تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حصريّا على شاميات ::: دراسة عن الفساد الحريري في لبنان :::



أبو آمن
06-18-2008, 09:10 AM
"للأمانة منقول"

أحد الأعضاء على منتدى شاميات أعلن ما يلي:


إخواني وأخواتي أعضاء منتدى شاميات

أقدم لكم وبعد غياب طويل لي

دراسة مهمة جدا بعنوان

"الفساد الحريري في لبنان!!!"

المادة حصرية لمنتدى شاميات

وسيتم تقديمها على حلقات

وفي نهاية الدراسة سوف يتم نشرها بصيغة pdf للمهتمين بالإحتفاظ بها

للمشاركة في الموضوع:
http://www.shamiyat.org/showthread.php?p=8056&posted=1#post8056 (http://www.shamiyat.org/showthread.php?p=8056&posted=1#post8056)

أبو آمن
06-18-2008, 09:11 AM
نرجو من الإدارة التثبيت

فـاروق
06-18-2008, 10:33 AM
هل هي سلسلة؟
فنقرأ في الحلقة المقبلة على موقعكم الكريم: فساد نبيه بري؟ وجنبلاط؟ وجعجع؟ وفساد جباية المال النظيف؟وفساد الجماعات الاسلامية؟

ام ان متطلبات المرحلة تتعلق بالحريري فقط؟

موسى بن نصير
06-18-2008, 11:37 AM
ام ان متطلبات المرحلة تتعلق بالحريري فقط؟

اعتقد انها كذلك اخي فاروق (المرحلة تتطلب هذا)
حاصله لو سعد الحريري مرّغ بخشم حسب الله القاع لكانت كل حسناته ولن ارى له ذنبا بعدها قط!!
ياليت توصل هالرسالة لسيدة شاميات!

أبو آمن
06-19-2008, 05:49 AM
الحلقة الأولى:

سرد تاريخي
رفيق الحريري هو احد قطع أسطول رجال الأعمال السعودي. ولم يسبقه شهرة من هذا الأسطول سوى المهندس عثمان أحمد عثمان الذي تولى تأمين الدعم الإقتصادي والتواصلي للسادات بعد زيارته الشهيرة لإسرائيل وعزلته العربية بعدها. ولد رفيق بهاء الحريري في صيدا عام 1944 وهو أبن لمزارع .
وعقب اتمامه تعليمه الثانوي عام 1964 التحق الحريري بالجامعة العربية ببيروت حيث درس المحاسبة. خلال تلك الفترة.
كان عضوا نشطا في حركة القوميين العرب التي كانت في صدارتها آنذلك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
في عام 1965 قطع الحريري دراسته بسبب النفقات المالية وهاجر إلى السعودية حيث عمل كمدرس للرياضيات في جدة ، ثم كمحاسب في شركة هندسية ، ثم انشأ شركته الخاصة للمقاولات عام 1969.
وقد برز دور الشركة كمشارك رئيسي في عمليات الاعمار المتسارعة التي كانت المملكة تشهدها في تلك الفترة. ونمت شركته بسرعة خلال السبعينيات حيث قامت بتنفيذ عدد من التعاقدات الحكومية لبناء المكاتب والمستشفيات و الفنادق والقصور الملكية.
وفي أواخر السبعينيات قام الحريري بشراء شركة الإنشاءات الفرنسية الضخمة "اوجير" وأصبح وشركته على قمة إمبراطورية المقاولات في العالم العربي.
ونتيجة لنشاطاته وسمعته الطيبة قام كلف الحريري ببناء فندق مسرة بالطائف في غضون ستة أشهر لاستضافة القمة الإسلامية.
وقد حظي الحريري باحترام وثقة الأسرة الحاكمة السعودية ومنح الجنسية السعودية عام 1978.
وبحلول مطلع الثمانينيات أصبح الحريري واحدا من 100 أغنى رجل في العالم واتسع نطاق إمبراطوريته ليتضمن شبكة من البنوك والشركات في لبنان والسعودية، إضافة إلى شركات للتأمين والنشر ، و الصناعات الخفيفة، وغيرها.
وفي عام 1979 أسس المعهد الإسلامي للدراسات العليا في مسقط رأسه في مدينة صيدا ، وفي نفس العام أسس مؤسسة الحريري للثقافة والتعليم العالي التي قامت بسداد تكاليف ومصرفات التعليم والدراسة لآلاف الطلاب اللبنانيين في الجامعات اللبنانية، وأوروبا والولايات المتحدة. وفي عام 1983 قام ببناء مستشفى و مدرسة ثانوية وجامعة ومركز رياضي كبير في كفر فالوس في لبنان.
وقد عمل الحريري خلال الثمانينيات كمبعوث شخصي للعاهل السعودي الملك فهد في لبنان وكان على رأس جهود الوساطة السعودية.
ومن أهم ما قام به المساهمة في تحقيق مشاركة كل الأطراف المتنازعة في مؤتمر الحوار الوطني في جنيف عام 1983، وكذلك المؤتمر الثاني الذي انعقد في لوزان بسويسرا في العام نفسه.
وبينما ظل ظاهريا مبعوث السعودية إلى لبنان، كان الحريري، الذي أدرك أين يوجد مركز القوة، يمضي في دمشق وقتا أطول مما يقضي في بيروت.
وقد بذل الحريري جهدا كبيرا في العمل من أجل الحصول على ثقة نظام الأسد في سوريا بعد أن أدرك أن الطريق إلى تحقيق مستقبل سياسي في لبنان يمر عبر سوريا.
وقام الحريري كثيرا بجهود للوساطة بين دمشق والكثير من الشخصيات السياسية اللبنانية خلال العقد الأخير من الحرب الأهلية اللبنانية.
وفي عام 1986 كان الحريري وراء عودة الزعيم السابق للقوات اللبنانية إيلي حبيقة إلى لبنان ثم قام بتمويل إنشاء ميليشيا مسلحة موالية لسوريا.
ولعب الحريري أيضا دورا بارزا في التوسط بين الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل والسوريين، الذين كانوا يقضون بانتظام على كل مبادرة لتحقيق المصالحة الوطنية في لبنان لا تمنح سوريا وجودا أساسيا كاسحا هناك.
وفي خريف عام 1985 سعى الحريري - دون نجاح - إلى الحصول على موافقة الرئيس الجميل على ما يسمى بالاتفاق الثلاثي الذي كان سيرسي أساسا شرعيا للاحتلال السوري للبنان.
وفي أغسطس 1987 قام الحريري بمبادرة جريئة لتحقيق تقارب بين الجميل والسوريين.
وفي خريف سنة 1977 نشبت أزمة سياسية في البلاد حينما رفضت الميليشيات اللبنانية بدعم سوري السماح لبرلمانيين بالاجتماع لانتخاب رئيس جديد.
وعينه الجميل مشرفا عسكريا ليتولى مهام الرئاسة لحين انتخاب رئيس، قبل انتهاء فترته الرئاسية بخمسة عشر دقيقة.
وفي تلك الأثناء، حاول العماد ميشيل عون رئيس الوزراء المؤقت، إخراج القوات السورية من لبنان.
وباءت محاولة عون بالفشل مما زاد الموقف تعقيدا.
وساهم الحريري في إنجاح مساع لعقد مؤتمر مصالحة وطنية بين البرلمانيين اللبنانيين في الطائف بالسعودية.
وأقنع الحريري، بمساعدة سعودية، المجتمعين بقبول الوجود العسكري السوري على الأراضي اللبنانية.
وفي أكتوبر تشرين أول من عام 1990، قامت القوات السورية باجتياح بيروت، فبدأ الحريري مفاوضات مع الحكومة التي وضعتها سوريا لإعادة إعمار لبنان.
وبحلول عام 1992، كان الحريري قد اشترى أسهما كثيرة جدا في عدة محطات تلفزيون وإذاعة وصحف لبنانية وصار اسمه يقترن بـ"منقذ لبنان".
وأطلقت دمشق يد حزب الله في صيف 1991 لكي يشن هجمات متكررة على إسرائيل، ومع الهجمات الانتقامية الإسرائيلية قبل غزو الجنوب، تدهور الاقتصاد اللبناني.
وفي الشهور الأولى من عام قيل تولي الحريري رئاسة الوزارة، 1992، انهارت الليرة لتسجل 2000 إلى واحد أمام الدولار.
وأدى انهيار الاقتصاد اللبناني السريع إلى مشاكل اجتماعية ومظاهرات بسبب البطالة مما أدى إلى شلل مظاهر الحياة في لبنان.
وفي تلك الأثناء بدأ الحريري يعلن عن الـ"مصير المشترك" بين بيروت ودمشق مما جعل تلك الأخيرة تتخلى عن ترددها في تسليم مفاتيح السلطة لذلك البليونير الطموح.
وبعد أن لعب الحريري دورا محوريا في الإشراف على العملية الانتخابية سنة 1992 بحيث يأتي البرلمان مؤيدا لدمشق، دعمت دمشق تعيين الحريري رئيسا للوزراء.

أبو آمن
06-19-2008, 05:49 AM
الحلقة الثانية:

وزارة الحريري الأولى 1992 - 1998
قوبل تعيين الحريري رئيسا للوزراء بحماس كبير من غالبية اللبنانيين ، وخلال أيام ارتفعت قيمة العملة اللبنانية بنسبة 15% .
وقد تعهد الحريري بإعادة لبنان إلى ازدهارها السابق قبل الحرب كمركز للتجارة والنشاطات المصرفية لتصبح سنغافورة الشرق الأوسط، وقام بتخفيض الضرائب على الدخل إلى 10% فقط. وقام باقتراض مليارات الدولارات لإعادة تأهيل البنية التحتية والمرافق اللبنانية ، وتركزت خطته التي عرفت باسم "هورايزون 2000 "على إعادة بناء بيروت على حساب بقية مناطق لبنان.
خلال فترة رئاسته الأولى ارتفعت نسبة النمو في لبنان إلى 8% عام 1994 وانخفض التضخم من 131% إلى 29% واستقرت أسعار صرف الليرة اللبنانية.
وزارة الحريري الثانية 2000 - 2004
أدى عمق المشكلات الاقتصادية إلى زيادة الضغوط على وزارة الحريري الثانية من قبل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ، وعليه تعهد بتخفيض البييروقراطية و وخصخصة المؤسسات العامة التي لا تحقق ربحا.
واستقال الحريري في اكتوبر عام 2004 بعد خلاف مع الرئيس اللبناني ايميل لحود بشأن الموقف من الوجود السوري في لبنان.
فقد غير موقفه مؤخرا بعد أن أصبح زعيما للمعارضة في شهر أكتوبر تشرين أول الماضي حيث أصبح يعارض الوجود السوري على الأراضي اللبنانية ، وقد نشب الخلاف بعد أن عارض الحريري فكرة تعديل الدستور لتمديد فترة رئاسة الرئيس لحود لثلاث سنوات إضافية.
بدأ الحريري رحلته السياسية وفق مخطط مدروس ومبرمج وفق تداخلات الوضع اللبناني المعفد. فهو كان صلة وصل التمويل السعودي للأطراف اللبنانية المتقاتلة. وهو كان يدفع للحميع فإستمرارية الحرب الأهلية تحتاج للتمويل. مما أتاح للحريري تكوين شبكة من العلاقات المؤثرة مع أمراء الحرب اللبنانية. وهو جهد لتوسيع إطار منحه المالية قدر الإمكان. وعلى هذا الأساس توجه نجو توزيع المنح الدراسية. وهي سياسة اتبعها قبله الحزب الشيوعي والبعث العراقي وقبلهما مصر عبد الناصر التي أسست جامعة بيروت العربية التي درس فيها الحريري (ويصفه زملاؤه حينها بالإنسحاب ويرقة الحالة المادية). لكن منح الحريري اختلفت عن مجمل هذه المنح بارسالها الطلاب الى أوروبا الغربية والولايات المتحدة. حتى أن مؤسسة الحريري أنشأت لها فروعاً في تلك الدول وقدمت التبرعات لجامعاتها. حتى بات رفيق الحريري أهم زبائن تلك الجامعات.
المفكر محمد حسنين هيكل تحدث في الجزيرة عن لقائه الأول مع الحريري في سردينيا فقال ما ملخصه: لقد تكلم أمامنا مع الملك فهد بأسلوب يؤكد علاقته المميزة به... ثم قدم لي جوني عبده على انه الرئيس اللبناني المفبل فسألته اليس السيد عبدو هو نفسه رجل المخابرات؟ واحابني انه حالياً سفير للبنان في باريس.. عندها سألت الحريري هل تريد ان تعمل في السياسة فنفى... وبهذه الكلمات المهذبة يكون هيكل قد قال الكثير بل والكثير جداً لمن يريد أن يفهم.
رأي هيكــل في الحريري
.... رفيق الحريري وأنا بأعرف الراجل، ما قدرش أدعي إني صديقه لكن أنا قابلت الرجل مثلا قولي ما بين 12 أو 15 مرة وبعضها مقابلات طويلة، أنا أعتقد إنه هذا الرجل هو إيه؟ هو رجل لم تكن السياسة في ذهنه لكنه هو شاف عجز لبنان وهو مهتم بلبنان لأنه مولود في لبنان كويس، لكنه شاف عجز السياسة اللبنانية وتصور في نفسه أهلية القيام بدور وهو ليس وحده في ذلك، لأنه إحنا شوفنا إنه مع إفلاس السياسية في بعض البلاد عدد من الـ (Businessmen) أعتقد عدد من رجال الأعمال تطلعوا للسياسة وهذا طبيعي، خلينا نفتكر دائما إنه باستمرار المال يُغلب السلطة كما أن السلطة في عصرها بقت زمن للحصول على المال وهذا كله، اللي عاوز أقوله إيه؟ عاوز أقول إنه أنا في هذا لا أنتقد أحد، أنا عاوز أتكلم في الظروف الموضوعية اللي حصلت وعاوز إن إحنا نخلص من حكاية إنه فلان وحش وفلان كويس وفلان مقبول وفلان غير مقبول وهذا.. كلنا أخطأنا، ليس فينا بريء على الإطلاق في العالم العربي، أنا أعتقد رفيق الحريري كان رجل من ناس رجال الأعمال اللي حَسُّوا بعجز السياسة واللي شافوا بلد هم حاسين عنده عاطفيا إنه أحواله سيئة.. بتسوء وتصور في نفسه إنقاذه لكنه هو رجل مش جاي من السياسة، على أي حال أنا لما شفته أول مرة لازم أقول لك إن أنا اندهشت، أنا عارف أنه قاعد في السعودية عشر سنين، أنا شفته فين؟ شفته في كوستاس ميرالدا شفته في سيردينا، كان موجود في اليخت بتاعه كان بره اللوكانده اللي كنت فيها، فهو شوفنا في اللوكانده وشاف آخرين كانوا معي أصدقاء وعزمنا ومنهم حسيب صباغ، الأستاذ حسيب صباغ وبنته السيدة ثناء، أنا بأقول اسمهم لأنه كانوا موجودين وأظن الأستاذ باسل العقل كمان، آه حصل الأستاذ باسل عقل كان موجود وذهبنا.. عزمنا على الغداء في المركب في اليخت، فلما دخلنا أنا هأقولك إزاي لعبة السياسة بتستهوي المال، لما دخلنا أنا لقيته هذا رجل أعمال سنة الكلام.. هذا بأكلمك سنة 1987 كان رجل أعمال عمل ثروة في السعودية، في عشر سنين ثروة طائلة وبقى في يخته وحاجات لطيفة جدا وعزمنا وأنا رحت قابلناه في اللوكانده ورحت، أول ما دخلت حصل إيه؟ هأقول لك اللي حصل لأنه تكرر بعد كده في حتت كثير وأنا بأفضل قوي إني أحكي السياسة من الزاوية الإنسانية لأنه الزاوية الإنسانية تستطيع أن تشرح بأكثر من أي حاجة ثانية، أما دخلنا هو كان قاعد في الصالون بتاع.. بتاع المركب دي، بتاع اليخت بتاعته وكانت معه السيدة عقيلته وهي ست بديعة يعني وبعدين قدم لي واحد كان قاعد معهم، فقال لي تعرف السفير جوني عبده، اسمح لي أقدمك لرئيس جمهورية لبنان المقبل السفير جوني عبده، أنا خلي بالك من التقديم.. اسمح أقدم لك رئيس جمهورية لبنان المقبل، نحن أمام صانع ملوك، جوني عبده هذا.. كان فيما أعلم السفير جوني عبده كان مدير مخابرات فأنا قلت له هذا مش كان مش هو اللي كان مدير مخابرات والشهود كلهم موجودين، فقال لي لا هو سفيرنا في باريس دلوقتي وهو كان صحيح كان سفير لبنان في باريس وهو رفيق الحريري عنده خطة لإنقاذ لبنان والتدخل في لبنان وأنه في أزمة على رئيس جمهورية وفي هو بيحضر لما أصبح بعد كده الطائف خطة إنقاذ وبيفكر في جوني عبده يبقى هو رئيس جمهورية لبنان، أنا لازم أقول إن أنا لقيتها شويه مستغربة، لكن هذه هي طبيعة المال لما يخش في السياسة قصده هائل، لأنه قصده إنقاذ، لكن وسائله في غيبة السياسة، في غيبة التدريب السياسي، في غيبة التجريب السياسي وسائله مباشرة بأكثر مما ينبغي، فأنت حتى لما قدم لي واحد يقول لي رئيس جمهورية لبنان المقبل تبدو لك زي ما بيقولوا الإنجليز (Rather Odd) مُستغرَبة، الحاجة الثانية اللي حصلت إنه جاء له تليفون وإحنا قاعدين بنتكلم أمام كل الناس فأنا حسيت (Right The Way) هو قال إنه التليفون من الملك فهد، فأنا عرضت إن إحنا نخرج فهو أشار أن إحنا نبقى وكلم الملك فهد كلام.. يعني لفترة دقيقة أو حاجة كده وبعدين أنا سألته مباشرة، رحنا على الغداء وعلى الغداء أنا سألته قلت له أنت عاوز تشتغل بالسياسة؟ قال لي لا أنا مهتم بإنقاذ لبنان، كويس قوي قلت له أنا خائف، في كلام كثير قوي بيتردد أنك عايز تبقى رئيس وزارة لبنان، قال لي ببساطة كده قال لي أستاذ هيكل أنت شايف.. شوفت إحنا بنتقابل لأول مرة شوفت أنا عايش إزاي شوفت أنا صديق للملك فهد، هل تتصور أن واحد زيي يبقي عايز يبقي رئيس وزارة لبنان؟ قلت له (Alright) فما بناقش يعني، بعدها بشويه رفيق الحريري بقى رئيس وزارة لبنان، اللي عايز أقول لك إنه إيه.. هنا في الفراغ جاب الرجل ما هواش شغلته السياسة، لكن رجل مهتم ومهتم وطنيا وأنا أقدر اهتمامه الوطني.. / من مقابلة قناة الجزيرة
كان إتفاق الطائف مدخل الحريري الى السياسة اللبنانية ففي المؤتمر كان الرجل معروفاً من الجميع لكنه لم يكن معروفاً شعبياً بعد رغم منحه الموحية بالبر والإحسان. فكان الطائف مناسبة لتسويق الحريري سياسياً. وهذا ما كان فبعد حوالي السنة على تطبيق الطائف جاء الحريري الى رئاسة الوزراء وظل يهدد لبنان بالإنهيار الإقتصادي إن هو إستبدل برئيس حكومة آخر. وبقي التهديد قائماً حتى اغتياله ومجيء السعديين من بعده. عبر إنقلاب مخملي أعدته المخابرات الأميركية بعناية فائقة. هكذا نشأت الخرافة الحريرية وتحكمت بلبنان لصالح المشروع السعودي – الأميركي ومن ثم هددت مستقبل لبنان بعد إغتيال الحريري فماذا عن التفاصيل المتوافرة؟.
المشكلة أننا لانريد الخروج على الموضوعية ولا تسويق شائعات غير مؤكدة وهذه الإرادة نعيق عرضنا للحقيقة لأن الإعلام المرتزق من تمويل آل الحريري لا يراعي أية حقيقة ويكذب ويسوق للكذب حتى يحجب الحقائق. والطريف أن هذا الإعلام لا يعتذر عن كذبته بل ينتقل مباشرة الى كذبة معاكسة دون أي حرج مستغلاً جهل الجمهور واندفاعاته العاطفية وتحوله الى جمهور مرتزق.

لذلك رأينا أن العرض الموضوعي لخرافة الحريري يقتضي عرض الفصول التالية ولكن في الحلقات المقبلة إن شاء الله

أبو آمن
06-19-2008, 05:50 AM
http://www.shamiyat.org/showthread.php?p=8104&posted=1#post8104

موسى بن نصير
06-19-2008, 10:20 AM
ياليت المرة الجاية تكون الحلقة الأخيرة ابو آمن وتكون عن حسب الله وفرقته لوسمحت يعني

أبو آمن
06-20-2008, 10:49 PM
الحلقة الثالثة
شبهــات حول سياسات الحريري وعلاقاته:
ولد الحريري في أسرة فقيرة في صيدا عام 1944. وعندما بلغ الحادية والعشرين عاما من عمره، غادر الى السعودية حيث كون ثروة كبيرة هناك، وعاد إلى لبنان في نهاية الحرب الأهلية اللبنانية. وعندما كان رئيسا للوزراء تسببت مشاريعه الخاصة في تراكم الديون على البلاد. وقفز العجز في الميزانية إلى 17 في المائة من مجمل الناتج العام بحلول عام 2002، وأصبحت فوائد الديون تكلف الميزانية العامة للدولة 80 في المائة من العائدات.
وكان الحريري يتمتع بأصدقاء كثيرين من أصحاب النفوذ والثروة في فرنسا والمملكة العربية السعودية ودول الخليج تحديداً. وكان يقضي كثيرا من الوقت في عقد أواصر صداقات جديدة مع حلفاء أقوياء. وكان من الطبيعي أن تدور حوله الشبهات وتروج شائعات عن فساده واستغلاله للنفوذ.
ومن الاتهامات الرائجة حوله أنه استخدم ثروته لشراء خصومه السياسيين، كما استخدم نفوذه السياسي لخدمة مصالحه الاقتصادية. وقد صعد أتباعه إلى مواقع سياسية بارزة كما كوفئ حلفاؤه بالحصول على عقود تجارية مثمرة. واعتبر الكثير من اللبنانيين أن إعادة بناء منطقة وسط بيروت التي شملت هدم الكثير من المنازل والممتلكات، تم دون دفع تعويضات كافية لأصحابها، وحققت للحريري بالتالي أرباحا طائلة. وشهدت سياسته تراجعا خلال العامين الأخيرين من وجوده رئيسا للحكومة اللبنانية بسبب خلافاته مع الرئيس إميل لحود واتخذت سورية موقفا مساندا للحود. وليس معروفا ما سيترتب على اغتياله من انعكاسات اقتصادية على الساحة اللبنانية. ويتوقف الأمر في كثير من جوانبه - على موقف المستثمرين الخليجيين.
تجربة الحريري واعادة الاعمار في لبنان
استخدم رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري إمبراطوريته الاقتصادية لإعادة بناء بيروت بعد سنوات من الخراب الذي سببته الحرب الأهلية.
ووظف الحريري ثروته الهائلة التي حققها من الإنشاءات، والمجموعة الكبيرة من أصدقائه الأثرياء وأصحاب النفوذ.
كان الحريري أكثر أبناء وطنه ثراء، بثروته التي تقدر بأكثر من أربعة مليارات دولار. إلا أن شركته المسماة "سوليدير" هي أكثر ما يعبر عن دوره في دفع النشاط إلى الاقتصاد اللبناني.
وكانت شركة "سوليدير" التي يمتلك الحريري معظم أسهمها- قد قامت بشراء أجزاء كبيرة من منطقة وسط بيروت وحولتها إلى منطقة سياحية متألقة تعج بالحركة والنشاط، بعد أن كانت تمتلئ بالأنقاض والخرائب.
رفع العلم
يقول الخبير الاقتصادي سيمون ويليامز: "كان الحريري هو القوة المحركة للمشروع الوطني لإعادة البناء في لبنان".
وشجع الحريري أصدقاءه الأثرياء على الاستثمار في بيروت، وكان يجد متعة بالغة في القيام بدور ممثل لبنان في الخارج.
ويثير اغتياله في انفجار ضخم - مخاوف بشأن احتمال تراجع السياحة وسحب المستثمرين أموالهم من قطاع الخدمات المالية الجديدة في لبنان.
وكانت بيروت قد بدأت تشهد تزايدا كبيرا في أعداد السياح. وتقول وزارة السياحة إنها استقبلت 1.2 مليون سائح خلال الـ11 شهرا الأولى من عام 2004 أي بزيادة قدرها 30 في المائة عن الفترة نفسها من عام 2003.
يقول سيمون ويليامز: "إن بيروت تجذب السياح العرب من منطقة الخليج أساسا، الذين يقضون عطلات من المستوى المرتفع".
وقد أصبح السياح العرب الأثرياء يفضلون الذهاب إلى بيروت خصوصا بعد أحداث 11 سبتمبر.
ولد الحريري في أسرة فقيرة في صيدا عام 1944. وعندما بلغ الحادية والعشرين عاما من عمره، غادر السعودية حيث كون ثروة كبيرة هناك، وعاد إلى لبنان في نهاية الحرب الأهلية اللبنانية.
وعندما كان رئيسا للوزراء تسببت مشاريعه الخاصة بإعادة بناء ما دمرته الحرب - في تراكم الديون على البلاد.
وقفز العجز في الميزانية إلى 17 في المائة من مجمل الناتج العام بحلول عام 2002، وأصبحت فوائد الديون تكلف الميزانية العامة للدولة 80 في المائة من العائدات.
إلا أن الحريري نجح في إقامة مؤتمر باريس- 2 بشأن غعادة النظر في الديون عام 2002 حيث وافق المقرضون وفي مقدمتهم فرنسا ودول الخليج على تقديم ثلاثة مليارات دولار استخدمتها الحكومة اللبنانية في تسديد الديون المرتفعة الفائدة والحصول على ديون أقل فائدة.
نجاحات وشبهات
كان الحريري يتمتع بأصدقاء كثيرين من أصحاب النفوذ والثروة في فرنسا والمملكة العربية السعودية ودول الخليج تحديدا.
وكان يقضي كثيرا من الوقت في عقد أواصر صداقات جديدة مع حلفاء أقوياء. وكان من الطبيعي أن تدور حوله الشبهات وتروج شائعات عن فساده واستغلاله للنفوذ.
ومن الاتهامات الرائجة حوله أنه استخدم ثروته لشراء خصومه السياسيين، كما استخدم نفوذه السياسي لخدمة مصالحه الاقتصادية.
وقد صعد أتباعه إلى مواقع سياسية بارزة كما كوفئ حلفاؤه بالحصول على عقود تجارية مثمرة.
واعتبر الكثير من اللبنانيين أن إعادة بناء منطقة وسط بيروت التي شملت هدم الكثير من المنازل والممتلكات، تم دون دفع تعويضات كافية لأصحابها، وحققت للحريري بالتالي أرباحا طائلة.
وشهدت سياسته تراجعا خلال العامين الأخيرين من وجوده رئيسا للحكومة اللبنانية بسبب خلافاته مع الرئيس إميل لحود واتخذت سورية موقفا مساندا للحود.
وليس معروفا ما سيترتب على اغتياله من انعكاسات اقتصادية على الساحة اللبنانية. ويتوقف الأمر في كثير من جوانبه - على موقف المستثمرين الخليجيين.
آفاق اقتصادية
يتركز أحد المخاوف على تراجع سعر الليرة اللبنانية، إلا أن لدى البنك المركزي اللبناني ما يوازي 15.5 مليار دولار من العملات الصعبة والذهب لمواجهة الأوقات العصيبة.
وأصبح قطاع الخدمات المالية أقوى مما كان عليه قبل عدة سنوات، وهو أحد إنجازات الحريري في إطار رؤيته للبنان التي كان يريد أن يجعل منها "سنغافورة الشرق الأوسط".
ويتكون حوالي 75 في المائة من قطاع الخدمات من المصارف والسياحة والنشاط التجاري.
غير أنه كان هناك دائما في الأفق تطلع لأن تتمكن بيروت من التغلب على سنوات الحرب الأهلية واللحاق بالبحرين ودبي.
ويظل الإنفاق العام مضطربا إلا أنه أفضل حالا عما كان قبل سنتين. ويظل باقي البلاد خارج بيروت يعاني من الفقر المدقع، حيث يعيش نحو ربع السكان تحت خط الفقر.
كان لطموح الحريري لجعل لبنان بلدا ثريا جوانب أخرى أيضا، فخلال وجوده في الحكم خفض الخدمات الاجتماعية وأجور العاملين بالقطاع العام والضرائب التجارية.
لكن يبدو أن طموحه لأن يجعل من بيروت قاطرة للتطور الاقتصادي يؤت ثماره، بينما كان هو نفسه ينظر إليه باعتباره سفيرا للمصالح اللبنانية.
ولا يبدو أن هناك أي مخاطر تهدد إمبراطورية الحريري بالانهيار. فقد كان يساعده عدد من أفراد عائلته على إدارة شركاته، وكان يتميز بقدرته على توظيف أفضل الكفاءات من الخارج.
و في الحلقة القادمة
منطلقات المشروع الحريري