تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إما السنة النبوية واما الرافضة السبئية( حكيم حسين)



ابن المدينة
07-24-2008, 09:33 PM
بسم الرحمن الرحيم
يا دعاة التقريب
إما السنة النبوية وإما الرافضة السبئية
اختاروا طريقكم فقد عرف الناس حالكم، منذ ستين عاماً وأنتم تركضون وراء السراب على حساب وحدة أهل السنة وثقتهم بعقيدتهم، ومنذ أن نجح "الرافضي القمي" بنزع الحذر على السنة من قلوب من تزعمون أنهم من كبار أهلها من أمثال حسن البنا وشلتوت وزملائهم الذين أدخلهم القمي الإيراني في دار تقريب السنة إلى الرافضة، فأوهمكم بالقاعدة المضللة " يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا عليه ".

ـ فعلى ماذا تعذرونهم؟ على تكذيب القرآن ورفض السنة وتكفير الصحابة وقذف الطاهرات؟! أم على استباحة رموز السنة المساجد المصاحف الصحاح الأئمة الحُفاظ المصلين الأعراض؟! أم على نبش قبور الصحابة، وعبادة قبور غيرهم؟! والواقع يصدق كل ذلك، وأنتم تُكذبون الواقع بعنادكم للسنة وتمسككم بالتقارب مع من يتعبد بالدعاء لقاتل الفاروق وذي النورين، متجاهلين معاناة ودماء أهل السنة التي تجري على أيدي الرافضة الغادرين الذين تتقربون إليهم.

ـ ومنذ ذلك الوقت وأنتم يادعاة التقريب ومعكم عامة قادة الإخوان أدواة هدم في كيان أهل السنة، تحت تضليل هذه القاعدة التي شقيتم بتأصيلها!! فهل تعلمون ما جنت أيديكم؟!

ـ إن الأمة في غنى عن اجتهاداتكم التقريبية المُضلِلَة، لأن أئمة السنة قالوا قولهم في الرافضة فبأي وجه شرعي تدعون أهل السنة إلى رد إجماع أئمتهم واتباع سرابكم؟ ولخدمة من تفرقون أهل السنة؟! والسؤال الذي يوجه إليكم وستسألون عنه بين يدي الله تعالى.

ـ بماذا خدمتم السنة وأهلها في تقريبكم هذا؟ وكم من الضرر جلبتم على الأمة والعقيدة؟

ـ لقاءاتكم كلها مكاسب للرافضة ودعوة إلى الثقة بهم وتزكية لدينهم القائم على تكذيب الكتاب والسنة، وشتم أمهاتنا الطاهرات وأصحاب نبينا r الذين )رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ( (التوبة: من الآية100).

ـ فلم تحققوا إنجازاً واحداً يخدم أهل السنة، ولم تكتفوا بفشلكم هذا، بل عملتم على إيجاد مقر دائم للطعن بالسنة والعمل على تمزيق أهلها، باسم خدعة التقريب، ولسوف تسألون.

ـ إن الرافضة قبل تقريبكم المزعوم هذا كانوا يكتفون بالتكذيب والسب والإفتاء باستباحة أهل السنة دماءً وأموالاً وأعراضاً.

ـ وبعد تقريبكم أخذوا يخترقون مجتمعات أهل السنة فيُخرجون الناس من دينهم إلى دين الرافضة!! والحجة أنتم والغطاء تقريبكم لأنكم تُسمون أنفسكم علماء أهل السنة! وتقولون بأن الرافضة إخوانكم وأهل قبلتكم فامتطوا فقهكم هذا وتستروا به لهدم السنة.

ـ وفقهكم مخالف لإجماع أئمة أهل السنة وموافق لأعدائها فماذا تقولون؟. فاسمعوا القول الحق لأئمة أهل السنة في الرافضة!!

1ـ قول الإمام البخاري في الرافضة في خلق أفعال العباد: 125. " لا أبالي إن صليت خلف الرافضي أو اليهود والنصارى، والرافضة لا يعادون، ولا يناكحون، ولا تؤكل ذبائحهم، ولا يشهدون ولا يسلم عليهم "

2ـ تكفير الإمام مالك لكل من يغتاظ من الصحابة استناداً إلى قوله تعالى: "ليغيظ بهم الكفار" وقول مالك: " الذي يشتم أصحاب النبي r ليس له سهم ولا نصيب في الإسلام " السنة للخلال (2/557).

3ـ فتوى الإمام أحمد " إذا رأيت أحداً يذكر أصحاب محمد r بسوء لا أراه على الإسلام " الصارم المسلول: 570/ الخلال: السنة،557. و " من طعن في عدالتهم، واستحل شتمهم فهو كافر بلا خلاف" الصارم المسلول: 582. الصواعق المحرقة، 377. فهل يوجد رافضي لا يشتم الصحابة يا دعاة التقريب؟! وهل يوجد رافضي لا يسخر من تفكيركم ويتهكم بكم بأنكم جسره الموصل إلى غاياته دون مقابل؟!

4ـ قول الإمام الشافعي: ما رأيت أكذب من الرافضة. وقوله: لا تصلي خلف الرافضي. الذهبي: سير أعلام النبلاء، 10/31.

5ـ وفتوى شيخ الإسلام ابن تيمية بأن: " الرَّافِضَةُ هُمْ مُعَاوِنُونَ لِلْمُشْرِكِينَ وَالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى عَلَى قِتَالِ الْمُسْلِمِينَ، وَهُمْ كَانُوا مِنْ أَعْظَمِ الْأَسْبَابِ فِي دُخُولِ التَّتَارِ إلَى أَرْضِ الْمَشْرِقِ بِخُرَاسَانَ وَالْعِرَاقِ وَالشَّامِ، وَكَانُوا مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ مُعَاوَنَةً لَهُمْ عَلَى أَخْذِهِمْ لِبِلَادِ الْإِسْلَامِ وَقَتْلِ الْمُسْلِمِينَ وَسَبْيِ حَرِيمِهِمْ " الإنصاف، 52.

6ـ قول السبكي: " ورأيت في المحيط من كتب الحنفية عن محمد بن الحسن أنه: لا تجوز الصلاة خلف الرافضة " (فتاوى السبكي 2/576 أصول الدين، 342) وكان قاضي قضاة هارون الرشيد أبو يوسف صاحب أبي حنيفة يقول: لا أصلي خلف رافضي " لللالكائي: شرح أصول اعتقاد أهل السنة، 4/733.

ـ يا أدواة الرافضة إن مذهب أهل السنة يقول: " إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله r فاعلم أنه زنديق! وذلك أن الرسول حق والقرآن حق وما جاء به حق وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة" الكفاية في علم الرواية، 49. الصواعق المحرقة: 318. فماذا يقول أهل السنة عمّن يواد هؤلاء ويثني عليهم؟! وما الفرق بينه وبين من سبق فيه هذا النص؟

ـ ومذهب السنة يقول: من سبّ الصحابة فهو منافق لا يؤمن بالله. الصارم المسلول 584.

ـ فهل أنتم على السنة؟ كيف وتقريبكم هذا قائم على تخريب ما بقي من حصانة لعقيدة أهل السنة؟ ومن المسؤول عن تمدد الرافضة في مصر والشام والسودان وغيرها غير تقريبكم؟

ـ ولا شك أنكم تعلمون قول الرافضة: "لا نؤمن برب أرسل نبياً جعل خليفته أبو بكر" الأنوار النعمانية: 2/278. وتعرفون كتاب مرجعهم الطبرسي: فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب. وتعلمون فتوى الخميني بإقرار إباحة قتل السنة وإرسال خمس مالهم إليه.

ـ وتعلمون جيداً ما يفعله السيستاني ومقتدى والهكيم وزمرتهم السبئية في العراق ضد السنة وثوابتها، وترون ما يمكر به حزب الرافضة في لبنان وتعلمون أكثر من ذلك بكثير.

ـ فماذا قدم تقريبكم هذا سوى تضليل أهل السنة وتشجيع الرافضة!! ولسوف تسألون.

ـ فهذا دين أهل السنة، ودين الرافضة، لا لقاء بينهما أبداً، فاختاروا هويتكم، فالأمة يقظة بحمد الله، والمُلبسون عليها أمر دينها مفضوحون، وإن كممت أفواه فصحائها.

ـ فمن أنتم يادعاة التقريب وماذا تريدون؟ لم يبق أمامكم إلا أن تتوبوا إلى الله علناً من موالاة الرافضة، أو أن ترفعوا راياتهم وتعلنوا عن هويتكم! لأن خلط الحق بالباطل مرفوض مردود، ولم يعد إلا السنة النبوية أو الرافضة السبئية! فاختاروا. قال تعالى: ) مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ( (القصص:68).


راشد أميـة