القمر بدر كل شهر.ومازال قليل من الماء في النهر.ويدي تمتد لتقطف الأفق البعيد.أوشك مرغما أن أقول"أعوذ بالله ".أقترب من العجز الأخير حيث لا تراجع أغمض عيني مرتعشا من الفكر مرتعشا من تخيل تزعزعني أبلع ريقي.أشبح بوجهي وكأن أحدهم أكتشفني ,يراقبني.أخشى اللحظة والفكرة وهما تسيطران علي.أطردهما.أنا لا أخشى الموت.أجزع فقط من حدوثه فيوقت اللحظة غير مناسبة.
لالا,أية سخافة هي تلك التي تطلع على بالي بئس الاحباط وتبا لليأس .هل من حل مريح سريع؟مؤلم؟لاأعرف بعد,لن أعرف .نهاية أتخيل مشدها,يبكيني:محمول,عويل,بكاء,صدمة,ف اجعة,ولولة....سأختار أغنية لسيدية أشيع على وقعها,وأخرى عند دفني في الأرض.سأكتب وصيتي مصرا على كفية دفني .انه عرسي ويفضل عدم اصطحاب رجال الدين ,او :نوما هنيئا لهم انها جثتي سأتصرف بها على طريقتي الخاصة.سأضعها برفق عند تلك التلة المطلة سأزرع الاتساع حولها بنبات وأشجار زهوها بنفسجي.ولكن !لالالا,لا أريد الانتحار.الوقت ليس ليلى والحب عذري. ولليالي المظلمة عادة سرية كالتفكير بالانتحار .
أغلقت الباب الزجاجي ,منعت نفسي من الخروج الى الشرفة .علو الطابق السادس يغريني ولكن .لن ينبت لي جناحان بينما أهوي. لن أجد بعد قفزتي متسعا للندم,للتفكير من جديد لفعل أمر نسيت فعله,تذكرته فجأة,فجأة لن أنتحر.
يدي على المقود السرعة تتجاوز المئة كلم في الساعة بقليل .أن أردته بيدي الى أقص الجهة اليمينى أغرق في البحر الأزرق.لعل حورية هناك تنتظرني ,سأتزوجهاعندئزن ان حركت يدي بأتجاه اليسار,فسنصطدم أنا والجدار ببعضنا البعض وهو سيستمر بلا حركة جامدا وأنا سأنتهي بلاحركة .بحركة واحدة نحو اليمين أو نحو اليسار من جديد حافظت يدي على اتجاهها السليم ومن جديد غرقت بواقعي ولم أنتحر
نشرة الأخبار تقدم لي خيار الانتحار المؤسسات كلها تجرني الى مصير سيصبح حتميا لي "الرجالات" كلهم.صورهم كلهل والصور بألوانها لا أحزره الفراغ ربم
وللقصة التتم .........