تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ][~][ :: ’مـَلدنـَت‘ يا أمريــكا :: ][~][



مجاهدة الشام
06-18-2008, 01:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

][~][ :: ’مـَلْدَنـَت‘ يا أمريــكا :: ][~][

عودٌ بعد انقطاع طويل عنكم ، والأمر خارج عن إرادتي تماماً ،
ولكن لعل العنوان - ككل مرّة - غريب بعض الشيء ، ويحتاج إلى شيء من التوضيح .. ،

قبل عدّة أيام كنت أسير أنا وإحدى الأخوات ذاهبين إلى زيارة أخت لنا برفقة والدي ووالدها ، ومررنا على إحدى مقرّات القوة التنفيذية التابعة لحكومة حركة حماس ، وإذ بنا نُفاجأ بعنوان ضخم على مدخل هذا المقر كُتب عليه " ملدَنـَت يا عباس " .. ،

الكلمة غريبة بعض الشيء ، لكني جزمت أنها لن تخرج عن إطار القاموس اللغوي ’الغزاوي‘ ، فـ"غـزّة" وأهلها - وأنا منهم - لنا ’لغة‘ خاصة ، فيها الكثير من الكلمات التي لا يفهمها إلا أهل البلد ، لعلنا في مقال قادم نكتب لكم بعضاً من مصطلحات هذه اللغة الغزّاوية .. ،

المهم .. سألت والدي عن معنى هذه الكلمة ، وبعد الشرح تبيّن أن (ملدَنـت = حمي الوطيس) !
لا تستغربوا ، فحقيقةً أنا لا أدري ما علاقة ’ الملدنـَة ‘ بـ ’ اشتداد الوطيس ‘ ، ويزول استغرابكم حين أخبركم أن والدي أتاني بترجمات ’غزاوية‘ لهذه الكلمة منها ’قبّـعت‘ و ’ولّـعت‘ ، وكلها بمعنى "حمي الوطيس" .. ،
ويجوز لأهل غزة ما لا يجوز لغيرهم !

إذن يُمكن الآن أن أقول - دون أي غرابة في اللفظ - .. ملدنـَت يا أمريكا ،
نعم .. ملدنت و ’الملدنـَة‘ على أصولها الآن تجري في العراق وأفغانستان ..
وإني لأشفق كل يوم على مصير مئات الآلاف من الجنود الذين لا تعبأ بهم قيادتهم ، فهذا الفيل الأمريكي* يظن أن قوته تُمكنه من أن يفعل ما يشاء ، كيفما يشاء ، دون أن يكون له رادع ..

مُرغ أنف أمريكـا صباح الـ 11 من سبتمبر ، وأفاق الأمريكان على أول هجوم بهذه الضخامة على بلدهم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية ، فحتى الإتحاد السوفييتي لم يكن يشكل هاجساً للأمريكان بالشكل الذي يجعلهم يتخيلون ثلاث طائرات تهوي من الجو بسرعة البرق لتحطم كبرياء أمريكا المزعوم ، الكبرياء الإقتصادي والعسكري ..

صاح بوش - ومن ورائه أمريكا وصقور المحافظين الجدد - أن المعركة قد حانت ، وأن هذا هو الوقت المناسب لاجتثاث الإسلام - أو ما سمّوه "الإرهاب" - فهلموا وجيشوا الجيوش ، وأعدوا العدة ، فإن حثالة العالم الإسلامي لن تصمد أمامنا ، وسنأتينّهم بقوة لا قبل لهم بها ، فإن هؤلاء العرب والمسلمين هم كما قال عنهم المستشرق (رينان) : "إن العربي عندنا لا يعدو كونه برميل نفط يجلس في بار خمر" ..


لكن .. ما الذي حدث بعد 7 سنوات من الحرب على الإسلام ؟!
أسلوب المكابرة الغبي الذي يتبعه بوش وأزلام إدارته من المحافظين الجدد هي التي أوردت أمريكا موارد الهزيمة في كل بقعة ظنت أنه بإمكانها أن تحقق فيها نصراً ..
وقديماً قالوا (الكفر عِنَـاد) ، وأبو جهل ما أورده جهنم إلا أنه كابر واستكبر ، فصدق فيه قول الله تعالى {.. فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ } ، فهو الجحود الذي جعله في نار جهنم خالداً مخلداً فيها .. ،

وها أنت يا بوش تسير على خطى سيدك أبي جهل ، ومن قبله فرعون ، تعاند وتكابر بأسلوب غبي لا ينطلي على عقل أخي الصغير فضلاً عن أصحاب العقول في هذا العالم .. ،
تظنون أنكم وحدكم العقلاء ومن في العالم عبارة عن مجموعة أغبياء مستوردة من أدغال ’غابة الأقزام السبعة‘ ، تلقوا الغباء عبر حقن مركّزة تم تصنيعها في بلاد ’غباءستان‘ ، ثم يأتي العم سام كي يتحفنا بكلامه ’العاقل‘ و ’الموزون‘ .. !

فمن تظن الذين أمامك حينما يخاطبنا أحد أزلام إدارتك - وهو "بيتر بيس" الرئيس السابق لقيادة الأركان المشتركة الأمريكية - بقوله "نحن لسنا في حالة انتصار ولكننا أيضا لسنا في حالة خسارة" !
أتعرف ماذا كان رد الكاتب الصحفي البريطاني الشهير "روبرت فيسك" على هذه الجملة في صحيفة الإندبندنت ، لقد كتب فيها مقالاً كاملاً سأقتبس جزءاً منه لأهميته ، ولتعرف كم هي قيمتك وقيمة قادة أمريكا عند عقلاء الغرب وتدرك - رغم أني أشك في قدراتك العقلية - ماهيـّة المواجهة القائمة بينكم وبين ’الإرهابيين‘ من وجهة نظركم :

يقول "روبرت فيسك" (1) :
[ سمعنا تقييم أحمق آخر عن سير الحرب عندما قام الجنرال الأمريكي "بيتر بيس" ، ذلك المعتوه الذي أشفق علينا – يا للرحمة – وأحال نفسه على التقاعد من منصبه كالرئيس السابق لقيادة الأركان المشتركة الأمريكية ، حينما قام بالتصريح بأن الوضع في العراق : " نحن لسنا في حالة انتصار ولكننا أيضا لسنا في حالة خسارة !!"

وزير الخارجية الأمريكي السابق "جيمس بيكر" كان قد نشر تقريره المضطرب عن العراق ، قال هو الآخر - وأرجوك سيدي القاريء أن لا تضحك وأرجوك أن لا تبكي أيضاً - : " أنا لا أعتقد أنك تستطيع القول بأن نخسر الحرب ، ولكن في نفس الوقت ، لست متأكد بأننا نفوز في هذه الحرب !! "
وكأن ذلك ليس كافياً ، ليخرج علينا السيد "جورج بوش" بنفسه لعلن على رؤوس الأشهاد : " نحن نفوز في الحرب .. نحن لا نخسر في الحرب !! ولكن وعلى كل حال ، نحن الآن حقيقة نفوز .. حقيقة ! .. أو على الأقل "القاعدة" قد هزمت "تقريبا" " اهـ تصريح بوش .
.. لاحظوا معي أيها السادة "تقريبا" هذه ! ...

هل أنا الوحيد في العالم الذي يجد هذه الترّهات "خرقاء وصبيانية" لدرجة الجنون ؟!
طالما كان هناك ظلم في الشرق الأوسط ، فإن "القاعدة" هي المنتصرة ..
طالما لدينا عدد قوات غربية في العالم الإسلامي يعادل عدد قواتنا إبان الحروب الصليبية 22 مرة (حسابي دقيق جداً) .. فنحن في حالة حرب مع المسلمين .. ،
الكارثة الجحيمية في الشرق الأوسط ، أخذت تنتشر عبر الباكستان وأفغانستان والعراق ، بل وحتى غزّة ، ثم تقولون بأننا ننتصر !! ] اهـ كلام الصحفي روبرت فيسك .


هل تريد يا بـوش مزيد من الأدلة لنرى إن كانت أمريكا فعلاً تنتصر ، أو تنهزم ، أو "لا تنتصر ولا تنهزم" !! ، ..

سآتيك بما قالت به منظماتكم عن حرب أفغانستان التي - كما تزعم - ’سحقتم‘ فيها القاعدة وطالبان ، ونترك الحكم على أرض الواقع للسادة القراء ، لأني أعرف أنك غبي لا تفقه شيئاً مما تقول ، والحكم للقراء طبعاً إن علمنا أن حركة طالبان أصبحت هي القوة الأكبر ، والتي لها سيطرة فعلية على الأرض في مناطق الجنوب والشرق ، وكيف لا تكون لها سيطرة وقد استطاعت أن تحرر كل أسراها ، بل كل السجناء من سجن قندهار المركزي .. وها هي اليوم وكالات الأنباء تتناقل أخبار سيطرتها على قرى حول قندهار وإحكام الحصار حولها .. هذا عدا عن عديد من العمليات التي حققت فيها الحركة نجاحات عسكرية مبهرة .. ،

تقول "منظمة Oxfam" البريطانية : (إن الوضع في أفغانستان يستلزم تغييراً جوهرياً وجذرياً في التوجهات لمنع وقوع كارثة انسانية، المساعدات الدولية يتم هدرها ، والجهود الدولية للتحكم في الاوضاع وضبطها غير واضحة وغير منسقة ومرتبكة) (2).
تقرير آخر صادر عن "المجلس الأطلنطي في الولايات المتحدة" يقول فيه : (إن الحلف الأطلسي لن يكسب الحرب في أفغانستان) (3).
تصريح آخر لقائد قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان الجنرال البريطاني "ديفيد ريتشارد" يقول فيه : "لقد فشنلنا في تحقيق أهدافنا بملاحقة فلول طالبان بعد الإطاحة بحكمهم في 2001" (4) .. ،

لن آتي بالمزيد من الكلام ، فالأرض تخبرك عن ما عجز قلمي عن متابعته ، فتحرير المدن والقرى أصبح ’روتين‘ يومي لقوات حركة طالبان ، وعمليات اصطياد جنودك على جوانب الطرق أصبح مجرد ’تدريب‘ يومي لأطفال مقاتلي حركة طالبان ،

فيوم هؤلاء الأطفال الأفغان يختلف تماماً عن يوم الأطفال في تكساس أو نيوجيرسي أو فلوريدا ، يستبدلون الطائرات الورقية التي من المفترض أن يصنعوها ويشاهدوها في الجو ، استبدلوها بطائرات حقيقة ، ولكن لا تطير بأيديهم ، بل تطير فوق رؤوسهم لتضرب قراهم ومدنهم وأعراسهم ، وتقتل الآلاف منهم .. ،

لن تمشي في أحد شوارع "قندهار" وترى أحدهم ممسكا بـ’يو يو‘ في يده ، لسبب بسيط جداً وهو أن أحد طياريكم ألقى قنبلة عنقودية بترت يد هذا الطفل ، فلم يعد يستطيع أن يمسك الـ’يو يو‘ .. ،

لن تراهم يتبادلون كروت لعبة ’يوغي‘ أو يلعبون بكروت الـ’أونو‘ ، أو يلتفون حول التلفاز لمشاهدة حلقات ’ناروتو‘ الجديدة ، لأنهم - ببساطة - لا يملكون مأوى ،
جلبت لهم الديمقراطية الأمريكية أسِـرّة فخمة ، فهم يفتشرون جوانب الطرق - هذا إن وجدت الطرق - ويتلحفون ببعض الكرتون الأمريكي الفخم جداً ، وهو عبارة عن كرتون صناديق الذخيرة التي حرمتهم أن يشاهدوا ’يوغي‘ أو ’ناروتو‘ أو ’دراغون بول‘ ، وأرسلت كثيراً منهم إلى قبور جماعية باسم ’الديمقراطية‘ .. ،

فماذا تنتظر من أطفال كهؤلاء ؟!
أن يلوحوا بكلتا يديهم ويصيحوا "Thank you Mr.Bush , in fact .. we find the really Democracy" ، أو يلبسون ملابس رُسم عليها ’ميكي ماوس‘ أو ’بينك بانتر‘ ويبتسمون لجنودك في شوارع "مزار شريف" ، و"قندهار" ، و"كابل" ، و"بكتيكا" .. ،

كثير ما ينتابني أكبر شعور ’غثيـان‘ في العالم حينما أرى وجهك المقزز على قنوات التلفاز ، وأعرف أنه لو قام مختبر مستشفى "كليفلاند" بـ"ولاية أوهايو" بفحص دمك - هذا إن وجد عندك دم لأنك فعلاً واحد ما بتستحي على وجهك - فسيجد عينات منقرضة من المستحثات البيولوجية للإنسان الأول ، وسيجد بقايا فيروسات كانت متخصصة في نشر مرض الغباء بين سكان المريخ - حينما كان مأهولاً بالسكان ! - .. ،

هل تريد أن أتكلم عن العراق حيث ’الملدنَــة‘ على أصولها هناك ..
هل تريد أن أخبرك عن ذاك الأسد الذي يعمل ’ميكانيكي‘ لآلياتكم ، ولكنه من طراز نادر ، يجعل التصليح مجاني ، والتذكرة إلى جهنم أيضاً مجانية ، وليس ذلك فحسب ، بل خدمة التوصيل على حسابه أيضاً .. ،
هل تريد أن أخبرك عمّن سحل جنودك في شوارع ديالى وتلعفر والأنبار والموصل وبغداد كالكلاب ، وجعل منهم أضحوكة للعالم .. ،

تفجير الهمرات أصبح ’مسخرة‘ من طرف المجاهدين ، فقد تفننوا الآن في إنتقاء أهدافهم ، وغدت الدبابات وكاسحات الألغام هي ’الأكلة‘ المفضلة على قائمة الطعام الأمريكية في العراق .. ،
ولا تسأل عن ’حبوب الفاصوليا‘ - طلقات الرصاص الخاصة بالمسدس - التي تتراقص في رؤوس جنودك وجنود أوليائك من عملاء الجيش والشرطة العراقية كلما تمت عملية اغتيال بـ’كاتم الصوت‘ .. فلا يسمعون سوى ضغطة زناد ، ثم ’يُـكتم‘ على فم المستَهدف فلا ينطق للأبد .. ،

أتذكر بين الفينة والأخرى حال السباع الضارية في البراري والصحاري في بلاد الرافدين ، والتي تقتات على جثث الأمريكان ، فأوقن أنها تعيش في فنادق 5 نجوم ، بل تعتبر هذه الصحاري التي تترامى فيها جثث جنودك ، تعتبرها ’جزيرة هاواي‘ ولكن بدون بحر ، ..
قد يكون هذا الفندق مزعج قليلاً بسبب أصوات تفجير الهمرات والكاسحات والآليات والدبابات والمدرعات - تعبت من تعداد أنواع الآليات التي صُهرت في أرض الرافدين - ، ولكن صوت التفجير هذا يُعد منبهاً قوياً للسباع والكلاب والضباع أن استعدوا ، فقد حانت وجبة ’بيتزا العـــراق‘ ..

أي نصرٍ هذا الذي تزعمه أيها الأبله ، وأنت تتنقل ما بين أسماء العمليات العسكرية المضحكة ، فمرّة ’زئير الأسد‘ ومرّة ’نهيق الحمار‘ و مرّة ’المطرقة الحديدية‘ ومرّة ’ميكي ماوس بغداد‘ ، ولا أتعجب بتاتاً لو قام جنرالات حربك بتسمية عملية عسكرية باسم ’الدب البنفسجي‘ أو ’الفيل الأبيض‘ أو غيرها من ’الحيوانات‘ التي تتفنّنون في تسمية عملياتكم بها ، وقديماً قالوا (من شابَهَ أباه فما ظلم !) .. ،

أتستحق بعض فلول ’القاعدة‘ كل هذه العمليات العسكرية !
إذا كان هذا الحال مع ’الفـلول‘ .. فكيف العمل مع ’القاعدة‘ أو ’الإرهابيين‘ أنفسهم ؟!


هل تعرف كم عدد جنودك الذين انتحروا في العراق حتى نهاية عام 2007 ؟!
إنهم 441 جندي يا سيادة الرئيس بوش (5) ،
هل تعلم يا من تقول أنك ’إنتصرت‘ أنه في عام 2005 لوحده ، كان هناك 17 حالة إنتحار يومياً ، و أن 6256 على الأقل من المحاربين الأمريكيين قد انتحروا في ذلك العام ! (6)
هل تعرف أنه يُمكن أن يصل عدد الجنود المنتحرين بعد عودتهم من العراق ، يُمكن أن يكونوا أكبر من عدد الجنود الذين قتلوا داخل العراق ! (7)

هل سمعت بالجندي الأمريكي "جوزيف سويل" ؟!
لا أظن ذلك ، فالأسماء لا تعنيك بقدر ما يعنيك إرضاء اليهود في أمريكا ، وتنفيذ سياساتهم الحرفية النابعة من عمق تفكير المحافظين الجدد الذين تتربع على عرش قيادتهم حالياً .. ،
هذا الجندي يا سيادة الرئيس حرمتوه من زوجته وأولاده سنة كاملة في خدمة الجيش في "كوريا الجنوبية" ، وحينما حان موعد عودته إلا بلاده ، أرسلتموه إلى العراق ، ليقتل نفسه هناك بعد أن تناول قارورة مواد سامة ، وتنتهي حياته في سبيل تحقيق ’الديمقراطية‘ الأمريكية المزعومة ..

إذا كان مدرعاتك التي صممت ’ضد‘ الألغام قد نُسفت في أول يوم عمل لها (8) ، فكيف تريد أن تحقق ذلك النصر المزعوم الذي تدّعيه !!
حقـــاً ، إني أشفق عليكم كل يوم ، ورغم أن والدتي منذ صغري علّمتني أن (ليس في الموت شماتة) ، إلا أني أشفق عليكم شفقة تشفٍّ وشماتة بما يحصل لكم ، فقد ذقتم جزءاً بسيطاً جداً مما نعانيه هنا في غزة ، وفي أفغانستان وفي العراق والصومال وكل بقاع العالم التي تستعرضون فيها قوتكم .. ،


هل شاهدت يا سيادة الرئيس المسلسل الأمريكي The Kill Point (نقطة القتل) ؟!
كان مطلب Mr.Wolf الجندي الأمريكي العائد من العراق بعد ثلاث سنوات قتالية والتي أداها الممثل الأمريكي John Leguizamo والذي يتحدث عن مجموعة جنود عادوا من العراق واضطهدتهم حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ،فلجأوا لسرقة بنك واحتجاز رهائن بداخله كي يوصلوا صوتهم إلى الشعب الأمريكي ، قال بالنص في المسلسل : "أريد من الحكومة توفير سترة واقية من الرصاص لكل جندي في العراق ، لأن حكومتنا الغبية تظن أنها غير ضرورية لنا هناك ، كما أريد من ابن كل سيناتور أمريكي صوت بـ"نعم" على الحرب أن يُلزم بخدمة إلزامية في الجيش .. إذا لبيتم لي مطالبي فسأرحل من هنا .. وللأبد .."

أنصح قناة الجزيرة الفضائية أن تُهدي نسخة مجانية من برنامج "محور الشعب" الذي بثّته القناة ، أنصحها أن تهديه إلى الكائن البيولوجي ذو الأربع أطراف ، المعتوه برتبة ’أبله‘ ، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "جورج بوش" - والشك يُلاحقني أن يفهم هذا المخبول اللغة الإنجليزية ، فقد رسب فيها في الصف الثالث الإعدادي - فالبرنامج من أقوى البرامج التي شاهدتها إلى الآن بخصوص الحرب على العراق ، ويُعطيك عن الإنبطاع السائد لدى عقلاء أمريكا ومفكريهم الإستراتيجيين ، وأنصح الجميع بمشاهدته وهو موجود على موقع الجزيرة على اليوتيوب .. ،

لن أطيل الكلام عن العراق ، فالكل يعلم الحقيقة الكامنة هناك ..
وإسأل أصحابك القدماء "دونالد رامسفيلد" و "بول ولفويتز" و "كولن باول" و "مايكل هايدن" وكل مجموعة الحمقى الذين استيقظوا من حماقتهم .. ولكن استيقاظ متأخر كالعادة .. إسألهم عن حقيقة ما يجري في العراق ، وهم سيجيبوك ..

أما إن أصررت أنك تنتصر ، وأنكرت أن كل مجاهد في أفغانستان والعراق يحمل شعار "ملدنـَت يا أمريكا" ، وتعاميت عن حقيقة أن ’الملدنـَة‘ في حربيك في أفغانستان والعراق هي على أشدها ، فلن أقدّم لك أي شيء ، سوى أن أرتشف كأساً من ’الخـروب‘* البارد وأتابع فصول ’الملدنـَة‘ هناك ، ولا تلُمني إن أطلقت ’إبتسامة صفراء‘ شامتة بكل ما يحصل لك ..

{.. وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }

والسلام مسك الختــــام .. ،
أختكم .. مجـــاهدة الشام

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

* الفيل : هو شعار الحزب الجمهوري الحاكم حالياً في أمريكا .
(1) مقال للصحفي البريطاني "روبرت فيسك" بعنوان (القاعدة إنتهت ؟ صحيح ؟ .. اذهبوا وقولوا ذلك للمارينز!) نُشر في "صحيفة الإنديبندنت" اللندنية بتاريخ 1-6-2008، وقام بترجمته "رمضان جربوع" .

(2) "شبكة النبأ المعلوماتية" : في تقرير لها بعنوان (تنبؤات الانهيار في أفغانستان: الأفيون والقاعدة وخراب البنى التحتية) .
(3) المصدر السابق .

(4) مفكرة الإسلام : نقلاً عن تصريح صحفي لراديو "سوا" لقائد قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان الجنرال البريطاني "ديفيد ريتشارد" بتاريخ 19-10-2006م .

(5) موقع CNN العربي في تقرير له بشأن حالات الإنتحار ، نُشر بتاريخ 14-12-2007م .

(6) موقع "العرب اليوم" : نقلاً عن محطة CBS الأمريكية في تقرير نُشر عليها بتاريخ 4-3-2008م .

(7) موقع "رسالة الإسلام" تقرير بعنوان (الأمريكيون المنتحرون بعد عودتهم من العراق يفوقون قتلى الحرب) نقلاً عن "معهد الصحة النفسية" في "ميرلاند" نُشر بتاريخ 22-5-2008م .

(8) "صحيفة العرب" القطرية : نقلاً عن "رويترز" في تصريح للميجر "وينفيلد دانيلسون" المتحدث باسم الجيش الأميركي عن مقتل أول جندي على متن هذه المدرعات المضادة للألغام بتاريخ 23-1-2008م .

* الخـروب : مشروب فلسطيني شعبي شبيه بـ"العرق سوس"