أبو شمس
07-04-2008, 10:48 AM
قبل عدة أشهر من انتهاء الولاية الثانية والأخيرة للرئيس بوش الابن، لم ينجح صقور إدارته في إخفاء تفاصيل الصراع الدائر حاليا بينه وبين وكالات الاستخبارات التي باتت معروفة لدى الجميع. فالمراقبون يرون أن الخلافات المستمرة داخل الإدارة الأمريكية كانت هي السبب الرئيسي في فشل الولايات المتحدة في حربها ضد القاعدة وعدم القبض على بن لادن حتى الآن، ووفقا للتقرير الذي نشرته " الجارديان البريطانية " فأن النقد القاسي لفشل الولايات المتحدة في حربها ضد القاعدة أكد أن التنافس والتناحر بين الأجهزة الأمريكية أعاق جهود اعتقال اسامة بن لادن أو أحد من مساعديه.
ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي يعاني فيه قادة الكونجرس الأمريكي من توترواضطراب بعد ما كشفته مجلة " نيويوركر" الأمريكية عن خطة إدارة بوش السرية للقيام بعمليات عسكرية تقوم بها القوات الخاصة داخل إيران، وكذلك التشويش الكبير داخل الجيش الأمريكي حول قرار البيت الأبيض بتوجيه ضربة جوية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
بوش سيترك البيت الأبيض في ظل ما يشبه النجاح للقاعدة لتعزيز أنشطتها، بل وإيجاد مناطق نفوذ جديدة لها في باكستان، ووفقا لبعض التقارير فأن هناك أكثر من 2000 مقاتل انضموا للقاعدة مؤخرا، وذلك على الرغم من التفويض الذي منحه البنتاجون للقوات الخاصة الأمريكية بمطاردة القاعدة في جبال باكستان وزيادة عدد الهجمات الصاروخية على معسكرات القاعدة منذ 2002 ، لكن تلك القوات بدأ يصيبها الملل ويتزايد الإحباط لدى أفرادها والقاعدة مازالت تحشد مقاتليها وتقيم معسكرات تدريبهم. والفشل الأمريكي في القبض على قادة القاعدة ارتفعت حدته في الوقت الذي بدأت فية إدارة بوش تخطط جديا في ضرب إيران، وهو الأمر الذي استغله جيدا المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية باراك أوباما، والذي أتهم بوش بالتخاذل تجاه القاعدة وإهمال الحرب المشتعلة والهامة في أفغانستان ليشن حربا غير ضرورية بالمرة في العراق، وكشف أوباما عن عزمه إرسال 10 آلاف جندي اضافي إلى افغانستان حيث ارتفعت وتيرة العنف وسقط المزيد من الضحايا.
وكل الميراث الذي يمكن أن يتركه بوش لخليفته في البيت الأبيض هو تقرير من 700 صفحة للجيش الأمريكي، يشير إلى الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها قائد القوات الأمريكية في العراق بعد انتهاء حملة الغزو وسقوط بغداد، وكان الرئيس بوش هو المخطيء الأكبر عندما أعلن من على متن حاملة الطائرات سان دييجو في مايو 2003 انتهاء العمليات العسكرية الكبرى في العراق، ولم يكن هناك أي ادراك لما يمكن ان يحدث في المستقبل، ولم تكن هناك أي خطة مدنية أو عسكرية لعراق ما بعد صدام. والمثير أن الأخطاء الأمريكية بالعراق أثرت بشكل مباشر على الساحة الأفغانية، فطالبان باتت أكثر قوة، والقاعدة زادت شعبيتها وانتشرت في مناطق نفوذ جديدة، وفي الوقت الذي سيترك فيه بوش الحكم يجلس بن لادن ليحتفل بين أنصاره بتنصيبه حاكما على دولة القاعدة الجديدة التي تنتشر بين الأراضي الباكستانية والأفغانية.
وأشارت الجارديان إلى أن الفشل الأمريكي كان على جميع الجبهات سواء العسكرية أو السياسية، معتبرة أن المد العسكري للقاعدة في باكستان إنما هو نتيجة طبيعية لفشل السياسة الأمريكية في دعم حليفها الكبير برويز مشرف، الذي بات يعاني مشكلة داخلية تهدد استمرار حكمه، وبات أيضا فاقدا للسيطرة على الأوضاع تماما وترك لابن لادن حكم المنطقة الحدودية مع افغانستان ليتصرف فيها مع مقاتليه وحلفائه بطالبان كيفما شاءوا، كما نجح بن لادن في نقل مقر قياته الخفي من افغانستان إلى باكستان لتكون القاعدة الجديدة لانطلاق مقاتلية وتوجيه الضربات الموجعة لقوات التحالف التي ارتفعت خسائرها بشكل مقلق الفترة الماضية، وكانت القوات البريطانية الأكثر تضررا وتحولت مهمتها من عملية سلام وحفظ للأمن إلى حرب قوية وقاسية لم تكن تلك القوات على استعداد لها.
ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي يعاني فيه قادة الكونجرس الأمريكي من توترواضطراب بعد ما كشفته مجلة " نيويوركر" الأمريكية عن خطة إدارة بوش السرية للقيام بعمليات عسكرية تقوم بها القوات الخاصة داخل إيران، وكذلك التشويش الكبير داخل الجيش الأمريكي حول قرار البيت الأبيض بتوجيه ضربة جوية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
بوش سيترك البيت الأبيض في ظل ما يشبه النجاح للقاعدة لتعزيز أنشطتها، بل وإيجاد مناطق نفوذ جديدة لها في باكستان، ووفقا لبعض التقارير فأن هناك أكثر من 2000 مقاتل انضموا للقاعدة مؤخرا، وذلك على الرغم من التفويض الذي منحه البنتاجون للقوات الخاصة الأمريكية بمطاردة القاعدة في جبال باكستان وزيادة عدد الهجمات الصاروخية على معسكرات القاعدة منذ 2002 ، لكن تلك القوات بدأ يصيبها الملل ويتزايد الإحباط لدى أفرادها والقاعدة مازالت تحشد مقاتليها وتقيم معسكرات تدريبهم. والفشل الأمريكي في القبض على قادة القاعدة ارتفعت حدته في الوقت الذي بدأت فية إدارة بوش تخطط جديا في ضرب إيران، وهو الأمر الذي استغله جيدا المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية باراك أوباما، والذي أتهم بوش بالتخاذل تجاه القاعدة وإهمال الحرب المشتعلة والهامة في أفغانستان ليشن حربا غير ضرورية بالمرة في العراق، وكشف أوباما عن عزمه إرسال 10 آلاف جندي اضافي إلى افغانستان حيث ارتفعت وتيرة العنف وسقط المزيد من الضحايا.
وكل الميراث الذي يمكن أن يتركه بوش لخليفته في البيت الأبيض هو تقرير من 700 صفحة للجيش الأمريكي، يشير إلى الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها قائد القوات الأمريكية في العراق بعد انتهاء حملة الغزو وسقوط بغداد، وكان الرئيس بوش هو المخطيء الأكبر عندما أعلن من على متن حاملة الطائرات سان دييجو في مايو 2003 انتهاء العمليات العسكرية الكبرى في العراق، ولم يكن هناك أي ادراك لما يمكن ان يحدث في المستقبل، ولم تكن هناك أي خطة مدنية أو عسكرية لعراق ما بعد صدام. والمثير أن الأخطاء الأمريكية بالعراق أثرت بشكل مباشر على الساحة الأفغانية، فطالبان باتت أكثر قوة، والقاعدة زادت شعبيتها وانتشرت في مناطق نفوذ جديدة، وفي الوقت الذي سيترك فيه بوش الحكم يجلس بن لادن ليحتفل بين أنصاره بتنصيبه حاكما على دولة القاعدة الجديدة التي تنتشر بين الأراضي الباكستانية والأفغانية.
وأشارت الجارديان إلى أن الفشل الأمريكي كان على جميع الجبهات سواء العسكرية أو السياسية، معتبرة أن المد العسكري للقاعدة في باكستان إنما هو نتيجة طبيعية لفشل السياسة الأمريكية في دعم حليفها الكبير برويز مشرف، الذي بات يعاني مشكلة داخلية تهدد استمرار حكمه، وبات أيضا فاقدا للسيطرة على الأوضاع تماما وترك لابن لادن حكم المنطقة الحدودية مع افغانستان ليتصرف فيها مع مقاتليه وحلفائه بطالبان كيفما شاءوا، كما نجح بن لادن في نقل مقر قياته الخفي من افغانستان إلى باكستان لتكون القاعدة الجديدة لانطلاق مقاتلية وتوجيه الضربات الموجعة لقوات التحالف التي ارتفعت خسائرها بشكل مقلق الفترة الماضية، وكانت القوات البريطانية الأكثر تضررا وتحولت مهمتها من عملية سلام وحفظ للأمن إلى حرب قوية وقاسية لم تكن تلك القوات على استعداد لها.