تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفصل الأخير في التلميع الصليبي للرافضة



سعد بن معاذ
07-03-2008, 03:17 PM
الفصل الأخير في التلميع الصليبي للرافضةموقع المسلم (http://www.albainah.net/Index.aspx?function=Author&id=849&lang=) موقع المسلم/ 27-6-1429هـ
تأتي الأحداث الأخيرة على صعيد العلاقات الصهيونية الصليبية مع قوى الرافضة في المشرق الإسلامي،لتكشف مزيداً من أوراق التحالف الخبيث بين الجبهتين،بعد انتفاء الحاجة إلى "التقية"التي دأبا على اتباعها وبخاصة في العقود الثلاثة الأخيرة،حيث "أبدعا" في أدائهما المسرحي،الذي ضلل جمهوراً عريضاً من ضحاياهما،حتى تجاوز الانخداع دوائر عوام الناس فشمل أناساً يعتبرون من النخبة المثقفة،التي يفترض فيها الوعي والنفاذ إلى ما وراء السطح.
وإذا كان التغريبيون الذين انطلت عليهم الحيلة بحكم تقليدهم الببغاوي لسادتهم في الغرب،وحسن ظنهم المطلق بهم،فإن ما يُحْزن ذوي الألباب،استجابة بعض المؤثرين في المسلمين باعتبارهم دعاة أو طلبة علم.
اليوم-فجأة-يتحول "الشيطان الأكبر"إلى باحث متلهف عن افتتاح قسم لرعاية مصالحه في إيران نجاد الذي يجحد المحرقة النازية لبني يهود،والذي يرفع عقيرته بالدعوة إلى إزالة الكيان الصهيوني من الوجود.
واليوم-فجأة كذلك!!-تتحول دولة العدوان اليهودية حَمَلاً وديعاً،يذل أمام شروط "حزب الله"،في صفقات لتبادل الأسرى،فيرضى أولمرت المأزوم بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مع اللبنانيين في مقابل جنديين صهيونيَّيْن ترجح التسريبات أنهما قد هلكا!!هذا مع العلم أن الصهاينة كانوا يرفضون إلى وقت قريب جدّاً مجرد البحث في إطلاق أي أسير أو معتقل من غير اللبنانيين،ومع ملاحظة أن سلاح نصر الله بات بعيداً عن حدود فلسطين المحتلة،منذ فوّض حكومة السنيورة بالتوقيع على قرار مجلس الأمن 1701عقب حرب تموز2006م،ثم راح يخصه بتهمة العمالة للأمريكان!!ولنتنبه إلى أن العدو الصهيوني بتاريخه الدموي الحافل باغتيال مئات من القيادات الفلسطينية دائما(من فتح عندما كانت تقاوم ثم حماس والجهاد وأمثالهما)،حيث لوحق المناضلون داخل فلسطين المحتلة وفي لبنان وتونس وفرنسا...فكيف ينجو أزلام "حزب الله" وهم يجوبون العالم للتضليل وحشد الأتباع وجمع الأموال؟بل إن تل أبيب التي ترضى هنا بالظهور في مظهر العاجز-!!!-نفذت قبل شهور معدودة عملية معقدة وشائكة في عمق الأراضي السورية في ظل نظام يعد الضبط الاستخباراتي من أبرز خصائصه!!
فما الذي جعل المستحيل ممكناً؟وما السر الباتع لدى أهل الرفض،لكي "يفرضوا"على دولة متوحشة تمتلك200رأساً نووياً صفقة تهينها إلى هذا الحد؟
أهو مزيد من الطلاء الوطني الزائف على ميليشيا الرافضة التي تعرّت أوراقها كافة بعد "غزوة بيروت"واجتياح أهل السنة فيها،لكي يتسنى للكذابين الأفاقين استئناف سيرة دجلهم الأولى وارتداء ثياب المقاومة المزعومة؟
أم هو الحنين إلى تجديد ذكريات إيران/جيت،عندما أسعف اليهود حليفهم التاريخي(المجوسي) بأسلحة تمنع العراق من الانتصار،أم أن الحاجة إلى الاستتار لم تعد قائمة،فقرر الشريكان العودة إلى علاقاتهما الحميمة منذ عهد دارا وقورش،للانتقام من بلد نبوخذ نصر؟فكيف وقد أضحت الأحقاد الجامعة بينهما أشد وأقسى بعد الفتح الإسلامي الذي ألقى بالأكاسرة في مهاوي الردى،ووضع للمتآمرين اليهود حدّاً حاسماً حال بينهم وبين ما يشتهون بضعة قرون؟
ولكل مخلص أن يقف أمام وثائق أمريكية شديدة السرية،تفضح عرضاً رسمياً من آيات قم على واشنطن،عقب الغزو الصليبي للعراق عام2003م،خلاصته التعاون مع الكيان الصهيوني ضد الأكثرية السنية في المنطقة!!ولولا الحاجز القانوني الذي يمنع نشر مثل هذه الوثائق الحساسة قبل انقضاء ثلاثين عاماً-و50 في بعض الأحوال-لرأينا العجب العجاب في هذا الملف القذر.
ولم يكن أهل العقول في حاجة إلى براهين وأدلة حسية أمريكية،فكتب عقائد القوم تؤكد أن عدوهم الوحيد هم أهل التوحيد الصحيح،وواقعهم التاريخي وبخاصة منذ الصفويين حتى اليوم،لا ينطق إلا بهذه الحقيقة الدامغة الصارخة.وها هم في العراق وأفغانستان يجددون تبادل المصالح،مع ادعاء العداوة القصوى!!لتمرير التمثيلية البائسة على الحمقى والمغفلين،فإذا ببعض الأذكياء يتأثرون بها بالرغم من رداءة الإعداد والإخراج على حد سواء.
أفما آن لذوي العقول السليمة والفطر السوية،أن يستيقظوا من هذه الغفلة التي باتت تثير سخرية بعض العوام الذين أفاقوا من سذاجتهم تحت مطرقة فرق الموت الرافضية في العراق،وسقوط الستائر التي لطالما حجبتْ عنهم الهوية الحاقدة والمكائد الوضيعة التي يؤديها "حزب الله" في لبنان؟