تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الوسطية التي يريدها منا دجاجلة العصر



أبو يونس العباسي
06-26-2008, 11:27 AM
الوسطية التي يريدها منا دجاجلة العصر
أبو يونس العباسي
الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لا نبي بعده , وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
-الوسطية مفهوم علاه غبار التأويل , فسميت بغير اسمها , كا سميت الخمر بغير اسمها , وكما سمي الصادق كاذبا , والأمين خائنا , والخائن أمينا , والمجاهد تكفيريا , والقاعد مجاهدا وسطيا , ويا ليت من يفعل ذلك هم الا دينيون وحدهم , بل يشاركهم في ذلك أناس يعرفون بين الناس بأنهم من العلماء , هم من المشائخ ولكن من مشائخ الأحزاب , الذين باعوا ضمائرهم لأحزابهم بمتاع من متاع الدنيا زائل .
- خرج علينا في هذه الآونة من وصف المجاهدين بالمتشددين , القتلة , التكفيريين, أهل الغلو والتطرف , في نفس الوقت الذي يصف فيه حركته بالوسطية , فوقف بقوله هذا مع العلمانيين والطواغيت يستهدف منهج المجاهدين _منهج محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم _.
إخواني الكرماء فتنتني وسطيته وأغرتني لأبحث عنها , لعلها تكون وسطية حقة , فأنتهجها وأدعوا إخواني التكفيريين إليها , فإن الحق بغيتي وبغية كل تكفيري , على حد وصف هذا الدكتور لنا .
-فوجدت أن وسطيتهم تحتوي على أشياء وأشياء , وما شاء الله على ما وجدت , سأذكر بعضه فقط خشية الإطالة .
- وسطية الدجاجلة وسطية لا تؤمن بالالتزام بالنصوص الشرعية _كتابا وسنة _بل هي تحكم العقل في مقابل النص , هي وسطية الانحراف عن النصوص , بل قل : هي وسطية الاستخفاف بالدين , هي وسطية تقسيم الدين إلى قشر ولب , وشيئ لازم وشيئ مش لازم .
_وسطية الدجاجلة وسطية تؤمن بحرية الاختيار للناس , فللإنسان عندهم حرية الاختيار في أن ينتهج أي منهج شاء , ولو كان منهجا إلحاديا , وهم يحترمون اختيار هذا الإنسان , هم لا يجبرون المرأة على لبس الحجاب , فهذه مسألة حرية شخصية , وكذلك الأمر في الدخان والحفلات الموسيقية وكثير من المنكرات , بل هم لم يتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فحسب , بل تقاضوا أموالا مقابل تسهيل دخول بعض المنكرات , وهذا طبعا من الوسطية أيها المتشددون التكفيريون .
-وسطية الدجاجلة , لا تكاد تميز لها موقف مع الطواغيت , فتارة يكونون إخواننا وتارة يكونون كفرة فجرة , تارة يكون قتالهم واجبا , بل أكثر وجوبا من قتال اليهود , وتارة يكون قتالهم خطأ غير مقصود .
-وسطية تجوز لأصحابها مداهنة الطواغيت , وإظهارهم في صورة المحق , حتى ولو كان ذلك ضد الموحدين , كما قال أحدهم يوما " إن السبيل لمنع القاعدة من دخول فلسطين يكون في التوافق الوطني الفلسطيني "
-وسطية الدجاجلة ترى في الولاء والبراء موضة قديمة , وعقيدة سقطت بالتقادم , أما اليوم فالعالم قرية صغيرة , ومصالحنا تحتم علينا التعامل مع الآخر , والتواصل معه وتهنئته , وتعزيته إذا ما مات أحد من أهل دينه , حتى ولو كان البابا , ولا بأس من التعاون مع الجيش الكافر ضد المسلمين والمجاهدين , فإنه يقدم الضرر الأخف لتحاشي الضرر الأكبر .
-وسطية الدجاجلة لا تعنى بالعقيدة التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم , فعتدهم تمييع العقيدة سياسة متبعة , ونتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه حتى ولو كان المختلف فيه كفرا , فالاتحاد مقبول مع الروافض مهما قالوا من كفريات وطعونات في رجالات السلف , ما داموا يدعمون ماديا مشروع الدجاجلة الجدد .
-وسطية الدجاجلة ترى في البشر أجمعين أنهم إخوة لنا , وليسوا بكافرين, وتكفير الكافر عندهم جريمة لا تغتفر , خاصة إذا رجع ذلك عليهم باللوم والعتاب أو أضر بمصالحهم عند الكافرين , وتكفيركم أيها المجاهدون للكافر ضد مصالحهم جعلهم يصفونكم بأنكم تكفيريون , تنفيرا للناس منكم ومن منهجكم الذي تدعون الناس إليه .
-وسطية الدجاجلة ترى جواز حوار الأديان , للخروج بدين مختلط يمكننا تسميته " يهونصراإسلام " والله تعالى يقول " إن الدين عند الله الإسلام " ويجيزون الحوار بين السنة والشيعة مع الاختلاف الكلي في الأصول بيننا وبين الروافض , وإلا كيف سأتحد مع من يعتقد تحريف القرآن ويكفر بالسنة ويكفر الصحابة ويقول إن فرج رسول الله سيمسه النار .
- وسطية الدجاجلة تجيز التوحد مع الغير , أيا كان هذا الغير , وعلى غير التوحيد , والله يقول " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "
فلا بأس من التوحد مع الشيطان الأكبر إذا كانت مصلحة الحزب مع الشيطان , وهم لا يقيمون للتوحيد وزنا في قضية التوحد , فعندهم الاستعداد على أن يتوحدوا مع أي كان وهم يعذرون هذا الغير في اجتهاداته , حتى ولو كانت اجتهادات كفرية .
-أما مسألة تحكيم الشريعة فالمناداة إليها من أكبر التشدد والغلو , في هذا الواقع العالمي الصعب , والوسطية في هذه المسألة عند الدجاجلة التبرؤ من تحكيم الشريعة , وإقرار القوانين الوضعية ليكون لها الأمر والحكم , الذي طالما ذكرنا هؤلاء الدجاجلة أنه لله وحده , فتحصيل رغيف الخبز للناس أولى , هذه هي الوسطية فتعلموا أيها التكفيريون .
-وسطية الدجاجلة حتى في المصطلحات , فبدل الجهاد مقاومة , وبدل الكافر أخي أو الآخر على أسوأ الاحتمالات , واليهودية والنصرانية " الأديان السماوية "مع أن الله قال " إن الدين عند الله الإسلام " وسموا المنافق سيدا والطاغوت رئيسا والمجاهد تكفيريا بهلولا درويشا متخبطا وهو كذلك إنسان غير شوري ويتبع منهج الخوارج وهو متعطش للدماء .
-وسطية الدجاجلة وسطية أباحت الغناء والرقص والتمثيل والاختلاط والتبرج ولبس البنطال الضيق , هي وسطية تحترم معبودات (الآخرين) حتى ولو كانت أوثانا , هي وسطية تنعى جورج حبش الشيوعي النصراني الملحد لكن أبو الليث لا تنعاه والزرقاوى تتبرأ من نعيه , هي وسطية ترى في التشبه بالكافرين تحضر , وفي رضاهم عن وسطتيهم نصرا مؤزرا , وترى في ممارسة المنكرات حرية شخصية , وترى فيمن يعمل للإسلام تحت لواء غيرها عدوا لا بد من القضاء عليه ......... وغير ذلك كثير.
-هذه بعض معالم وسطية الدجاجلة التي دعانا إليها أحد مشائخ الأحزاب , فيا ترى إخوتاه هل ستبقون على منهجكم التكفيري , أم ستتوبون إلى منهج الوسطية الحركي الحزبي .
-اما عن نفسي فأفضل أن أبقى على المنهج التكفيري ألف مرة , ولا أتبع هذا المنهج الوسطي الحركي مرة واحدة .
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات
ولا حول ولا قوة إلا بالله

المهاجر7
06-26-2008, 05:34 PM
بارك الله فيك أخي الحبيب على هذا الطرح المفيد

طرابلسي
06-26-2008, 07:42 PM
بارك الله فيك ولنا عودة لقراءة مرة ثانية

صرخة حق
06-27-2008, 10:35 PM
-وسطية الدجاجلة ترى في الولاء والبراء موضة قديمة


هذه عقيدة كيف يسمى من تركها مسلما

صرخة حق
06-27-2008, 10:40 PM
إن التلاعب بالألفاظ ميزة وحسنة وقوة في هذه الأيام التي قلب الحق باطلا وقلب الباطل حقا

يقولون الدين يسر ... والنائمون كثيرون

الدين يسر في أصله لا أن تضاف عليه أمور بحجة تيسيره

اللهم احفظنا وسائر المسلمين
والله نسأل أن يعينكم أخي أبو يونس