تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : "باب التبانة" وحدت زعامات السنة.. الطرابلسيون يبيعون مصاغ الزوجات ويرهنون السيارات لشراء السلاح



صلاح الدين يوسف
06-29-2008, 01:38 AM
الطرابلسيون يبيعون مصاغ الزوجات ويرهنون السيارات لشراء السلاح
الشرق الأوسط / الشرق الأوسط / بالأمس، وبعد ساعات من هدوء المعارك الشرسة التي اندلعت فجر الأحد الماضي بين منطقتي«باب التبانة» (أغلبية سنية) و«جبل محسن» (أغلبية علوية) في مدينة طرابلس، دخلت «الشرق الأوسط» إلى خط التماس أو «شارع سورية» الفاصل بين المنطقتين، لتلتقي مقاتلي التبانة الذين قيل عنهم اثناء المعارك بأنهم «سلفيون» مرة أو تابعون لـ«تيار المستقبل»، وبدون مرجعية مرة ثالثة. شارع سورية يبدو مهجوراً كلياً من سكانه، عماراته إما انها احترقت أو أصابها الرصاص بأضرار بالغة، ومحلات قليلة جداً فتحت أبوابها ليسترخي في فيئها مقاتلون اخفوا اسلحتهم، بناء على طلب الجيش والقوى الأمنية، الذين يتمركزون على خطوط التماس. ولكن ما ان نقترب من إحدى هذه المجموعات الصغيرة بصحبة عضو المجلس البلدي عن منطقة التبانة أحمد المرج ويعرّف عنا، حتى يتجمهر العشرات حولنا، من مختلف الأعمار. جميعهم قاتلوا ـ آباء وأبناء ـ في المعارك الأخيرة، ومن ليس عنده سلاح كان يستعير من آخرين في فترة استراحتهم. هذا ما يقولونه وهم يروون حكاياتهم ودوافعهم.
يقول أحدهم «أنا بعت مصاغ زوجتي لأشتري سلاحاً في هذه المحنة» ويقول آخر «أنا رهنت سيارتي واشتريت بندقيتين» ويقول ثالث: «اليوم كان معي 750 ألف ليرة (500 دولار) اشتريت بها 500 طلقة، يتدخل رابع: «نحن متروكون لا أحد يحمينا أو يدافع عنا، سعر الكلاشنيكوف 1000 دولار، وأسلحتنا من سنة 85، نريد أن نحمي أعراضنا ونساءنا، هل نتركهم يهجمون علينا؟ عتبنا كبير على القادة السياسيين ننتخبهم ومحسوبون عليهم، خاصة الشيخ سعد الحريري، نريد منه سلاحاً أو مالاً لنشتري أسلحة لنحمي أولادنا». ويضيف آخر «ليعطونا سلاحاً ونطرد سكان جبل محسن من هنا في 24 ساعة. في الجبل عندهم صواريخ ومدافع من سورية وحزب الله، ونحن نقاتل بأسلحتنا الفردية». نسألهم: أين اسلحتكم الآن؟ يأتي الجواب سريعاً: «في السيارات، في الدكاكين، في المنازل».
رئيس مجموعة مقاتلة، هكذا يعرّف عن نفسه، يقول: «ضربوا بيتي بصاروخ». المقاتل سيف خزنة يروي حكايته: «سجنت في سورية 5 سنوات وقتلوا ابي، عذبوني بلا رحمة وخرجت من عندهم اطرش وبلا عقل. أريد أن استرد حقوقي من هؤلاء الذين كانوا مع النظام السوري». مقاتل آخر يرفض ذكر اسمه يقول: «أصبت بالرصاص السوري 5 مرات ومثلي أصيب ثمانية من إخوتي، لو استطعت أن اقتل منهم من هو في بطن امه سأفعل». محمد حيدر: «أقول لابني من الآن هذا الجبل عدو لنا، ليعلّم أولاده من بعده، اخبره انهم هم من قتلوا جده. بسام حيدر خمسيني، يقاتل في الصفوف الأمامية، يشير إلى بيته الموجود على خط التماس ويقول: «أسرني السوريون، ومن وقتها أغسل كليتي، أعطاني أخي كليته، ولم يجد ذلك شيئاً، 22 سنة من غسيل الكلى. غالبية المقاتلين الذين ترينهم هنا كانوا سجناء في سورية أو قتل لهم احد من عائلاتهم. هذا الرجل (يشير إلى أحدهم) مصاب في رأسه والثاني قتلوا له ثلاثة من إخوته. من عائلتي وحدها، نحن هنا ستة اخوة نقاتل في التبانة، ومعنا أولادنا وأصهرتنا». ينادي بسام حيدر ابنه الذي لا يتجاوز 16 عاماً: «هذا ابني بدأت أدربه على القتال، ليدافع من بعدي عن إخوته». نسأله ألا يذهب إلى المدرسة؟ «لا، طلع بدون مدرسة». طلال مصطفى، شارك هو الآخر في القتال: «عندي خال مقتول وخال مفقود في سورية وقتلوا ايضاً جدي وجدتي، من يعوض علينا؟ يتدخل آخر يرفض ذكر اسمه: «آباؤنا قاتلوا، وأنا على استعداد لأن أقوم بعملية استشهادية، كلنا هنا نحمل السلاح، كلنا يد واحدة بإذن الله. يقولون في التبانة في زعران. لا، ما في زعران». زكريا نحيلي شاب يانع، يقوله انه لا يقاتل لكن في قلبه حقدا: «لأن أخي اختفى سنة 83 كان في الجبل هو ورفيق له، ولم يظهر له اثر من حينها. سيارته شوهدت أمام مكتب المخابرات السورية في مركز الأميركان، وترك وراءه صبياً صغيراً وبنتاً، كيف ننسى؟ نريد ان نعرف، إن مات فليخبرونا وإن كان ما يزال حياً نريد ان نعرف». لكل في التبانة قصته مع الجبل ومع المخابرات السورية، والمجزرة التي ارتكبت في التبانة عام 86 وراح ضحيتها مئات القتلى ما تزال محفورة في الأذهان.
تكبر حلقة المقاتلين من حولنا الذين تجمهروا بالعشرات، وتتداخل أحاديثهم ويشتعل غضبهم «هؤلاء جنسوهم وصاروا لبنانيين بعد أن أتوا من سورية، لكن ولاءهم ليس للبنان إطلعي لفوق وشوفي صور بشار وحافظ». يرتفع صوت آخر «معهم سلاح ثقيل لم يسحب منهم، نحن سحبوا سلاحنا بانتهاء الحرب. هناك الهاون والمدافع وهنا المسدس والبندقية». يصرخ آخر: «الشباب أخذوا قرارا إذا بقي الوضع هكذا لا بد من حسم عسكري إما ندخل عليهم او يدخلوا علينا، وتنتهي القصة».
بسام حيدر: «الشارع الذي خلفنا كان علوياً أخذناه خلال الحرب، كل المعارك التي تحصل الآن هي على هذا الشارع، كانت سورية مسيطرة على البلد ولم يستطيعوا اخذ شارع منا». ويشرح لنا المقاتلون ان أياً منهم لم يصب في المعارك، وكل القتلى سقطوا «فرق عملة» على الطرقات. يعلق بسام حيدر: «في الجبل يدفنون موتاهم فوراً ولا أحد يعلم بهم، لكن الغرباء الذين يأتون للقتال معهم يرسلونهم إلى أهاليهم، أرسلوا أربعة قتلى إلى حزب الله واثنين إلى سورية. نحن نعرف أخبارهم عندنا أصدقاء هناك ومجموعات بينهم تؤيدنا وتنقل لنا الأخبار، قالوا انهم رأوا مقاتلين لا يعرفونهم وليسوا من أهل الجبل». وأنتم هل معكم غرباء يأتون من الخارج؟ يردون بصوت واحد «كلنا أهل المنطقة، كل واحد يدافع عن شارعه. هناك جماعة عمر كرامي وجماعة ميقاتي، وفي الساعات الأخيرة من المعارك جاء جماعة بلال شعبان (حركة التوحيد الإسلامي) وقاتلوا معنا، والوزير محمد الصفدي أيضاً عنده مجموعة حلوة، لكن جماعة الميقاتي مرتاحون أكثر من غيرهم، مادياً طبعاً». ويشدد بسام حيدر ويوافقه جميع الحاضرين انهم في غالبتهم هم جماعة سعد الحريري «90% سعد الحريري للدم والموت وبدون غاية، ومع اننا بدون كهرباء ولا شغل، لكننا نسكت فقط لأنه هو وراء الحكومة. انه زعيم سني وابن رفيق الحريري الذي لا يعوض، الله يرحمه». وعن مدى تنسيقهم اثناء القتال مع قيادتهم يقولون: «نأخذ قرارنا بأنفسنا، نحن نريد ان يطبق القانون. لكن لو استمرت الأمور على هذا النحو سيأتي معنا جند الشام وآخرون، لن يتركونا وحدنا». محمد حيدر لا يخفي ان ثمة ميسورين سنة ولبنانيين عرضوا عليهم مساعدات لشراء السلاح أثناء المعارك، منهم من خاطر بنفسه وجاء الينا إلى هنا، ليقدم عرضه». وحين نستفسر من أين يشترون السلاح، يستغربون سؤالنا: «السلاح كثير، في زغرتا، والبقاع وحتى من جبل محسن نشتري، ومن الضاحية الجنوبية، هناك تجار في حي السلم. ومخيم نهر البارد كان مركزاً مهماً لتجارة السلاح».
وبينما نحن نتحدث مع المقاتلين المتجمهرين يمر موكب اللواء أشرف ريفي، المدير العام لقوى الأمن الداخلي، فيذهب الجميع باتجاه الموكب للترحيب به بالهتاف والتصفيق. لكن المجموعات المقاتلة في فترة الهدنة تعثر عليها هنا في الأزقة والشوارع الضيقة تحتسي القهوة وتدردش حول الأوضاع، والبعض كان مشغولاً ايضاً بلجنة للنائب سعد الحريري جاءت تكشف على الأضرار لتعوض السكان. وفي أحد الشوارع الضيقة جلس تاج الدين العبد الله مع رفاق له وهو يقول: «لن تهدأ، انها هدنة ولا نعرف في اي ساعة تشتعل»، في ما يؤكد وليد الحدشيتي وهو مقاتل أيضاً: «أن أهل التبانة يرفضون إخراج عائلاتهم من المنطقة اثناء المعارك، لا بل ولنا الشرف ان يتشردوا في الشوارع والدكاكين اختباء من القصف». ويضيف «هنا ليست بيروت. هناك الناس «هاي لايف»، يعني لا تقاتل، الأب يعطي لابنه 5000 دولار يشتري فيها سيارة، هنا يشتري الابن بالقليل الذي معه سلاحاً. نحن شيء آخر. ونحن موافقون مع ما قاله رئيس الجمهورية في خطاب القسم هناك فعلا من لا يستحقون الجنسية اللبنانية وحصلوا عليها مثل هؤلاء الموجودين في الجبل». رغم الكلام الكثير عن وجود سلفيين بين المقاتلين، لم نلتق إلا بشخص واحد من منطقة القبة المجاورة، قال بأنه شارك في القتال، وكان لا بد ان نبتعد قليلاً عن خط التماس لنلتقي بسلفي آخر، يجلس في مكان عمله، ورفض ان نذكر اسمه وقال: «ان السلفيين تدخلوا بالفعل كمجموعات في المعارك، فالمعركة هي معركة السنة، والسلفيون هم من هذه الطائفة. لكنه أوضح انهم لا يشاركون حين تكون المناوشات صغيرة، «فقط حين يحتدم القتال يحق لنا ان نتدخل شرعاً. فلا يحق للإنسان الملتزم ان يعتدي او يعلن القتال ويفتح معركة، فنحن لسنا دولة أو سلطة». ونفى هذا المقاتل السلفي وهو يحمل جهازاً لاسلكياً بيده يسهل التواصل مع الشباب، ان يكون السلفيون في طرابلس مجموعة لها قيادة، بل قال: «السلفيون لم يجتمعوا يوماً او يتوحدوا، لكل منهم منهجه واختلافاته».
وبينما يصطحبنا عضو المجلس البلدي أحمد المرج إلى أطراف منطقة التبانة يقول: «العتب كبير على سعد الحريري والسعودية التي لا تدعمنا. هم يدعمون لبنان، وتتوزع المعونات على كل الطوائف، بينما تدعم إيران حزب الله بمبلغ 300 مليون دولار لا تتوزع على غير الشيعة». ويضيف: «السنة في طرابلس هم صمام الأمان. طرابلس وحلب هما المدينتان السنيتان الأصلب في المنطقة، وهذه الطائفة لا بد ان تنصف وتأخذ حقوقها كاملة».

منير الليل
06-29-2008, 09:30 AM
المشكلة ليست في نقص الرجال... لكن في نقص السلاح والخرطوش...


عندما قامت قوى "أشرف الناس" في عملية " تطهير بيروت"


أخبرني أحد الاخوة أن جيش الروافض الكافر كان يتألف من مجموعات ثنائية ثالثها حامل أر بي جي.. ولا تنسى وسائل إتصالهم... وتنظيمهم وعدتهم وعتادهم...


بينما المدافعين عن مناطقهم انتهت أمشاطهم بسرعة...

عندما حاول " المجاهدون" الدخول إلى منطقة كركول الدروز.. المقاتلين الدروز صدوهم ست ساعات قبل أن تنتهي خراطيشهم .. فدخلها " المقاومون" بسلام آمنين..

أعطونا سلاحا ودربونا وأعطونا الخراطيش حتى ندافع عن مناطقنا لا أكثر ولا أقل..

ابن المدينة
06-29-2008, 06:58 PM
اشتروا بأموالكم وكونوا أحرارا بقراراتكم خيراً لكم من أن يمدوكوم وتكونوا تبعاً لقراراتهم ..
واستعينوا بالله هو خير معين وخير نصير ... !