تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مقارنة بين صورة فاطمة الزهراء بنظر السنة وصورتها بنظر الشيعة



أبو عامر
06-23-2008, 09:05 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا وهادينا وسيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وعلى الذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد :
إخوتي المسلمين الشيعة سأتكلم في هذه الحصة إن شاء الله تعالى عن السيدة فاطمة رضي الله عنها وأرضاها وأخص بالكلام الجانب المتعلق بقضية فدك وملابساتها ، فأدعو الله سبحانه وتعالى أن يهديني لقول الحق وأن يهديكم لقبول الحق .
أولاً أرجو منكم أن تستعرضوا معي جزء مما ورد في الكتب الصحيحة لأهل السنة في السيدة فاطمة رضي الله عنها :
عن علي عليه السلام قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجاب : يا أهل الجمع ، غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم حتى تمر " "
عن المسور بن مخرمة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تقطع الأسباب والأنساب والأصهار إلا صهري ، فاطمة شجنة مني يقبضني ما يقبضها ، ويبسطني ما يبسطها " *
عن أبي أيوب الأنصاري , : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كان يوم القيامة وجمع الله الأولين والأخرين في صعيد واحد , نادى مناد من بطنان العرش : يا معشر الخلائق , إن الجليل جل جلاله يقول : نكسوا رءوسكم , وغضوا أبصاركم , فإن هذه فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تريد أن تمر على الصراط " قال محمد بن الحسين رحمه الله : فضائل فاطمة رضي الله عنها كثيرة جليلة , وقد ذكرت منها ما حضرني ذكره بمكة , يتلوه فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى *
عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " مرحبا بابنتي " ثم أجلسها عن يمينه ، أو عن شماله ، ثم أسر إليها حديثا فبكت ، فقلت لها : لم تبكين ؟ ثم أسر إليها حديثا فضحكت ، فقلت : ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن ، فسألتها عما قال : فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم ، فسألتها فقالت : أسر إلي : " إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة ، وإنه عارضني العام مرتين ، ولا أراه إلا حضر أجلي ، وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي " . فبكيت ، فقال : " أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة ، أو نساء المؤمنين " فضحكت لذلك *
عن الشعبي قال : خطب علي عليه السلام بنت أبي جهل إلى عمها الحارث بن هشام فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم فيها فقال : " أعن حسبها تسألني ؟ " قال علي قد أعلم ما حسبها ، ولكن أتأمرني بها ؟ فقال : " لا ، فاطمة مضغة مني ، ولا أحب إن تحزن أو تجزع ، فقال علي عليه السلام : لا آتي شيئا تكرهه " . *
عن المسور بن مخرمة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول : " إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب ، فلا آذن لهم ، ثم قال : لا آذن ، ثم لا آذن ، ثم قال : لا آذن فإنما ابنتي مني ، يريبني ما أرابها ، ويؤذيني ما آذاها " . * حدثنا عبد الله قال : حدثني أبي ، نا عثمان بن محمد ، وسمعته أنا من عثمان ، نا جرير ، عن يزيد ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، إلا ما كان من مريم بنت عمران " . *
سعن عروة ، قال : قالت عائشة لفاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أبشرك ، أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " سيدات نساء أهل الجنة أربع : مريم بنت عمران ، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخديجة بنت خويلد ، وآسية " *
اعلموا رحمنا الله وإياكم أن فاطمة رضي الله عنها كريمة على الله عز وجل , وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم , وعند جميع المؤمنين , شرفها عظيم , وفضلها جزيل , النبي صلى الله عليه وسلم أبوها , وعلي رضي الله عنه بعلها , والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولداها , وخديجة الكبرى أمها , قد جمع الله الكريم لها الشرف من كل جهة , مهجة رسول الله صلى الله عليه وسلم , وثمرة فؤاده , وقرة عينه رضي الله عنها , وعن بعلها , وعن ذريتها الطيبة المباركة قال النبي صلى الله عليه وسلم : " فاطمة سيدة نساء عالمها " وقال صلى الله عليه وسلم : " حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران , وخديجة بنت خويلد , وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم , وآسية امرأة فرعون " .
والآن بعد أن استعرضنا هذه الأحاديث الشريفة فلنحاول أن نرسم للسيدة فاطمة رضي الله عنها صورة من خلال هذه الأحاديث . ستكون الصورة على الشكل التالي :
كريمة على الله ، وعلى رسوله ، وعند جميع المؤمنين ، شرفها عظيم , وفضلها جزيل , النبي صلى الله عليه وسلم أبوها , وعلي رضي الله عنه بعلها , والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولداها , وخديجة الكبرى أمها , قد جمع الله الكريم لها الشرف من كل جهة ,سيدة نساء أهل الجنة ، ، فاطمة مضغة مني ، ولا أحب إن تحزن أو تجزع ، يريبني ما أرابها ، ويؤذيني ما آذاها ،

إذا كان يوم القيامة وجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد , نادى مناد من بطنان العرش : يا معشر الخلائق , إن الجليل جل جلاله يقول : نكسوا رءوسكم , وغضوا أبصاركم , فإن هذه فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تريد أن تمر على الصراط "
مهجة رسول الله صلى الله عليه وسلم , وثمرة فؤاده , وقرة عينه رضي الله عنها , وعن بعلها , وعن ذريتها الطيبة المباركة قال النبي صلى الله عليه وسلم : " فاطمة سيدة نساء عالمها هذه صورة السيدة فاطمة رضي الله عنها عند أهل السنة
فهل هذه الصورة تدل على محبة فاطمة أم بغضها؟ وهذه الأحاديث هي غيض من فيض، فأحاديث فضائل فاطمة وأهل البيت كثيرة ومعظمها روتها السيدة عائشة رضي الله عنها، فهل يعقل أن تكون السيدة عائشة تكره فاطمة وهي من نقلت لنا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل فاطمة ؟ أظن أنه من حق الله عليكم أن تقولوا لمن يدعي أن أحداً من أهل السنة لا يحب فاطمة أنك كاذب ، حيث أنه لا يكاد بيت من بيوت السنة يخلوا من اسم فاطمة أو الزهراء وكذلك مدارس البنات ورياض الأطفال والمساجد.
فما هي الصورة التي رسمها أبناء الشيعة للسيدة فاطمة رضي الله عنها وهم يدعون أنهم هم فقط من يحب فاطمة
سآخذ الصورة من فم أحد علمائكم وهو عبد الحميد المهاجر الذي كان يلقي محاضرة في مقام الحسين رضي الله عنه على شاشة قناة الأنوار الفضائية عن السيدة فاطمة رضي الله عنها ومأساتها في قضية فدك فكيف كانت الصورة ؟
يقول المهاجر أن جبريل عليه السلام جاء إلى النبي بعد فتح خيبر وأخذه إلى فدك وأعطاه مفتاح فدك وقال له هذه لك من دون المسلمين لأنها فتحت لك بدون قتال وبلا مجهود من المسلمين وعاد بالرسول إلى مجلسه، حيث أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الحاضرين بالقصة وأراهم مفتاح فدك وأصطحبهم إلى فدك وفتحها بالمفتاح أمام الجميع . ثم نزلت بعدها مباشرة الآية (فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ ) وقال أن الآية بدأت بالفاء التي تفيد الفورية فما كان من رسول الله إلا نفذ فوراً وأعطى مفتاح فدك لفاطمة بعد أن تنازل لها عنها بموجب عقد مكتوب ووقع عليه بيده ووقعه معه الشهود .
وأنا هنا لم أفهم لماذا أعطى الله سبحانه وتعالى فدك لرسول الله ثم بعدها يأمره أن يعطيها لفاطمة؟ أليس منكم رجل رشيد ؟ ثم يقول المهاجر أنه بعد وفاة الرسول أمر أبو بكر بأن تؤخذ فدك من فاطمة، كما أنه منعها أن تبكي أباها رسول الله، فأبرزت فاطمة سند التمليك الذي كتبه لها رسول الله فطلب أبو بكر منها أن تحضر الشهود فجاء الشهود وشهدوا على صحة العقد إلا أنهم كذبوا وقطع السند فبكت فاطمة بكاء مريراً واشتكت إلى الله ثم عادت إلى أبو بكر وطلبت منه أن تأخذ نصيبها من ميراث والدها رسول الله ولكنه رفض بحجة أن الرسول أخبره أن الأنبياء لا يورثون ، وهنا يقول المهاجر كيف يقول الرسول أن الأنبياء لا يورثون والله يقول للذكر مثل حظ الأنثيين، ويقول أيضاً وإن ترك وصية فللوالدين والأقربون، ويقول أيضاً وورث داود سليمان . ثم يكمل المهاجر بأن فاطمة عاشت بعدها غاضبة حزينة كئيبة وذهبت إلى قبر أبيها وأنشدت عند قبره أبيات ذهب المهاجر يتغنى بها تارة عتابة وتارة أبوذية ،مرة يقلد جبار عقار وأخرى يقلد عبد الصاحب شراد ليبكي الحاضرين وبعد أن انتهى أكمل السيد المهاجر بأنه أكتشف هو من خلال بحثه أن السيدة فاطمة هوجمت في بيتها عشر مرات وليس مرتين كما ذكر علماء الشيعة وقال وفي كل مرة تضرب ضرباً قويا وتلطم على وجهها وفي آخر مرة ضربت ضربة قوية في جنبها من قبل شخص ذكر المهاجر اسمه ولكني نسيته وبقيت تتألم من هذه الضربة حتى ماتت وهنا بكى المهاجر وبكي الحضور معه وذكر المهاجر أن فاطمة كانت تلوم علي لعدم مناصرتها ولكن علي كان يقول لها أنا أستطيع أن آخذ لك حقك ولكني لو فعلت ذلك لما أذن بلال بعد ذلك أبداً
هذه الصورة التي رسمها المهاجر للسيدة فاطمة رضي الله عنها أنها امرأة غنية تملك مدينة يتبع لها مجموعة من القرى كما قال المهاجر ولديها مدير أعمال يدير شؤنها ،وعندما أمر أبو بكر بأخذ هذه المدينة منها قاومت بشدة ولكنها لم تفلح فحاولت بأسلوب آخر وهو الوراثة ولكنها لم تفلح إلا أنها لم تستسلم لذلك فكانت تطالب وتطالب فتعرضت للإهانات والضرب مرات كثيرة من أجل المال وبقيت كذلك إلا أن ماتت رضي الله عنها ![/
سود الله وجه من رسم هذه الصورة السوداء لسيدة نساء المؤمنين ، هذه الصورة السيئة التي رسمها المهاجر لسيدة نساء أهل الجنة . هل منكم رجل رشيد يقبل هذه الصورة للسيدة فاطمة سيدة نساء المؤمنين؟
وهل منكم رجل رشيد يصدق أن من يرسم هذه الصورة للسيدة فاطمة يكون محباً لها ؟ لا والله أنه لا يحبها ولا يحب الإسلام والمسلمين بل هو مبغض مفتن حاقد على الإسلام والمسلمين.
والآن أرد على المهاجر بالدليل والبرهان وكشف الزيف .
أولا أن فاطمة هي بنت رسول الله الذي دانت له الرقاب وهي من بني هاشم أكبر قوة في قريش وأبو بكر من قبيلة لا يمكن مقارنتها ببني هاشم لا من حيث القوة ولا من حيث الجاه والرفعة والنفوذ هذا لا يختلف عليه أحد فهل يعقل أن يسلب سيدنا أبو بكر حق السيدة فاطمة وهو حق ثابت لفاطمة بموجب عقد مكتوب وعليه شهود ولا يستطيع أحد من بني هاشم أن يقف بوجه أبو بكر بقضية محقة وهم الأقوياء ؟ هل وصل الضعف والوهن ببني هاشم كما يدعي المهاجر بأن تسلب حقوقهم ولا يستطيعون الاعتراض؟
أما لزعمه أنها ضربت ولطمت وأهينت فأنا أسألكم بالله هل يقبل أحد منكم هذا الكلام على زوجته بأن تضرب وتهان وهو لا يحرك ساكناً فكيف بهذا المدعي أن يتهم سيدنا علي بهذا الهوان ؟ سيدنا علي أسد المشارق والمغارب البطل المغوار يقبل أن تهان زوجته أم أبنائه وتضرب وتلطم على وجهها من هذا الشخص أو ذاك وهو يتفرج لا يحرك ساكناً ؟ هل هناك هوان وذلة أكثر من ذلك ؟ أللهم أنزل الهوان والذل بمن صور لنا سيدنا علي وسيدتنا فاطمة بهذه الصورة الذليلة وهم من أعز الخليقة
أليس منكم رجل رشيد يرد ذلك ؟
أما قول سيدنا أبو بكر بأن رسول الله أخبره أن الأنبياء لا يورثون فإن أبوبكر هذا هو الذي قال فيه الله سبحانه وتعالى (ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا ) يقرر الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريم أن أبو بكر هو ثاني رسول الله وأنه صاحب رسول الله وأن الله معهم، ألا يكفي هذا التكريم من الله إن كنتم تعبدون الله؟ وقال فيه أيضاً
(وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) وفي هذه الآية الكريمة يسميه الله سبحانه وتعالى أولي الفضل، وهل هناك مرتبة أعلى من تسمية الله له بأولي الفضل؟ وقال الله أيضاً (وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) وفي هذه الآية يقرر الله سبحانه وتعالى بأن الذين أنفقوا قبل الفتح وقاتلوا أعظم درجة، وهذا ينطبق على أبو بكر التاجر القرشي الكبير الذي أنفق كل ماله لنصرة الدين . فهل من أثنى الله عليه في القرآن الكريم يقول إلا حقاً؟ هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لما صوروا لنا فاطمة فقط بهذه الصورة مع العلم أن ورثة رسول الله لولا حديث أبو بكر هم فاطمة وزوجاته وعمه العباس ؟ هناك إجابتين
إما أرادوا أن يصوروا لنا أن زوجات الرسول وعمه العباس صدقوا بحديث أبو بكر لأنه مصدق من الله ورضوا بحكم الله ورسوله وهنا تظهر لنا السيدة فاطمة على أنها لم تصدق أبو بكر الذي صدقه الجميع وحاشى للسيدة فاطمة أن تفعل ذلك مع صاحب أبيها.
وإما أرادوا أن يقولوا أن زوجات الرسول وعمه كان المال لا يعني لهم شيئاً أمام زهدهم بالدنيا وحب الآخرة وبالتالي لم يهم إن جاء المال أو ذهب وهنا يظهروا لنا السيدة فاطمة أنها على عكس الورثة الآخرين تريد الحصول على المال ولو كان ذلك بأن تعرض نفسها للإهانة والضرب
( اللهم اغفر لي فإني بريء مما يقولون )
أما استشهاد المهاجر بالآيات القرآنية الكريمة بأن لا يمكن أن يأمر الله سبحانه وتعالى بالميراث ثم يمنع بنت رسول الله من أن ترث أبيها ، فيدعو للدهشة فأما أن يكون المهاجر لا يعلم بخصوصيات رسول الله وبالتالي هو غير مؤهل للكلام في هذه الأمور ,فلا يكون من الذين قال الله فيهم (وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) وإما أنه يعلم وهذا الأرجح ولكنه يتقصد ذلك بقصد الفتنة وبذلك يكون من أهل الزيغ.
فالله سبحانه وتعالى يأمرنا بالزواج من زوجة واحدة إلى أربعة بينما فتح ذلك لرسول الله، والله سبحانه وتعالى أمرنا بأكل الصدقة ومنعها على رسول الله وأهل بيته، فلماذا لم يعترض المهاجر على هذه الخصوصيات وهناك المزيد من أمور خاصة برسول الله وأهل بيته .
أما استشهاده بالآية (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ) فهل فهم منها المهاجر أنه ورث المال ومتى كان المال في أولويات الأنبياء والرسل إلا في مخيلة المهاجر فانظر إلى أقوالهم كما أخبرنا القرآن (قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ ) (وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ ) (فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا 94 قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ ) (فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ) وأنظر أخي المسلم في الآية الأخيرة وهو قول سليمان كيف أنه لا يهمه المال لا من بعيد ولا قريب ونسب الفرح بالمال للكافرين ،
والآية التي استشهد بها المهاجر ليس لها علاقة بالمعنى الذي أراد المهاجر أن يوحيه للناس لذلك اقتطعها والحقيقة يجب أن تتلى الآية والآية التي قبلها لتفهم أن الورثة هنا ليس لها علاقة بالمال وإنما بالعلم والنبوة (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ 15 وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ )
هذا كتاب الله الذي تركه رسول الله فينا فمن تمسك به لن يضل ابداً وعد رسول الله الحق فأشهد اللهم إنا بكتابك متمسكين ولنبيك مصدقين والحمد لله رب العالمين

أحمد الظرافي
06-23-2008, 09:37 PM
عن الشعبي قال : خطب علي عليه السلام بنت أبي جهل إلى عمها الحارث بن هشام فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم فيها فقال : " أعن حسبها تسألني ؟ " قال علي قد أعلم ما حسبها ، ولكن أتأمرني بها ؟ فقال : " لا ، فاطمة مضغة مني ، ولا أحب إن تحزن أو تجزع ، فقال علي عليه السلام : لا آتي شيئا تكرهه " . *

وما أدرى الشعبي بهذه الواقعة ؟
هذا الحديث مرسل أخي
لم أكمل باقي الموضوع.

أبو عامر
06-24-2008, 12:29 AM
أخي أحمد بارك الله فيك
إذا كان الحديث بهذه الرواية مرسل فماذا تقول في هذه الروايات
المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم
ذكر مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - حديث : ‏4697‏23721
أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، أخبرني أبي ، عن الشعبي ، عن سويد بن غفلة ، قال : خطب علي ابنة أبي جهل إلى عمها الحارث بن هشام فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " أعن حسبها تسألني ؟ " قال : علي قد أعلم ما حسبها ولكن أتأمرني بها ؟ فقال : " لا ، فاطمة مضغة مني ، ولا أحسب إلا وأنها تحزن أو تجزع " فقال علي : لا آتي شيئا تكرهه هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه بهذه السياقة *
فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل - فضائل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
حديث : ‏1279‏
حدثنا عبد الله قال : حدثني أبي ، نا سفيان ، عن عمرو ، عن محمد بن علي ، أن عليا عليه السلام أراد أن ينكح ابنة أبي جهل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وهو على المنبر " إن عليا أراد إن ينكح العوراء بنت أبي جهل ، ولم يكن ذلك له أن يجمع بين ابنة عدو الله ، وبين ابنة رسول الله وإنما فاطمة مضغة مني " . *
مستخرج أبي عوانة - مبتدأ كتاب النكاح وما يشاكله
باب ذكر الخبر المبيح لوالد المرأة أن يمتنع من الإذن لزوج - حديث : ‏3438‏24689
حدثنا أبو أمية الطرسوسي ، وأبو زرعة الدمشقي ، قالوا : ثنا أبو اليمان ، قثنا شعيب ، عن الزهري ، قال : أخبرني علي بن الحسين ، أن المسور بن مخرمة ، أخبره أن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل وعنده فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت له : إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك ، وهذا علي ناكحا ابنة أبي جهل قال المسور : فقام النبي صلى الله عليه وسلم ، فسمعته حين تشهد ، ثم قال : " " أما بعد فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع ، فحدثني ، فصدقني ، وإن فاطمة مضغة مني " " ، قال أبو بكر : " " بضعة مني ، وإني أكره أن تفتنوها ، وإنها لا تجتمع ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وابنة عدو الله عند رجل واحد أبدا " " قال : فترك علي الخطبة ، وحديث أبي زرعة مختصر
المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم
ذكر مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - حديث : ‏4698‏23721
أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ثنا سعيد بن مسعود ، ثنا يزيد بن هارون ، وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي حنظلة ، رجل من أهل مكة ، أن عليا خطب ابنة أبي جهل ، فقال له أهلها لا نزوجك على ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " إنما فاطمة مضغة مني ، فمن آذاها فقد آذاني " *

طرابلسي
06-24-2008, 01:31 AM
إخوتي المسلمين الشيعة
برأي يجب مراجعة الحسابات لمناداتك اياهم باخوتي
قال تعالى إنما المؤمنون اخوة

أبو عامر
06-24-2008, 11:42 AM
الأخ طرابلسي شكرا لك على الملاحظة
ولكني يا أخي أنا أكتب لعل كلامي ينفع أحدهم فيهديه الله إلى طريق الحق ومخاطبتهم بكلمة يا أخي أو يا اخوتي هذه من أدب الحوار والأخوّة يا اخي طرابلسي أنواع ومنها أخوّة القومية وهذا ما ورد في القرآن كثيرا عن عاد أخاهم هود وثمود أخاهم صالح وكثير من هذا فلا تدقق على مثل هذا لأنه ليس ذو أهمية
وشكرا

العمر
07-09-2008, 04:11 AM
الأخ طرابلسي شكرا لك على الملاحظة
ولكني يا أخي أنا أكتب لعل كلامي ينفع أحدهم فيهديه الله إلى طريق الحق ومخاطبتهم بكلمة يا أخي أو يا اخوتي هذه من أدب الحوار والأخوّة يا اخي طرابلسي أنواع ومنها أخوّة القومية وهذا ما ورد في القرآن كثيرا عن عاد أخاهم هود وثمود أخاهم صالح وكثير من هذا فلا تدقق على مثل هذا لأنه ليس ذو أهمية
وشكرا

في البداية اسمح لي ياأخي بأن اوجه لك نصيحة لوجه الله...فأنا لا أعرفك ولا تعرفني والموضوع ليس شخصياً بيني وبينك, فأنا انتقد ماتكتب ولا أنتقد شخصك, فأنا أبعد ماأكون عن الشخصنة...
نصيحتي لك اخي الكريم بأن لاتنزل الآيات في غير مواضعها او بمعنى ادق لاتفسر القرآن على حسب فهمك...فهذا والله من القول على الله بغير علم...ففي موضوع سابق استدليت بالآية الكريمة ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء) بجواز التقارب!!!
وهاأنت تأتي بالطامة الأخرى وتقول بأن الآية الكريمة ( وإلى عاد أخاهم هودا ) دليل على وجود مايسمى بالأخوة القومية كما تسميها!!!

ابدأ الرد عليك مستعيناً بالله بإيراد فتوى الشيخ الجليل بن عثيمين رحمه الله في هذا الشأن :

سئل فضيلة الشيخ: عن حكم قول : أخي لغير المسلم وكذلك قول : صديق ورفيق؟ وحكم الضحك إلى الكفار لطلب المودة؟.
فأجاب بقوله: أما قول: "يا أخي" لغير المسلم فهذا حرام، ولا يجوز إلا أن يكون أخاً له من النسب أو الرضاع، وذلك لأنه إذا انتفت أخوة النسب والرضاع لم يبق إلا أخوة الدين، والكافر ليس أخاً للمؤمن في دينه، وتذكر قول نبي الله تعالى نوح: (رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين . قال يا نوح إنه ليس من أهلك)
وأما قول: "صديق رفيق" ونحوهما فإذا كانت كلمة عابرة يقصد بها نداء من جهل اسمه منهم فهذا لا بأس به، وإن قصد بها معناها تودداً وتقرباً منهم فقد قال الله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم). فكل كلمات التلطف التي يُقصد بها الموادة لا يجوز للمؤمن أن يخاطب بها أحداً من الكفار.
وكذلك الضحك إليهم لطلب الموادة بيننا وبينهم لا يجوز كما علمت من الآية الكريمة.

واستدل بما قال الشيخ دمشقية حفظه الله عن هذا الموضوع :

جعلوا أبا جهل وفرعون وهامان إخوانا لهم
هل ترتضي أن تقول إن فرعون أخوك؟ أبو جهل أخوك؟
الدليل على الأخوة الإنسانية
وإلى عاد أخاهم هودا
وإلى ثمود أخاهم صالحا
والى مدين أخاهم شعيبا

إن التخصيص الذي جاء في هذه الآيات بأخوة هود لقوم عاد وصالح لثمود ومدين لشعيب: تبطل التعميم الذي يأتي به هؤلاء. إذ إنهم يحتجون بالآيات على أن كل فرد أخ للآخر وهذا مخالف للقرآن.
ونسأل: هل يصلح أن نقول: أن شعيبا أخو عاد وأن هودا أخو مدين؟

الرد على ذلك
الجواب كلا. فإن هذا مخالف للقرآن. فإن القرآن لم يقل بأن محمدا هو أخ لقوم عاد. فمن زعم ذلك فقد كذب على الله تجملا وتزينا للكفر وأهله.
وليس هنالك من فقه ولا فائدة ترجى من هذه الدعوة التي لم أعهد عالما من علماء المسلمين دعا إليها وجادل عنها إلا هذه الفرقة المعاصرة فرقة تمييع الدين باسم الاعتدال.

هل هذا تفسير قال به أهل العلم أم هو تفسير حزبي سياسي ممن يحملون شعار الأخوة الإسلامية ثم هم يدخلون اليهود والنصارى تحت هذا الشعار؟
لا يجوز تفسير القرآن بغير علم.
إن مناسبة الآية وموضوعها له علاقة بتبيين أن النبي ينتمي إلى قومه. فإنه لا مناسبة ظاهرة في أن الله أراد من إيراد لفظ الأخوة هنا تبيين أن الناس إخوة في الإنسانية. وإنما إرسال النبي إلى قومه الذين نشأ بينهم. كما قال. وما أرسلنا من نبي إلا بلسان قومه.
الأخوة في القرآن خاصة لانتماء القبيلة وليس لآدم فلماذا تعممون ما خصصه الله؟
ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب.
(إنما المؤمنون إخوة).
فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين.
يا أخت هرون ما كان أبوك امرء سوء وما كنت أمك بغيا. وفي ذلك تذكير لها بأنها تنتمي الى قبيلة هارون.
فهي انتماء قبلي مخصوص و وهدفه التذكير بالانتماء القبلي بخلاف الهدف القرآني.
وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومهم ليبين لهم. إنتهى كلام الشيخ


فإذا كان السلام وهو مجرد تحية تلقى نهانا رسولنا صلى الله عليه وسلم أن نلقيها على غير المسلمين إبتداءً لما فيه من الاذلال "لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه"

فالعزة لله ولرسوله وللمؤمنيين .. ونحن قوم اعزنا الله بالأسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.

والله الهادي الى سواء السبيل.

أبو عامر
07-10-2008, 01:04 AM
أخي الكريم
إن كل ما أوردته حول كلمة أخي هو مجرد آراء سواء كان من الشيخ ابن العيثمين رحمه الله أو الشيخ الدمشقية وهذه الآراء خاطئة برأيي ولا أساس شرعي لها فالإستدلال ببعض النصوص دون النصوص الأخرى بدعة ظهرت عند أهل السنة في هذا الزمن المعاصر ولو رجعنا إلى علمائنا السابقون لرأينا أسلوب الاستدلال
لا بد من مناقشة جميع النصوص الواردة في موضوع معين
فالأخوة الإنسانية بين الناس جميعا هي حقيقة ثابتة لأن الجميع أبناء آدم وحواء فالطبيعي أن ابناءهم اخوة وهنا قد يقول قائل أن ابناء آدم المباشرين فقط هم أخوة أما الآخرين من أحفاد آدم منذ بدء الخليقة إلى اليوم لا يسمون إخوة . أقول إذاكان لفظ الإخوة لا يجوز إلا على أبناء آدم المباشرين ولا يشمل أحفاده فمن باب أولى أن ابوة آدم لا تكون إلا لأبنائه المباشرين لأن آدم ليس أب لأحفاده بل هو جدهم ... لكن القرآن الكريم يقرر غير ذلك ( يا بني آدم لا يفتنكم الشيطان كما أخرج أبويكم ) فخاطب الله سبحانه وتعالى البشر كلهم وقال عن آدم وحواء أبويكم وبالتالى ابناءهم أخوة بالبشرية
أما ألخوة القومية فثابتة بالقرآن الكريم فقال الله سبحانه وتعالى عاد اخاهم هود جاءت في موضع آخر وإلى عاد قوم هود وايضا قول الله تعالى قوم لوط ثم أستبدلها الله سبحانه وتعالى في سورة ق بدل قوم لوط قال إخوان لوط فهذة أخوة القومية وأما الأخوة بالدين فهي الأخوة المثلى والمنجية وهي أخوة إختارية لذلك يحاسب عليها الإنسان فهو كما أنه أختار دينه وأختار الطاعة والتقوى في دينه فقد أختار اخوة هذا الدين وهذه الأخوة لها وجبات وحقوق وهناك أخوة أخرى وهي أخوة العمل أو الفعل فيقال فلان أخو فلان بسبب أن يقوم بنفس العمل وهذه شاهدها من القرآن الكريم قول الله سبحانه وتعالى ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ) هذه أخوة العمل فالإنسان إن كان مبذرا فهو أخو الشيطان في هذا العمل
ومن هذا عندما نقول للمخالف يا أخي فقد تكون من الأخوة الإنسانية أو الأخوة العربية كوننا جميعا عرب وقد تكون من إخوة العمل فإن كان يشهد أن لا إله إلا الله فهو أخي في هذه الشهادة والحمد لله رب العالمين

العمر
07-10-2008, 04:16 AM
أخي الكريم
إن كل ما أوردته حول كلمة أخي هو مجرد آراء سواء كان من الشيخ ابن العيثمين رحمه الله أو الشيخ الدمشقية وهذه الآراء خاطئة برأيي

بما انك تخطئ اراء العلماء فحق لغيرك ان يخطئك ايضا....

قال تعالى : (( إنما المؤمنون إخوة ))

قال تعالى : (( ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحداً أبداً وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون )) .
قال ابن الجوزي عند قوله تعالى : {يقولون لإخوانهم} : أي في الدين لأنهم كفار مثلهم وهم اليهود

قال تعالى : (( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برؤاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده )) قال الإمام ابن تيمية: "فمن كان مؤمناً وجبت موالاته من أي صنف كان ، ومن كان كافراً وجبت معاداته من أي صنف كان"

قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق ))

قال تعالى : ((لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم )) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية معلقاً على هذه الآية :
"أخبر الله أنك لا تجد مؤمناً يواد المحادين لله ورسوله ، فإن نفس الإيمان ينافي مودته كما ينفي أحد الضدين الآخر ، فإذا وجد الإيمان انتفى ضده ، وهو موالاة أعداء الله" .
ولذلك فإن هذه الآية لم تخص الذين حاربونا فقط من دونهم بل خصت الكفار أجمعين

قال صلى الله عليه وسلم - (المسلم أخو المسلم )

ولاحاجة لي بالرد عليك بأقوال لكبار علماء المسلمين لأن الكثير منهم بالنسبة لديك لأيعتد برأيهم فآثرت ان انقل لك ماقال الله ورسوله عليه أفضل الصلاة والتسليم.

أبو عامر
07-10-2008, 09:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا العلماء بشر وكثير ما يخطئون وقد ذكرت لك سابقا أن جميع الفرق الضالة ضلت طريق الحق وخرجت من الإسلام لأنها أنقادت لعالمها كالقطيع
أما أن تخطئني فهذا من حقك وأنا أعلم أن كلي أخطاء ولكن رحمة ربي واسعة
وأم ردك يا أخي واستشهاداتك فهي خلط للأمور فأنت أدخلت المولاة في موضوع دعوة المخالف بكلمة يا أخي فالموالاة لا تجوز إلا بين المسلمين ومن يناصر غير المسلمين فهو منهم وهذا ثابت في نصوص واضحة والصحابة رضوان الله عليهم في بداية الإسلام والوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخوانهم من المسلمين ضد آبائهم وأخوانهم وأقاربهم وقاتلوا مع رسول الله أخوانهم وآبائهم وقتلوهم ومع ذلك هم أخوانهم وآبائهم بالدم
أخي الكريم أن تقول لمحاورك يا أخي شي ليس فيه ولا يعني شي أكثر من القول اللين للمحاور لعله يهدي فلا تخلطه مع النصرة التي تخرج من الملة