تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ,, حَمّـراءٌ شَمسِـي ,,!



lady hla
07-25-2008, 11:37 AM
…. السلام عليكم .



… أطلّت شمس الخريف الحزينة ..

… تسقط وشعاعها الذكريات الثمينة ..

… وقدّ أحسّت جوارحي بالبرد وقسوته ..

… فذاكَ المساء حلكته لشديدة ..

… وتلك الشمس مُنطفئة ..

… والقناديل لا تدفئني .. !!


… أذكرُ الخريف ..

… رافقني مُنذ الطفولة ..

… أحبّته عيوني ..

… إلتجأتُ إليه .. أبوح من خلجات النفس ..

… وأحاكيه ..

… يلفحني ببردّه ..

… لكنّي لم أكن أودّ فراقه ..

… والعيون دوماً تحن لـ عناقه ..

… وتذوق المزيد من عطره ..

… في كل يومٍ كانت تلقاه وتصحبه ..


… أطلقَ الفكر .. مراراً ..

… جعلني أحلّق .. بعيداً ..

.. أخطّ عنه السطّور .. كثيراً ..

… حَرّرني من قيود تلك الطفولة ..


… أذكر كم هويتُ اللعب بأوج ذلك المكان ..

… بالتراب .. والحجارة ..

… طالما لملمتُ فتات الزجاج الملون المكسّر ..

… فصنعتُ الحُفر ودفنتها تلكَ الفتات ..

… في طيّاتها .. وعُمق ذكراها ..

… في زوايا عديدة من حديقتنا الصغيرة ..


… طالما وَخزت يديّ ..

… تلكَ الأشواك المتناثرة ..

… حين مددتها يداي ..

… كي أقطف بعض من الورودِ المأسورة فيها ..

… كَيّ أحرّرها .. !!

… سالت حينها دمائي .. وأدمعي ..

… من قسوة ألمها .. وغرسها ..

… بكيتُ بصمتٍ ..

… أحسّت نفسي الخوف ..

… مراتٍ عديدة ..


… عانقتُ جبلنا الأخضر بعيوني ..

… تنبعثُ مني نظراتٌ دافئة .. سائلة ,, مُحتارة !!؟

… أحدّثه .. أبوح له بما يؤلمني .. ويُحيّرني !!


… أذكرُ أميّ ..

… كانت تُنادي علي ..

… من شرفتنا الجميلة ..

… تنبهني .. وقت المساء آن ..

… والدُنيا تُوشكُ أن تظلم ..

… وينزل ستار الليل الموحش ..

… تُنادي .. هَيّا عودي للبيت ..

… تقطع علي أمسيتي الحلوة ..

… وتشتت حبال الفكر والوصال ..

… كأنّها تُيقظني ..

… من نشوة التأمـلّ !

… آآآآآهٌ .. لو كانـت تدري !!

… بأنّها تنتزعني من أحضانه .. الدافئه ..

… تُفرقني عنّهُ ..

… لا تدعني أودّعهُ ..

… فالوقتُ أخذني .. وطال بيّ التحليق ..

… فأنا أطيــر .. حين أريد أنّ أطيــر .. !


… أغربت الشمس .. وهمّت بـ الرحيـل ..

… وبدأ بـ الهروب قرص الشمس ..

… يتلاشى خلف الأفق ..

… وتكتحل من لونه حدود الجفون ..

… ودعنيّ .. وهو يحترق ويشتعل ..

… واحمرّت تلكَ الشمس ..

… حتى أحرقتني .. !!

… في صميم الفؤاد ..

… وفرّ من مقلتي الدمع الحزين ..

… رحلت شمسي المُحترقة ..

… وأظلم الليل على قلبي ..

… رحلت ..

… كما كانت ترحل منذ عهد الصغر ..

… وصفحات الطفولة المطوية ..

… ولكنّها اليوم ..

… رأيتها بالأحمر تتوشح ..

… تلتهب .. تحترق ..

… والقلب يشتعل بالشجون ..

… والمُقل تنزف جُرحها .. ودمعها ..

… اليوم باردٌ .. جافٌ ..

... أبكاني .. ذرفت كثيراً منه ..

... ذلك الدمـع الحزين ..

… كم قسا علي !!

… والشمس الحمـراء تُحرقنـي !

*******

,, الخواطـر ,, لا تزورني إلا ليلاً ,,

,, أكاد أغمض أجفاني ,, والنوم يغلبني الآن ..

,, وأنا أسطّـر ,, آخـر كلماتـي هذه ,, فالحديث يطول ,, والأسطر لا تنتهي ,, ومداد الأقلام لا تجفّ ,,

,, والـروح مُتعبة ,, ولكنّها دافئـة ,, لا زالـت تنبتض بـ الحيـاة والأمـل ,,

,,, ربما عدّة دقائق تعبر ,, أكون قدّ رحلتُ لـ نومي ,, تصبحـون على أجمـل الأوطـان ,, والأحـلام ,,,,,

ولـ تخلدي بين يديّ أيا دفاتري ,, ويا قلمي ,, ففيكَ لا زال الدفء والشوق ,, وبيت القصيد ,,

,,, أنهيتُ ليلي .. وقدّ ضممتهم ,, وعانقتهم ,, بـ دفءٍ ,, بـ قسوةٍ ,, بـ حُبّ ,, بـ شوقٍ ,,


-- 25 / 7 / 2008 … الجمعة ,, بعد منتصف الليل // الساعة 1:22 ,,


سلامي اليك
lady hla
القدس