مشاهدة النسخة كاملة : من قصائد د. الدالاتي
السلام عليكم
سأنقل هنا قصائد للدكتور الفاضل عبدالمعطي الدالاتي وقد استأذنته في طباعتها ليترنم بها الصغار وأذن لي فسأنقلها تباعا بإذن الله كما كتبت بموقفها
تحكَّمْ بحبي ودقّاتِ قلبي
( أسامة طفلٌ لطيف ، لا ينافسه أحدٌ في محبة رسول الله- صلى الله عليه وسلم .. قال لي يوماً وهو يحاورني:
أحبك كثيراً يا أبي ، ولكني أحّب رسولَ الله أكثر)..
***
أعودُ مساءً ، فتجـري إليّـا
تمُـدّ يديـكَ .. أمُـدّ يَديّـا
تغيبُ بضمٍّ .. أغيـب بلثـمٍ
عن العالمينَ نغيـبُ سَويّـا
فأدفنُ أعبـاءَ يومـي لديـكَ
وتدفنُ شـوقَ النهـارِ لديّـا
وتفتحُ كلَّ المتـاعِ فترضـى
ويا ويلتا ! إنْ سخطتَ عليّـا
(أهذي هداياكَ دوماً إليّـا؟!)
لقد قلتَ يا بْني مقـالاً فرِيّـا
أتَظلِمُ ؟! ظلمُكَ حلوٌ شهـيٌّ
ولولاك ما ذقتُ ظلماً شهيّـا
فعاتبْ, وكرِّرْ, أنـا لا أَمَـلّ
وكيف أَمَلّ العتابَ الهنيـا ؟!
تحكَّمْ صغيري بنبض الشعورِ
ففـي مقلتيـكَ سنـا مقلتيّـا
تحكّمْ بحبي .. بدقّاتِ قلبـي
بخُطْواتِ دربي .. تحكّمْ بُنيا
فلو أستطيعُ حملـتُ الهدايـا
هدايا الشعوبِ على راحتيّـا
ولوأَستطيعُ لسقـتُ النجـومَ
وراءَ النجومِ .. وسقتُ الثريا
ولو أَستطيع سكبتُ حياتـي
على راحتيكَ .. ولم أُبقِ شيّا
و يا لَهنائي إذا ما رضيـتَ
عليَّ , فتهمسُ همسـاً خَفيّـا
( أحبّك حبـاً كبيراً..كبيـراً
وأكثر منـكَ أُحـبّ النبيـا)
عنوانك أضحى عنواني
**
قالت فرحٌ باطمئنانِ . . عنواني في الصف الثاني
فأجابت رهفٌ ضاحكةً . . عنوانكِ أضحى عنواني
**
إذا ما رُمت عنواني أنا في صفِّيَ الثانـي
أعودُ اليومَ في شَوقٍ لأصحابي وخِلانـي
لمدرستي، لآنستـي لأقلامـي وألوانـي
كتابي كم أُصاحبُـهُ! وأهـواهُ ويَهوانـي
وربيِّ كـم أُمجِّـدهُوأدعـوهُ بإيـمـانِ
وشِعري كـم أُردِّدُهُ وأُنشـدهُ بألـحـانِ
أنا في البيتِ لي كُتُبٌ أُرتّبُـهـا بإتـقـانِ
ولي لُعَبٌ، ولي مشطٌ ولي فُرشاةُ أسنـانِ
يوم الحجاب الأول
انظرْ لأختك يا عمـرْ نشوى ، يُزيّنها الخفَرْ
بالنور كحّلها الحجابُ كأنها أخـتُ القمـرْ!
اليومَ أختُك يـا بُنيـا قد أشرقتْ مثلَ الثريا
سارت على هَدي النبي وكلنـا نهـوى النبيـا
انظرْ إلى أغلى محارةْ سكنتْ بأعماق الطهارةْ
بحيائها .. و ذكائهـا تمضي لآفاق الحضارةْ
أبنيّتي ! هل تعلميـنْ أنّ ارتقاءَ المسلميـنْ
بيد البناتِ مع البنيـنْ إنْ شاء ربُّ العالميـنْ
أعلى علامة
**
( امتحان الضميرعسيرٌ عسيرْ..
فهنـّوا أسامة بأعلى علامة! )
أسامةُ طفلٌ صغيـرْ
لكنـه حقـاً كبيـرْ!
أخـلاقُـهُ حمـيـدةٌ
تنُمُّ عـن أدبٍ وفيـرْ
أعمـالـه رشـيـدةٌ
قد زانَها فكرٌ منيـرْ
رأى ضريراً ماشيـاً
فقاد خُطْواتِ الضريرْ
أثنى عليـه فانتشـى
وكاد من فرحٍ يطيـرْ
سلوا أسامـةَ بعدَهـا
سلوهُ عن نُبلِ الشعورْ
بالخير يرضى ربُّنـا
بالخير يرتاحُ الضميرْ
برعمٌ في غصن محمد
**
يقول د. محمد إقبال:
( يا بُنيّ : كنْ برعماً في غصن محمد ..
كن زهرةً يُحييها ربيع المصطفى ) .
نَم يا بُنيّ على يـدي
إنـي أُعِـدّكَ للغـدِ
إني أُعدك كي تُـرى
تحيا بظـلِّ المسجـدِ
لِتكون جنديّ الهـدى
في ظلّ رايةِ أحمـدِ
كنْ يا بُنـيّ موحّـداً
واخضعْ لكلّ موحّـدِ
كن يا صغيري مِشعلاً
يهـدي بليـلٍ أسـودِ
في معملٍ, في محفلٍ
في مسجدٍ, في مَعهدِ
كن يا أسامةُ بُرعمـاً
يَنمو بغصـنِ محمّـدِ
يـا غلامْ !
**
*
( يا أيام الروضة: أعلم أنك لن تعودي..
ولكني أعلم أيضاً أنك لن تفارقيني..)
**
*
أحلى من القصص التي كانت تحـدِّثُ جدّتـي
قصصي وألعابي التـي صاحبتُها في روَضتـي
في روضتي كلُّ المنى في روضتي شتّى اللُّعَبْ
فيها غرفتُ من الهَنـا وبهـا تعلَّمـتُ الأَدبْ
فيها جريتُ مـع القلـمْ صُعُداً إلى هامِ السَحَابْ
وبهـا تعلَّمـت الحِكَـمْ وحفظتُ آياتِ الكتـابْ
في سيرةِ الهادي صفـا قلبي.. وغَشّاني السّلامْ
فحفظتُ قول المصطفى إذ قالَ يوماً: يا غلامْ..
قد خطَّ سطـراً قلمـي شكراً لكـلِّ الآنسـاتْ
وقالهـا أيضـاً فمـي شكراً لهنّ مدى الحيـاةْ
عطر الإسلام
**
(ألفُ كتابٍ عن العطر, لا يُعادلُ استنشاقَه في لحظة .
فهل يُكتم سرُّ العطر إذا ما أُودعَ نسائم الحياة؟!)
أعيدوا في حنايانا نشيداً فاضَ أَلحانـا
نشيداً يَسكبُ الأفراحَ يكسو العمرَ ألوانا
نشيداً فاقَ فـي رَيـاّهُ آذاراً ونيسانـا
فيَسري في شعابِ الرّوحِ توحيداً وإيمانا
لقد عَطّـرَ ديـنُ اللهِ بالقـرآنِ دُنيانـا
ولولا الدّينُ ما شاهدتَ في دُنياكَ إنسانا
فهذا الدربُّ فاجتازوهُ أشبـالاً وفتيانـا
تعالَوْا نُسمعِ الدُّنيا.. تعالوا نتلُ قرآنـا
أَعيدوا مجدَ أمّتنا.. أعيدوا مجدَها الآنا
سؤال أسامة
**
( أسامةُ طفلٌ مؤمن يعدّ عمره على أصابع كفّه الخمسة..
سألني يوماً فقال: " كم أحبّ النبي ! ألا تكتب فيه قصيدةً يا أبي؟ "
فأجبتُه : حُبّاً وكرامة.. لعينيه .. ولعينيكَ يا أسامة ) ..
أحسنتَ أيا ولدي نُصْحـا
ومَسحتَ على كَبدي مَسْحا
فالشعرُ شفاءٌ يـا ولـدي
إنْ أضحى للهادي مَدحـا
أحسنتَ بذكـرِ المُختـارِ
فتذكّرْ( اِقرأ) في الغـارِ
فبها المسلمُ يا بْني أضحى
يَمشي ما بيـنَ الأقمـارِ
أحسنتَ وفاءً يـا ولـدي
فغداً تلقى.. أو بعـدَ غـدِ
أنصاراً رجعـوا للهادي
كرُجوع "حُنَيْنٍ أو أحُـدِ "
أحسنتَ بحبّـكَ فلْتشهـدْ
أنَّ المختـارَ لنـا أحمـدْ
فاصدعْ بالحبِّ ،فلا معنى
لحيـاتـكَ إلا بمحـمَّـدْ
حين أحببتِ النبيا
**
( رؤى طفلة مؤمنة, عمرها ثلاثُ سنوات..
تقيمُ لله الصلاة.. فترتدي ثياب الإسلام..
كلمتُها المفضّلة على الدوام : " محمدٌ رسولُ الله ".
زارني يوما صديق معلناً شهادة التوحيد .
فنظرت صغيرتي طويلا إليه ، ثم قالت له :
" محمد رسول الله ".
قلت لها :يا بنية أعانكِ عليها ملَك كريم !) .
أنتِ أفراحُ الطفولـةْ أنتِ أزهـارٌ خجولـةْ
أنـتِ ألـوانُ الربيـعِ وفراشـاتُ الخميلـةْْ
أنت نُعمى في الحيـاةِ فيكِ من خيرِ الصفاتِ
فيـكِ نـورٌ وطهـورٌ وخشوعٌ في الصـلاةِ
كدتِ من فَرْطِ النَّقـاءِ أنْ تَذوبي في السّماءِ !
أيٌّ طهـرٍ وحـيـاءٍ وصفـاءٍ وسـنـاءِ !
قد تجـاوزتِ الثريّـا حيـنَ أحببـتِ النبيّـا
فاسمُهُ الأحلى لديـكِ واسمُه الأغلـى لديّـا
الوصية الأولى
**
( يقول إقبال : " ليسَ في عيونِ العصرِ حياء ..
صانَ اللهُ شبابَك نقيّا يا بُنيّ " ..
وأقولُ : " النومُ في الدرب, هو نقصٌ في الحُبّ يا أحمد!..
فكن الولَد الصالحَ الذي ألقى به وجهَ الله ) .
***
أحمـدٌ أنـتَ فـكنْ
في عرينِ الحقِّ شِبلاً أحمديّا
مسـلمٌ أنـتَ فصُـنْ
قلعـةَ الإسـلامِ دَوماً يا بُنيّـا
**
إِنْ أمُتْ يوماً فحاذرْ
أن يزورَ القبرَ زائرْ
مطرقَ العينينِ يَشكو
أحمدٌ في الدربِ عاثرْ
لستَ اِبني إنْ زللْتَ
إنّ اِبني كان طاهرْ
***
عندما كنـتُ صغيراً
عندما كنـتُ صغيـراً
والظّما مـلءُ الشعـورْ
كنـتُ سَـآّلاً , وكــمْ
يسأَلُ الطفلُ الصغيـرْ !
هذه الأشجـارُ ظمـأى
منْ سقاهـا بالغديـرْ ؟
هذه الأزهـارُ نشـوى
من حَباهـا بالعبيـرْ ؟
كم نجومٍ فـي سمانـا !
كونُنـا رَحـبٌ كبيـر!
كيف جِئنـا؟ ولمـاذا ؟
أينَ نمضي؟ما المصيرْ ؟
يا أبـي سـدِّدْ خُطـاي
دُلََّني أيـنَ المسيـرْ ؟!
خالقُ الأكوانِ يا ابْنـي
ربُّـنـا اللهُ الـقـديـرْ
وحــدَهُ اللهُ العظـيـمُ
وحــدَهُ اللهُ الغـفـورْ
أرســلَ اللهُ إلـيـنـا
أحمدَ الهـادي البشيـرْ
خَـصَّـه اللهُ بـوحـيٍ
فيه هَدْيٌ.. فيـه نـورْ
دينُنا الإسلام يـا ابْنـي
ديـنُ حـقٍ وطُـهـورْ
لـم أَزلْ أنمـو وينمـو
حُبُّ ديني في الضميـرْ
يا أَبي قد صُنتُ دينـي
في كيانـي والشُّعـورْ
يا أبي أضحتْ حياتـي
ومَمـاتـي للـقـديـرْ
هكذا وصّى أبي
**
( يقول الإمام ابن تيمية:
" العربية من الدين "..
فتذوّقوا جمال العربية يا أبنائي, حتى تذوقوا جمال الإسلام..
ووصيتي يا أولادي : أن تتقنوا العربية.. ثم العربية .. ثم العربية .. ) .
شعَّ في مكـة نـورٌ وسنـاً فـي يثـربِ
فأضاءتْ كـلّ أرضٍ بالكـلامِ الطـيِّـبِ
وإذا شمسُ الكتـابِ في سمـاءِ العَـرَبِ
وإذا جيلُ الصّحـابِ عَـربـيٌّ عـربـي
و نَبِيـنـا عَـربـيٌ و هوانـا عَـرَبـي
لُغتي عُليـا اللّغـاتِ قد سَمَتْ كالكوكـبِ
لغتي أُختُ الخلـودِ شمسُها لـم تَغـربِ
جَرسُها بين اللغـاتِ كرنيـنِ الـذّهـبِ
نورُها إشراقُ مـاسٍ حُسنُها لـم يَذهَـبِ
فيكِ يا خير اللُّغـاتِ جاءَ خيـرُ الكُتُـبِ
فاحفظوها يا صغاري في ضمير العصـبِ
واقرؤوها في الكتابِ أو أحاديـثِ النبـي
نَغِّموها .. ثم قولوا :هكذا وصّـى أبـي
يومُ المدرسة الأول
**
*
( رُبَّ كلمةٍ تلدُ تاريخَ أُمّة )
- أديب العربية الرافعي -
أَوّلُ درسٍ لـلإنــســانِ( اِقرأْ .. اِقرأْ ) باسم الهادي
أولُ آيـــاتِ الـقــرآنِ كانتْ ( اِقـرأْ ) يـا أولادي
حيـنَ قرأنـا نِلنـا الدّنيـا نِلنـا الأُخـرى بالإيـمـانِ
وسَموْنـا بمـعـانٍ عُلـيـا حرّرْنـا فِكـرَ الإنـسـانِ
أُمّةُ ( اِقرأْ ) ليستْ تقـرأْ !جَهِلتْ.. صارتْ خلفَ الأُممِ!
لكنْ جيـلُ الحاضـرِ أَنشـأْيقرأُ.. يرقـى نحـو القِمـمِ
رؤى والعيـد
**
( وطارتْ رؤى في الفضاء البعيد ْ ** بثوبٍ جديدٍ، وعيدٍ سـعيدْ )
**
بابي يُقرعُ! مَن بالبابْ؟! أهلاً بـرزانٍ و ربـابْ
وعليـكـنَّ ســلامُ اللهِ قلبي قبلَ المجلس طـابْ
هاقد جُمِع منّـا الشمـلُ فسأحضِرُ كلَّ الألعـابْ
هيّا نلعبُ..أنا لا أتعـبُ لن أتعبَ قبل الأصحابْ
**
هـذا يـومٌ جِـدُّ سعيـدْ فتذوّقْـنَ حلـوى العيـدْ
هـذا يـومٌ كـالأحـلامِ يُدنـي منّـا كـلَّ بعيـدْ
يومٌ حُلوٌ مثـلُ الحلـوى نلبسُ فيـه كـلَّ جديـدْ
فيه الخيرُ..فيـه البِشـرُ كلُّ العالـمِ فيـهِ سعيـدْ
**
هيـا نحلُـمُ بالمستقبـلْ ورزانُ ستأتي في الأولْ
قالت أسعى حتى أغـدو عالمةً في المخبرِ تعمـلْ
وربابُ يراودُها الطـبُّ وأنااخترتُ الحُلمَ الأمثلْ
أنْ أصبح أُستاذةَ نـشء ٍ كي أحضُنَ جيلَ المستقبلْ
******
رمضانُ يوافينا حُبّا
رمضانُ يوافينـا حُبّـا يفتحُ فينا قلبـاً ..قلبـا
يسكبُ فيهاالتقوى سكبا فحياةُ الروح بتقواهـا
كم ننشرُ فيه الإحسانا! كم نتلو فيـه القرآنـا!
كمْ ندعو فيه الرحمانا لِيباركَ للنفـس هُداهـا
قد أُنزلَ فيك القـرآنُ نوراً يهدي يا رمضانُ
بظلالكَ يزكو الإيمـانُ وتطيرُ الروحُ بنجواها
أحمدُ طفلٌ ما أحـلاهُ! للمسجد قد صَحِب أباهُ
صلىّ حتى يَرضى اللهُ كمْ ذا يدعو.. يرجو اللهَ
ما بين صلاةٍ وصيـامِ ما بين زكـاةٍ وقيـامِ
أمضينا أهنـى الأيـامِ أيامٍ طابـتْ ذِكراهـا
نمْ هنيئاً .. يا بُنيّا !
( أتذكر يا بُنيّ ليلةَ وضعتُك في السرير, أنظر إلى وجهك البريء !
ثم وسَّدتُكُ يُمناي علِّي أتلقّى بيميني هذه كتاباً، يُشبه نقاءَ وجهك المنير ..
سلامُ الله على وجهك المنير.. )
***
**
يا صغيري نمْ هنيّـا ساعـةً بيـنَ يَديّـا
فلقد أمضيـتَ يومـاً صاخِباً لم تُبقِ شَيّـا
هذه الألعابُ تشكـو وأنا أشكـو الدوِيّـا!
نمْ على صدري برفقٍ نمْ هنيئاً .. يـا بُنيّـا
كم ملاكٍ ياصغيـري قد دَنا يَحمي المُحيّـا
ساكنٌ أنـتَ بقلبـي أم دمي .. أم مُقلتياّ!
عندما تكبُرُ يا بْنـي نعـبـدُ اللهَ سـويّـا
ونُصلّي .. ونُزكـي كي يظلَّ القلبُ حيّـا
خالقَ الأطفالِ فاجعلْ كـلَّ طفـلٍ أحمديّـا
أُمّةُ الإسلامِ أضحـتْك لُّها تهـوى النبيّـا
إنّهم – ربي- عبـادٌ ضعفُهـمْ بـادٍ جليّـا
ربّنا سـدّد خُطاهـمْ لا تَذرْ فيهـم شقيّـا
ربّنا واقبـلْ دُعاهـمْ واجعلِ العاصي وليّا
أُمّةَ الإسلام .. هيّـا فلْنعُدْ للدّيـن ..هيّـا
آفاقُ المستقبل
**
*
(آخرُ آفاقِ المستقبلْ . . تُبصرُها في الصف الأولْ)
**
*
أنا فـي صفّـيَ الأوّلْ حملتُ النورَ والمِشعَـلْ
أنا في العلمِ لي شَغَـفٌ فكمْ من نـوره أنهـلْ!
وكم أقرأُ فـي صفِّـي وكم أكتبُ.. كم أسألْ !
وكم لوّنتُ مـن رسـمٍ وكم سطّرتُ من جدولْ!
إذا أحسنـتُ هلّـلـتُ لأُستـاذي إذا هـلَّـلْ
وإنْ أخطأتُ كم أمحـو بممحاتي.. وكم أعجلْ!
أنا فـي صفـيَ الأوّلْ عرفتُ صديقيَ الأمثـلْ
كتابـي فيـه أفـكـارٌوأنـوارٌ.. ومُستقـبَـلْ
أذان الفجر
صوتٌ يسري في الأرواح ِ نسمعه فـي كـل صبـاحِ
صوتٌ يسري عند الفجـرِ نحسَبهُ صوتَ "ابنِ رباح ِ"
صوتٌ يسري بين الـدورِ يغمرُهـا بجـلال النـورِ
كلُّ صغيرٍ... كـل كبيـرِ ردّدَ أصــداءَ التكبـيـرِ
كـلٌ منّـا لبّـى .. لبّـى يسلكُ نحو المسجد دربـا
كلُّ لسـان ٍ يسـألُ قربـا كلُّ جَنـانٍ يسجـدُ حُبـا
أتتوبُ وما ثَمَّ ذنوبُ ؟!
يسألني الطفلُ المحبـوبُ كيف أصلي؟ كيف أتوبُ ؟
فتلـوحُ بنظرتـه جِنـانٌ وتفوحُ بلهجتـهِ طيـوبُ
فأشدُّ علـى يـده بيـدي وأجيبُ: أيا مُهجةَ كبـدي
ما زلتَ بريئاً يـا ولـدي أتتوبُ وما ثَـمَّ ذنـوبُ؟!
فتوضّأْ بالماء ، صغيـري وتوجّـهْ لبـلاد الـنـورِ
واقرأْ بالحمـد وبالطـورِ وادْعُ فالرحمـنُ يجيـبُ
فيصلي طفلي.. ويصلـي يتوجّـهُ للكعبـة قبـلـي
في أعماقي يهمسُ طفلـي أبتاهُ ، متى أنت تتـوبُ؟!
أنت الحبيب الأول
**
*
( قد بارك اللهُ في رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثرَ من أي إنسان؛
فلما وُلد الرسولُ وُلد العلمُ والقلم )
- الطفل أحمد الدالاتي-
أنتَ الحبيبُ الأعظـمُ ولكَم حباكَ المنعـمُ !
ياسيدي.. يامرشـدي منكَ استضاءَ المسلـمُ
الأرضُ تضرعُ للسماءْ تهفو إلى أسمى لقـاءْ
بشراكَ أحمدُ واستلِـمْ قبسَ النبوّة في حِـراءْ
الخيـرُ منـك تدفّقـا والكونُ أصبح مورِقا
والنورُ في دنيا الورى من قلب أحمدَ أشرقـا
أنتَ الـذي ياسيـدي بكَ أقتدي.. بكَ أهتدي
طفتُ البلادَ فلم أجـدْ إلا غديرَكَ مـوردي
أنت النبـي المرسَـلُ أنـت الحبيـبُ الأولُ
ولكَ الهوى فيما مضى ولك الهوى المستقبَـلُ
حكايةُ الأرجوحة
كانـت لنـا فـي بيتِنـا أُرجوحةٌ فيهـا المُنـى
فيهـا الهَنـا منَّـا دَنـا وبها اختصرْنـا كوننَـا
****
اُنظرْ إلـى الأُرجوحـةِ تسعـى إلـى الحرّيـةِ
تسعى برغـمِ المِحنَـةِ آنـاً هُنـا.. آنـاً هُنـا
****
كـم ذا تسابقْنـا لهـا! كـم ذا تجاذبْنـا بهـا!
شوقـاً لهـا.. لكنّـهـا كانـت تؤلِّـفُ بينـنـا
****
كانت تُزقزقُ في حُبورْ كنا نغنِّي فـي سُـرورْ
والقلبُ من فرحٍ يطيـرْ مـن ذا يسابـقُ قلبَنـا!
****
كُنا نُحلِّق فـي الفَضَـا والكلُّ يهتِفُ في رِضـا
"كُنْ عن همومكَ مُعرْضا ودعِ الأمور إلى القضا"
والكـونُ يهتـفُ مثلَنـا والكـونُ يهتـفُ مثلَنـا
******
حوارٌ قدسيّ
أوَ تَدري أنكَ مدرستـي في هذي الدنيا يا أبَـتِ!
أوَ تَدري أني لا أقبـلُ إلا مِن دينكَ تَربيتـي!
أعلمُ أني أسكـنُ قلبـكْ وغداً تسكنُ أنتَ قلبـي
وغداً يتبعُ دربي دربَـكْ فارْضَ عني يَرْضَ ربّي
قد كان حِـواراً قُدْسيّـا أذكُرهُ مُذ كنـتُ صبيّـا
كم أسألُ فيه عن دينـي يا أَبَتِ.. فتجيبُ: بُنيّـا
قد كان حِواراً يَدعونـي أن أفتحَ للنورِ عُيونـي
قد صنتُ عهودَكَ يا أبتِ ونَشَأتُ على حُبِّ الدينِ
حقاً إنّا حيّرناهُ!
***
**
(علينا أن نُشبع رغباتِ أطفالنا باللّعِب..
كي نجني الرجولة الكاملة من الطفولة الكاملة)..
قُرِع الجرسُ هيَّا صَحبي
نُسرعُ قُدُماً نحو اللعِـبِ
هيا نلهـو، هيّـا نسهـو
قد أعيانا حَمـلُ الكُتُـبِ
سأُحدِّثكم يـا أصحابـي
عن أسرارٍ خلفَ البـابِ
عن أستـاذٍ راحَ يُناجـي
أُستـاذاً دون الـطـلاَّبِ
قال:" أَتعلـمُ أنَّ الطفـلا
لن تُكْسِبَـهُ يومـاً عَقـلا
بالتَّشديـدِ.. والتهـديـدِ
أخشى تَبْعثُ فيهِ المَلَـلا
دعْهُ يلعبْ.. دعه يفـرحْ
كفراشاتٍ تلهـو تمـرحْ
دعْـهُ بطفولتـهِ يَسعَـدْ
حتـى برجولتـهِ يَنجـحْ
كم فـي المقعـدِ كتَّفنـاهُ
أسكتـنـاهُ.. وسألـنـاهُ!
ونهـرنـاهُ إذ يسألُـنـا
حقـاً إنَّــا حيَّـرنـاهُ!"
قُرع الجرسُ، حانَ الدرْسُ
قد طابتْ للدرسِ النفـسُ
في الباحةِ مرَحٌ وضجيجٌ
في المقعدِ لا يُسمَعُ هَمسُ
لواءُ السماء
بكل صباح ٍ .. بكـل مسـاءِ
أراكَ صغيري بظـلّ اللـواءِ
أنا يا صغيري رفعتُ دعائي
لترفعَ يومـاً لـواءَ السمـاءِ
تُرى هل أراكَ تصفُّ الصفوفا
لدحر العدو تقـودُ الألوفـا؟
ترى هل أراكَ بُنـيَّ هنـاكَ
وسيفُك يلمعُ يهدي السيوفـا؟
بكـل مسـاءٍ أبـاتُ سقيمـا
وأجرعُ كأسا أليمـاً.. أليمـا
وما لي شفاءٌ سوى أن تعـودَ
إلى القدس تحت اللواءِ زعيما
قبل المسار
**
*
( قبل أن ترفع الشمسُ رأسها من سجود الليل ..
ارفعوا يا أبنائي رؤوسكم من سجود الفجر..
واصنعوا الأحداث بأنفسكم, أو دعوا الأحداث تصنعكم..
واعلموا أن كلّ عقبة تعترضكم هي فرصة لكم فانتهزوها !..
فالأعالي لا يدركها إلا نسرٌ قادرٌ على حمل جناحيه) ..
*
**
أَذَّنَ الفجـرُ فهـيّـا للنجاوى يا صغـاري
نعـبـدُ اللهَ سـويّـا في حُبـورٍ وانكسـارِ
نـسـألُ اللهَ العلـيّـا عونَهُ قبـل المسـارِِ
طالَ نومُ الكون هيّـا أَيقِظوا شمسَ النهـارِ
باسـم ربِّ الكائنـاتِ فَلْتخوضوا كلّ سـاحِ
وابدؤوا صنعَ الحيـاةِ واسبقوا شمس الصباحِ
ولْتسيروا فـي ثبـاتِ مـن نجـاحٍ لنجـاحِ
لن تفـوزوا بالنجـاةِ دونَ خَفْـقٍ للجنـاحِ
أنشودة فرح
فرحٌ جاءتْ بالريحـانِ فرحٌ سكنتْ في وجداني
غمرتْ قلبي بسنا الحبِّ بالألحـانِ والألــوانِ
ملكتْ روحي ركناً ركناً فلها حبي مِلءَ جَنانـي
أحضنها في كل زمـانٍ تسكنني في كـل أوانِ
فرحٌ تلعبُ في البستانِ كطيورٍ فوق الأغصانِ
فرحٌ تجلس كلَّ صبـاحٍ كلَّ مساء في أحضاني
تطلبُ مني: أمي غنّـي غني لي أحلى الألحانِ
وغداً تدمعُ عيني فرحاً إذ تغدو بنتَ الإيمـانِ
أدعو الله حتـى تحيـا بنتي في ظـل القـرآنِ
تحملُ أركانَ الإسـلام والخيرُ بتلك الأركـانِ
أوقِدوا شمسَ النهارِ
(تعالوا ندعُ الله يا أولادي أن يباركَ لكم في أعماركم كي تُخصِّصوا
وقتاً للعب .. ووقتا للصلاة .. ووقتاً للقراءة .. ووقتاً للتفكير .. ووقتاً للعطاء ) .
قد غمرتمْ كلّ داري بالهدايـا ياصغـاري
مُذْ قدِمتمْ .. وابتسمتمْ أشرقتْ شمسُ النهارِ
حين لُحتمْ في سمايـا وسكنتمْ في الحنايـا
قلتُ : ياربَّ البرايـا أيُّ دارٍ مثـلُ داري!
حين ناديتُ: اتْبَعوني في صلاتي، ياعيوني
قلتُ من بعد السكونِ:حبذا صمتُ الصغارِ!
فاستعينوا بالصـلاةِ واتْبَعوا رَكبَ الهُداةِ
واقطعوا دربَ الحياةِ في ارتقاءٍ .. واقتدارِ
حَذِّروا كلَّ صديـقِ من عِثاراتِ الطريقِ
من سنا الفكرِ العميقِ أوقِدوا شمسَ النهـارِ
نخلة و ياسمينة
***
**
( تعال يا صديقي لنلقيَ في كل حفرةٍ بذرة .. ونسقيَ كل شجرةٍ ولو بقطرة..
فبيتك من الخارج هو بيتنا فهيّا نحافظ عليه ..
فقد أخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم: أنَّ الله غفر لرجلٍ أماطَ الأذى ،ونحىّ غصنَ شوكٍ عن طريق الناس )
تعالَ نميطُ الأذى ياصديقـي
بكلِّ رصيفٍ.. بكل طريـقِ
تعال فهذي وصاةُ الرسـولِ
فكيف نقابلهـا بالعقـوقِ؟!
تعالَ لِنحفظَ وجـهَ المدينـةْ
نظيفاً..جميلاً.. يفيض سكينةْ
تعال لنزرعَ في كـلَِّ حـيٍّ
هنا نخلةً .. وهنا ياسمينـةْ
تعـالَ فديـنُ الإلـهِ بديـعُ
صفاءٌ .. نقاءٌ .. وذوقٌ رفيعُ
وكلُّ مكانٍ بأرضي طهـورٌ
وكلُّ زمـانٍ يمـرُّ ربيـعُ
lady hla
08-14-2008, 02:10 PM
.... السلام عليكم .....
.... جاااري تحميل القراءة ... أنهيتُ الصفحة الأولى بفضل الله .. يعطيكِ العافية منال ... قصائد جميلة ..
سلامي اليك
lady hla
القدس
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لسه هكمل بإذن الله لكن انقطعت فجأة أمس
بارك الله فيك يا غالية
الظّامئُ الساقي
**
( يا بنيّ : بالحبّ يكون لك في كلّ بيتٍ صديق ..
فصافح كلّ الناس.. ولكنْ حاذر أن تفقد بصماتِ يديك !.
والبس ألوانهم.. ولكنْ احذر أن يتلوّن قلبُك بغير صبغةِ الله )..
كتبتُ إليكَ يـا ولـد يعلى قلبي.. على كبدي
فأنتَ عصارةُ العُمـرِ ونُعمى الواحدِ الأحـدِ
كتبتُ إليك يـا ظِلّـي أيا بعضي.. أيا كُلّـي
ففتّشْ في هوى قلبـي فلن تلقى هوىً مثلـي
كتبتُ بدمـعِ أشواقـي وروحي فوقَ أوراقـي
لِأَسقيـكَ .. وتسقينـي فأنتَ الظّامئُ الساقـي
أيا ولدي فـلا تسجـدْ ســوى للهِ مـولاكـا
وغيـرَ اللهِ لا تَعـبُـد ْوحاذِرْ مِـن خطاياكـا
أيا وَلدي, وكُـن قلبـا لِتسكبَ في الورى الحبّا
وكنْ ينبـوعَ خيـراتٍ لِتسقيَ بالهدى الصَّحبـا
أيا ولدي.. وكن رجلا وللأهـوالِ مُحتـمـلا
وكنْ نسراً ..وعصفورا ًوكن سهلاً ..وكن جَبَلا
كتبتُ إليـكَ ..لا أدري فَوِزري..آهِ من وزري!
وأنتَ بـراءةُ الطُّهـرِ فنـوِّرْ بالدُّعـا قبـري
لوحات جمال
هل تدري أفراحَ البحـرِ لسماع حكاياتِ النهـرِ!
هل تدري عنوانَ البـدرِ إذ يسري ما قبلَ الفجرِ!
هل تُحصي ألوانَ الزهرِ إذ تُغري ألحانَ الطيـرِ!
مَن أبدع فرحَ الأطفـالِ وكساهمْ أجنحةَ خيـالِ ؟
وحباهمْ أحلـى الآمـالِ لعَباً و حكايا و تسالـي؟
من يرزقهم حُسنَ لآلـي وجمالا من بعدِ جمـالِ؟
لوحاتٌ ينسـابُ مَداهـا ما أروعَها ! ما أحلاها !
مَن ذا يا صحبي سوّاها؟ من أبدعها؟ من أنشاها؟
اللهُ الـبـاري سـوّاهـا واللهُ بلطـفٍ يرعـاهـا
يوميات طفل مسلم
طفلٌ يصحو كـلَّ صبـاحِ يشعـلُ أنـوارَ المصبـاح ِ
يدعو: ربي زِدنـي علمـاً ونجاحاً مـن بعـد نجـاح ِِ
**
طفلٌ صلـى عنـد الفجـرِ ودعا:ربِّ اشرحْ لي صدري
طفلٌ يشـربُ كـلَّ صبـاحٍ كأسَ حليـبٍ بعـد التمـرِ
**
طفـلٌ يذهـبُ للمـدرسـةِ نادى أمي .. نـادى أبتـي
طلبُ العلـمِ علـيَّ فـرضٌ وعلى المسلـمِ و المسلمـةِ
**
طفـلٌ ينشـرُ كـلَّ الخيـرِ بسـلامٍ .. أو بسمـةِ ثغـرِ
طفلٌ يكتـبُ " باسـم اللهِ "يكتبها في أعلـى السطـرِ
**
طفـلٌ يرنـو للمستقـبـلْ ويراهُ فـي الـدرس الأولْ
" اِقـرأ" كانـت أولَّ درسٍ "اقـرأ" كانـت أولَّ مشعـلْ
**
طفلٌ يسـرعُ نحـو البـابِنادى : هيّا يـا أصحابـي
قُرِع الجرسُ ! هيـا أنـسُنلعـب بجميـع الألـعـابِ
******
صراع الأسئلة!
أسألُ طفلي كلَّ صبـاحٍ هل صليـتَ الفجـرا ؟
أسأل طفلي كل مسـاءٍ هل صليتَ العصـرا ؟
فيجيبُ صغيري نشوانا "صليتُ"، ويشرقُ إيمانا
ويجيب صغيري أحيانا في خجلٍ:"سأصلي الآنا"
يسألُ طفلي كلَّ نهـارٍ عن ألعابٍ أوعن حلوى
أسئلـة تتكـررُ دومـاً تُطوى الأيام ولا تُطوى!
أسألُ طفلي ويُسائلنـي "يا ولدي" تزحَمُ "ياأبتِ"
وإذا أضحى طفلي رجلاً تتبـدّلُ كـلُّ الأسئلـةِ!
حكاية الطفل الطيب
أسألُ طفلي كلَّ صبـاحٍ هل صليـتَ الفجـرا ؟
أسأل طفلي كل مسـاءٍ هل صليتَ العصـرا ؟
فيجيبُ صغيري نشوانا "صليتُ"، ويشرقُ إيمانا
ويجيب صغيري أحيانا في خجلٍ:"سأصلي الآنا"
يسألُ طفلي كلَّ نهـارٍ عن ألعابٍ أوعن حلوى
أسئلـة تتكـررُ دومـاً تُطوى الأيام ولا تُطوى!
أسألُ طفلي ويُسائلنـي "يا ولدي" تزحَمُ "ياأبتِ"
وإذا أضحى طفلي رجلاً تتبـدّلُ كـلُّ الأسئلـةِ!
باقة ورد
عندي عندي باقـةُ وردِ أحمرَ أصفرَ أزهرَ نَهدي
أجعلُها في أجمل كـأس ٍما بين الجـدّةِ و الجـدِّ
عندي يا أصحابي وردةْ أُخفيهـا تحـت المخـدّةْ
وأنادي: يا أحلـى جـدّةْ أتُرى هذي وردة جدي!
عندي يا أصحابي قُبلـةْْ تُـزرع بجبينهمـا فُلـةْ
هيا نجلس تحت النخلـةْ هيا نسمع قصـةَ جـدي
عندي عندي فوق الخـدِّ أزهارٌ من عضّة جدي!
جدي! زدني، هذي يميني فارسمْ فيها ساعةَ زنـدِ
في جوف حقيبة!
أحملُ فوق الظَّهر حقيبَـةْ فيها نجاةٌ .. فيهـا حيـاةُ
فيها كنوزٌ جِـدُّ خصيبـةْ قلمٌ .. وكتـابٌ .. مِبـراةُ
**
أمّا القلمُ ؛ فمنـهُ أعجَـبْكم ذا يجري فوق الدفترْ!
حبراً أزرقَ دوماً يشـربْ ثم يخـطُّ النـورَ فيَبهَـرْ
**
وكتابي، لن أنـسَ كتابـي أوّلُ درسٍ فيـه "اِقــرأ"
فاقرأ فيـه كـلَّ صـوابِ واقرأ من أوهامـكَ تَبْـرأ
**
وتعلّمْـتُ مـنْ مِمحاتـي أنْ أعتذرَ عـن أخطائـي
وتعلمـتُ مـن مِبراتـي أنْ أُتقـنَ بالخـطِّ أدائـي
**
وتعلمتُ مـن مِسطرتـي أن أمشيَ في الدربِ الأقومْ
سأصاحبُ دوماً مِحبرتـي حتّى يرضى الربُّ الأكرمْ
**
في روْض العلم أنا أَحيـا بهنـاءٍ لا أنسـى طِيبَـهْ
أحملُ فوقَ الظَّهر الدنيـا فالعالمُ في جـوف حقيبـةْ
****
أَعيدي اللّحن
أَعيدي اللّحنَ يـا أمّـي وضُميّ طفلك.. ضمـيّ
فما من صـورةٍ فاقـتْ صغـيـراً لاذ بــالأمِّ
أعيدي همسَكِ الحانـي بـأوزانٍ . . وألـحـانِ
فسمعُ الكونِ قد أصغـى وإنـي السامـعُ الثّانـي
(حبيبَ القلبِ .. يا ولدي ألا يـا مهجـةَ الكـبـدِ
لغيـر اللهِ لا تسـجـدْولا تعبدْ سـوى الأحـدِ
حبيبَ القلبِ.. ياعمـري ألا يـا بسمـةَ الطّهْـرِ
تتبَّـعْ سنّـةَ الـهـادي رسولِ الحقِّ و الخيـرِ
حبيبَ القلبِ .. يا قلبـي ألا يـا نعمـةَ الــربِّ
أنـا أملـي بـأنْ تحيـا على الإيمانِ و الحبِّ ..)
أيـا أمّـاهُ ! لــولاكِ لقـدْ أضللْـتُ أفلاكـي
ولـولاكِ لمـا ناديـتُ:" يـا أمّـاهُ ".. لـولاكِ
حسنُهُ حسنٌ تفـرَّدْ
( أتحدّاك يا – بني - أن تأتيَني من كل حدائق الدنيا
بوردةٍ تشبه ثغرك الباسم الجميل ! )
***
**
حسنُهُ حسـنٌ تفـرَّدْ فالهوى والحبُّ أَحمدْ
يا حبيبَ القلب جئتَ في سماءِ العمرِ فَرقَدْ
يا صغيري مُذْ قدِمتَ عادت الأيامُ أرغـدْ
وشُداةُ الطيرِ غنَّـتْ وحمامُ الأَيكِ غَـرَّدْ
ياصغيري أنتَ منّي فيكَ عُمري قد تجدّدْ
لم أكنْ أحسَبُ أنـي مرّةً أُخرى سأولَـدْ!
يا سعيداً في لقائـي إنّنـي واللهِ أَسعـدْ
عندما أَلقـاك أُلفـي هَمَّ يومي قـد تبـدَّدْ
حرَّم الجَـدُّ علينـا قُبلةَ الخَدِّ.. وشـدّدْ!
ليتَه قـد ذاقَ يومـاً عَضَّةَ الخَدِّ الموَرّدْ!
أنتَ يا خفقةَ قلبـي أحمدٌ ..والحبُّ:أحمدْ
لا تتعجّبْ ممـا فعلوا
أطفالٌ جاؤوا في الفجـرِ تحسَبهُم أسـرابَ الطيـرِ
قالوا : باسـم الله أتيْنـا نقرأُ ..نكتبُ فوق السطرِ
أطفالٌ كتبوا في الدفتـرْ " إنّا أعطيناك الكوثـرْ "
وتلوْها في صوتٍ عـذبٍ أحلى من أطباقِ السكَّـرْ
أطفالُ الروضة قد كتبـوا حاءٌ ..لامٌ ..باء ٌ.."حلبُ "
قالوا:هذا الدرسُ طويـلٌ هيّا نكتب: طابَ اللّعِـبُ
أطفالُ الروضة قدضجّوا قاموا قعدوا دخلوا خرجوا
لا تتعجّـبْ ممـا فعلـو افالحاجبُ زيّنَـه العِـوَجُ!
أمي قالت .. وأبي قـالَ شمسُ تعالي.. بدرُ تعـالَ
هيّـا نـدْعُ اللهَ تعـالـى أنْ يحفظَ ربي الأطفـالَ