تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الداعية الشاب



أم ورقة
08-02-2008, 08:52 AM
..شاهدنا البارحة على احدى الفضائيات حلقة لداعية من الدعاة الشباب الذين بدأوا يبرزون في الآونة الأخيرة

و كلنا وجدنا كلامه "دسماً" من حيث الوعظ و النصيحة الموقظة من الغفلة...

فصرت أتفكّر..

لماذا بعض الناس يحاولون ان يشوّهوا سمعة هؤلاء الدعاة الشباب الذين برزوا مؤخراً

هذا يقولون عنه انظر كم يجمع من حلقاته الفضائية...
و ذاك يقولون انه يتاجر بالدين...
و ذاك يقول انظر الى ديكور الاستديو.. ما كل هذا الترف


و من جهة أخرى ترى موجة أخرى من الناس ، موجة معاكسة يذمّون بالدعاة " المشايخ"
و يقولون عنهم هذا متشدد..
و ذاك ليس منّا
و هذا ليس على منهجنا
و انظر هذا كيف هيئته لا تشبه هيئتنا


الى آخره....

و في الواقع ذاك الداعية الشاب في تلك الحلقة قد ذكر هذا الموضوع
و كان يقول ان هذا الامر هو من مداخل الشيطان...

فالشيطان لن يترك المؤمن الا ليلقي في باله كل هذه الظنون و الشكوك في إخوانه المؤمنين
ليصرفه عن كلمة حق قد ينتفع بها... لو سمعها من غيره

فهذا الداعية الشاب مثلاً الذي بعض الناس قد يكونوا طلعّوا له ألف علّة...
ربما يكون هو بكلمة واحدة صالحة قالها يوماً اهتدى بها آلاف من الناس...

فيا له من بلاء عظيم وقعنا به نحن معشر المسلمين...

انشغلنا بإبراز عيوب إخواننا....
دون النظر الى محاسنهم..

فهل يخلو مسلم من حسنة
هل يخلو مؤمن من عمل صالح

هل يخلو أخ في الإسلام من حق واجب علينا تجاهه
أقله أن يسلم من لسان إخوانه و أيديهم

هل يخلو من حق أن يتلقى تحية الإسلام على الأقل من إخوانه المسلمين
لكي تعم المحبّة في ما بينهم...

عجباً لنا اذا شاهدنا محاضرة لرجل غير مسلم ربما،
و لكنه يتحدّث في علوم الدنيا
فتجدنا خاضعين بالسمع و الإنصات
ولا نلتفت الى تتبع العثرات و الزلات
محترمين لما ينقله الينا من علوم الحياة...

فيا ليتنا نحترم إخواننا عندما يخاطبونا بكلام يطلع منهم بحسن نيّة وصفاء قلب
فأي مسلم لا يكون يقصد الخير لأخيه المسلم
فهل اذا كان هو غارقاً ببعض الزلات و الهفوات يجيز هذا لنا ان نحكم عليه بالإعدام............

العمر
08-03-2008, 01:46 PM
من كان مقصده تشويه سمعة أحد من هؤلاء الدعاة فقط لأجل التشويه أو لأجل أمور وقضايا جانبية هامشية فهذا جاهل بلا شك..والجاهل عدو نفسه.
ولكن المشكلة تكمن في ذلك الجيل الجديد من الدعاة والذي لا هم له سوى تمييع الدين أو كما يقولون ( أمركة الدين ) أو المتاجرة به....فيصبح من يراهم يظن أن هذا هو الدين الحق والمنهج السليم..فيضلون ويضلون...
وسأضرب لك أمثلة بسيطة في ذلك لكي يتضح المقال...يعرض منذ فتره على مجموعة قنوات mbc ومنها العربية برنامج يعرض النموذج العصري للمسلم (المودرن) فيصوره بأنه ذلك الشاب الذي يرتدي الجينز الـ ( low waist ) ويقص شعره ( فرزاتشي ) ويمشي في الطريق ويغمز بعينه للفتيات في الطريق ويتبادل معهن الضحكات والإشارت وأثناء ذلك يصدع صوت الآذان فيقوم ذلك الشاب بترك كل مافي يده ويتوجه للصلاه ثم يخرج مبتسماً ليقول ( هذا ديني ) !!! ويعيدون مثل تلك البرامج بسيناريوهات مختلفة والهدف هو القول للجيل وللشباب بأن هذا هو الدين وهذا هو النموذج والقدوة...اعمل ماتريد ولا تكن ذلك المتدين التي تخشى منه أمريكا وإسرائيل والغرب عامه...كن كـ فيفي عبده ومحمود ياسين الذين يمارسون الفحش في وسائل الإعلام وعند موسم الحج تراهم في المشاعر المقدسة....كن المسلم المودرن!! بمعنى كن كالنصارى يذنبون كما يشاؤون ثم يذهبون يوم الأحد للصلاة ويستغفرون لخطيئتهم ثم يعودون لما كانوا عليه!
مثال آخر من جيل هؤلاء الشباب أمثال من تحدثت عنهم أختي الفاضلة هو إبن الفنان فاروق الفيشاوي والجميع يعلم قصته, فهم قبل سنوات قليلة كان يظهر على إحدى القنوات في برنامج ديني توعوي إسلامي للشباب وأقسم بالله أني كنت أتابع ذلك البرنامج وكان ابن فاروق الفيشاوي في إحدى الحلقات يتحدث عن الموت وكان يبكي بكاء شديداً وهو يعظ حتى أشفقت عليه وكنت أقول في نفسي سبحان الذي أخرج الطيب من الخبيث، ولكن ماهي إلا أشهر معدودة حتى رأيناه في أحد المسلسلات الهابطة ثم جاءت الطامة بعد ذلك في فضيحته و قضيته المشهورة عندما تزوج بزواج عرفي ( زنا ) فلا شاهد ولا ولي ولا وكيل ولا إعلان ولا مهر الخ....المهم أن البنت بعد أن حملت منه أنكر زواجها وأصبحت قضيتهم الشغل الشاغل لوسائل الإعلام هناك، وبعد أن تم إجراء فحوصات dna إتضح أن الإبن يعود لذلك الذي كان نصب نفسه داعية!! وهنا هو الشر المستطير أن يعتلى مثل تلك المنابر من هم ليسوا أهل لذلك.....فيوهموا الشباب الجاهل بأن هذا هو الدين وهذا هو القدوة وهذا مايجب أن تكونوا عليه.
نسأل الله ان يرد كيد الإعداء في نحورهم...وأن يرزق الجميع الإخلاص في العمل والثبات على الحق.