no saowt
08-01-2003, 06:41 PM
الفلاشا .
يهود الفلاشا : يمكن أن تعني كلمة ( فلاشا ) المهاجرون أو الغرباء ، وفي السريانية تعني نهب وسلب . بلغ تعدادهم عام 1983 حوالي 30.000 ، يقطنون مناطق محددة من الحبشة حول بحيرة " تانا " في شمال غرب أثيوبيا ، وهذه المنطق هي : ( بجمدر ، كوارا ، بلسا ، لسطا ، دمبيا ، جوندر ، أرمشوهو ، وجرا ، لقيط ، سمين ) . لغة صلواتهم ، وكتبهم المقدسة هي الجعز وهي لغة سامية قديمة تستخدمها الكنيسة القبطية الأثيوبية ، ويتكلمون الأمهرية أو التجربة .
يسكنون في قرى صغيرة للغاية بجوار أحياء النصارى ، في أكواخ مستديرة تسمى بالحبشة ( طوقول ) ، وهي عبارة عن بيت ريفي مصنوع من فروع الأشجار المتراصة والمتلاصقة بالطين . يعملون في مجال رعي الأغنام وكأجراء في أرض الغير وفي حرف متعددة كالنسيج والحياكة وصناعة الفخار ... وهم ذوو جلد أسود مثل باقي الأثيوبيين وليس هناك ثمّة تشابه بينهم وبين باقي اليهود في العالم .
يشبهون جيرانهم في ملابسهم ومساكنهم وأساليب حياتهم بشكل عام ، يستخدمون التمائم والسحر في علاج المرض وحل المعضلات . معظم أبناء الطائفة أميون ، لكن في الآونة الأخيرة بدأ الكثيرون في تلقي التعليم لعدة سنوات ، ولكل قرية أو مجموعة كاهن يتمم للأفراد شعائرهم الدينية ويقودهم ويوجههم ويقوم بدور الحاخام تماماً .
لا يعرف الفلاشا من الكتب المقدسة سوى الأسفار الخمسة وبعض أسفار لا تدخل في إطار العهد القديم بأقسامه الثلاثة : التوراة ، الأنبياء ، والكتب . وهم لا يعرفون شيئاً عن التلمود، والنصوص المقدسة التي بين أيدي الفلاشا كتبت بلغة الجعز ، وهم لا يعرفون اللغة العبرية لا كتابة ولا نطقاً .
يؤمنون بالله الواحد إله إسرائيل ، واختيار شعب إسرائيل والوصايا التي أعطيت لموسى على جبل سيناء والثواب والعقاب ، والعالم الآخر وجنة عدن وجهنم والبعث والنشور ومجيء المسيح الذي يسمونه ( تيودورس آخر الزمان ) .
يسمّون التوراة ( هأوريت ) ، وتتركز حياتهم الدينية على البيت المقدس الذي يفرض عليهم نزع الأحذية قبل دخوله . يتصل المصلون في صلاتهم إلى القدس ، وتصاحب الصلوات رقصات خاصة وحركات بالأيدي وسجود وغناء جماعي باللغة الجعزية .
هناك ثلاث صلوات في اليوم : السحر وهي بعد طلوع الفجر وقبل الخروج إلى العمل ، والثانية في منتصف اليوم تقريباً ، والأخيرة بعد غروب الشمس .
يقدّس اليهود نهار السبت ، لأن الله خلق الكون في ستة أيام واستراح في اليوم السابع حسب زعمهم ، ويرتاح اليهود فيه من إنسان وحيوان . حافظ الفلاشا بحرص شديد على يوم السبت وتبدأ صلاة السبت بعد غروب شمس الجمعة .
يحتفل الفلاشا بالأعياد الواردة في التوراة ، ويضيفون إليها بعض الأعياد وفقاً لتقاليدهم وأعرافهم . ولا يعرف الفلاشا مطلقاً التقويم العبري السائد في إسرائيل ، أما أسماء الشهور فقد احتفظ الفلاشا ببعض الأسماء العبري مع تحريف فيها ، مثلاً : ( ليسان – نيسان ) ، ( تومس – تموز ) ، ( لول – الول ) ، ( تهسرين – تشرى ) .
أبرز الأعياد عند الفلاشا هي :
1. رأس السنة : هو اليوم الأول من نيسان ، يسمّونه يوم شروق النور ، ويحتفل به سائر اليهود في الأول من شهر تشرى وينفخون في البوق ، لكن الفلاشا لا يعرفون هذه الشعائر .
2. يوم الغفران : هو يوم يطلب فيه كل فرد من أخيه العفو والتسامح ، ويعمد الفلاشا إلى تعذيب أنفسهم استناداً إلى ما جاء في نصوص التوراة لديهم ، وهم لا ينامون طيلة هذه الليلة .
3. عيد المظال : في الخامس عشر من الشهر السابع ، ويسمّون ( بعل مصلات ) أي عيد الظل ، ويستمر 8 أيام وتبنى فيه المظال قريبة من البيت والكنيس . ولما كان هذا العيد عيداً للحصاد والجمع فإن الفلاشا يأخذون معهم إلى الكنيس العديد من المحاصيل كالذرة وغيرها يباركها الكاهن .
4. البوريم : يصوم فيه الكهنة والمسنون 3 أيام – يأكلون في المساء – كذكرى لما عانته ( استير ) التي صامت بالفعل 3 أيام .
5. الفصح : في الرابع عشر من نيسان ، يذبح الفلاشا قربان الفصح على مذبح من الأحجار يوجد بجوار الكنيس ، ويحظر أكل ما هو مختمر وكذلك شرب البيرة لسبعة أيام الفصح .
6. عيد الأسابيع : يسمّى عند الفلاشا ( بعل مائرار ) أي عيد الحصاد ، ويحتفلون به في اليوم الخمسين من صباح اليوم السابع للفصح .
يعتبر اليهود الصوم تكفيراً عن الذنوب والخطايا ، والفلاشا يصومون كل اثنين وخميس من الأسبوع وهذا لا أصل له في اليهودية ، ويصومون تسعة أيام من أول الشهر الرابع حزناً على تخريب الهيكل الأول واحتلال أورشليم ، كما يصومون 17 يوماً من أول شهر آب من أجل تدمير أورشليم أيضاً .
الطعام الحلال ( الكاشير ) : لا يأكل الفلاشا اللحم إلا إذا ذبحه الكاهن أو من هو معد لذلك ، وتوجه رأس الذبيحة عند ذبحها إلى أورشليم ، أما الدم فيجمع في حفرة بالأرض ويغطى . ويعتبر طعام الغوييم ( غير اليهود ) محرماً عليهم لنجاسة أصحابه في نظرهم .
النجاسة والطهارة : يحترس الفلاشا من كل نجاسة نحو ما جاء في التوراة ، ويعتبر غير اليهودي في نظر الفلاشا نجساً لا يؤكل من أكله ولا يمس ، ولا يسمح له بدخول بيت اليهودي . ومن قام بتغسيل الميت أو دفنه أو حتى حمله يعتبر نجساً لذلك عليه أن يجلس خارج القرية لسبعة أيام لا يعود فيها إلى بيته ، ويتطهر في اليوم الثالث والسابع وينغمس في مياه النهر .
الختان : ضروري عند الفلاشا ، ومن لم يفعل ذلك فهو نجس .
يهود الفلاشا : يمكن أن تعني كلمة ( فلاشا ) المهاجرون أو الغرباء ، وفي السريانية تعني نهب وسلب . بلغ تعدادهم عام 1983 حوالي 30.000 ، يقطنون مناطق محددة من الحبشة حول بحيرة " تانا " في شمال غرب أثيوبيا ، وهذه المنطق هي : ( بجمدر ، كوارا ، بلسا ، لسطا ، دمبيا ، جوندر ، أرمشوهو ، وجرا ، لقيط ، سمين ) . لغة صلواتهم ، وكتبهم المقدسة هي الجعز وهي لغة سامية قديمة تستخدمها الكنيسة القبطية الأثيوبية ، ويتكلمون الأمهرية أو التجربة .
يسكنون في قرى صغيرة للغاية بجوار أحياء النصارى ، في أكواخ مستديرة تسمى بالحبشة ( طوقول ) ، وهي عبارة عن بيت ريفي مصنوع من فروع الأشجار المتراصة والمتلاصقة بالطين . يعملون في مجال رعي الأغنام وكأجراء في أرض الغير وفي حرف متعددة كالنسيج والحياكة وصناعة الفخار ... وهم ذوو جلد أسود مثل باقي الأثيوبيين وليس هناك ثمّة تشابه بينهم وبين باقي اليهود في العالم .
يشبهون جيرانهم في ملابسهم ومساكنهم وأساليب حياتهم بشكل عام ، يستخدمون التمائم والسحر في علاج المرض وحل المعضلات . معظم أبناء الطائفة أميون ، لكن في الآونة الأخيرة بدأ الكثيرون في تلقي التعليم لعدة سنوات ، ولكل قرية أو مجموعة كاهن يتمم للأفراد شعائرهم الدينية ويقودهم ويوجههم ويقوم بدور الحاخام تماماً .
لا يعرف الفلاشا من الكتب المقدسة سوى الأسفار الخمسة وبعض أسفار لا تدخل في إطار العهد القديم بأقسامه الثلاثة : التوراة ، الأنبياء ، والكتب . وهم لا يعرفون شيئاً عن التلمود، والنصوص المقدسة التي بين أيدي الفلاشا كتبت بلغة الجعز ، وهم لا يعرفون اللغة العبرية لا كتابة ولا نطقاً .
يؤمنون بالله الواحد إله إسرائيل ، واختيار شعب إسرائيل والوصايا التي أعطيت لموسى على جبل سيناء والثواب والعقاب ، والعالم الآخر وجنة عدن وجهنم والبعث والنشور ومجيء المسيح الذي يسمونه ( تيودورس آخر الزمان ) .
يسمّون التوراة ( هأوريت ) ، وتتركز حياتهم الدينية على البيت المقدس الذي يفرض عليهم نزع الأحذية قبل دخوله . يتصل المصلون في صلاتهم إلى القدس ، وتصاحب الصلوات رقصات خاصة وحركات بالأيدي وسجود وغناء جماعي باللغة الجعزية .
هناك ثلاث صلوات في اليوم : السحر وهي بعد طلوع الفجر وقبل الخروج إلى العمل ، والثانية في منتصف اليوم تقريباً ، والأخيرة بعد غروب الشمس .
يقدّس اليهود نهار السبت ، لأن الله خلق الكون في ستة أيام واستراح في اليوم السابع حسب زعمهم ، ويرتاح اليهود فيه من إنسان وحيوان . حافظ الفلاشا بحرص شديد على يوم السبت وتبدأ صلاة السبت بعد غروب شمس الجمعة .
يحتفل الفلاشا بالأعياد الواردة في التوراة ، ويضيفون إليها بعض الأعياد وفقاً لتقاليدهم وأعرافهم . ولا يعرف الفلاشا مطلقاً التقويم العبري السائد في إسرائيل ، أما أسماء الشهور فقد احتفظ الفلاشا ببعض الأسماء العبري مع تحريف فيها ، مثلاً : ( ليسان – نيسان ) ، ( تومس – تموز ) ، ( لول – الول ) ، ( تهسرين – تشرى ) .
أبرز الأعياد عند الفلاشا هي :
1. رأس السنة : هو اليوم الأول من نيسان ، يسمّونه يوم شروق النور ، ويحتفل به سائر اليهود في الأول من شهر تشرى وينفخون في البوق ، لكن الفلاشا لا يعرفون هذه الشعائر .
2. يوم الغفران : هو يوم يطلب فيه كل فرد من أخيه العفو والتسامح ، ويعمد الفلاشا إلى تعذيب أنفسهم استناداً إلى ما جاء في نصوص التوراة لديهم ، وهم لا ينامون طيلة هذه الليلة .
3. عيد المظال : في الخامس عشر من الشهر السابع ، ويسمّون ( بعل مصلات ) أي عيد الظل ، ويستمر 8 أيام وتبنى فيه المظال قريبة من البيت والكنيس . ولما كان هذا العيد عيداً للحصاد والجمع فإن الفلاشا يأخذون معهم إلى الكنيس العديد من المحاصيل كالذرة وغيرها يباركها الكاهن .
4. البوريم : يصوم فيه الكهنة والمسنون 3 أيام – يأكلون في المساء – كذكرى لما عانته ( استير ) التي صامت بالفعل 3 أيام .
5. الفصح : في الرابع عشر من نيسان ، يذبح الفلاشا قربان الفصح على مذبح من الأحجار يوجد بجوار الكنيس ، ويحظر أكل ما هو مختمر وكذلك شرب البيرة لسبعة أيام الفصح .
6. عيد الأسابيع : يسمّى عند الفلاشا ( بعل مائرار ) أي عيد الحصاد ، ويحتفلون به في اليوم الخمسين من صباح اليوم السابع للفصح .
يعتبر اليهود الصوم تكفيراً عن الذنوب والخطايا ، والفلاشا يصومون كل اثنين وخميس من الأسبوع وهذا لا أصل له في اليهودية ، ويصومون تسعة أيام من أول الشهر الرابع حزناً على تخريب الهيكل الأول واحتلال أورشليم ، كما يصومون 17 يوماً من أول شهر آب من أجل تدمير أورشليم أيضاً .
الطعام الحلال ( الكاشير ) : لا يأكل الفلاشا اللحم إلا إذا ذبحه الكاهن أو من هو معد لذلك ، وتوجه رأس الذبيحة عند ذبحها إلى أورشليم ، أما الدم فيجمع في حفرة بالأرض ويغطى . ويعتبر طعام الغوييم ( غير اليهود ) محرماً عليهم لنجاسة أصحابه في نظرهم .
النجاسة والطهارة : يحترس الفلاشا من كل نجاسة نحو ما جاء في التوراة ، ويعتبر غير اليهودي في نظر الفلاشا نجساً لا يؤكل من أكله ولا يمس ، ولا يسمح له بدخول بيت اليهودي . ومن قام بتغسيل الميت أو دفنه أو حتى حمله يعتبر نجساً لذلك عليه أن يجلس خارج القرية لسبعة أيام لا يعود فيها إلى بيته ، ويتطهر في اليوم الثالث والسابع وينغمس في مياه النهر .
الختان : ضروري عند الفلاشا ، ومن لم يفعل ذلك فهو نجس .