جميع السجانون هم من شذاذ الافاق وذوي النفسيات المعقدة ولا أعفي أي منهم من مسؤولية الاساءة وانتهاك حقوق الانسان حتى مديرة السجن تلك الفاجرة ( العميد جانيس كاربنسكي )التي قالت لاحقا أنها لم تكن تعلم بما يجري واتهمت الشركات الامنية وعناصر المخابرات بتلك الافعال الدنيئة وأؤكد أنها كانت تحضر شخصيا حفلات التعذيب الماجنة وكانت تتعاطى الخمر وتتفرج على مايحصل للمعتقلين وتضحك وتستمتع بماتراه ..

وبعد أن أمضينا مايقارب الثلاثة أشهر في ابي غريب ابلغونا بأننا أبرياء ولم نرتكب فعلا مسيئا لقواتهم وسيطلقون سراحنا شريطة أن نوقع على تعهد بعدم مقاضاة الجيش الامريكي على مافعلوه بنا وقد أجبروا البعض على التوقيع فيما رفضنا نحن الاغلبية ذلك وللاسف أنهم أطلقوا سراح من لم يوقع قبل الذي وقع على طلبهم كونهم مخادعون وكاذبون وحقراء ..

لقد كان من نتيجة التعذيب الذي تعرضت له طيلة السنة والنصف في معتقلات الاحتلال أن أصبت بمرض الرعاش وفقدت يدي اليمنى ورجلي اليمنى حيث أصيبتا بالشلل أضافة الى تلف في خلايا المخ نتيجة الضرب على الرأس .. حسبي الله على هؤلاء الاوباش

هذه قصتي بأختصار وقد تجنبت أن اروي لكم التفاصيل الدقيقة لآنها لاتليق بشعب كشعب العراق الابي .. لكن يبقى السؤال دائما أين هي تلك الحكومات التي نصبها المحتل من هذا الفعل ؟ وماهو موقفها من المعتقلون حتى اللحظة ؟ وهل هي لا تعلم فعلا بمايحصل لابناء العراق ؟ لاني أقول جازما أن الامريكان لازالوا مستمرين بفعل كل ماهو مخالف للقيم والاخلاق كونهم شعب لاأخلاق له !

بقي أن أقول حسبنا الله ونعم الوكيل واعيد سؤال لرئيس العراق المنصب ولكن هذه المرة أوجهه لمن تربعوا على عرش الشيطان من الحكام الاذلاء في عراقنا ( شوكت تهتز الشوارب ) أن كان لديهم شوارب أو كانوا مثل مايدعون أنهم مسلمون حيث أشك بأنهم يعرفون شيئا عن الاخلاق أو الدين ..
اللهم حرر اسرانا وأحفظ اعراض المسلمين من أعداءهم واخسف الارض بكل من والى الشيطان الاكبر وخاصة الشياطين الصغار الاذلاء من عبدة القبور والبشر والحوزات الرافضيه وأتباع الرذيله والعمائم الصفويه الفاجره .

من هناك
08-23-2008, 04:21 PM
حسبنا الله ونعم الوكيل
نسأل الله ان يرينا يوماً اسوداً في كل مسلم يضع يده بيد امريكا