http://208.66.70.165/ismemo/media/Lebanon/Hassan-Nasrallah2.jpg
مفكرة الإسلام: صرّح رئيس "التيار الشيعي الحر" بلبنان بأن حزب الله ومن معه يحاولون دفن اتفاق الدوحة تمهيدًا للتوصل إلى صيغة جديدة خطتها أنامل المخابرات السورية الإيرانية المشتركة, متهمًا الحزب وخلايا المخابرات السورية بإشعال فتنة في البقاع.
وحذر محمد الحاج حسن من أن الحزب والمخابرات السورية يريدون إجراء عملية تنظيف موضعية للبقاع, على أن تليها عميلة تنظيفية للبنان من أهله العرب بغطاء فارسي.
وقد وقعت اشتباكات مسلحة في وقت متأخر من مساء الاثنين بين مناصرين للموالاة والمعارضة التي يتزعمها حزب الله الموالي لإيران, استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والصواريخ في المنطقة الواقعة بين تعلبايا وسعدنايل في البقاع الأوسط شرقي لبنان.
وقال الحاج حسن في تصريح أمس: "مرة جديدة يحوّلون ساحة البقاع إلى حلبة صراع وتصفية حسابات, ويعبثون بالأمن من دون أي اعتبار لقوى الأمن الموجودة أو احترام لدورها".
وأضاف: "بات من الواضح أن هذه الزمر تريد الاستمرار في مسلسل الترهيب والترويع وخلق أجواء الفتن السنية ـ الشيعية بعدما حاول العقلاء دفنها في بيروت".
وأكد "أن حزب الله ومن معه هم سعاة تعطيل وتخريب, ويعملون على ما عجزت عن القيام به إسرائيل", رافضًا التخفي "خلف عنوان سرايا المقاومة المنتشرين في الشوارع حاملين قاذفات الهاون"، متسائلاً: "هل هذه السرايا هي لمقاومة تيار "المستقبل" والطائفة السنية في لبنان؟".
وناشد الحاج حسن الطائفة الشيعية في لبنان والعالم "اتخاذ موقف رافض لتمادي "حزب الله" على أهلنا في الوطن كي لا يصيبنا الندم فيما بعد".
الاشتباكات اندلعت للتغطية على نقل سلاح لـ"حزب الله":
وقد كشف بيان صدر اليوم عن "تيار المستقبل" أن الاشتباكات التي وقعت الاثنين الماضي كانت للتغطية على صفقة كان يُنقل فيها سلاح لحزب الله في البقاع.
ورد فيه "على محاولات البعض تشويه الحقائق للتغطية على استمرار توريط البلاد في فتنة مذهبية وحرب أهلية".
وقال البيان: لقد اندلعت الاشتباكات في البقاع الأوسط عندما انكشفت لقوة من الجيش اللبناني في تعلبايا عملية تفريغ أسلحة من شاحنة إلى مقر مسئول حزب الله في البلدة عبد الجليل حشيمي.
مضيفًا أن عناصر الحزب لجئوا إلى إطلاق النار بكثافة وفي كل الاتجاهات من الرشاشات والهاونات وقذائف "ب10" و"ب7" للتغطية على عملية التسلح المناقضة لما تبديه قيادة الحزب المذكور من نوايا حسنة مزعومة عن صون السلم الأهلي وإبعاد هذه المنطقة عن كل توتر أمني أو سياسي.
وأشار البيان إلى أن الحزب أطلق النيران من مدفعية كان ثبتها منذ فترة في التلال المشرفة على "سعدنايل" في قريتي "التويتي" و"قمل" لصرف نظر الجيش عن وصول الأسلحة إلى حزب الله في تعلبايا.
واختتم البيان بدعوة جميع مناصريه ومؤيديه إلى الالتزام بالبيان الصادر عن رئيس كتلة المستقبل النيابية الداعي إلى التزام الهدوء وضبط النفس وعدم الانجرار إلى محاولات الاستفزاز وإشعال الفتنة وتوتير الأجواء، وإلى ترك المعالجات حصرًا للجيش اللبناني وقوى الأمن والأجهزة الرسمية المخولة الحفاظ على الأمن.