أم ورقة
08-23-2008, 08:32 AM
...
من أحاديث الناس المشهورة،
أن يتكلّموا عن المسلمين المتشددين، و يصوّروهم على أنهم المتخلّفين في هذا العصر
و انه ينبغي القضاء عليهم ... الخ
الغريب في الأمر ان يكون المتكلّمين هم من المسلمين أيضاً،
ترى هذا الحديث يجتاح الصالونات في هذه الأيام، وهو في مقدّمة الأحاديث...
في كل المناسبات ترى هذا الحديث هو السائد...
حتى في العزاء...
و طبعاً عند ذكر المتشددين الاسلاميين، لا بد من ذكر اللحية و النقاب..
فهذا بالنسبة للناس هو مظهر الناس المتشددين..
و لا بد من ذكر القصص الخرافية،
التي تتحدث عن عادات غريبة و تقاليد تنسب الى هؤلاء " المتشددين"
و بما أن اللحية و النقاب يتم لصقهم بالتشدد، فلا بد من الاستطراد للحديث عن المملكة السعودية،
و نسب منشأ التشدد اليها، لأن هذا " المظهر " هو الغالب هناك...
الغريب ان " ناكري المعروف "، من الذين يذهبون الى المملكة و يستفيدوا من الرزق الذي ساقه الله اليهم هناك، هؤلاء يعودون الى هنا ليساهموا في هذا الحديث المشهور...
هؤلاء هم الذين يتذمّرون من السعودية و من خيرها، و من أهلها،
و تراهم لا يتكلّمون الا عن هفوات أهلها - هذا لو سلّمنا ان ما ينقلوه من هفوات صحيحاً...
ببساطة، ما عاجبتكم السعودية، و ما عاجبكم تشددها،
ما تروحوا عليها، و تستفيدوا من خيرها و خير أهلها ...!
ما تروحوا تقبّلوا يد السعوديين .... ثم تأتوا الى هنا و تدعوا عليها بالكسر !
انما لو الأمر يقتصر على بغض البعض لتلك البلاد الطيّبة- أدام الله أمنها ، و أعزّها بالاسلام-
و لكن المصيبة ان هؤلاء النقيقة ، المنكرين للمعروف، صاروا واعيين ان بلدنا صار يحتوي على تلك المظاهر المتشددة،
صار بلدنا يتنج ملتحين و منقّبات منه وفيه...
و هذا الذي يقلقهم و يغيظهم،
حتى انهم صاروا عارفين ان هؤلاء الذين يخشونهم، انهم يتكاثرون بنسبة عالية، حتى أكثر من نسبة تكاثر الشيعة... ( سمعت ان ثمة احصاء نُشر في صحيفة ... )
فلهذا ان النصارى لا يخشون على انفسهم من الشيعة بقدر ما يخشون من السنّة،
لأنهم يعلمون ان الاغلبية في هذا البلد هي من السنة،
و لأنهم يعلمون ان "السنة المتشددين" هم خطر عليهم أكثر من الشيعة...
لذلك جاري تشويه سمعة السنّة، و جاري النيل من المتشددين منهم بالدرجة الأولى،
و قد يكون للباقين نصيب مع الوقت....
فيا له من أمر مؤسف.. أن يحرق المسلمون بعضهم... كما تحرق النار بعضها
من المؤسف مؤخراً ( حصلت هذه الحادثة مع أقاربنا) الذين كانوا يتحدّثون بهذا الحديث الشهير، و يركّبون مقلة "السنّة المتشددين" امام واحد شيعي،
فقام هذا الشيعي استأنس بالحديث عن تركيب مقلة السنّة،
و استطرد لكي ينال من أم المؤمنين عائشة ...
أنتم فتحتم على نفسكم هذا الباب،
أنتم تذلون أنفسكم بأنفسكم....
فهيا تابعوا بانتقاد بعضكم البعض، هيا تشرذموا
و انظروا كيف نوفّر على الآخرين تشويه سمعتنا
فنحن نفعل ذلك بأنفسنا...
لا عجب ان ينال منا الآخرون بالكلام... و بالسهام.........
من أحاديث الناس المشهورة،
أن يتكلّموا عن المسلمين المتشددين، و يصوّروهم على أنهم المتخلّفين في هذا العصر
و انه ينبغي القضاء عليهم ... الخ
الغريب في الأمر ان يكون المتكلّمين هم من المسلمين أيضاً،
ترى هذا الحديث يجتاح الصالونات في هذه الأيام، وهو في مقدّمة الأحاديث...
في كل المناسبات ترى هذا الحديث هو السائد...
حتى في العزاء...
و طبعاً عند ذكر المتشددين الاسلاميين، لا بد من ذكر اللحية و النقاب..
فهذا بالنسبة للناس هو مظهر الناس المتشددين..
و لا بد من ذكر القصص الخرافية،
التي تتحدث عن عادات غريبة و تقاليد تنسب الى هؤلاء " المتشددين"
و بما أن اللحية و النقاب يتم لصقهم بالتشدد، فلا بد من الاستطراد للحديث عن المملكة السعودية،
و نسب منشأ التشدد اليها، لأن هذا " المظهر " هو الغالب هناك...
الغريب ان " ناكري المعروف "، من الذين يذهبون الى المملكة و يستفيدوا من الرزق الذي ساقه الله اليهم هناك، هؤلاء يعودون الى هنا ليساهموا في هذا الحديث المشهور...
هؤلاء هم الذين يتذمّرون من السعودية و من خيرها، و من أهلها،
و تراهم لا يتكلّمون الا عن هفوات أهلها - هذا لو سلّمنا ان ما ينقلوه من هفوات صحيحاً...
ببساطة، ما عاجبتكم السعودية، و ما عاجبكم تشددها،
ما تروحوا عليها، و تستفيدوا من خيرها و خير أهلها ...!
ما تروحوا تقبّلوا يد السعوديين .... ثم تأتوا الى هنا و تدعوا عليها بالكسر !
انما لو الأمر يقتصر على بغض البعض لتلك البلاد الطيّبة- أدام الله أمنها ، و أعزّها بالاسلام-
و لكن المصيبة ان هؤلاء النقيقة ، المنكرين للمعروف، صاروا واعيين ان بلدنا صار يحتوي على تلك المظاهر المتشددة،
صار بلدنا يتنج ملتحين و منقّبات منه وفيه...
و هذا الذي يقلقهم و يغيظهم،
حتى انهم صاروا عارفين ان هؤلاء الذين يخشونهم، انهم يتكاثرون بنسبة عالية، حتى أكثر من نسبة تكاثر الشيعة... ( سمعت ان ثمة احصاء نُشر في صحيفة ... )
فلهذا ان النصارى لا يخشون على انفسهم من الشيعة بقدر ما يخشون من السنّة،
لأنهم يعلمون ان الاغلبية في هذا البلد هي من السنة،
و لأنهم يعلمون ان "السنة المتشددين" هم خطر عليهم أكثر من الشيعة...
لذلك جاري تشويه سمعة السنّة، و جاري النيل من المتشددين منهم بالدرجة الأولى،
و قد يكون للباقين نصيب مع الوقت....
فيا له من أمر مؤسف.. أن يحرق المسلمون بعضهم... كما تحرق النار بعضها
من المؤسف مؤخراً ( حصلت هذه الحادثة مع أقاربنا) الذين كانوا يتحدّثون بهذا الحديث الشهير، و يركّبون مقلة "السنّة المتشددين" امام واحد شيعي،
فقام هذا الشيعي استأنس بالحديث عن تركيب مقلة السنّة،
و استطرد لكي ينال من أم المؤمنين عائشة ...
أنتم فتحتم على نفسكم هذا الباب،
أنتم تذلون أنفسكم بأنفسكم....
فهيا تابعوا بانتقاد بعضكم البعض، هيا تشرذموا
و انظروا كيف نوفّر على الآخرين تشويه سمعتنا
فنحن نفعل ذلك بأنفسنا...
لا عجب ان ينال منا الآخرون بالكلام... و بالسهام.........