سـمـاح
07-29-2008, 11:53 AM
بسمة شباني
كان سكان المدن وخصوصاً المدن العربية الذين كانوا يتمتعون في بيوتهم المسيجة بالأسوار العالية في بعض الاحيان بحدائق داخلية تحتوي على الأشجار المثمرة من برتقال ورمان وغيرها... وعلى نباتات الزينة من الياسمين والحبق والورود والفل... تتوسطها نافورة الماء التي ترطب جو البيت وتنقيه. كما ان قسماً كبيراً من سكان هذه المدن الذين ينحدرون من مناطق ريفية، كانوا ينعمون أيضا بمناظر الحدائق والمزارع في قراهم.
فسكان المدن، بمختلف انتماءاتهم، يحنون إلى الطبيعة التي سرقتها منهم الشقق الضيقة في العمارات الشاهقة، التي تفتقر الى الحدائق العامة او حدائق العمارات التي غالباً ما كانت تتواجد في اسفل كل عمارة قبل ان تتحول هذه المساحات الى مواقف لسيارات اصحاب الشقق السكنية!
وظيفة النباتات الداخلية
النباتات الداخلية تعطي الحياة في داخل البيوت والشقق، سواءً أكانت واسعة ام ضيقة. وهي تلعب دوراً حيوياً في تنقية الهواء داخل الشقق وذلك بسبب كمية الأوكسجين الذي تنتجها النباتات بواسطة عملية التحليل الكلوروفيلي، حيث تقوم النباتات بموجبه بامتصاص ثاني أوكسيد الكربون باستخدام ضوء الشمس. وبما ان هذه النباتات هي ايضاً كائنات حية، فإنها تتنفس الأوكسجين اثناء الليل بغياب ضوء الشمس وتطلق ثاني أوكسيد الكربون. لذا ينصح بعدم النوم في الغرف المغلقة التي تحتوي على النبات لأنها تشارك الانسان النائم في كمية الأوكسجين الموجودة في الغرفة المغلقة. ولهذا السبب يفترض ان يقتصر وجود النباتات على غرف الجلوس والاستقبال.
أهم النباتات المنقية للجو
إن معظم النباتات الداخلية هي نباتات ذات اصول أفريقية وأميركية تنبت في ظل الغابات المدارية وبعض هذه النباتات الداخلية تعتبر ذات اهمية خاصة في تنقية جو الشقق اكثر من غيرها، ويمكن لنا ذكر بعض اسماء هذه النباتات المنقية للجو والتي تساعد على التخلص من التلوث:
١ Acera: كوثل او كنتية. هو من فصيلة النخليات. مصدره مدغشقر.
٢ Chamaedora elegans: كاميدورا انيقة: هو من فصيلة النخليات. مصدره المكسيك.
٣ :Chlorophytum كلوروفيتوم: هو من فصيلة الكلوروفيلات او اليخاضير. مصدره اميركا الجنوبية المدارية.
٤ Ficus Benjamina: تين بنيامين او فيكوس البدح: هو من فصيلة التينيات. مصدره الهند.
٥ Phoenix roebelenii: نخل روبليني : هو من فصيلة النخليات. مصدره جزر الكاناري.
٦ Sansevieria : سانسيفيري او لسان الحما: هو من فصيلة الاغافيات او الصباريات. مصدره الهند.
٧ Spathiphyllum : سباتيفيلوم : هو من فصيلة اللوفيات او القلقاسيات مصدره كولومبيا.
٨ Syngonium podophyllum : سينجونيوم: من فصيلة اللوفيات او القلقاسيات. مصدره الغابات المطرية وسط وجنوب اميركا.
٩ Dracaena marginata: دراسينا هامشية ذات حافة حمراء: هو من فصيلة الزنبقيات. مصدرها مدغشقر وأفريقيا الاستوائية.
١٠ Anthrium : انثريوم: من فصيلة اللوفيات او القلقاسيات. مصدرها اميركا الجنوبية المدارية.
http://www8.0zz0.com/2008/07/29/11/271607762.jpg
نبتة سينجونيوم
http://www8.0zz0.com/2008/07/29/11/912772298.jpg
نبتة انتريوم المنقية للجو
http://www8.0zz0.com/2008/07/29/12/786564252.jpg
نبتة دراسينا ذات الحافة الحمراء
الحدائق وغياب القوانين
وفي غياب وجود الحدائق العامة والمساحات الخضراء التي يجب ان تكون متوافرة في المدن لتكون رئة المدينة للمساعدة على تخفيف التلوث فإن هذه النباتات يمكن ان تكون بديلاً عن اشجار الحدائق التي تعذر وجودها في مدينة بيروت بغياب نصوص القوانين التي يجب ان تنص على ضرورة وجود هذه الحدائق في قانون التنظيم المدني وفي قانون البيئة رقم ٤٤٤ الصادر عام ٢٠٠٢ اللذين لم يلحظ اي منهما ضرورة توفير نسبة من مساحة المدن تكون مخصصة للمساحات الخضراء، واكتفى الأخير بالإشارة فقط في الفصل الثامن حول ادارة الموارد الطبيعية والمحافظة على التنوع البيولوجي حيث اشارت المادة ٤٨ فقرة ١ـ د الى ما يلي: » - ترتكز ادارة الموارد الطبيعية والحفاظ على التنوع البيولوجي في لبنان على: د- اقتراح انشاء حدائق وطنية ومحميات طبيعية ومناطق محمية واقتراح شروط حماية المواقع والمناظر الطبيعية. كما نصت الفقرة ٢ من نفس المادة »تحدد بمراسيم تتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير البيئة والوزراء المختصين، دقائق تطبيق احكام هذه المادة«.
وتلافياً لهذا النقص في الحدائق العامة وغياب القوانين بشأنها نأمل من البلديات تكثيف زراعة أشجار الزينة على الارصفة حتى ولو كانت ضيقة وتحويل املاك بلدية بيروت الى حدائق عامة لعلها تساهم في انخفاض الاختناق الناتج عن عوادم السيارات ومولدات الطاقة الكهربائية التي اصبحت منتشرة في داخل العاصمة بعد ان كانت مقتصرة على الضواحي قبل اندلاع ازمة الكهرباء. ويمكن للمثل العربي القديم »رُبّ ضارةٍ نافعة« ان ينطبق على غلاء اسعار النفط ومشتقاته مما يساعد على تشجيع تنمية قطاع النقل المشترك الذي يساهم في تخفيض اعباء المعيشة بالنسبة للأسر المحدودة الدخل وذلك بتخليها عن استخدام السيارات الخاصة التي تساعد على زيادة تلوث الجو في داخل المدن اللبنانية المكتظة بالسيارات والتي تشكل عاملاً مساعداً على انتشار امراض الحساسية والربو.
»اللقاء من اجل المساحات الخضراء«
وكانت ٢٥ جمعية بيئية وأهلية قد أطلقت حملة عام ١٩٩٨ لحماية وتطوير المساحات الخضراء في العاصمة بيروت، تحت عنوان: »اللقاء من اجل المساحات الخضراء في بيروت«. دعت هذه الحملة الى نقل سباق الخيل إلى خارج بيروت (منطقة الشويفات على سبيل المثال)، وتحويل بقعة الأرض الذي يشغلها السباق، بالإضافة إلى أراض أخرى، تملكها البلدية، إلى حدائق عامة، ومساحات خضراء. وقد أتت هذه الحملة إثر قرار للمجلس البلدي في المدينة الصادر في ٤ آب ،١٩٩٨ والذي يقضي بالحفاظ على سباق الخيل، معطوفاً على قرار آخر يقضي بإنشاء مراكز تجارية على ارض الاونروا ـ فردان (شارع رشيد كرامي)، وهما العقاران الوحيدان المتبقيان للبلدية آنذاك.
فأين أصبحت هذه الحملة؟ وما حل بذلك اللقاء؟
كان سكان المدن وخصوصاً المدن العربية الذين كانوا يتمتعون في بيوتهم المسيجة بالأسوار العالية في بعض الاحيان بحدائق داخلية تحتوي على الأشجار المثمرة من برتقال ورمان وغيرها... وعلى نباتات الزينة من الياسمين والحبق والورود والفل... تتوسطها نافورة الماء التي ترطب جو البيت وتنقيه. كما ان قسماً كبيراً من سكان هذه المدن الذين ينحدرون من مناطق ريفية، كانوا ينعمون أيضا بمناظر الحدائق والمزارع في قراهم.
فسكان المدن، بمختلف انتماءاتهم، يحنون إلى الطبيعة التي سرقتها منهم الشقق الضيقة في العمارات الشاهقة، التي تفتقر الى الحدائق العامة او حدائق العمارات التي غالباً ما كانت تتواجد في اسفل كل عمارة قبل ان تتحول هذه المساحات الى مواقف لسيارات اصحاب الشقق السكنية!
وظيفة النباتات الداخلية
النباتات الداخلية تعطي الحياة في داخل البيوت والشقق، سواءً أكانت واسعة ام ضيقة. وهي تلعب دوراً حيوياً في تنقية الهواء داخل الشقق وذلك بسبب كمية الأوكسجين الذي تنتجها النباتات بواسطة عملية التحليل الكلوروفيلي، حيث تقوم النباتات بموجبه بامتصاص ثاني أوكسيد الكربون باستخدام ضوء الشمس. وبما ان هذه النباتات هي ايضاً كائنات حية، فإنها تتنفس الأوكسجين اثناء الليل بغياب ضوء الشمس وتطلق ثاني أوكسيد الكربون. لذا ينصح بعدم النوم في الغرف المغلقة التي تحتوي على النبات لأنها تشارك الانسان النائم في كمية الأوكسجين الموجودة في الغرفة المغلقة. ولهذا السبب يفترض ان يقتصر وجود النباتات على غرف الجلوس والاستقبال.
أهم النباتات المنقية للجو
إن معظم النباتات الداخلية هي نباتات ذات اصول أفريقية وأميركية تنبت في ظل الغابات المدارية وبعض هذه النباتات الداخلية تعتبر ذات اهمية خاصة في تنقية جو الشقق اكثر من غيرها، ويمكن لنا ذكر بعض اسماء هذه النباتات المنقية للجو والتي تساعد على التخلص من التلوث:
١ Acera: كوثل او كنتية. هو من فصيلة النخليات. مصدره مدغشقر.
٢ Chamaedora elegans: كاميدورا انيقة: هو من فصيلة النخليات. مصدره المكسيك.
٣ :Chlorophytum كلوروفيتوم: هو من فصيلة الكلوروفيلات او اليخاضير. مصدره اميركا الجنوبية المدارية.
٤ Ficus Benjamina: تين بنيامين او فيكوس البدح: هو من فصيلة التينيات. مصدره الهند.
٥ Phoenix roebelenii: نخل روبليني : هو من فصيلة النخليات. مصدره جزر الكاناري.
٦ Sansevieria : سانسيفيري او لسان الحما: هو من فصيلة الاغافيات او الصباريات. مصدره الهند.
٧ Spathiphyllum : سباتيفيلوم : هو من فصيلة اللوفيات او القلقاسيات مصدره كولومبيا.
٨ Syngonium podophyllum : سينجونيوم: من فصيلة اللوفيات او القلقاسيات. مصدره الغابات المطرية وسط وجنوب اميركا.
٩ Dracaena marginata: دراسينا هامشية ذات حافة حمراء: هو من فصيلة الزنبقيات. مصدرها مدغشقر وأفريقيا الاستوائية.
١٠ Anthrium : انثريوم: من فصيلة اللوفيات او القلقاسيات. مصدرها اميركا الجنوبية المدارية.
http://www8.0zz0.com/2008/07/29/11/271607762.jpg
نبتة سينجونيوم
http://www8.0zz0.com/2008/07/29/11/912772298.jpg
نبتة انتريوم المنقية للجو
http://www8.0zz0.com/2008/07/29/12/786564252.jpg
نبتة دراسينا ذات الحافة الحمراء
الحدائق وغياب القوانين
وفي غياب وجود الحدائق العامة والمساحات الخضراء التي يجب ان تكون متوافرة في المدن لتكون رئة المدينة للمساعدة على تخفيف التلوث فإن هذه النباتات يمكن ان تكون بديلاً عن اشجار الحدائق التي تعذر وجودها في مدينة بيروت بغياب نصوص القوانين التي يجب ان تنص على ضرورة وجود هذه الحدائق في قانون التنظيم المدني وفي قانون البيئة رقم ٤٤٤ الصادر عام ٢٠٠٢ اللذين لم يلحظ اي منهما ضرورة توفير نسبة من مساحة المدن تكون مخصصة للمساحات الخضراء، واكتفى الأخير بالإشارة فقط في الفصل الثامن حول ادارة الموارد الطبيعية والمحافظة على التنوع البيولوجي حيث اشارت المادة ٤٨ فقرة ١ـ د الى ما يلي: » - ترتكز ادارة الموارد الطبيعية والحفاظ على التنوع البيولوجي في لبنان على: د- اقتراح انشاء حدائق وطنية ومحميات طبيعية ومناطق محمية واقتراح شروط حماية المواقع والمناظر الطبيعية. كما نصت الفقرة ٢ من نفس المادة »تحدد بمراسيم تتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير البيئة والوزراء المختصين، دقائق تطبيق احكام هذه المادة«.
وتلافياً لهذا النقص في الحدائق العامة وغياب القوانين بشأنها نأمل من البلديات تكثيف زراعة أشجار الزينة على الارصفة حتى ولو كانت ضيقة وتحويل املاك بلدية بيروت الى حدائق عامة لعلها تساهم في انخفاض الاختناق الناتج عن عوادم السيارات ومولدات الطاقة الكهربائية التي اصبحت منتشرة في داخل العاصمة بعد ان كانت مقتصرة على الضواحي قبل اندلاع ازمة الكهرباء. ويمكن للمثل العربي القديم »رُبّ ضارةٍ نافعة« ان ينطبق على غلاء اسعار النفط ومشتقاته مما يساعد على تشجيع تنمية قطاع النقل المشترك الذي يساهم في تخفيض اعباء المعيشة بالنسبة للأسر المحدودة الدخل وذلك بتخليها عن استخدام السيارات الخاصة التي تساعد على زيادة تلوث الجو في داخل المدن اللبنانية المكتظة بالسيارات والتي تشكل عاملاً مساعداً على انتشار امراض الحساسية والربو.
»اللقاء من اجل المساحات الخضراء«
وكانت ٢٥ جمعية بيئية وأهلية قد أطلقت حملة عام ١٩٩٨ لحماية وتطوير المساحات الخضراء في العاصمة بيروت، تحت عنوان: »اللقاء من اجل المساحات الخضراء في بيروت«. دعت هذه الحملة الى نقل سباق الخيل إلى خارج بيروت (منطقة الشويفات على سبيل المثال)، وتحويل بقعة الأرض الذي يشغلها السباق، بالإضافة إلى أراض أخرى، تملكها البلدية، إلى حدائق عامة، ومساحات خضراء. وقد أتت هذه الحملة إثر قرار للمجلس البلدي في المدينة الصادر في ٤ آب ،١٩٩٨ والذي يقضي بالحفاظ على سباق الخيل، معطوفاً على قرار آخر يقضي بإنشاء مراكز تجارية على ارض الاونروا ـ فردان (شارع رشيد كرامي)، وهما العقاران الوحيدان المتبقيان للبلدية آنذاك.
فأين أصبحت هذه الحملة؟ وما حل بذلك اللقاء؟