تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وقفه مع مآثر آيات وعمائم الشيطان وما ترتكبه من جرائم في العراق



احمد الجبوري
07-17-2008, 10:12 AM
وقفه على مآثر آيات وعمائم الشيطان وما ارتكبته في العراق

http://iraqirabita.org/upload/1912.jpg يا لهذا العناق الصهيوني الايراني المجوسي !


"ربتُّ بيدي على كتفه وشجعته ، وقلت له أن يرعى الشعب العراقي". هذا ما يقوله الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن لقائه بإثنين من قادة الغزو والإحتلال الامريكي عندما زار بغداد في مارس- آذار الماضي .
ليس من المنتظر لآية الله تواطوئي أن يسأل نجاد: شجعته على ماذا ؟ على الإحتلال ؟ على تدمير العراق ؟ على المشروع الإمبريالي الذي حملته قوات الغزو الى العراق ؟ أم على النجاحات التي يحققها "الشيطان الأكبر" في "رعاية" الشعب العراقي ؟
ليس من المنتظر أيضا أن يقدم نجاد أي تفسيرات عن كيف أنه قام بزيارة بلد تحت إحتلال ما يزال جنابه يندد به . ولا أن يفسر كيف زادت به الجرأة الى حد انه يلتقي بقادة غزو ، ما يزال آيات النفاق يزعمون انهم يناهضونه . ولكن ثمة من النفاق في طهران المجوس ما لا تجرؤ حتى أسوأ مواخير الدجل على تحمله . وثمة من الإبتذال السياسي والأخلاقي ، ما إذا رفعت عنه العمائم ، لصار أي إنحطاط أكثر طهارة منه .
فقادة ما يسمى بالنظام "الإسلامي"، قد يرفعون شعارات ويطلقون تهديدات ويرسلون تحذيرات، إلا انهم يعرفون كيف يتبادلون رسائل الغرام ، من تحت اللحاف ، مع قادة المشروع الذي به ينددون .
المسألة ، مع ذلك ، ليست مسألة تصريحات . فما يقوله آية الله تواطوئي لآية الله منافقي ، لا يعني شيئا، ولا قيمة فيه، طالما انه يصدر من مؤسسة دجل تقليديه . الوقائع هي ما يهم ، هي الشاهد والدليل .
فإيران المجوس لم ترسل مأجوريها إلى إجتماعات لندن وواشنطن ، لتشجيع الأمريكيين والبريطانيين على غزو العراق ، لأنها كانت تريد الوقوف بوجه المشروع الإمبريالي الصهيوني في المنطقة ، بل لأنها كانت تريد لهذا المشروع أن يكون جارا وحليفا لـ"ثورة" النخاسة الإسلاميه .
آية الله تواطوئي كان يعرف ، منذ البداية ، ان مأجوريه هم الذين سوف يتسلمون راية الغزو ، ليكونوا بدورهم قوة غزو صفويه تستكمل المشروع الإمبريالي ، وتمنحه ، على وجه الخصوص ، القاعدة الإجتماعية التي يفتقر اليها . فمن دون تواطؤ "شيعي" في إطار حكومة صفويه"، كيف كان يمكن لغزو بهذا المستوى من الوحشية أن يستمر لأكثر من خمسة أعوام ؟
ومن دون دعم بالمال والسلاح وأدوات القتل ، كيف كان يمكن لهؤلاء المأجورين أن يتربعوا على رأس سلطة لا تمد لنفسها جذرا واحدا في أرض العراق ، ولا تمت بصلة لطبيعته الإجتماعية ولا لثقافته ولا لتاريخه ؟
وهل يستطيع آية الله منافقي أن يجادل في حقيقة ان الحكومة الصفويه التي يدعمها ، والذين تم حملهم على ظهور دبابات العم سام ، قد تشكلت برعاية الغزاة وحضانتهم وحمايتهم ؟
وهل كان آية الله تواطوئي لا يعرف أن حكومة بول بريمر (التي حملت أسماء: أياد علاوي ، وابراهيم الجعفري ، ونوري الهالكي) وُجدت لتخدم أغراض الإحتلال وغاياته ومصالحه ، لا أغراض التحرر من المشروع الصهيوني .
وهل كان محمود أحمدي نجاد ، رئيس جمهورية التجارة بالإسلام ، لا يعرف انه عندما يقوم بزيارة رسمية لدولة تحت الإحتلال ، فانه يقوم بزيارة مجاملة ، على الأقل ، مع هذا الإحتلال ؟
ثم ، وبرغم كل الأكاذيب وتصريحات الخداع القذر ، فقد قدمت السنوات الخمس الماضية الآلاف من القرائن والأدلة والبراهين على أن مليشيات الحرس الثوري الإيراني ، حتى من دون حاجة الى غطاء من جانب المليشيات الصفويه الحاكمه ، كانت هي التي تلاحق مجاهدي ومقاومي الإحتلال ، وهي التي تتولى أعمال الإعتقال والتحقيق والتعذيب في السجون (السرية وغير السرية). ويشهد الآلاف من الضحايا أن المحققين كانوا لا يتحدثون إلا بالفارسية ، وكانوا يستعينون بمترجمين للحصول على معلومات .
وما من مقر من مقرات الأحزاب الصفويه الحاكمه إلا ويوجد ضباط إيرانيون يشرفون على أعماله وعلى الجرائم التي تُرتكب في أقبيته . ولئن كانت قوات الإحتلال تُشغّل "فرق موت" خاصة بها، فان "فرق الموت" الإيرانية نجحت في اغتيال آلاف العلماء والخبراء العراقيين ، دع عنك الضباط الذين لوحقوا انتقاما لهزيمة إيران في حرب الخليج الأولى .
كل هذا نعرفه ، ويعرفه الضحايا ، كما يعرفه ضباط الإحتلال . ولذلك ، فقد كان من الطبيعي تماما لواحد من أؤلئك الذين استقبلوا نجاد في بغداد أن يقول له ، حسب إعترافات نجاد نفسه ، "نحملك في قلوبنا".
مخ آية الله تواطوئي لم يسعفه لكي يسأل ، لماذا ؟
الآن نجاد يهدد بحرق إسرائيل ؟ ألأنه يندد بالمشروع الإمبريالي والصهيوني ؟ أم لأن مليشياته ومجرميه يُسدون الخدمات للغزاة ، ويوفرون لهم الأرضية الملائمة للبقاء ، ويساعدون في توفير الحماية لهم ؟
ولا غرو أن يأتيك آية من آيات الفقه ، يضع تحت عمامة الدجل ، ما يستدعي تسميته "سيد المقاومة" ليقول إنه يدعم المقاومه في العراق . وهو سيد النفاق ، وسيد الزيف ، وسيد ما يستدعي الخجل .
فالفصائل المجاهده تُذبح بأيدي أتباع ومأجوري الولي الفقيه . ورجالها يُؤسرون ويُعذبون ويُمثل بجثثهم . وأسرهم تُهجّر . ونساؤهم تُغتصب . وأطفالهم يُقتلون في الشوارع . وبلدهم يُنهب كما لم يُنهب بلد من قبل .
وما من شعب في تاريخ الحروب قدم من الضحايا ما قدمه العراقيون . ولكن ليس بفضل أعمال 150 ألف جندي أميركي ، ومثلهم من المرتزقة وحدهم ، وإنما بفضل أعمال شركائهم من أتباع آية الله منافقي أيضا .
لو وَزَعت الـ 300 ألف جندي ومرتزق أجنبي على كل أنحاء العراق ، فان حصة كل 50 شارعا في مدن وبلدات العراق لن تبلغ جنديا واحدا . فكيف كان لهؤلاء أن يبقوا من دون ولي فقيه يتولى حمايتهم ورعاية مشروعهم ؟
وهل كان يمكن لعصابات ، دخل بعضها الى العراق بما لا يزيد على عدد ركاب باص واحد ، أن يديروا بلدا من دون مليشيات صفويه يدججها ذلك الولي بأدوات القتل والتدمير لتحصين مواقع مولاه في البيت الأبيض ؟
ما يسمى بالثورة الإسلامية الإيرانية ، قد تقول إنها تحارب "الشيطان الأكبر"، إلا أن أدلة الواقع وشاهد الأيام ، قبل الإعترافات ، تقول إنها ليست سوى ثورة منافقين ، وإنها عار على الإسلام ، وعار على كل قيمه من قيم التحرر للامم . أما آياتها فليسوا سوى مؤامرة تلحق بكل وجه من وجوه المواجهة ضد المشروع الإمبريالي والصهيوني .