تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بشراكم....إنتهت معاناة إنقطاع الكهرباء



العمر
07-27-2008, 06:39 PM
بدأ البحث في لبنان عن طاقة بديلة للنفط لتوليد الكهرباء، وأهمها الرياح في ظلّ أزمة طاقة متفاقمة لم تستطع الحكومات المتعاقبة تجاوزها.


ووقعت وزارة الطاقة اتفاقية تفاهم مع شركات الكهرباء في لبنان لتوليد الكهرباء بواسطة الرياح.


وفي اتصال مع وزير الطاقة الجديد آلان طابوريان بعد أيام قليلة من تعيينه قال للجزيرة نت: "لا نزال في البداية ولم أطّلع على ملفات الوزارة، كما لم أطّلع على استخدام الريح لتوليد الطاقة". غير أنّ طابوريان نصح المواطنين بالاعتماد على الطاقة البديلة -الرياح والشمس- عقب اجتماعه منذ أيام مع وزير المالية محمد شطح لبحث الأزمة.


الأزمة


قضت الأحداث الأمنية منذ عام 1975 على منشآت الكهرباء، فأهملت صيانة مصانع التوليد المعتمدة على النفط، وسرقت أسلاك الشبكة.


ورغم مضيّ نحو 15 عام على البدء بإعادة تأهيل منشآت القطاع، إلاّ أن المواطنين لا يزالون يعانون من اضطراب التغذية بالتيار، وفقدانه في مواسم الذروة (البرد أو الحرّ الشديدين) ويتحمّلون نفقات مزدوجة لكهرباء الدولة ولمنتجي الكهرباء في الأحياء بواسطة مولّدات خاصّة كبيرة.


وتتحمّل خزينة الدولة أعباء كبيرة لدعم تموين محطات التوليد بالنفط مما أدخل القطاع في أزمة مستجدّة مع الارتفاع الهائل في سعر برميل النفط عالميا.


مشروع عام
ومع تفاقم أزمة الطاقة، بادر نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس عام 2004 إلى وضع مقترح أمام الحكومة لتوليد الطاقة من الرياح.


وبادر فارس إلى تكليف فريق من مؤسسته لتثبيت مجسّ يقيس حركة الرياح عبر وصله بالأقمار الصناعيّة، تمهيدا لمعرفة صلاحية الموقع لتوليد الطاقة بالرياح وذلك في أرضه في سهل عكار.


وتحدّث مدير مكتبه المهندس سجيع عطيّة عن التجربة، فقال للجزيرة نت: إنّ المؤسسة طلبت بعد توصية فارس من شركة فرنسيّة دراسة للموضع غطّت المؤسسة تكاليفها. "وقد أفدنا أن المعدّل الأنسب للرياح هو 4.5-5 درجات، وبعد ثلاث سنوات من التجارب تبيّن أن النسبة المتوفرة في سهل عكار هي سبع درجات، أي تصلح بامتياز لتوليد الطاقة من الرياح".


وقال إن كلفة الإنتاج الهوائي للكهرباء أقل من كلفة الإنتاج بواسطة الوقود بـ50 إلى 70% عندما يكون سعر برميل النفط سبعين دولارا.


وتابع عطية "من الناحية اللوجستية هناك إمكانيات كبيرة لتركيب المراوح المولدة مدى الساحل والسهل العكاري وربطها بشبكة الكهرباء العامة دون تعقيدات".


وطالب عطيّة الدولة باستصدار قانون يسمح باستثمار الهواء للشروع بتطبيق المشروع، مع العلم أنّ كلّ المعطيات ونتائج الدراسات قد وضعت تحت تصرّف الدولة. وقد وقّع الوزير الصفدي الاتفاقية مع شركات الكهرباء العامة استنادا لهذه الدراسة.


مبادرات فردية
بعض المواطنين اللبنانيين سبقوا المعنيين في البحث عن بدائل تخفف عن كاهلهم ارتفاع فاتورة الكهرباء من جهة، واضطراب التيار سواء أكان من شركة الكهرباء العامة أو من موزعي الطاقة المحليين من جهة ثانية.


ففي بلدة عندقت شمال لبنان، استورد عبدو يعقوب مروحة من ألمانيا منذ سبع سنوات. ويقول للجزيرة نت إنّها أنتجت له الكهرباء لفترات طويلة. وفي بعض الفترات القصيرة كانت الرياح تخفّ فيخف إنتاجها، ولذلك يجب أن تزوّد بخازن مقوّ. وقد غطّت حاجة منزله من الكهرباء بصورة تامة


وفي بعض البلدات المكشوفة بشكل جيّد للرياح، صنّع مواطنون مراوح في ورشات لتصنيع الحديد، وجهّزوها بمولد وبطاريات لازمة لتغذية منازلهم بالكهرباء.


ويفيد أحد أصحاب الشركات المستوردة لمراوح حديثة أنه بدأ بترويجها منذ عام ونصف، ويلاحظ إقبالا متزايدا من قبل المواطنين عليها.
المصدر: الجزيرة

يقول العمر : والله لا نفط ينفع ولا رياح تفيد :smile: