تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : النبؤات التاريخيه لحضرة بها ءالله (رسول الديانه البهائيه)



سلطان المجايري
08-16-2008, 04:28 PM
بالإضافة الى تحقق نبوءات الأديان السابقة بمجيء حضرة الباب وحضرة بهاء الله ، كان حضرة بهاء الله نفسه قد ذكر في كتاباته ، العديد مما يعتبره اتباعه نبوءات عن أحداث في المستقبل ونذكر هنا بعض ما تحقق بالفعل منذ كتابته عنها:



النبؤات التاريخية


سقوط نابليون :

وبخ حضرة بهاء الله نابليون الثالث ، امبراطور فرنسا في لوح ارسله له بواسطة السفير الفرنسي ، لعدم صدق نيته ولجشعه في خوض الحروب مع الدول المجاورة وأنذره بهذه الكلمات:
" بِما فَعَلْتَ تَخْتَلِفُ الأُمُورُ فِي مَمْلَكَتِكَ وَتَخْرُجُ المُلْكُ مِنْ كَفِّكَ جَزاءَ عَمَلِكَ إِذاً تَجِدُ نَفْسَكَ فِي خُسْرانٍ مُبِينٍ، وَتَأْخُذُ الزَّلازِلُ كُلَّ القَبائِلِ فِي هُناكَ إِلاَّ بِأَنْ تَقُومَ عَلَى نُصْرَةِ هذَا الأَمْرِ وَتَتَّبِعَ الرُّوحَ فِي هذَا السَّبِيلِ المُسْتَقيمِ، أَعِزُّكَ غَرَّكَ .. لَعَمْرِي إِنَّهُ لا يَدُومُ وَسَوْفَ يَزُولُ إِلاّ بِأَنْ تَتَمَسَّكَ بِهذَا الحَبْلِ المَتِينِ، قَدْ نَرَى الذِّلَّةَ تَسْعَى عَنْ وَرَائِكَ وَأَنْتَ مِنَ الرَّاقِدِينَ، يَنْبَغِي لَكَ إِذا سَمِعْتَ النِّدَاءَ مِنْ شَطْرِالكِبْرِياءِ تَدَعُ ‌ما عِنْدَكَ وَتَقُولُ لَبَّيْكَ يا إِلهَ مَنْ فِي السَّمَواتِ وَالأَرَضِينَ. " (الواح الملوك والرؤساء ص 45-46)

ان هذا التنبؤ المريع المعارض للحكمة التقليدية في ذلك الزمن لما كان فيه نابليون من قوة وسلطة ، تحقق بالفعل بعد سنة من نشره ، نتيجة الحرب بين المانيا وفرنسا عام 1870. وقد خرجت الامبراطورية من يد نابليون فعلا، ووقع اسيرا ، ونفي الى انجلترا، حيث مات في منتهى الذلة بعد سنتين.



هزيمة المانيا :

تنبأ حضرة بهاء الله بسقوط مخزٍ لـويلهلم الاول القيصر الألماني بعد أن كان قد غلب نابليون ، و تنبأ عن دمار بلاده وأضاف بأن ألمانيا لها كرتين في الهزيمة الدامية ، بهذه الكلمات:
" يا شواطئ نهر الراين قد رأيناك مغطاة بالدماء، بما سلّ عليك سيوف الجزاء ولك مرة اخرى ونسمع حنين البرلين ولو انها اليوم على عزٍ مبين". الكتاب الأقدس

وحوالي عام 1873 خاطب حضرة بهاء الله القيصر الألماني وليلهم الأول بهذه الكلمات :
" يا ملك برلين ... اذكر من كان أعظم منك شأناً واكبر منك مقاماً ( نابليون الثالث ) اين هو وما عنده ، انتبه ولا تكن من الراقدين. انه نبذ لوح الله ورائه اذ اخبرناه بما ورد علينا من جنود الظالمين. لذا اخذته الذلّة من كل الجهات الى أن رجع الى التراب بخسران عظيم. يا ملك تفكر فيه وفي امثالك الذين سخّروا البلاد وحكموا على العباد قد انزلهم الرحمن من القصور الى القبور اعتبر وكن من المتذكرين".

وفسّر حضرة عبدالبهاء عام 1912 تنبؤات والده هذه وغيرها ، بأن صراع وشيك سيشعل كل اوروبا وذكر بان الممالك ستسقط بحلول عام 1917 وتهتز الارض من الكوارث. لقد تحقق هذا الجزء من التنبؤ في الحرب العالمية الاولى ( 1914 – 1918 ) وبعدها كتب حضرته: " لن تهدأ الدول المقهورة فتتشبث باية وسيلة لتشعل الحرب من جديد، وسيكون النزاع القادم أعنف من السابق".

وقد كانت خسارة ألمانيا الثانية في الحرب العالمية الثانية أكثر فداحة ، حيث جلبت كلتا الهزيمتين العقوبات الجزائية التي أدت الى عقود متتالية من الآلام والعذاب لبرلين.


نجاح الملكة فيكتوريا http://www.egyptfreespeech.com/forum/images/smiles/icon_sad.gif(من المعروف ان الملكة فيكتوريا امنت بلامر الالهي المبارك )

بينما كان اكثر الناس يؤمنون بقوة واستحكام السلطة في المانيا وفرنسا وبأنهما لا تقف في طريقهما قوة اخرى، كانت في نفس الوقت للناس شكوك في عزم وثبات حكومة الملكة فيكتوريا ملكة انجلترا، وبينما كان الخبراء السياسيون ينظرون اليها وكأنها على اركان مرتجة وبانها غير ثابتة ومشكوك في دوامها، تحدى حضرة بهاءالله هؤلاء الخبراء و النقاد مجددا ، واخبر الملكة بأن الله تبسم لها لسياساتها الانسانية وعدالة بعض الاحكام الجديدة في عهدها ومنها الغاء الرق ومنع تجارة العبيد ، ومنها ايضا اتخاذ القرارات عن طريق المشورة وذلك " لأن بها تستحكم أصول أبنية الأمور وتطمئن قلوب من في ظلك من كل وضيع وشريف ".

ومن ضمن ما خاطب به حضرة بهاء الله خاطب الملكة ما يلي :
يا أَيَّتُها المَلِكَةُ فِي اللُّونْدْرَةِ أَنِ اسْتَمِعِي نِدَاءَ رَبِّكِ مَالِكِ البَرِيَّةِ مِنَ السِّدْرَةِ الإِلهِيَّةِ.. إِنَّهُ قَدْ أَتَى فِي العَالَمِ بِمَجْدِهِ الأَعْظَمِ وَكَمُلَ مَا ذُكِرَ فِي الإِنْجِيلِ.. قَدْ بَلَغَنَا أَنَّكِ مَنَعْتِ بَيْعَ الغِلْمَانِ وَالإِماءِ هذا ما حَكَمَ بِهِ اللهُ فِي هذَا الظُّهُورِ البَدِيعِ، قَدْ كَتَبَ اللهُ لَكِ جَزَاءَ ذلِكَ إِنَّهُ مُوفِي أُجُورَ المُحْسِنِينَ.. وَسَمِعْنا أَنَّكِ أَوْدَعْتِ زِمامَ المُشاوَرَةِ بِأَيادِي الجُمْهُورِ نِعْمَ ما عَمِلْتِ لأَنَّ بِها تَسْتَحْكِمُ أُصُولُ أَبْنِيَةِ الأُمُورِ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُ مَنْ فِي ظِلِّكِ مِنْ كُلِّ وَضِيعٍ وَشَرِيفٍ".

من بين جميع الحكام الذين دعاهم حضرة بهاء الله للتحري ونصرة امره المبارك ، كانت الملكة فيكتوريا هي الوحيدة التي عرضت اجابة مهذبة وقالت : " اذا كان هذا الامر من جانب الله فسيدوم، وإلا لن يترتب على ذلك أي ضرر". ومن بين جميع سلالات اصحاب المناصب التي خاطبهم حضرة بهاء الله بقيت سلالتها فقط.


تحذير للسلطان والوزير العثماني:

لقد تنبأ حضرة بهاء الله في اللوح الذي انزله ونشر حوالي عام 1870 بأن الله سوف يعزل (قريبا) عالي باشا ، رئيس الوزراء المتحصن القوي جدا لتركيا العثمانية،. ثم يعزل الرئيس المستبد الذي يحكم البلاد. وأنذر حضرة بهاءالله السلطان بأنه في خطر داهم سينتج عن خيانة اتباعه. وكانت تبدو هذه النبوءات مستحيلة جدا في ذلك الوقت ، وحتى قام خصوم حضرة بهاء الله بنشرها في جميع البلدان في محاولة لانتهاك قدسية حضرته وإثبات خطأه ، ولكن بعد سنوات قليلة حصل الطرد المفاجئ لعالي باشا بعد ثورة القصر عام 1876 والتي أدت بعد ذلك الى سقوط واغتيال عبدالعزيز ،وبذلك تحققت النبوءات حتى الكلمة الاخيرة.

وكان قد خاطب حضرة بهاءالله عالي باشا من المنفى في سورة الرئيس وذكر بان رئيس الوزراء سيجد نفسه قريبا في خسران مبين. وفي 1868 كرر هذه النبوءه في رسالة ثانية الى عالي باشا ووجه التوبيخ الكامل للحكومة العثمانية بقوله :
" سوف يأخذكم بقهر من عنده ويظهر الفساد بينكم ويختلف ممالككم اذا تنوحون وتتفرعون ولن تجدوا لأنفسكم من معين ولا نصير.. عليكم ان تترقبوا لأن الغضب الالهي لبالمرصاد وعن قريب ستشاهدون ما صدر من قلم الأمر" الواح الملوك والرؤساء

لقد أثرت هذه النبوءة في رجل الدين والعالم المميز الميرزا ابو الفضل الذي كان يذكرها في خطاباته كبرهانا على عدم صدق حضرة بهاء الله فقد كان السلطان في أوج عزه وقتها ولم يكن سقوطه ممكنا حتى في حيز الخيال ، وكان قد تعهد الميرزا ابو الفضل بالايمان بحضرة بهاء الله لو تحققت هذه النبوءة. وعندما ذكّره البهائيون بتعهده ، لم يتمكن من الرد عليهم ، فهذه الحادثة كسرت اعتداده بنفسه ودفعته للمرة الاولى ان ينظر في امر حضرة بهاء الله بجديه مما أدى الى ايمانه وبعد ذلك خسر مقامه العالي كرئيس لاحد الجامعات القيادية الدينية في طهران ، وبدأ حياة الفاقة ، وحتى تحمل السجن لفترة بسبب تبليغه لرسالة حضرة بهاء الله في الشرق والغرب.


اضمحلال الامبراطورية العثمانية :

وقد توجه حضرة بهاء الله بنبوءته ايضاً من الحكام العثمانيين إلى الامبراطورية العثمانية نفسها حيث تفضل : " يظهر الفساد بينكم، ويختلف ممالككم.. ستشاهدون ما صدر من قلم الامر " . وصف سلسلة الكوارث المرعبة التي تجتاز الامبراطورية وتقودها الى ركبها.

كتب حضرة بهاء الله في رسالته الاولى لعالي باشا في لوح الرئيس :
" فسوف تبدل أرض السر (مدينة أدرنة ) وما دونها وتخرج من يد الملك ويظهر الزلزال ويرتفع العويل ويظهر الفساد في الأقطار وتختلف الأمور بما ورد على هؤلاء الأسراء من جنود الظالمين ويتغير الحكم ويشتد الأمر على شأن ينوح الكثيب في الهضاب وتبكي الأشجار في الجبال ويجري الدم من كل الأشياء وترى الناس في اضطراب عظيم". الواح الملوك والرؤساء ص 66

وبعد سنوات وفي الكتاب الأقدس وجه حضرة بهاء الله أيضا خطابا شديدا لمركز السلطة التركية في مدينة اسلامبول (استانبول):
"يا ايتها النقطة الواقعة الواقعة في شاطئ البحرين ( اسلامبول ) قد استقر عليك كرسي الظلم واشتعلت فيك نار البغضاء... انك في غرور مبين ، أغرتك زينتك الظاهرة سوف تفنى ورب البرية وتنوح البنات والأرامل وما فيك من القبائل كذلك ينبئك العليم الخبير". - الكتاب الاقدس

هذه التنبؤات المريعة كانت علامة الانتقام الشديد الذي احاط الامبراطورية والذي تمثل في سلسلة من الغزوات والمذابح والثورات الذي مات فيها تسعة اعشار الجيش التركي وفرار الآخرين. ومات أيضا ربع السكان تقريبا من الحرب والقحط والقتل ، واستولت القوات الروسية على ادرنه. فانكمشت الامبراطورية التركية الواسعة الى جمهورية آسيوية صغيرة جدا، بينما تركت عاصمتها القسطنطينة من قبل فاتحيها مسلوبة ومقهورة وفي الحقيقة حرمت من كل جلالها وعزتها الظاهريه.



سقوط ملك الفرس :

كان ناصر الدين شاه الحاكم الفارسي دكتاتوراً مستبدأ ، وكانت سياساته في الابادة الجماعية والتعذيب وسفك الدماء طبيعة ثانية له.

خاطبه حضرة بهاء الله والاخرين الذين مثله : " لم يغمض الله عينه عن طغيان المعتدين بل انه انتقم في هذا الظهور من كل الطغاة أجمعين" (قرن بديع ص 264) ، ولقـّبَ حضرته ناصر الدين شاه بــ " رئيس الظالمين " والذي سيصبح قريبا " عبرة للعالم " ، وجائت هذه الضربة وسقوطه في 1 مايو 1896 عندما كان يستعد لاقامة احتفال بمناسبة مرور 50 عاما على حكمه، ومات على يد الارهابي المستأجر من قبل خصم سياسي ( والذي كان بدوره خصما بارزا للدين البهائي ) . حدث اطلاق النار بينما كان الشاه بعيدا عن العاصمة ، وحاول ووزرائه اخفاء الخبر ، واخذوا جثته في العربة الملكية اثناء رحلة العودة ، وغرضهم بان يشاهد الجمهور كل شئ على مايرام.

وقد وجه الاتهام للبهائيين في هذه الجريمة في البداية ، واعدم عدد منهم ، من ضمنهم الشاعر البهائي المعروف جناب ورقا وابنه البالغ من العمر 12 عاما. ثم سقط هذا الاتهام بعد ظهور القاتل الحقيقي (ميرزا رضا الكرماني) والذي كان احد اتباع السيد جمال الدين الافعاني وكان نفسه عدو معروف للأمر البهائي.



الحكومة الدستورية الفارسية :

تنبأ حضرة بهاء الله ايضا في بداية 1870 بأن زمام السلطة في بلاد فارس سيسقط قريبا في يد الجمهور. لم يأخذ أي محلل سياسي في زمان حضرته هذه النبوءة بجدية، فمنذ عمر الثقافة الفارسية القديمة ، ساد العرف والتقليد ان الملك يدير بقوة الهية، لا يقيده الحكام الدستوريين او عامة الناس. على اية حال كان قتل ناصر الدين شاه اشارة لبداية حركة كبح سلطات الحكم الملكي ، هذه الحركة دفعت البلاد تدريجيا الى ثورة دستورية امتدت عبر 1906 – 1910 . بعد كفاح مرير وعنيف اجبر الحاكم الملكي ان يمنح معظم سلطته للبرلمان الجديد. بالرغم من ان العرش الطاوسي كان باقيا حتى الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 ، لكن الشاغلون لم يتمتعوا مرة ثانية ابدا بالامتيازات المطلقة لناصر الدين شاه وأسلافه.



السقوط العام للحكم الملكي في العالم :

الخلاصة : لقد انذر حضرة بهاء الله في رسائله العامة الى الملوك في الشرق والغرب ، بانهم اذا اهملوا نصيحته سيأخذهم العذاب من كل الجهات:
" وَإِنْ لَنْ تَسْتَنْصِحُوا بِما أَنْصَحْناكُمْ في هذا الكِتابِ بِلِسانِ بِدْعٍ مُبينٍ يَأخُذُكُمُ العَذَابُ مِنْ كُلِّ الجِهاتِ وَيَأتِيكُمُ اللهُ بعَدْلِهِ إذاً لا تَقْدِرُونَ أَنْ تَقُومُوا مَعَهُ وَ تَكُونُنُّ مِنَ العَاجِزينَ"

الملكية المطلقة ، افتخرت بنمط الحكومة اثناء حياة حضرة بهاء الله ، منذ ذلك الحين تحولت بواسطة قيام مّد من الكوارث الى اثر عتيق جذاب لزمن غابر.





نهاية سلطة المؤسسات الدينية الحاكمة في العالم:

الخلاصة : تنبأ حضرة بهاء الله بالخسارة الدرامية لسلطة المؤسسات الالكيروسية. ضمن هذا السياق استدعى البابوية الكاثوليكية بشكل محدد والخلافة الاسلامية، الوكالتان اللتان كانتا لقرون قد دمجتا مع كلتا السلطات الملوكية والاكليروسية.

خاطب حضرته الزعماء الدينيين في العالم : " يا معشر العلماء ، من بعد لن تجدوا انفسكم اصحاب اقتدار ، لانا سلبناه منكم وقدرناه للذين آمنوا بالله الواحد المقتدر القدير المختار" (مترجم – من كتاب قد ظهر يوم الميعاد).

وقد خاطب حضرة بهاء الله البابا بيوس التاسع في الواح الملوك بهذا الخطاب التالي:
" يا بابا اخرق الاحجاب قد اتى رب الارباب في ظلل السحاب وقضى الامر من لدى الله المقتدر المختار... انه اتى من السماء مرة اخرى كما اتى منها أول مرة.. اياك ان تمنعك الاسماء من الله ... اسكنت في القصور وسلطان الظهور في اخرب البيوت ، دعها لاهلها ثم اقبل الى الملكوت بروح وريحان...قد ظهرت كلمة التي سترها الابن انها قد نزلت على هيكل الانسان في هذا الزمان تبارك الرب الذي هو الأب قد اتى بمجده الاعظم بين الامم.." من كتاب قد ظهر يوم الميعاد ص18

ان تنبؤ حضرة بهاء الله المتجهم للمؤسسات المسيحية، لا ينبغي ان يساء فهمه كإدانه خاصة او الحط من قدر اقطاب العالم المسيحي ، يتفضل حضرته :
" احترموا العلماء بينكم الذين يفعلون ما علموا ويتبعون حدود الله ويحكمون بما حكم الله في الكتاب فاعلموا بأنهم سرج الهداية بين السموات والأرضين ان الذين لن تجدوا للعلماء بينهم من شأن ولا من قدر اولئك غيروا نعمة الله على انفسهم ". قد ظهر يوم الميعاد ص69


خروج حضرة بهاء الله من السجن:

الخلاصة : في الطريق الى المستعمرة الجزائية (قلعة عكا) ، وبعد الحكم على حضرة بهاءالله بالسجن المؤبد دون استئناف أو اطلاق سراح ، وعد حضرته بشكل واثق انه سيترك السجن، ويروج لخيمته على جبل الكرمل ( خباء المجد ) وتتحول آلامه الى فيض من الرحمة الكبرى، رغم كل العقبات.

كان الحبر يجف بالكاد على فرمان السلطان بحبسه ، عندما أكد حضرة بهاء الله لآسريه الملكيين، بانهم لن يكونوا المنتصرين في النهاية، حيث كتب حضرته مباشرة بعد وصوله الى عكا عام 1868 الى ناصر الدين شاه : " لا ريب أن بعد هذه البلايا رحمة كبرى ويلي هذه الشدائد العظمى رخاء عظيم " الواح الملوك والرؤساء ص 24.

وأثناء أحلك ايام سجنه كتب الى اصحابه : " لا تخافوا ، ستفتح هذه الابواب وتنصب خيمتي على جبل الكرمل ، وستدرك الفرح الاعظم ".

لقد فرض حجز حضرة بهاء الله بشدة صارمة لعدة سنوات ، وتحمل المعاناة غير القابلة للوصف. ولكن بالتدريج على بدأت تخف القيود. وعرفت براءة وسلامة حضرة بهاء الله من قبل السكان في كل المنطقة، وفازت الروح الخيّرة لتعاليم حضرته على العداء الشديد وبالتدريج حازت على اعجاب الاعالي والاداني..

قضى حضرة بهاء الله سنوات حياته الأخيرة في الريف في ضواحي عكا، وكرس وقته في كتابة آثاره وتعليم أتباعه . وكتب حضرة عبدالبهاء في ذلك يقوله: " كان حكام فلسطين يحسدونه على نفاذ تأثيره وقوة سلطانه وكان الحكام والمتصرفون والقواد والموظفون المحليون يلتمسون شرف المثول بين يديه ولكنه قلما كان يأذن لهم" ص 230 القرن البديع.