تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سوريا تشيّع مستشار الأسد الأمني الذي اغتيل قنصاً في طرطوس



فـاروق
08-04-2008, 09:51 AM
دبي- العربية.نت
تحت ستار من الغموض والتعتيم، شارك مسؤولون سوريون كباراً في تشييع جنازة العميد محمد سليمان (49 عاماً)، الذي تم اغتياله بواسطة قناص أطلق النار عليه من البحر، في منتجع ساحلي بالقرب من ميناء طرطوس.

وفي ظل التعتيم الرسمي، أشارت المعلومات الصحفية المسرّبة إلى أن سليمان كان يعتبر "الذراع اليمينى" للرئيس السوري بشار الأسد، وأيضاً مستشاره الأمني، والمسؤول عن "الملفات الحساسة" في مكتب الأسد، بحسب ما أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" الاثنين 4-8-2008، مضيفة أن القتيل كان مسؤولاً عن التمويل والتسليح في الجيش السوري.

وفي مؤشر على أهمية سليمان، حضر شقيق الرئيس وقائد الحرس الجمهوري ماهر الأسد، وضباط كبار آخرين، مراسم الجنازة التي جرت في بلدة دريكيش شرقي طرطوس.

وأشار مراقبون إلى أن حضور ماهر الأسد، الذي يعتبر من أقوى الشخصيات في سوريا، يؤشر إلى دور سليمان المحوري في هرم السلطة، ومكانته بين أركان الدولة. علماً أن الاغتيال جرى بينما يقوم الرئيس الأسد بزيارة رسمية إلى ايران، التقى خلالها نظيره الإيراني، وأيضاً مرشد الثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي.

وهذه أول واقعة اغتيال معروفة في سوريا، منذ مقتل القيادي في "حزب الله" اللبناني عماد مغنية في دمشق بفبراير الماضي. ويبدو ان التقاطع بين الحادثين يتعدى الشكل، إذ كشف مسؤول لبناني "رفيع المستوى"، رفض الكشف عن هويته، أن سليمان كان "ضابط الاتصال السوري مع حزب الله"، كما كان "على صلة وثيقة" أيضاً بمغنية.

بينما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن سليمان كان شخصية اساسية في البرنامج النووي الذي تتهم الولايات المتحدة سوريا بانتهاجه، بعد أن أغارت إسرائيل على موقع في شرق سوريا العام الماضي.

وفي ظل عدم صدور أي تعليق رسمي سوري على اغتيال سليمان، اختلفت المعلومات المتداولة حول كيفية اغتياله، إذ قال موقع للمعارضة السورية على الانترنت أنه تعرض لإطلاق نار في الرأس، في فيلته المجاورة للبحر، فيما تحدث موقع آخر عن إطلاق قناص النار عليه من زورق.

وحاصرت قوات الامن المنتجع لساعات ولم تغط وسائل الاعلام المحلية الحادث الذي أحدث صدمة في البلاد. وقال أحد المصادر لوكالة رويترز "هذا زلزال. منذ متى نسمع عن اغتيالات تقع بهذه الطريقة في سوريا".

بينما نقلت صحيفة "الشرق لأوسط" عن مصدر سوري وصفته بـ "المطلع"، ان اغتيال سليمان يرتبط بوجود "خلاف على المصالح بين مجموعات مختلفة، في ظل مراكز قوى موجودة في النظام".

واعتبر المصدر أنه "من الصعب تأكيد او نفي تورط اشخاص من داخل النظام في الاغتيال في الوقت الحالي، موضحا أن التصفية "لا تتم الا بقرار مركزي. هذه عملية كبيرة. هذا شخص له مركزه في النظام وفي الجيش".

العمر
08-05-2008, 07:09 PM
تردد اليوم في الأخبار بأن مقتله هو نتيجه صراع بينه وبين آصف شوكت

fakher
08-06-2008, 03:59 PM
لالالا ... انتحر عن بعد ...

عزام
08-06-2008, 04:34 PM
لالالا ... انتحر عن بعد ...
ملعوبة :)))

مقاوم
08-06-2008, 06:00 PM
بل انتُحر عن بعد.
لكني أشم أصابع صهيونية في الموضوع.

ابن المدينة
08-07-2008, 01:51 PM
هذا النظام لايعرف الا الدم كما سبقه من قبل غازى كنعان وعماد مغنية والحربري وغيرهم كثير كثير كثير كلما انتهت صلاحية احد عندهم وجب التخلص منه كما يتخلصون من المواد الفاسدة من الاطعمة المنتهية صلحيتها ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

صلاح الدين يوسف
08-09-2008, 05:53 PM
لقد فاحت رائحة هذا النظام العفن

احمد الجبوري
08-13-2008, 08:40 AM
لالالا ... انتحر عن بعد ... ( نعم أنتحر بواسطة التوجيه عن بعد )

صلاح الدين يوسف
08-14-2008, 06:39 PM
من التالي ؟؟

من هناك
08-14-2008, 08:30 PM
آصف شوكت.....

فـاروق
08-18-2008, 12:39 PM
تناولت صحيفة "ايكونومست" البريطانية في 14 آب (اوغسطس) الجاري عملية اغتيال المستشار الأمني للرئيس السوري بشار الأسد واحد صانعي السياسات العامة في دمشق العميد محمد سليمان، ورأت ان الاغتيال هذا يجعل السياسات السورية تبدو اكثر غموضا مما كانت عليه في اي وقت، معنونة المقال بـ"ضباب اكثر من النور". وهنا ترجمة له:
"اولئك الذين يتكلمون لا يعلمون ومن يعلم لا يتكلم. القول الكلاسيكي المأثور هذا الذي يبين كيف تتدفق المعلومات لدى الانظمة الديكتاتورية، لطالما توافقت مع سياسة النظام في سوريا.
خذ مثلا الموت الغامض للضابط الرفيع محمد سليمان، في منتجع بحري مطلع الشهر الجاري. هل اصيب برصاص قناص واحد من يخت كان مارا، كما زعم في البداية، او انه قتل من مسافة قريبة، ربما بواسطة مجموعة مسلحين ملثمين؟.. هل استهدف لانه اختلف مع الرئيس بشار الاسد، او لأنه اغضب اسرائيل بتمرير السلاح السوري والايراني الى "حزب الله"، الحزب اللبناني الذي خاض قتالا مريرامع اسرائيل في 2006؟ او انه قتل انتقاما لدوره في اغتيالات اخرى، مثل قنبلة الشاحنة التي قتلت رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 2005، او، خلافا لذلك، في مقتل العقل العسكري المراوغ لحزب الله عماد مغنية، الذي انفجرت سيارته في شباط (فبراير) الماضي داخل مجمع سكني سوري يسكنه عناصر المخابرات؟
من هو الجنرال سليمان، بكل الاحوال؟ هل كان ابن الـ49 سنة حقيقة للنظام، اللاعب خلف المسرح الذي سلطته تأتي ثانيا بعد الرئيس الاسد، كما يزعم البعض؟ بالتأكيد انه قادم من الطائفة العلوية الأقلية نفسها التي تنحدر منها عائلة الأسد، وكان صديقا قريبا من باسل، الاخ الاكبر لبشار. باسل كان المكرس للرئاسة التي استولى عليها والدهما حافظ الاسد في 1970، الى ان قتل في حادث تدهور سيارته المرسيدس في العام 1994. وعقب تولي بشار الاسد الرئاسة في العام 2000، يقال ان الجنرال (محمد سليمان) تولى مسؤولية ملفات حساسة عدّة: تزويد صدام حسين العراقي بالسلاح ولاحقا "حزب الله"، وتطوير العلاقات مع ايران، حليف سوريا، والتنسيق مع كوريا الشمالية لتطوير المفاعل النووي على نهر الفرات الذي دمرته غارة جوية اسرائيلية في ايلول (سبتبمر) الماضي.
وتطرح الضبابية السياسية والعسكرية في سوريا اسئلة استراتيجية ايضا. وبشكل غير اعتيادي، اعلنت سوريا مطلع العام الجاري انها مرتبطة بمحادثات سرية مع اسرائيل. السيد الاسد، الذي نبذه زملاؤه العرب والقادة الغربيون للشبهة بدور له في مقتل الحريري، والتدخل في شؤون لبنانية اخرى ورعايته المنظمات المتطرفة مثل "حزب الله" والحركة الاسلامية الفلسطينية "حماس"، قام اخيرا باتخاذ قرارات مغايرة، فقد باركت سوريا اتفاق ايار (مايو) لحل الازمة الدستورية الطويلة في لبنان. واستقبل هذا الاسبوع الرئيس اللبناني ميشال سليمان (لا يرتبط بأي قرابة مع الجنرال المقتول محمد سليمان)، ووعد باقامة علاقات ديبلوماسية بين سوريا وجارتها الصغيرة، التي لطالما سيطرت عليها. ونتيجة لذلك، شهدت علاقات سوريا مع الحكومات الاوروبية دفئا واضحا.
يوم مقتل الجنرال سليمان، كان السيد الأسد في زيارة دولة الى ايران، حيث يؤكد كبار رسمييه على تجذر العلاقة بين بلدهم وايران. وقد اكدت سوريا مجددا تأييدها حق ايران في امتلاك التكنولوجيا النووية، وهو ما لا يتلاءم مع موقف الولايات المتحدة وحلفائها، الذين يشعرون بتهديد ايراني. وبالمقابل، اكدت اسرائيل ان سوريا زادت من حجم تدفق السلاح الى "حزب الله"، بما في ذلك تزويد مزعوم له بصواريخ مضادة للطائرات. وفيما تعد سوريا بفتح صفحة جديدة مع العلاقات بلبنان، الا انها تحاكم مجموعة من مواطنيها الذين جريمتهم الرئيسية انهم دعوا علانية الى علاقات طبيعية مع جارتها العربية الاصغر. ربما الواقع يبرهن ان احدا يجب ان لا يتكلم الى ان يعرف.