تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نقنع الكافر ان القرآن كتاب الله



عزام
07-08-2008, 05:34 AM
السلام عليكم
هذا موضوع متصل بموضوع المبادىء السامية في القرآن الكريم... اذا حاورت أكثر الكفار تجد انهم مستعدين ان يؤمنوا بوجود الله ولكن يجدون صعوبة في قبول الاسلام كدين الحق.. فكيف نقنعهم بذلك بطرق مادية ملموسة؟ اليس عبر اقناعهم بأن القرآن الكريم هو كتاب الله؟ وانه لا يمكن ان يكون من تأليف محمد؟ ماذا لديكم في هذا الموضوع علما اني ساحاول ان اقف احيانا في موقف الطرف الآخر واطرح اسئلته وشبهاته كي نصل الى نتيجة حاسمة ان شاء الله.
هل ابدأ؟ هل من مهتم للمتابعة معي؟

Abuhanifah
07-10-2008, 11:25 AM
السلام عليكم

"يهدي الله لنوره من يشاء"
قد تقرأ آية من كتاب الله (تعتقد في نفسك انها لا تؤثر بهم) ثم تجدها تقع على قلوبهم حين يسمعونها -ربما بالصدفة- كالصاعقة فينير الله بها بصيرتهم وفي الجهة المقابلة قد تظن أن آية معينة شديدة التأثر وحين تقرأها على الكفار لا تؤثر بهم ويزدادوا كفرا
أعتقد ان من أهم الأمور الملموسة التي يمكن ان تقنهم بها هي ان لا يرى الكافر تناقدا بين أفعال المؤمن الذي يحاوره وبين كلام الله. فاذا أصبح المؤمن خلقه القرآن كانت معاملته من أهم الوسائل الملموسة في الدعوة وهناك أمر آخر حساس جدا وهو الاعجاز العلمي في القرآن (كل العلوم بما فيها اللغة والنحو...) ولكن قد يأخذ مفعول عكسي اذا لم يكن المحاور أهلا لذلك
وبالنهاية : "فان آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وان تولَّوا فانما هم في شقاق"
اقتنع اقتنع... ما اقتنع لا خير فيه

Abuhanifah
07-12-2008, 04:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي عزام لقد وضعت رأيي في ما طرحت فما رأيك أنت؟؟ وأين تكملة مشروع المبادئ السامية بارك الله بك

عزام
08-07-2008, 01:06 PM
اي من النقاط التالية يقيم الحجة على الكافر بشكل مفحم؟
عزام


في بحثهم المتواصل لإيجاد مصدر بشري للقرآن الكريم، تفتقت تهيئات كثير من الناقدين للإسلام، عن فكرة وهي: القرآن الكريم اختراع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لأهداف ثلاثة:
1. تسهيل السيطرة على أتباعه.
2. تخويف المنافقين والكفار ومن يخرج عن أوامره.
3. إباحة ملذاته.
وللجواب عن تلك الشبهة نقول:
إن الزعم بأن القرآن الكريم من اختراع أهواء وتخيلات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، من أضعف شبهاتهم. فهل عجزت أمهات ملايين العرب أن يلدن مثله؟ وهل كانت كل ظروف حياته تؤهله ليكون مرتاح البال، هانئاً، جالساً على أريكته.. ممسكاً ورقة وقلماً يكتب آيات من القرآن الكريم ؟! إن ما يستطيعه آحاد البشر، يستطيعه مجموع البشر بالضرورة. فلماذا لم يقوموا بذلك إذاً ؟
كما أن هنالك عدة ردود على ذلك الزعم، منها:[1]
1. الفرق في الأسلوب بين القرآن الكريم والحديث الشريف، فمن المؤكد أن الشخص الواحد مهما كان أديباً عبقرياً يستحيل أن تصدر عنه جمل مختلفة في أسلوبها في الوقت ذاته. فرسول الله صلى الله عليه وسلم بشر، يغضب ويفرح ويحزن ويتألم.. ولكنك تجد الفرق واضحاً بين ما صدر عنه من حديث نبوي شريف، وما أخبرنا أنه قرآن كريم. فلو كان مصدر القرآن والحديث واحد، لكان من العسير جداً التفريق بين أسلوبيهما ونظمهما. ولماذا لم يدَّعِ محمد صلى الله عليه وسلم أن أحاديثه آيات رغم أنها كذلك موحىً بها من عند الله.
ولا يمكن القول أن لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم أسلوبان فيما يصدر عنه من كلام، أسلوب منمق مزخرف هو القرآن الكريم، وأسلوب أقل منه هو الحديث الشريف. لأن أكثر القرآن الكريم نزل فجأة دون انتظار منه صلى الله عليه وسلم ، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أكثر الناس كرها للتنميق في الكلام، ولا ننسى أننا نتحدث عن العصر الذهبي للعربية، الذي سلمت في أذواق العرب وسليقتهم من أي مظهر من مظاهر اللحن. هاتوا لنا إنساناً له موهبة أن يقول قولاً، وسجلوا له ميزات أسلوبه. ثم اسألوه أن يغير الأسلوب إلى أسلوب آخر، ثم سجلوا له الأسلوب الآخر. ثم قولوا له نريد أسلوباً ثالثاً.. فإنه لا يستطيع أن يبرأ من أسلوبه الأول أبداً؛ لأن الأسلوب هو الطريقة اللازمة للشخص في أداء المعنى. وما دامت له طريقة في أداء المعنى، فإن الأداء سيأخذ تشخيصاً لا يمكن أن يبرأ صاحبه نفسه منه..[3]
2. من تتبع سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يرى مقدار خشيته من الله تعالى، وورعه. فيستحيل أن يترك الخداع والكذب على الناس، ويكذب فيما ينسبه إلى الله.
3. ماذا يريد الإنسان من دعوى النبوة إن كان كاذباً ؟ إنه لا يريد أكثر من الجاه والمال. وقريش عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أقصى ما يتمناه خيال أي عربي في ذلك الزمان، من مال وجاه ونساء.. ولكنه ترك ذلك كله، وكان ينام على حصير أثر على جنبه الشريف صلى الله عليه وسلم ، وتعرض لعدة محاولات لاغتياله. وحارب المشركين.. رغم أنه كان يمكنه المكوث في عز وهناء، لو ترك الدعوة إلى دين الإسلام.
4. وجوه إعجاز القرآن الكريم المختلفة من بياني وعلمي وغيبي وتشريعي.. لم يأتِ بشرٌ بمثلها.
5. خلو القرآن الكريم من تسجيل حوادث مهمة في حياته، وأسماء أحبائه وأقرب المقربين إليه (والديه، أبنائه، السابقين إلى الإسلام، نسائه..) بل لم يذكر اسمه في القرآن الكريم إلا أربع مرات فقط.
6. وجود آيات العتاب في القرآن الكريم لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
7. كانت تمر على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الملمات الكثيرة، والقضايا العديدة التي تتطلب جواباً سريعاً كحقيقة حادثة الإفك، والثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك.. وتوفيت زوجه خديجة رضي الله عنها، وعمه أبو طالب، وابنه إبراهيم دون أن يذكر القرآن الكريم من ذلك شيئاً يواسيه.
وتزوج من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها دون أن يسطر ذلك في القرآن الكريم، بينما زواجه من أم المؤمنين زينب رضي الله عنها فقد تحدث القرآن الكريم عنه؛ لكونه ذا صلة بالتشريع.
8. لم يجعل لاجتهاداته الشخصية أي تشريع ملزم للصحابة: كحادثة تأبير النخل[4]، واستشاراته المتكررة للصحابة في شتى الأمور تدل على ذلك أيضاً.
9. صرّح القرآن الكريم بأن الأمر لو كان لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لكان هواه ألا يُلقى إليه أي آية من ذلك القول الثقيل. قال تعالى في سورة القصص: " وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ..(86) ". نعم إنه قول ثقيل عليه صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى في سورة المزمل: " إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا(5) ".
بل لو كان الأمر بيده لأنزل كلاماً بحسب الطلب، ولكن لا ينبغي له ذلك. قال تعالى: " وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " [الأعراف: 202]. نعم، عدم استجابة محمد صلى الله عليه وسلم لطلباتهم ليكونوا على بصيرة، وليهتدوا، ورحمة بهم..؛ ليتأكد لهم أنه صلى الله عليه وسلم ليس مصدر الوحي.
وسبحان من يجعل في شبهاتهم دليلاً عليهم !
10. نزول القرآن الكريم منجماً في ثلاث وعشرين عاماً، ثم ترتيب ما نزل في نظم بديع محكم لا خلل فيه ولا تناقض ولا تغير في بلاغته. وذلك كله يستحيل أن يصدر عن بشر طبيعته النقص.
11. إن هذا القول مبني على وجود علم مدخر في العقل الباطن لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، فمن أين سيكون قد حصل على ذلك العلم السابق؟ لقد سبق مناقشة نقض احتمال أن يكون مصدر ذلك من الإنس أو الجن.
12. ما جاء في القرآن الكريم من عبادات شاقة، وتحريم ملذات يتوق إليها أي إنسان، ولم يكن لقريش أي غضاضة للقيام بها. لا يعقل أن يكون هواه قد أجبره على قيام أكثر الليل، وعلى الوصال في الصوم.. وعلى تحريم ما تهواه النفس من شرب الخمر، والربا، ولبس الذهب والحرير، وقبول الصدقة، وتوريث الأبناء..
13. قد يستطيع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تخويف الصحابة ـ إن افترضنا أنه ألف القرآن الكريم لتلك الغاية ـ ولكن.. هل هنالك إنسان في العالم يخوف نفسه من عذاب النار، أو يلقي بيده إلى التهلكة بصرف الحراس عنه وهو يعيش في وسطٍ مليء بأعداءٍ، المستترون فيه أكثر من الظاهرين؟ انظر مثلاً إلى قوله تعالى في سورة المائدة: " يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ(67) ".
هذا الصدق مع النفس، انبثق عنه صدق مع الآخرين.. بينته سورة يونس: " وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ[5]مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ(15)قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ(16)فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ(17)".
نعم، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم صادق، فليس لمحتوى القرآن الكريم أي مصدر من المخلوقات (إنساً أم جناً)، بل هو مصداق قوله تعالى في سورة الشورى: " وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(52)".
إن النفس التواقة للبحث عن الحقيقة لتؤمن بذلك، وتوقنه بأدنى فكر وبحث.. ولكن الهوى وعمى البصيرة وشهادة الزور من الباحثين غير المنصفين.. يحجبها عن ذلك، قال تعالى (في سورة الفرقان): "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا(4)وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا(5)قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا(6) ".
بالإضافة إلى الحسد، الذي تحدثت عنه سورة البقرة: " وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) "

من هناك
08-10-2008, 08:27 PM
السلام عليكم،
شكراً لك اخي عزام على هذا الطرح المهم وهو يشكل عقبة كأداء في سبيل كل من اراد حمل الدعوة وهمها بشكل مستمر في حياته.

هناك إشكالية في الموضوع لأن العنوان يبحث عن حجج تقنع الكفار بأن القرآن هو كتاب الله بينما المشاركة الأولى تبحث في كيفية إقناعهم بأن الإسلام هو الدين الحق الواجب إتباعه وهذا امر آخر وإن كان يتداخل مع إثبات الوحي الإلهي في القرآن.


إن واجبنا الدعوي الأول نحو غير المسلمين هو عرض الإسلام كحل متكامل وكنظام حياة وليس بالضرورة إقناعهم به لأن الهداية إنما تأتي من عند الله ومهما حاول الإنسان فلن يصل لنتيجة إلا ان ييسر الله الهداية للشخص الآخر.


لذلك فمن الأفضل ان يعتمد المسلم على التدرج المنطقي في عرض دينه للآخرين بكلياته قبل الدخول في التفاصيل والجزئيات ومناقشة الحكمة والإعجاز خلف كل جزئية. وهذه الطريقة اثبتت نفعها واثبتت قدرتها على إستمالة قلوب غير المسلمين كي ينشرح صدرهم للإسلام. وقد اعلن الكثير ممن اسلموا انهم لم يسلموا لأن من دعاهم كان لبقاً في قدراته العقلية والنقلية بل اسلم الكثيرون بسبب حسن إسلام من دعاهم وبسبب المعاملة الطيبة التي لقوها من المسلمين. سوف اتوسع في هذه الفقرة لاحقاً إن شاء الله بحسب الوقت والظروف.

بالنسبة للسؤال الأصلي في العنوان، فلا بد من ان نكون اولاً منطقيين مع انفسنا وان ننظر في بواطننا ونبحث عن مصادر اليقين بأن هذا الكتاب كلام الله لأن من لديه ذرة من شك فلن يستطيع ان يخرج على الآخرين ويقنعهم بأن القرآن كتاب منزل لم تعبث به يد البشر.

ما هي الوسائل العملية لهذا الإقناع:
* أولاً: عرض القرآن الكريم بكل جزئياته وتحدياته للآخر بدون محاولة تجميل او تدريج والإتكال على الله وطلب التوفيق منه سبحانه وتعالى. يمكن إهداء الآخر نسخة من القرآن الكريم كي يقرأها او إعطاءه كتاب تفسير والطلب إليه ان يقرأ ما فيه ويعود بما لديه من تساؤلات.

* ثانياً: الإعتماد على الخطاب النبوي مع الكفار ومع اهل الكتاب في تفسير ما خفي او ما اشكل من تفاصيل.

* ثالثاً: تفسير المتشابه بحسب ما فسره علماؤنا الأجلاء والإبتعاد عن الخطاب الطوباوي الذي امتاز به الدعاة الجدد لأن القرآن كل متكامل لا يمكن الأخذ ببعضه وترك بعضه.
ملاحظة: قد يقع الإنسان في إشكالية ما لدى عرض آيات السيف والجهاد او مسألة تعدد الزوجات او مسألة الإرث ولكن الحل الأفضل هو عرض رأي المفسرين من الموضوع بكل شفافية بدون محاولة اللعب على الكلام لأن الآخرين قادرون للوصول للتفسير الحقيقي وعند ذلك يقع الداعية في مطب الكذب والتخفي.

* رابعاً: البحث عما يستميل قلب الآخر بالأسلوب فقط ولكن ليس بإختيار التفاسير او اختيار الآيات كما يفعل بعض طلبة العلم.

طبعاً هذا رأي شخصي وخلاصة بسيطة لما رأيته خلال تعاملي مع غير المسلمين. وارجو من كل الإخوة ان يعرضوا خبراتهم في هذا المجال كي نستفيد منها او ينقلوا لنا خبرات الآخرين وعسى ان تكون في ميزان حسناتكم يا اهل الصوت ويا سامعين الصوت

عزام
08-11-2008, 02:28 PM
بارك الله فيك اخي بلال على هذا الكلام الطيب.
ولكن سؤالي كان في جزئية معينة مقصودة وليس كيف ندعو الى الاسلام فذاك سؤال ضخم. طبعا لا امانع في مناقشته ولكن من الافضل تقسيمه الى مواضيع جزئية فنحن نتكلم في منهجية عمل ملموسة وليس في استراتيجية اجمالية عامة.
عزام

من هناك
08-11-2008, 03:29 PM
انا ايضاً رددت على مسألة الإقناع بعد ان بينت المتشابه في السؤال

عزام
08-11-2008, 04:25 PM
اخي الحبيب بلال
ركز معي قليلا.. وضع نفسك في مكان كافر مكذب للاسلام.. الا تر انه ممكن يجادل في اي نقطة الا في هذه؟ فسيكون جداله فيها مفضوحا لأنها واضحة وسهلة وبديهية.
1. الفرق في الأسلوب بين القرآن الكريم والحديث الشريف، فمن المؤكد أن الشخص الواحد مهما كان أديباً عبقرياً يستحيل أن تصدر عنه جمل مختلفة في أسلوبها في الوقت ذاته. فرسول الله صلى الله عليه وسلم بشر، يغضب ويفرح ويحزن ويتألم.. ولكنك تجد الفرق واضحاً بين ما صدر عنه من حديث نبوي شريف، وما أخبرنا أنه قرآن كريم. فلو كان مصدر القرآن والحديث واحد، لكان من العسير جداً التفريق بين أسلوبيهما ونظمهما. ولماذا لم يدَّعِ محمد صلى الله عليه وسلم أن أحاديثه آيات رغم أنها كذلك موحىً بها من عند الله.
ولا يمكن القول أن لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم أسلوبان فيما يصدر عنه من كلام، أسلوب منمق مزخرف هو القرآن الكريم، وأسلوب أقل منه هو الحديث الشريف. لأن أكثر القرآن الكريم نزل فجأة دون انتظار منه صلى الله عليه وسلم ، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أكثر الناس كرها للتنميق في الكلام، ولا ننسى أننا نتحدث عن العصر الذهبي للعربية، الذي سلمت في أذواق العرب وسليقتهم من أي مظهر من مظاهر اللحن. هاتوا لنا إنساناً له موهبة أن يقول قولاً، وسجلوا له ميزات أسلوبه. ثم اسألوه أن يغير الأسلوب إلى أسلوب آخر، ثم سجلوا له الأسلوب الآخر. ثم قولوا له نريد أسلوباً ثالثاً.. فإنه لا يستطيع أن يبرأ من أسلوبه الأول أبداً؛ لأن الأسلوب هو الطريقة اللازمة للشخص في أداء المعنى. وما دامت له طريقة في أداء المعنى، فإن الأداء سيأخذ تشخيصاً لا يمكن أن يبرأ صاحبه نفسه منه..[3]
وهذه ايضا ولكنها تحتاج لبحث موسع اكثر
وجوه إعجاز القرآن الكريم المختلفة من بياني وعلمي وغيبي وتشريعي.. لم يأتِ بشرٌ بمثلها.
صحح لي ان كنت مخطئا
عزام

Abuhanifah
08-13-2008, 02:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله

لم أقرأ الردود بالكامل ولكني تذكرت أمرا مهما وخاصة بالنسبة للأعاجم (غير العرب) وهو قراءة القرآن والتجويد امامهم.
فكثير من الأجانب بمجرد ان يسمع القرآن مجودا من شخص ما تشده القراءة ويشعر بالطمأنينة بالرغم من عدم معرفتهم لما يُتلى وعدم فهمهم للآيات...
وكثير من الأجانب أسلموا بعد سماعهم للقرآن مجودا...وبالنهاية الأمر كله لله

عزام
08-13-2008, 03:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله
لم أقرأ الردود بالكامل ولكني تذكرت أمرا مهما وخاصة بالنسبة للأعاجم (غير العرب) وهو قراءة القرآن والتجويد امامهم.
فكثير من الأجانب بمجرد ان يسمع القرآن مجودا من شخص ما تشده القراءة ويشعر بالطمأنينة بالرغم من عدم معرفتهم لما يُتلى وعدم فهمهم للآيات...
وكثير من الأجانب أسلموا بعد سماعهم للقرآن مجودا...وبالنهاية الأمر كله لله
بارك الله فيك
صدقت هذا مما لا شك فيه
كما صدق قبلك بلال
معظم الذين يعتنقون الاسلام يعتنقونه لاسباب وجدانية
لكن انا اريد ادلة علمية عقلية وملموسة
فما زلت حتى الآن متمسكا بدليل انه يستحيل ان يكتب شخص ما باسلوبين ادبين مختلفين تماما خاصة ان كان هذا الامر في الوقت تفسه. وهذا امر ينسحب على كل الاداب والفنون حتى الرسم والموسيقى (بغض النظر عن حكم الدين فيهما).. مستحيل ان يكون لشخص ما اسلوبين متغايرين تماما في الوقت نفسه. اسلوب القرآن الكريم فيه كثير من الاضمار والابهام على عكس السنة النبوية الشريفة ولا عجب فمهمة السنة الاساسية هي تبيين الكتاب.
عزام