تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نظرة إلى غزة في عصر الحكومة الراشدة



أبو يونس العباسي
07-12-2008, 12:37 PM
نظرة إلى غزة في عصر الحكومة الراشدة
أبو يونس العباسي
الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على من لا نبي بعده , سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه وسلم تسليما كثيرا وبعد :
-أيها الأحبة : ما كنت أود ان أضع عنوانا كهذا ثم اتحدث عنه , وخاصة في مثل هذه الفترة , إلا أن الأحداث قد تلزمك أن تفعل ما لا تود فعله , فمن المعلوم ان البيان لا يؤخر عن وقت الحاجة , والسكوت في معرض البيان بيان .
-كنت راجعا إلى بيتي بعد صلاة العصر , وإذا بشاب يلبس الزي الباكستاني , ويرتدي قبعة سوداء , وأطلق لحيته وشعره كذلك يستوقفني , فقلت له ما بك يا أخي ؟ فسألني عن حكم قص شعره , فقلت له وما يدفعك إلى مثل هذا السؤال الغريب?!!! فقال لي لقد خيرتني (حكومتنا الراشدة ) بين أمرين : إما أن أقص شعري وإما أن يفصلوني من العمل الحكومي والتنظيمي على حد سواء , فقلت له : أحقا ما تقوله ؟!!! أصدقا ما تقوله ؟!!! إن العقل لا يكاد يستوعب ذلك , ولكن ظهر لي بعد ذلك أن ما جرى للأخ السائل جرى عليه وعلى كل من هم مثله , وفي جميع أنحاء قطاعنا الحبيب .
-جلست مع نفسي والهم يملؤ قلبي أفكر لماذا يفعلون ذلك ؟ لماذا يريدون من الشباب خلع الزي والقبعة وقص الشعر وتخفيف اللحية ؟ لماذا يا ترى ؟ ألأن تربية الشعر حراما ؟ بحثت في المسألة فتبين لي أنه ليس حراما وفي نفس الوقت ليس واجبا , فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال كما عند مسلم من حديث ابن عمر : " احلقه كله أو دعه كله " , وفي صحيح مسلم كذلك من حديث أنس قال : " إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضرب شعره منكبيه " , فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يربي شعره حتى يضرب منكبيه , ألا يدل ذلك على مشروعية التأسي والاقتداء , كما يقول علماء الأصول , ولنا سلف في فعل مثل هذه الأشياء , فقد كان ابن عمر يسير على اثر خطواته صلى الله عليه وسلم ويقلده في كل صغيرة وكبيرة , بعد هذا هل يجوز أن تكون مسألة قص الشعر مسألة ولاء وبراء , بقاء في الحزب او عدم بقاء , مسألة لسان حال أصحابها يقول : إما ان تكونوا معنا وتحلقوا شعوركم وتتركوا الزي الباكستاني والقبعة السوداء , وإما أن تكونوا ضدنا بثباتكم على هذا المظهر آنف الذكر .
-يا عقلاء الأرض : إن لم تكن هذه هي الديكتاتورية , فما هي الديكتاتورية ؟ إن لم تكن هذه هي السطوة الفرعونية فما هي السطوة الفرعونية ؟ قال الله تعالى على لسان فرعون وهو يحدث قومه :" ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ".
-في قطاع غزة وفي ظل (الحكومة الراشدة ) , مسألة قص الشعر مسألة ولاء وبراء , مسألة تحالف وفراق , في نفس الوقت الذي نرى فيه أحد وزراء (حكومتنا الراشدة ) يقول عن مسألة الحجاب بأنها مسألة حرية شخصية , وبأن حكومته لن تلزم المرأة السافرة بوضع الحجاب الذي أمر الله به وكذلك رسوله صلى الله عليه وسلم , ولا عجب من ذلك -عندهم طبعا- فالله يقول :" لاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " , حقا لقد صدق الشاعر يوم قال : من هذا يبكي القلب من كمد *** إن كان في القلب إسلام وإيمان
-أحبتي في الله : مجددا جلست مع نفسي وقلت لها : ما هو السر في عقد الولاء والبراء عند (حكومتنا الراشدة ) على مسألة قص الشعر أو عدم قصه , فكرت ثم فكرت ثم فكرت ثم هديت فقلت : أليس تربية الشعر وإطلاق اللحية وارتداء الزي الباكستاني سمة مميزة لشباب وقادة المنهج السلفي الجهادي (منهج محمد صلى الله عليه وسلم ) فخطاب -رحمه الله - كان مربيا لشعره ومعه الكثير من إخوانه المجاهدين في الشيشان , وعلى هذا كان القائد الفذ أبو مصعب الزرقاوي -رحمه الله تعالى- والكثير من إخوانه إن كان في بلاد الأفغان أو العراق حيث انتهى به المطاف .
-إذن وبعد هذا البيان يتبين لكم أن تربية الشعر وارتداء القبعة السوداء ولبس الزي الباكستاني , دعوة وبالمظهر الخارجي للمنهج السلفي الجهادي (منهج محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم) , وكل من يتشبه بشباب المنهج السلفي الجهادي (منهج محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم) حتى ولو لم يكن يعرف من المنهج إلا اسمه , فإن تشبهه بالمظهر سيقوده في النهاية إلى اعتقاد الجوهر والتمسك به والذود عنه والتضحية في سبيله , قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الصرط المستقيم : "إن المشابهة في الظاهر تورث المشابهة في الباطن "
ولذلك نهانا رسول الله عن التشبه بالكافرين فقال "من تشبه بقوم فهو منهم" وهذا ما يخيف (حكومتنا الراشدة) أن ينفض الناس عنها إلى المنهج السلفي الجهادي (منهج محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم) , ولذلك جاء القرار لأتباعها بالتخلي عن كل ما يمت للمنهج السلفي بصلة , ولذلك كذلك صارت قضية قص الشعر قضية ولاء وبراء .
-أحبتي في الله : شغلتني هذه المسألة كثيرا فهي وإن كان ظاهرها تافها إلا أن جوهرها خطيرا , ولا أبالغ إن قلت أخطر من الخطير , هذه المسألة فتحت في قلبي جرحا قديما , ذكرتني بحب التأله عند البشر , ذكرتني بحب تملك الأشياء كل الأشياء عند البشر , إن ( حكومتنا الراشدة ) تريد من اتباعها أن يكونوا عبيدا لها , فيسمعوا ويطيعوا لها في المعروف وغيره , تريد منهم ان يتبعوا القاعدة الطاغوتية القائلة " نفذ ولا تناقش " , تريد من الأتباع أن يكونوا ملكا خاصا لها ولها فقط , فلا يجوز لأتباعهم أن يعملوا ,أن يجاهدوا , أن يحبوا , أن يبغضوا , أن يعطوا , أن يمنعوا , أن يبذلوا , أن يضحوا ,أن يتحركوا ,أن يسكنوا , إلا لها وفي سبيلها وتحت لوائها وحسب .
-إخوتاه : ألا يندرج هذا تحت مفهوم الرق والعبودية , ولكنه رق بصورة جديدة وعبودية بصورة جديدة وتحكم وتملك وخصخصة للبشر بصورة جديدة , قال الله تعالى على لسان فرعون وهو يحدث قومه :" وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ " واعتقد هذا الطاغية يوما ان مصر بمن فيها ملكه فقال الله على لسانه :" وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ "
-وحقيقة الأمر عند السلف الصالحين أن المالك على الحقيقة هو الله والله وحده , قال الله تعالى :" قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "
-أحبتي في الله : هل تظنون أن إجبار الشباب على قص شعورهم , والكف عن التشبه بالمجاهدين المخلصين , سيحد من انتشار المنهج السلفي الجهادي (منهج محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم) , مخطئ كل الخطأ من ظن ذلك , إن مثل هذه المضايقات لا تزيد المنهج إلا قوة , ولا تزيده إلا انتشارا , وسأذكركم بسنة مطردة لله في هذا الكون وهي طبيعة من طبائع البشر وهذه السنة تقول : "كل ممنوع مرغوب" فكيف إذا كان هذا الممنوع شيئ فيه تشبه بالكرام , وإرضاء للرب الكريم الرحمن , لا شك أن الرغبة في هذه الحالة تكون أقوى وبشكل أكبر بكثير فيما لو كان الممنوع مخالف للمنهج الرباني .
-يا (حكومتنا الراشدة ): أحقا تربية الشعر منكر لا بد من تغييره , أحقا هو يستحق كل هذه الضجة , حتى أوصلتموه إلى أن جعلتموه مسألة ولاء وبراء , سأوافقكم جدلا , ولكن أجيبوني عن استفساراتي التالية :
-(حكومتنا الراشدة) : هل ترك تحكيم الشريعة , بل وتحكيم القوانين الوضعية والاحتجاج بها و وإلزام الناس بها , منكر لا بد من تغييره أم لا ؟ وهل يندرج عندكم تحت عقيدة الولاء والبراء كما هو الحال في مسألة قص الشعر ؟!!!
-(حكومتنا الراشدة ): هل السماح للمؤسسات الفاسدة المفسدة و الضالة المضلة والتي تسرح وتمرح في قطاعنا الحبيب من المنكرات الواجب تغييرها ؟ وهل يندرج ذلك تحت عقيدة الولاء والبراء كما هو الحال في مسألة قص الشعر ؟!!!
_(حكومتنا الراشدة) : هل السماح للمخيمات الصيفية التي تشرف عليها وكالة الغوث , ومن ورائها منظمات كافرة فاجرة , من المنكرات الواجب تغييرها , وهل تندرج عندكم تحت عقيدة الولاء والبراء كما هو الحال في مسألة قص الشعر أو إطلاقه؟!!!
-(حكومتنا الراشدة ): وهل محلات الإنترنت الهابطة والمطاعم الساقطة المسقطة , والمتنزهات المختلطة , وإدخال الدخان والسماح ببيعه حتى أمام المساجد , وأخذ الضرائب علي إدخاله , وحماية الأعراس الماجنة , والبحث عمن أفسد هذه الأعراس , بغية سجنه ومعاقبته , ومنع الدورات العلمية في المساجد , والسكوت عن العملاء والجواسيس , واتهام من يلاحقهم بأنه يهدد السلم الأهلي , ومظاهر الظلم والواسطة التي أصبحت أكثر من أن تعد , والطعن في أهل التوحيد والجهاد , واعتقال بعض شباب المنهج السلفي , وجمع معلومات عن كل شاب ينتمي إلى هذا المنهج ومراقبته وكتابة التقارير عنه , والسكوت عن الدعوة لمنهج الروافض , والسماح للبعض بأن يعلن تشيعه , وبأن يسب الصحابة , وبأن ينتقي أبوابا من صحيح البخاري ويجمعها في كتاب ويسميها الأحاديث الموضوعة , كل هذا وغيره , هل تعتبرونه من المنكرات , وهل يندرج في قاموسكم تحت عقيدة الولاء والبراء كما هي مسألة قص الشعر ؟!!! , حقا لا أملك إلا أن أقول : حسبنا الله ونعم الوكيل.
-أحبتي في الله : وليس معنا ما قلنا أننا نهضم ونلغي الأعمال الخيرة التي قامت بها (الحكومة الراشدة ) ولكن أعمال الخير التي قاموا ولا يزالون يقومون بها لا تبرر هذا الكم الكبير من المعاصي والكبائر والأخطاء الكبيرة التي قاموا ولا يزالون يقومون بها , وما حصل في تاريخ العقلاء أن تبرر الأخطاء الكثيرة الخطيرة بحجة أن من عملها يعمل أعمالا خيرة , والأمر كما يقول أهلنا في القطاع :" الصح صح والغلط غلط "
- أحبتي في الله : اعلموا أن طريق الابتلاءات والمضايقات من أوضح الأدلة على صحة المسار الذي تسيرون فيه , وأنه هو ذات الطريق الذي يرضي الله تعالى , يدل على هذا الفهم الحديث الذي أخرجه البخاري من حديث عائشة : " أن ورقة بن نوفل قال للرسول صلى الله عليه وسلم :" ما جاء رجل بمثل ما جئت به إلا عودي ".
- فالصبر الصبر يا إخوة التوحيد , حتى يأتي الله بأمره , فالصبر مفتاح الفرج , وهو دواء الدهر بما فيه من مصاعب ومتاعب ومشاق , وفي الصبر عظيم الأجر من الله تعالى , قال الله تعالى :" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "
-أحبتي في الله : لا تضعفوا أمام هذه المضايقات , واستمروا في متابعتكم وتشبهكم بالمجاهدين - قولا وعملا - فإن تشبهكم بالكرام يغيظ أعداء الله ويغيظ كل مبتدع , وفي إغاظة هؤلاء الأجر من الله , وإياكم ان تنسوا أن الأجر على قدر المشقة , وكما قال الرسول لعائشة -رضي الله عنها وأرضاها - أجرك على قدر نصبك , قال الله الكريم العظيم : " مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ "
-(حكومتنا الراشدة ) : في النهاية أوجه لي ولكم ولكل إنسان هذا النداء العمري الرائق الرقراق والذي أخرجه أحمد في مسنده , أن الفاروق عمربن الخطاب -رضي الله عنه وأرضاه- قال : "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم واستعدوا ليوم العرض الأكبر عند من لا تخفى عليه خافية " قال الله تعالى :" يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ".
-(حكومتنا الراشدة ) : أذكركم بقوله تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "
-(حكومتنا الراشدة ) : أذكركم بقوله تعالى : الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ " اسمعوا جيدا قول ربكم وركزوا فيه "َولِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ" قبل أن تندموا ولات حين مندم.
-(حكومتنا الراشدة ) : أذكركم بقوله تعالى : " وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ " وقوله سبحانه : " فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ "
-إخواني الموحدين : هذه كلمات آمنت بها , واعتقدت أن الحق في قولها ونشرها, ولا أدعي العصمة , فهي لرسول الله صلى الله عليه وسلم , وللمنهج الذي جاء به من عند ربه حال حياته ومن بعده , ما كان في هذا المقال من صواب فمن الله وحده , ما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان , ما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء,إلا ما رحم ربي , وأستغفر الله إنه كان غفارا , وأما الخطأ فأرجع عنه ولا أتعصب له , إذا دل الدليل الساطع عليه , وأسأله تعالى أن يلهمني رشدي والمسلمين , وأن بثبتني على الحق إلى ان ألقاه , إنه ولي ذلك والقادر عليه , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخوكم :ابو يونس العباسي
مدينة العزة غزة
رجب 1429ه