تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من المشترك اللفظي في القرآن



سـمـاح
06-14-2008, 03:23 PM
فضيلة الشيخ / محمد السيد الداودي (http://www.quranway.net/index.aspx?function=Author&id=804&lang=)
من المشترك اللفظي في القرآن كلمة (القضاء)
وقد وردت في القرآن على خمسة عشـر وجهًا:


1-الفراغ: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ﴾ [البقرة:200]، أي: فرغتم منها ومنه: ﴿قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ﴾ [يوسف: 41].

2- الأمر: ومنه ﴿وإِذَا قَضَى أَمْراً﴾ [البقرة: 117]، ومنه: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ﴾ [الإسراء: 23].

3-الإتمام: ﴿فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ﴾ [الأحزاب: 23]أي: أتم أجله.

4-الفصل: ﴿لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ﴾ [الأنعام: 58].

5-الإمضاء: ﴿لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً﴾ [الأنفال: 42] أي: ليمضي الله أمراً كان في علمه مفعولاً.

6-الهلاك: ﴿لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ﴾ [يونس: 11].

7-الوجوب: ﴿وَقُضِيَ الأَمْرُ ﴾ [البقرة: 210]، وقد سبق أن ﴿قُضِيَ الأَمْرُ﴾ [يوسف: 41]، معناه: انتهى.

8-الإبرام: ﴿فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا﴾ [يوسف: 68].

9-الإعلام: ﴿وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ [الإسراء: 4].

10-الوصية: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ﴾ [الإسراء: 23]، وهي في القرطبي بمعنى ألزم وأوجب وأمر.

11- الحكم: ﴿قَضَى عَلَيْهَا المَوْتَ﴾ [الزمر: 42]، أي حكم به ومنه ﴿قَضَيْنَا عَلَيْهِ المَوْتَ﴾ [سبأ: 14]، ومنه: ﴿فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ﴾ [طه: 72].

12-الخلق: ﴿فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ﴾ [فصلت: 12].

13-الفعل: ﴿كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ﴾ [عبس: 23].

14- العهد: ﴿إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الأَمْرَ﴾ [القصص: 44].

15- الإرادة عن القرطبي: ﴿وَإِذَا قَضَى أَمْراً﴾ [البقرة: 117].

عزام
06-14-2008, 07:45 PM
بارك الله فيك اخت سماح
حبذا لو تخصصين هذه الصفحة للمشترك اللفظي
فتأتينا مثلا بمعاني كلمة ذكر في القرآن الكريم
عزام

سـمـاح
06-14-2008, 08:33 PM
ان شاء الله

سـمـاح
06-15-2008, 06:44 AM
مـن المشتـرك اللفظـي فـي القـرآن كلمـة ( ظـن )
فضيلة الشيخ / محمد السيد الداودي (http://www.quranway.net/index.aspx?function=Author&id=804&lang=)



وقـد جـاءت فـي القـرآن علـى أربعـة أوجـه:


1 ) الشـك : ﴿ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنَّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ ﴾ [الجاثـية:32].

2 ) اليقيـن : ﴿ وَرَأى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا ﴾ [الكهف:53]. أي: تأكدوا

3 ) الكـذب : ﴿ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ﴾ [البقرة:78]. أي: يكذبون

4 ) التهمـة : ﴿ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ﴾ [التكوير:24].

أي: بمتهم . وبصدد النوع الأخير قال في المختار: « وفي حديث ابن سيرين لم يكن علي - رضي الله عنه - يُظَنُّ - بالبناء للمفعول - في قتل عثمان - رضي الله عنه - أي: يُتَّهَمُ.

سـمـاح
06-15-2008, 06:46 AM
اختي منال، هل يمكن تغيير العنوان الى "من المشترك اللفظي في القرآن" لو سمحتِ ؟

سـمـاح
06-16-2008, 07:45 AM
مـن المشتـرك اللفظـي في القـرآن كلمـة ( الـذكـر )

وقـد وردت علـى عشـريـن وجهًـا: ( عـن الإتقـان للسيـوطـي )

1ـ ذكر اللسان: ﴿ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ ﴾ [البقرة:200].

2 ـ ذكر القلب: ﴿ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ ﴾ [آل عمران:135].

3 ـ الحفظ: ﴿ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ ﴾ [البقرة:63].

4 ـ الطاعة والجزاء: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة:152]، أي أطيعوني أجزكم.

5 ـ الصلوات الخمس: ﴿ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ ﴾ [البقرة:239].

6 ـ العظة: ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ ﴾ [الأنعام: 44].

7 ـ البيان: ﴿ أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [الأعـراف:63، 69].

8 ـ الحديث: ﴿ اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ ﴾ [يوسف:42].

9 ـ القرآن: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ﴾ [طـه:144]، ﴿ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ﴾ [الأنبياء:2].

10 ـ التوارة: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأنبياء: 7].

11 ـ الخبر: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا ﴾ [الكهف: 83].

12 ـ العيب: ﴿ أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آَلِهَتَكُمْ ﴾ [الأنبياء: 36].

13 ـ اللوح المحفوظ: ﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴾ [الأنبياء:105].

14 ـ الشرف: ﴿ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ﴾ [الزخرف:44].

15 ـ الثناء: ﴿ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الشعراء:227].

16 ـ الوحي: ﴿ فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا ﴾ [الصافات: 3]، والمراد الملائكة تتلوا كتاب الله.

17 ـ الرسول: ﴿ قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا ﴿10﴾ رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِ اللَّهِ ﴾ [الطلاق:10].

18 ـ الصلاة: ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾ [العنكبوت: 45].

19 ـ صلاة الجمعة: ﴿ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [الجمعة: 9].

20 ـ صلاة العصر: ﴿ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴾ [ص: 32].

عزام
06-16-2008, 11:34 AM
بارك الله فيك
هل تسمحين لي ان اشارك معك؟
عزام
من المشترك اللفطي في القرآن كلمة (هدى)

1- الثبات: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ ﴾ ... [الفاتحة:6].
2- البيان: ﴿ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ﴾ ... [ البقرة:5].
3- الدين: ﴿ إِنَّ الهُدَى هُدَى اللَّهِ ﴾ ... [آل عمران:73].
4- الإيمان: ﴿ وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ﴾ ... [مريم:76].
5- الدعاء: ﴿ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴾ ... [الرعد:7]، ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ﴾ ... [الأنبياء:73].
6- الرسل والكتب: ﴿ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى ﴾ ... [طه:123].
7- المعرفة: ﴿ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ﴾ ... [النحل:16].
8- النبي -صلى الله عليه وسلم-: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ البَيِّنَاتِ وَالْهُدَى ﴾ ... [البقرة:59].
9- القرآن: ﴿ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الهُدَى ﴾ ... [النجم:23].
10-التوراة: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الهُدَى ﴾ ... [غافر:53].
11- الاسترجاع: ﴿ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ ﴾ ... [البقرة:157].
12- التوحيد: ﴿ إِن نَّتَّبِعِ الهُدَى مَعَكَ ﴾ ... [القصص:57].
13- الإعانة والتوفيق: ﴿ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ ... [ البقرة:258] وذلك بعد قوله: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ ﴾ ... [البقرة:258] أي لا يوفقهم ولا يعنيهم لظلمهم.
14- السنة: ﴿ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾ ... [الأنعام:90].
15- الإصلاح: ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الخَائِنِينَ ﴾ ... [يوسف:52].
16- الإلهام: ﴿ أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ﴾ ... [طه:50] أي ألهم المعاش.
17- الإرشاد: ﴿ أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴾ ... [القصص: 22].

سـمـاح
06-18-2008, 04:20 AM
من المشترك اللفظي في القرآن الكريم كلمة ( نُكـر ):
وقد وردت في القرآن الكريم على ستة أوجه

1- نكره بكسر الكاف وأنكره ضد عرفه فمن الأول ﴿ لَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ َ﴾[ هود:70]، ومن الثاني ﴿ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا ﴾[ النحل:83] .

2- نكر بضم النون وسكون الكاف أو ضمها كلاهما بمعنى المنكر الذي لا تألفه النفس ولا تستريح إليه فمن الأول ﴿ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً ﴾ [ الكهف: 74] ،وقس عليه 87الكهف، 8الطلاق ومن الثاني ﴿ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ ﴾[ القمر:6] أقول ولم ترد في القرآن مضمومة الكاف إلا هنا فقط.

3- نكرت الشيء بمعنى غيرته وزنا ومعنى ﴿ قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا ﴾[ النمل: 41] أي غيروا معالمه لئلا تهتدي إليه.

4- النكير كظريف ومعناه الإنكار ومنه ﴿ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ﴾[ الحج: 44] ، أي فكيف كان إنكاري عليكم ومنه أيضا قوله تعالى: ﴿ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ ﴾[ الشورى: 47] أي لا تستطيعون إنكار مااقترفتموه من الذنوب.

5- أنكر في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الحَمِيرِ ﴾[ لقمان:19] ومعناها أقبح الأصوات.

6- المنكر بفتح الكاف اسم مفعول من الرباعي المهموز وقد وردت في الكتاب الكريم آيات كثيرة تذكر المعروف والمنكر متقابلين فالمعروف ما عرفه الشرع ورضيه وأمر به كالصلاة وصلة الرحم وطاعة الوالدين، والمنكر ما أنكره الشرع ولم يقبله وتوعد عليه كالزنا والربا وعقوق الوالدين.

أما المنكر في قوله تعالى: ﴿ تَعْرِفُ فِي وَجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا المُنكَرَ ﴾[ الحج: 72] أي إنكار القرآن حين تتلى عليهم وهي هنا مصدر ميمي.

وأما المنكر في قوله تعالى ﴿ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ المُنكَرَ ﴾[ العنكبوت:79] فالمراد إتيان كل ما يخالف الشرع والخلق الكريم، وأما منكرون في قوله تعالى ﴿ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ ﴾[ الحجر:62] أي مجهولون عندي غير معروفين

عزام
06-18-2008, 03:35 PM
من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( أمر ):

قال القرطبي رحمه الله ما نصه ج2 ص 88، 89: قال علماؤنا: الأمر في القرآن يتصرف على ثلاثة عشر وجهًا:

1- الدين: ﴿لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُاللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾ [التوبة: 48]، أي دين الله.

2- القول: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ ﴾ [هود: 40] ، أي قولنا، ومنه ﴿ فَتَنَازَعُوا أَ مْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى ﴾ [طه:62]، أي قولهم.

3 - العذاب: ﴿ قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ﴾ [الأنعام:58]، أي وجب العذاب بأهل النار.

4 - عيسى بن مريم: ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [البقرة: 117]، يعني عيسى، وكان في علمه أن يكون من غير أبٍ، ومثلها ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [آل عمران:47].

5 - القتل: ﴿ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ ﴾ [غافر:78]، يعني القتل، وقوله ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [الأنفال:42]، يعني قتل كفّار مكة.

6 - فتح مكة: ﴿ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ﴾ [التوبة: 24]، يعني فتح مكة.

7 - قتل قريظة وجلاء بني النضير: ﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴾ [البقرة: 109].

8 - القيامة: ﴿ أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ﴾ [النحل:1].

9 - القضاء: ﴿ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ﴾ [يونس: 31 ]، أي القضاء.

10 - الوحي: ﴿ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ﴾ [السجدة: 5 ]، يعني تنزيل الوحي من السماء إلى الأرض، وقوله ﴿ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ ﴾ [الطلاق: 12]، أي الوحي

11 - أمر الخلق: ﴿ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ ﴾ [الشورى: 53].

12 - الذنب: ﴿ فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً ﴾ [الطلاق:9 ]، يعني جزاء ذنبها

13 - الشأن والفعل: ﴿ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ ﴾ [هود : 97 ]، أي فعله وشأنه.

منال
06-20-2008, 01:51 PM
ما شاء الله لا قوة إلا بالله

بارك الله بكما وبمن عدّل العنوان (لم انتبه لطلبك أختى سماح ووجدت العنوان معدلا فجزى الله من غيّره خير الجزاء وبارك الله بكما

موضوع يستحق التثبيت والتأمل

سـمـاح
06-21-2008, 06:25 AM
من المشترك اللفظي في القرآن الكريم ( الدعاء ):

وله ستة أوجه:

1- العبادة: ﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ﴾[يونس: 106].

2- الاستعانة: ﴿وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ﴾[البقرة: 23].

3- السؤال: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾[غافر:60].

4- القول: ﴿دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ﴾[يونس:10].

5- النداء: ﴿يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ﴾[الإسـراء:52].

6- التسمية: ﴿لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا﴾[النـور:63].

سـمـاح
06-24-2008, 07:41 AM
من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( رحمـة )

وقد جاءت في القرآن الكريم على أربعة عشر وجهاً :

1- الإسلام: ﴿ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ﴾[البقرة: 105].

2- الإيمان: ﴿ وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ ﴾[هود: 28].

3- الجنة : ﴿ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾[آل عمران:107].

4- المطر: ﴿ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ﴾[لأعراف: 57].

5- النعمة: ﴿ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ﴾[النساء: 83].

6- النبوة: ﴿ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ ﴾[صّ: 9]، ﴿ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ﴾[الزخرف: 32].

7- القرآن: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ ﴾[يونس: 58].

8- الرزق: ﴿ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي ﴾[الاسراء: 100].

9- النصر والفتح: ﴿ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً ﴾[الأحزاب: 17].

10- العاقبة: ﴿ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ ﴾[الزمر: 38].

11- المودة: ﴿ رَأْفَةً وَرَحْمَةً ﴾[الحديد: 27] ﴿ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ﴾[الفتح: 29].

12- السعة: ﴿ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ﴾[البقرة: 178].

13- المغفرة: ﴿ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ﴾[الأنعام: 12].

14- العصمة: ﴿ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ ﴾[هود: 43].

سـمـاح
06-26-2008, 08:11 AM
مـن المشتـرك اللفظـي فـي القـرآن كلمـة ( رهـب )

وقـد وردت على ثـلاثـة أوجـه :

1 ـ بمعنى الخوف ﴿ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ﴾[لأعراف: 154] وقـس عليه ﴿ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ ﴾ [لأعراف: 116] أي أخافوهم .

2 ـ الرهبان جمع راهب وهو عابد النصارى ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً ﴾ [المائدة: 82].

3 ـ الرهبانية في قوله تعالى: ﴿ وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا ﴾[الحديد: 27]
قال في القاموس: « وهي الاختصاء واعتناق السلاسل ولبس المسوح وترك اللحم ونحوها » أقول ولا رهبانية في الإسلا

عبد الله بوراي
06-26-2008, 08:19 AM
بسم الله ماشاء الله
متابع معكم
بارك الله فيكِ

عبد الله

سـمـاح
06-27-2008, 11:29 AM
مـن المشتـرك اللفظـي في القـرآن كلمـة ( ظهــر )

وقــد وردت في الكتـاب الكـريـم على تسعـة أوجـه:

1) الظهر ضد البطن وظَهَرَ ضد بَطَنَ، من الأول: ﴿ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ﴾ [الشرح: 3]، ومن الثاني: ﴿ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾ [الأنعام: 151].


2) ظهر على عدوه إذا غلبه ومنه: ﴿ كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلّاً وَلا ذِمَّةً ﴾ [التوبة: 8].


3) ظهر على الشيء اطلع عليه ومنه: ﴿ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ﴾ [النور: 31].


4) ظَاهَرَه مظاهرة: عاونة معاونة: ﴿ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ ﴾ [الممتحنة: 9]، ﴿ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ﴾ [التحريم: 4]، أي يعاونونه.


5) ظَاهَرَ ظِهَارَاً قال لامرأته: أنت عليَّ كظهر أمي: يريد تحريمها عليه وشاهده من كتاب الله ﴿ الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ ﴾ [المجادلة: 2]، أقول: وأحكام الظهار مبسوطة في كتب التفسير والفقه.


6) ظهر البيتَ: بنصب البيت أي علا ظهرَه ومنه: ﴿ فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ ﴾ [الكهف: 97].

7) أظهر: رباعي لازم أي: دخل في وقت الظهر ومنه ﴿ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ﴾ [الروم: 18]، بضم أول المضارع.

8) الظهيرة وقت الظهر وشاهده: ﴿ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ ﴾ [النور: 58].


9) قوله تعالى: ﴿ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيّاً ﴾ [هود: 92]، قال وجدي ـ رحمه الله تعالى ـ « أي منبوذاً وراء الظهر وهو منسوب إلى الظهر والكسر من تغييرات النسب ».

سـمـاح
08-12-2008, 08:55 AM
مـن المشتـرك اللفظـي فـي القـرآن كلمـة ( ضـل )

وقـد وردت فـي القـرآن علـى أربعـة أوجـه :

1) الكفر: ﴿ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴾ ... [البقرة: 108] .


2) الذهاب والغياب والبطلان ومنه: ﴿ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾ [الأنعام: 24]
﴿ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ ﴾ [الأعراف:37]
﴿ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [الكهف:104]
﴿ وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ ﴾ [السجدة:10] .


3) مطلق المعصية ﴿ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً ﴾ [الأحزاب: 36] .


4) الخطأ عن نسيان وغيره ﴿ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى ﴾ [البقرة:282]
ومنه ﴿ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ﴾ [يوسف: 8]
ومنه:﴿ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ ﴾ [يوسف:95]
ومنه ﴿ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى ﴾ [طـه:52]
ومنه ﴿ فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ ﴾ [القلم:26].
وهي في ﴿ وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى ﴾ [الضحى:7] بمعنى الخطأ الناشيء عن الحيرة في معرفة تفاصيل الحقائق قبل النبوة .

عبد الله بوراي
08-12-2008, 09:21 AM
بسم الله ما شاء الله عليكِ أختنا الفاضلة
درر ولطائف بيانية في كتاب ربنا العزيز الحكيم جزاكِ الله خيراً على هذا الجهد الكبير لإجلاء ما إنعجم منها
على منْ كان مثلي ليس له من باع يُذكر في اللغة العربية
متابع لدرركِ البيانية
وفقكِ الله
عبد الله

من هناك
08-12-2008, 03:27 PM
بارك الله بجهودك اختي سماح وجزاك الله كل خير

سـمـاح
08-26-2008, 09:39 AM
بارك الله فيكم

مـن المشتـرك اللفظـي فـي القـرآن كلمـة : ( ضـرب )

وقـد جـاءت في القـرآن الكـريـم علـى تسعـة أوجـه :


1) إيقاع الألم بالجسد بيدٍ أو آلةٍ أو نحوِهما ﴿ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ﴾ ... [النساء: 34] ويقاس على
الآية أمثالها .

2) {ضَرَبَ المثلَ}، وفى القرآن الكريم. آيات كثيرات من هذا النوع ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً ﴾ ... [ابراهيم:24] ونظائرها كثيرٌ في القرآن الكريم ومعنى ضرب المثل: بيانه وذكره.

3) {ضَرَبَ في الأرض } ، ومعناه خرج لتجارة أو غزو، ومنه ﴿ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا ﴾ ... [النساء:94] ومنه ﴿ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ ﴾ ... [النساء:101] .

4) الضربُ على الأ ذن ومنه ﴿ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ ﴾ ... [الكهف:11] وفى المصباح المنير ( وضرب على آذانهم بعث عليهم النوم فناموا ولم يستيقظوا ).

5) { ضرب عنهم صفحاً} أعرض عنه ومنه ﴿ أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً ﴾ ... [الزخرف:5] والمعنى: أفنعرض عنكم فلا ننزل عليكم قرآناً لأنكم لم تؤمنوا به. وصفحاً منصوب على المصدر .

6) قوله تعالى ﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ﴾ ... [النور:31] الخمر جمع خمار وهو ما تغطي به المرأة رأسها، والجيوب جمع جيب وهو موضع القطع في صدر القميص ، والمراد: هنا طوق القميص. والمعنى وليسترن أعناقهن وصدورهن بغطاء رأسهن .

7) قوله - جلّ ذكره - : ﴿ فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً ﴾ ... [طـه:77] قال الأستاذ محمد فريد وجدي - رحمه الله - ما نصه: ( أي فاجعل لهم طريقاً من قوله: ضرب لهم في ماله سهماً ، وقيل معناه: فاتخذ لهم طريقاً من قولهم: ضرب اللَّبِنَ أي الطوب إذا علمه ) .

8) قوله - عز من قائل -: ﴿ فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ ﴾ ... [الحديد:13] أي أقيم سور أي حاجز بين الجنة والنار، والباء صلة عند الكسائي .

9) قوله - سبحانه وتعالى - ﴿ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ ﴾ ... [آل عمران:112] مأخوذ من قولهم: ضرب عليه الخيمة أو القبة إذا نصبها وتنظر في مجاز 10.

من هناك
08-26-2008, 03:30 PM
بارك الله بك على المتابعة يا اخت سماح

سـمـاح
08-28-2008, 07:51 AM
من المشترك اللفظي في القرآن كلمة (الصلاة)
وتأتي في الكتاب العزيز على أحد عشر وجهاً:

1- الصلوات الخمس: ﴿يُقِيمُونَ الصَّلاةَ﴾ .. [المائدة: 55].

2- صلاة العصر: ﴿تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ﴾ .. [المائدة: 106] .

3- الجمعة : ﴿إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ﴾ .. [الجمعة: 9] .

4- صلاة الجنازة: ﴿وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ﴾ .. [التوبة:84].

5- الدعاء: ﴿وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ﴾ .. [التوبة: 103].

6- الدين: ﴿أصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ﴾ .. [هود: 87].

7 القراءة: ﴿وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ﴾ .. [الاسراء: 110].

8- الرحمة من الله والاستغفار من الملائكة: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ﴾ .. [الأحزاب:56]
أقول: قال أستاذي وقد نفى هذا المعنى ابن القيم في "جلاء الأفهام".

9- مواضع الصلاة : ﴿وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ﴾ .. [الحج: 40].

والمـوضعـان التـاليـان عـن القـرطبـي:

10- العبادة : ﴿وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ﴾ .. [الأنفال:35].

11- النافلة : ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ﴾ .. [طـه:132].

سـمـاح
08-29-2008, 08:05 AM
مـن المشتـرك اللفظـي فـي القـرآن كلمـة ( الشهـادة )

وقـد وردت فـي الكتـاب الكــريــم علـى عـدة معـان:

1 ـ الإحضار: ﴿ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ ﴾ .. [البقرة: 282] أي أحضروا.


2 ـ قضى وأعلم، قال أبو عبيدة ومنه ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾ .. [آل عمران:18] .


3 ـ بمعنى أقر : ﴿ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ ﴾ .. [النساء: 166].


4 ـ بمعنى حكم : ﴿ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا ﴾ .. [يوسف: 26] .


5 ـ بمعنى حلف : ﴿ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ﴾ .. [النور: 6] .


6 ـ بمعنى وصى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ ﴾ .. [المائدة:106] ، وقيل معناها الحضور للوصية يقال شهدت وصية فلان أي حضرتها وذهب الطبري إلى أن الشهادة بمعنى اليمين فيكون يمين ما بينكم أي يحلف اثنان .

عبد الله بوراي
08-29-2008, 08:57 AM
أثابكِ الله على هذه الدرر البيانية من كتاب ربنا العزيز الحكيم ووفقكِ لما يحب ويرضى ...

عبدالله

سـمـاح
09-02-2008, 08:25 AM
مـن المشتـرك اللفظـي فـي القــرآن ( الســوء)

وقـد وردت فـي الكتـاب الكــريــم علـى أحـد عشــر وجهــاً :

1 ـ الشدة : ﴿ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ﴾ [البقرة: 49].
2 ـ العقر : ﴿ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ ﴾[لأعراف: 73] أي لا تعقروها .
3 ـ الزنا : ﴿ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً ﴾[يوسف: 25].
4 ـ البرص : ﴿ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ﴾[طـه: 22].
5 ـ العذاب : ﴿ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾[النحل: 27].
6 ـ الشرك : ﴿ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ ﴾[النحل: 28].
7 ـ الشتم : ﴿ لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ ﴾[النساء: 148]، ﴿ وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ ﴾[الممتحنة: 2].
8 ـ الذنب : ﴿ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ﴾[النساء: 17].
9 ـ بمعنى بئس : ﴿ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾[الرعد: 25].
10 ـ الضر : ﴿ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾[النمل: 62]، ﴿ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ﴾[لأعراف: 188].
11 ـ القتل والهزيمة : ﴿ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ ﴾[آل عمران: 174].

سـمـاح
09-05-2008, 09:11 AM
مـن المشتـرك اللفظـي فـي القـرآن كلمـة ( سبـت )

وقـد وردت في الكتـاب الكــريــم علـى ثـلاثـة أوجـه :

1ـ بمعنى اليوم المعروف ﴿ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ ﴾[البقرة:65] ومنه ﴿ وَقُلْنَا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ ﴾[النساء: 154].
2ـ البت، مصدر فعله من باب ضرب، ومعناه قيام اليهود بشعائر يوم السبت ﴿ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ ﴾ [الأعراف: 163] .
3ـ السبات كغراب ومعناه الراحة ﴿ وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً ﴾[النبأ:9] أي راحة لأبدانكم .

Abuhanifah
09-07-2008, 09:37 PM
سبحان الله كلمات تدعو الى التفكر والتأمل في كتاب الله...
جزاك الله خيرا...
أنتظر المشترك اللفظي في كلمة العدل (يعدلون)...

سـمـاح
10-20-2008, 10:59 AM
مـن المشتـرك اللفظـي فـي القــرآن كلمـة ( الشعــر )

وقــد وردت فـي الكتـاب علـى ستـة أوجــه :

1ـ شعر كنصر وكرم بمعنى علم ومنه ﴿ وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴾[البقرة:9] ويقاس عليه كل ما يؤدي معناه وهو كثير في القرآن .

2ـ الشعر بفتح الشين والعين أو تسكينها وهو ما ينبت على جسد الإنسان والحيوان ولم يرد في القرآن مصرحاً به بالنسبة إلى الإنسان بل ورد ضمنا ﴿ وَلا تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ﴾[البقرة: 196] وورد مصرحاً به بالنسبة للحيوان ﴿ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثاً وَمَتَاعاً إِلَى حِينٍ ﴾[النحل: 80] والشعر نبتة الجسم مما ليس بصوف ولا وبر .

3ـ الشعر بكسر الشين وتسكين العين وهو ما يقرضه أربابه على وزن وقافية معينين وقد جاء في شأنه ﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ ﴾[يّـس:69] ، ﴿ أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ ﴾[الطور:30] ، ﴿ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ﴾[الشعراء:224]، القاموس : والشعر غلب على منظوم القول لشرفه بالوزن والقافية .

4ـ الشعرى بكسر فسكون وبألف التأنيث المقصورة وهي الكوكب المضيء الذي يطلع بعد الجوزاء وقد جاء فيه ﴿ وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى ﴾[لنجم:49] وطلوعه في شدة الحر وهما الشعريان " العبور " بفتح العين، " الغميصاء " بصيغة المصغر والله رب جميع الكواكب وإنما خصت بالذكر لأنهم يعبدونها .

5 ـ شعائر جمع شعيرة ككريمة وكرائم هي أعمال الحج، وكل ما جعل علماً لطاعة الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ ﴾[المائدة: 2]، والمعنى لا تتعدوا حدوده في أمر من الأمور .

6ـ المشعر الحرام، وهو جبل يقف عليه الإمام وسمى مشعراً من الشعار، وهو العلامة لأنه معلم للحج، والصلاة، والمبيت به والدعاء عنده من شعائر الحج ووصف بالحرام لحرمته وقد جاء فيه ﴿ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ﴾[البقرة: 198].

عبد الله بوراي
10-20-2008, 11:02 AM
بارك الله فيكِ
أسجل مروري وحفظي لهذه الدرر للمراجعة
فقد حان موعد الصلاة
عبدالله

سـمـاح
10-22-2008, 08:00 AM
مـن المشتـرك اللفظـي فـي القـرآن كلمـة ( روح )

وقـد وردت في الكتـاب علـى تسعـة أوجـه :

1 ـ الأمر ﴿ وَرُوحٌ مِنْهُ ﴾[النساء:171] أقول وإضافة روح إليه تعالى للتشريف .
2 ـ الوحي ﴿ يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ ﴾[النحل:2].
3 ـ القرآن ﴿ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا ﴾[الشورى:52] .
4 ـ الرحمة ﴿ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ﴾[المجادلة:22].
5 ـ الحياة ﴿ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ ﴾[الواقعة:89] .
6 ـ جبريل ﴿ فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا ﴾[مريم:17] ﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ﴾[الشعراء:193].
7 ـ ملك عظيم ﴿ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ ﴾[النبأ:38].
8 ـ جنس من الملائكة ﴿ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ ﴾[القدر:4].
9 ـ روح البدن ﴿ وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ ﴾[الاسراء:85] وقيل الروح هنا جبريل وقيل عيسى وقيل القرآن .

النصر قادم
10-22-2008, 09:15 AM
سبحان الله كلمات تدعو الى التفكر والتأمل في كتاب الله...
جزاك الله خيرا...
أنتظر المشترك اللفظي في كلمة العدل (يعدلون)...



العَدل أو عَدَلَ أو يَعدِلُ من الألفاظ المشتركة

والعدل والعدالة والمعادلة يقتضي معنى المساواة ويستعمل أيضاً باعتبار المضايقة

والعدلُ والعِدل يتقاربان

فقوله تعالى : وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ... يعدلون هنا أي يساوون بربهم غيره ... وهذا مذموم

ويكون ممدوحا كقوله تعالى : وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ

فالخلفاء الراشدون رضوان الله تعالى عنهم أجمعين كانوا عُدولاً ويعدلون في الرعية ... وهذا مدح


والله تبارك وتعالى يقول : إن الله يأمر بالعدل والإحسان
فإن العدل هنا هو المساواة ُفي المكافأة ... إن كان خيراً فخير قدمتموه... وإن كان شراً فلا يلومن أحدكم إلاَّ نفسه



والعدل أيضاً هو تطبيق الشرع


وعرَّف الشافعي رحمه الله العدل ب : تطبيق كلام الله المنزل




والسلام

سـمـاح
10-28-2008, 06:13 PM
مـن المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( رب ) :

وقـد جـاءت فـي القـرآن الكـريـم علـى أربعـة أوجـه :

1- الرب الله عز وجل وإن لم يرد في الكتاب في العزيز معرفا بالألف واللام وأكثراً ما جاء في كتاب الله مضافا إلى ياء المتكلم مع وروده مضافاً إلى غيرها ﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴾ [الفجر:14].

وقد استعمل بمعنى السيد مضافاً إلى ضمير العاقل ﴿ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً ﴾ [يوسف:41].

2- رِبّي " بكسر الراء وتشديد الباء مكسورة " جمعه ربيون وهم الجماعات وقيل الاتباع وقيل العلماء وشاهده من كتاب الله عز وجل ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ ﴾ [آل عمران:146].

3- ربّاني " بتشديد الباء وبياء النسب " وشاهده ﴿ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾ [آل عمران: 79] .

- والرباني نسبة إلى الرب على غير قياس ونونه زائدة كنون لحياني أو هو نسبة إلى "ربان " كما في البصائر وهو الشديد التمسك بدين الله وقيل الربانيون العلماء وقيل الفقهاء .

4- ربائب في قوله تعالى ﴿ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ ﴾ [النساء: 23].

- والربيب ابن امرأة الرجل من غيره وهو بمعنى مفعول والأنثى ربيبة جمعها ربائب .

من هناك
10-29-2008, 04:17 AM
جزاك الله خيراً على المتابعة. الحمد لله فأنا اتعلم الكثير من كل مشاركة جديدة في هذا الموضوع

سـمـاح
10-30-2008, 05:41 AM
من المشترك اللفظي في القرآن الكريم كلمة ( خلف ) :

وهذه مادة متعددة المعاني والفروع والصور، وقد أوردنا ما استطعنا إيراده وبالله التوفيق، وقد بلغت صورها ست عشرة صورة:

1- خَلْف بفتح الخاء وسكون اللام ومعناها وراء « ظرف مكان »، ضد قدام، وشاهده ﴿ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴾ [الأنفال: 57]، أي فَرِّق عن معاداتك من ورائهم من الكفرة.

2- وبالوزن السابق أيضًا الجيل من الناس بعد الجيل، وشاهده ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ [مـريم: 59].

3- وبالوزن عينه ومعناها من جاء بعدك، ﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً ﴾ [يونس: 92].

4- كا ما جاء في القرآن من تعبير ﴿ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ ﴾ وما شاكلها فمعناها من عاش في عصرهم ومن جاء بعدهم، والمقصود الحاضر والمستقبل.

تنبيه: يُستثنى من الكلية السابقة قوله تعالى: ﴿ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ﴾ [الجن: 27]، فالمراد بها من أمامه ومن ورائه، ومثلها ﴿ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ﴾ [الرعد: 11].

5- قوله تعالى ﴿ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا ﴾ [التوبة: 118]، ومعناها تخلف الحكم في شأنهم حتى ينزل فيهم قرآن، وقد نزل القرآن فعلا بالتوبة عليهم، وهم كعب بن مالك ومرارة بن ربيعة العامري وهلال بن أمية الواقفي، أقول وقصة كعب مشهورة في كتب الحديث، وفيها تأثير وجاذبية معًا.

6- كل ما جاء من هذه المادة على أفعل إفعالا أخلف إخلافًا، فمعناه خلف الوعد ونقض العهد، ﴿ قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا ﴾ [طـه: 87].

7- وردت المفاعلة من هذه المادة في القرآن الكريم مرتين: مرة متعدية بحرف إلى، وذلك بعد تعديها إلى صريح المفعول به، ﴿ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ﴾ [هـود: 88]، والمعنى ما كنت لأنهاكم عن شيءٍ وأتجه إلى فعله كمالا أترك ما أمرتكم به، وأخرى تعدت بعن ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النـور: 63]، أورد القرطبي ما نصه ( قال قتادة: أو معنى يخالفون عن أمره أي يعرضون عن أمره، وقال أبو عبيدة والأخفش: عن في هذا الموضع زائدة وقال الخليل وسيبيويه ليست بزائدة والمعنى يخالفون بعد أمره ) جـ 12 ص 323.

8- قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴾ [الفرقان: 62]، قال الزمخشري أي يخلف أحدهما الآخر.

9- جمعت كلمة خليفة في القرآن على صورتين، الأولى فعائل ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ ﴾ [الأنعام: 165]، والثانية فُعلاء ﴿ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ ﴾ [الأعـراف: 69]، فما سر الاختلاف؟ الجواب أجُمِعَتْ على فعائل باعتبار لفظها، وقد لحقته تاء المبالغة فصار مثل وسيلة ووسائل وكريمة وكرائم، وجمعت على فُعَلاء باعتبار أصلها "بغير تاء" ككريم وكرماء ونبيل ونبلاء وخليف فعيل بمعنى فاعل.

10- قوله تعالى: ﴿ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ ﴾ [التوبة: 83]، أي مع من تخلف من المنافقين.

11- قوله تعالى ﴿ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ ﴾ [التوبة: 87]، جمع خالفة، أي مع النساء والصبيان وأصحاب الأعذار من الرجال.

12- قوله تعالى ﴿ وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسـراء: 76]، أي لا يمكثون بعدك إلى قليلا ثم يهلكهم الله.

13- قوله تعالى ﴿ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ ﴾ [المائدة: 33]، وهو ضد الوفاق، أي تقطع أيديهم اليمنى وأرجلهم اليسرى.

14- قوله تعالى ﴿ فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 81]، والمخلفون هم الذي تخلفوا عن غزوة تبوك.

15- قوله تعالى ﴿ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 81]، أي مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مصدر كالجدال، ويُعرب مفعولا لأجله.

16- قوله تعالى ﴿ سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ ﴾ [الفتح: 15]، والمخلفون هنا الذين تخلفوا عن نصرة رسول الله حين دعاهم إليها.

سـمـاح
10-31-2008, 06:17 PM
من المشترك اللفظي في القرآن الكريم كلمة ( الحياة ):

وقد جاءت في الكتاب الكريم على ثمانية أوجه:

1 ـ القوة النامية الموجودة في النبات والحيوان، ومنه قوله تعالى: ﴿ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ﴾ [الحديد: 17]، ومنه أيضًا ﴿ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا ﴾ [ق: 11].

2 ـ القوة الحسّاسة، وبه سُمِّي الحيوان حيوانًا، ومنه قوله تعالى ﴿ وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ ﴾ [فاطـر: 22]، وأما قوله تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى ﴾ [فصلت: 39]، فقوله تعالى ﴿ أَحْيَاهَا ﴾ إشارةً إلى القوة النامية، وقوله ﴿ لَمُحْيِي الْمَوْتَى ﴾ إشارةً إلى القوة الحساسة.

3 ـ القوة العاملة، ومنه ﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ ﴾ [الأنعام: 122].

4 ـ ارتفاع الغم، ومنه قوله تعالى ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾ [آل عمران: 169]، أي منعمون متلذذون.

5 ـ الحياة الأخروية الأبدية، وذلك يتوصل إليه بالحياة التي هي العقل والعلم، قال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ [الأنفال: 24]، وقوله تعالى ﴿ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ﴾ [الفجر: 24]، يعني بها الحياة الأخروية الدائمة.

6 ـ الحياة التي يوصف بها الباري جل وعز، ومنه قوله تعالى ﴿ هُوَ الْحَيُّ ﴾ [غافر: 65]، ومعناها لا يصح عليه الموت، وليس ذلك إلا لله عزّ وجلّ.

7 ـ الأعراض الدنيوية، ومنه قوله تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ طَغَى ﴿ 37 ﴾ وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿ 38 ﴾ ﴾ [النازعات: 37، 38]، وقوله ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ ﴾ [البقرة: 86]، وقوله ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ ﴾ [الرعـد: 26]، فالحياة في هذه المواطن الثلاثة بمعنى الأعراض الزائلة.

8- التنجية من الهلاك، ومنه قوله تعالى ﴿ وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ﴾ [المائدة: 32]، أي من نجاها من الهلاك، ومنه قوله تعالى مخبرًا عن إبراهيم وهي مقالة الذي حاجّ إبراهيم في ربه ﴿ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ﴾ [البقرة: 258]، أي أنا أعفو فيكون العفو إحياءً.

سـمـاح
11-03-2008, 11:18 AM
من المشترك اللفظي في القرآن الكريم كلمة (حـور):

وقـد وردت في القـرآن الكـريـم على أربعـة أوجـه:

1- حار يحور بمعنى يرجع، ومنه ﴿إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ﴾[الانشقاق:14]، أي لن يرجع حيًّا فيحاسب.

2- المحاورة بمعنى المجادلة ﴿قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِره﴾ [الكهف:37]، أي يجادله.

3- الحور العين الواردة في القرآن جمع حوراء، وفي القاموس لحور بفتحتين أن يشتد بياض العين وسواد سوادها وتستدير حدقتها وترق جفونها »، والعين بكسر العين جمع عيناء أي واسعات العيون.

4- الحواريون أي الفسالون، ﴿إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ﴾[المائدة: 112]، وفي القاموس «والحوريات نساء الأمصار، والحواريّ الناصر أو ناصر الأنبياء أو القصار»، وفي كتب التفسير حواريّ الرجل بشدّ الياء أي صفوته وخالصته، وهم هنا أصحاب عيسى عليه السلام، وسموا كذلك لبياض ثيابهم أو لصفاء قلوبهم أو لأنهم كانوا قصارين يحورون الثياب أي يبيضونها.

سـمـاح
11-07-2008, 05:48 AM
من المشترك اللفظي في القرآن الكريم ( حلل ):

وقد وردت على ستة أوجه:

1- الخروج من أعمال الحج ﴿ وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا ﴾ [المائدة: 2]، المراد خرجتم من أعمال الحج وباب فعله ضرب.

2- حل بالمكان يحل به من باب نصر إذا نزل به، ومنه ﴿ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ ﴾ [الرعد: 31]، أي تنزل.

3- ضد حرم ومضارعه مكسور الحاء، ﴿ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ﴾ [البقرة: 130].

4- حل العقدة أي فكّها ضد ربطها، وهو المراد بقوله تعالى ﴿ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي ﴾ [طـه: 27]، وبابه نصر.

5- قوله تعالى ﴿ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ ﴾ [النساء: 23]، جمع حليلة وهي الزوجة، وكل زوجة حليلة.

6- قوله جلّ ذكره ﴿ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ ﴾ [التحريم: 2]، هو مصدر حلل « بتشديد اللام » تحليلا وتحلّة، أقول وتحلة وزنها تفعلة كتجزئة وتكرمة.

تتمـة: الحل في القرآن بكسر الحاء معناه الحلال ﴿ كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ ﴾ [آل عمران: 93]، ﴿ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ﴾ [الممتحنة: 10]، وقوله تعالى ﴿ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ﴾ [البقرة: 196]، والهدي اسمٌ لما يُهدى إلى بيت الله، ومحله « اسم مكانٍ »، والمراد المكان الذي يحل فيه ذبحه، وقوله سبحانه ﴿ ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴾ [الحج: 33]، أي بلوغها المكان الذي يحل فيه نحرها.

سـمـاح
11-11-2008, 09:51 AM
من المشترك اللفظي في القرآن الكريم ( حظر ):

ولها استعمالان يرجع كل منهما إلى أخيه:

1 ـ المنع ﴿ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ﴾ [الإسراء: 20]، أي ممنوعًا.

2 ـ اتخاذ الحظيرة، في قوله تعالى ﴿ فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ﴾ [القمر: 31]، والمحتظر بصيغة اسم الفاعل متخذ الحظيرة، يُقال احتظر على إبله أي جمع الشجر ووضع بعضه فوق بعضٍ ليمنع السباع وبرد الريح عن إبله.

سـمـاح
11-14-2008, 01:46 PM
من المشترك اللفظي في القرآن الكريم ( حبل):

وقد وردت في القرآن الكريم على ثلاثة أوجه:

1- العهد والميثاق وهو اختيار ابن عباس، أو مجاز عن القرآن وهو رأي ابن مسعود ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103].

2- العرق « بكسر فسكون » من بني آدم، وهو الحبل الممتد من ناحية حلقه إلى ناحية عاتقه، وهو الوريد المشار إليه في قوله تعالى ﴿ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴾ [ق: 16]، وهو من إضافة العام إلى الخاص، وهو تمثيل للقرب، أي نحن أقرب إلى الإنسان من حبل وريده الذي هو منه.

3- الحبل على الحقيقة، وهو المفتول على طاقين أو أكثر من ليفٍ أو نحوه ﴿ فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ ﴾ [الشعراء: 44]، وأما قوله ﴿ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ﴾ [المسد: 5]، فقيل على الحقيقة بدليل ﴿ مِنْ مَسَدٍ ﴾، وقيل على مجاز فهي استعارة تمثيلية.

سـمـاح
11-19-2008, 04:18 PM
من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( إصر ):

أصل الإصر القيد، ثم سُمي العهد أو القيد إصرًا لأنه يُقيد المتعاقدين ويلزمهم بالتزامات، وسُميت التكاليف الشاقة إصرًا لأنه تمنع المكلف وتعوقه عن القيام بما كُلِّف به. :

1- وهي في « البقرة » ﴿ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ﴾ [البقرة: 286]، وفي « الأعراف » ﴿ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ ْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ﴾ [الأعراف: 157]، هي في هاتين الآيتين بمعنى التكاليف الشاقة.

2- و أما في « آل عمران » ﴿أَفَأَمِنَ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي﴾ [آل عمران: 81] فالمراد العهد.

سـمـاح
11-21-2008, 04:08 PM
من الألفاظ المركزية في القرآن لفظ (الخير)، حيث ورد هذا اللفظ ما يقرب من مئة وثمانين مرة، جاء في معظمها (اسماً)، كقوله تعالى: { ذلكم خير لكم } (البقرة:45)، وجاء في سبعة مواضع فقط (فعلاً)، منها قوله تعالى: { وربك يخلق ما يشاء ويختار } (القصص:66) .
ولفظ (الخير) في الأصل اللغوي يدل على العطف والميل، وعليه قالوا: (الخير) ضد الشر؛ لأن كل أحد يميل إليه، ويعطف على صاحبه؛ وعليه أيضاً قالوا: (الاستخارة) وهي الاستعطاف، لأن المستخير يسأل خير الأمرين، ويُقدِم عليه؛ و(الخِيَرة): الاختيار؛ لأن المختار لأمر إنما هو مائل إليه، ومنعطف عليه دون غيره .
ثم توسعوا في هذا الأصل اللغوي، فقالوا: رجل خيِّر، أي: فاضل؛ وقوم خيار وأخيار، أي: من أفاضل الناس. و(الخير) من أسماء المال، والعرب تسمِّى الخيل: الخير؛ لما فيها من الخير .
ثم إن (الخير) في التعريف الاصطلاحي: ما يرغب فيه كل الناس، كالعقل، والعدل، والفضل، والشيء النافع، وضده: الشر .
و(الخير) يطلق على نوعين: أحدهما: خير مطلق، وهو أن يكون مرغوباً فيه بكل حال، كطلب الجنة. وثانيهما: خير نسبيٌّ، ويكون مقابلاً للشر، كالمال يكون خيراً للبعض، ويكون شراً لآخرين .
ولفظ (الخير) في القرآن على وجهين: أحدهما: أن يكون (اسماً)، كقوله تعالى: { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير } (آل عمران:104). ثانيهما: أن يكون (وصفاً)، على تقدير صيغة (أفعل)، كقوله تعالى: { وأن تصوموا خير لكم } (البقرة:184)، أي: الصيام للمسافر أفضل من الفطر، ونحو ذلك قوله تعالى: { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } (البقرة:197)، أي: أفضل ما يتزود به قاصد البيت الحرام تقوى الله .
وورد لفظ (الخير) مقابلاً لـ (الشر) مرة، وورد مقابلاً لـ (الضُرِّ) مرة أخرى، فمن أمثلة مقابلته لـ (الشر)، قوله سبحانه: { فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره } (الزلزلة:7-8)، ومن أمثلة مقابلته لـ (الضر) قوله تعالى: { وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير } (الأنعام:17) .

أما من حيث المعنى، فإن لفظ (الخير) في القرآن أطلق على معان، منها:

الأول: المال، كقوله تعالى: { إن ترك خيراً } (البقرة:180)، فـ (الخير) هنا - كما قال القرطبي - المال من غير خلاف. وعلى هذا المعنى جاء أكثر استعمال القرآن للفظ (الخير) .

الثاني: الطعام، كقوله تعالى على لسان موسى عليه السلام: { رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير } (القصص:24)، قال ابن عباس رضي الله عنهما: سار موسى من مصر إلى مدين ليس له طعام إلا البقل وورق الشجر، وكان حافياً، فما وصل إلى مدين حتى سقطت نعل قدميه، وجلس في الظل وهو صفوة الله من خلقه، وإن بطنه للاصق بظهره من الجوع، وإن خضرة البقل لترى من داخل جوفه، وإنه لمحتاج إلى شق تمرة .

الثالث: القوة، كقوله سبحانه في حق مشركي العرب: { أهم خير أم قوم تبع } (الدخان:37)، قال البغوي : يعني: أقوى، وأشد، وأكثر من قوم تُبَّع، وقال ابن عاشور : " المراد بالخيرية: التفضيل في القوة والمَنَعَة ". وعلى هذا المعنى قوله تعالى: { أكفاركم خير من أولئكم } (القمر:43) .

الرابع: العبادة والطاعة، كقوله سبحانه: { وأوحينا إليهم فعل الخيرات } (الأنبياء:73)، قال القرطبي : " أي: أن يفعلوا الطاعات " .

الخامس: حُسْن الحالة، كقوله تعالى حاكياً قصة شعيب عليه السلام مع قومه: { إني أراكم بخير } (هود:48)، قال الطبري : " يدخل في خير الدنيا: المال، وزينة الحياة الدنيا، ورخص السعر، ولا دلالة على أنه عنى بقيله ذلك بعض خيرات الدنيا دون بعض، فذلك على كل معاني خيرات الدنيا "، وقال ابن عاشور : " الخير: حسن الحالة " .

السادس: التفضيل، من ذلك قوله تعالى: { أولئك هم خير البرية } (البينة:7)، أي: المؤمنون بالله حق الإيمان أفضل الخلق أجمعين .

السابع: القرآن، وذلك في قوله تعالى: { وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا } (النحل:30)، قال القرطبي : " المراد: القرآن " .

وعلى ضوء هذه المعاني للفظ (الخير)، نسلط الضوء على بعض الآيات التي هي على صلة وثيقة بهذا اللفظ، لننظر ماذا تفيد من معنى .
فقوله تعالى: { ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير } (الأعراف:188)، المراد بـ (الخير) في هذه الآية الكريمة: المال - على ما رجحه الشنقيطي وغيره - ويدل على ذلك كثرة ورود الخير بمعنى (المال) في القران، كقوله تعالى: { وإنه لحب الخير لشديد } (العاديات:8)، وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، في معنى الآية، قال: { لاستكثرت من الخير }، أي: من المال .

وقوله سبحانه: { لا يسأم الإنسان من دعاء الخير } (فصلت:49)، قال الطبري : " الخير في هذا الموضع: المال وصحة الجسم "، وقال القرطبي : " والخير هنا: المال، والصحة، والسلطان، والعز "، ويقوي هذا المعنى قراءة ابن مسعود رضي الله عنه لهذه الآية: ( لا يسأم الإنسان من دعاء المال ) .

وقوله تعالى: { والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير } (الحج:36)، قال الطبري : { لكم فيها خير }: الأجر في الآخرة بنحرها والصدقة بها، وفي الدنيا: الركوب إذا احتاج إلى ركوبها. ونحو هذا قال البغوي .

وقوله سبحانه: { أشحة على الخير } (الأحزاب:19)، قال بعض المفسرين: الخير هنا: الغنيمة التي يصيبها المسلمون في المعركة. وقال آخرون: الخير هنا: المال المنفق في سبيل الله. وقال فريق ثالث: الخير هنا: المودة بالمسلمين، والشفقة عليهم. ويكون معنى الآية عموماً: أن المنافقين لا يروق لهم أن تكون الغنائم للمسلمين، بل يريدونها خاصة لهم من دون المؤمنين. وأيضاً، فإن المنافقين يقبضون أيديهم عن الإنفاق في سبيل الله، حرصاً على ما في أيديهم من المال. وهم فوق هذا وذاك لا يوادون المسلمين، ولا يشفقون بهم حال اشتداد القتال .

وقريب من هذه الآية قوله تعالى: { ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم } (البقرة:105)، فالمراد بـ (الخير) هنا: شرعة الإسلام، قال ابن كثير : "ينبه تعالى على ما أنعم به على المؤمنين من الشرع التام الكامل، الذي شرعه لنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم" .

وقوله تعالى: { إني أحببت حب الخير } (ص:32)، قال ابن العربي : " يعني: الخيل، وسماها (خيراً)؛ لأنها من جملة المال الذي هو خير بتسمية الشارع له بذلك ". وفي قراءة ابن مسعود رضي الله عنه: ( إني أحببت حب الخيل ) .

وقوله تعالى: { فيهن خيرات حسان } (الرحمن:70)، فـ (الخيرات) في الآية: حور العين، وصفن بذلك: إما لأنهن خيِّرات الأخلاق. وإما لأنهن مختارات، اختارهن الله، فأبدع خلقهن باختياره .

ختاماً، فإن لفظ (الخير) كغيره من ألفاظ القرآن، لا يُفهم المراد منه تماماً إلا من خلال معرفة السياق الذي ورد فيه، فعلى الرغم من أنه قد ورد في كثير من الآيات القرآنية بمعنى (المال)، إلا أنه قد ورد في آيات غير قليلة على غير هذا المعنى، مما يحتم ضرورة معرفة السياق الذي ورد فيه هذا اللفظ أو ذاك .

سـمـاح
11-25-2008, 07:46 PM
من المشترك اللفظي في القرآن الكريم (جلا):

وقد جاءت في القرآن الكريم على وجهين:

1- إفادة الكشف ﴿ وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا ﴾ [الشمس: 3]، والمراد كشف الظلمة وإن لم يجر ذكرها، أو إفادة الظهور، ﴿ تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا ﴾ [الأعـراف: 143] أي ظهرت آثار قدرته في الجبل.

2- معنى الخروج والمفارقة ﴿ وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ﴾ [الحشر: 3]، والجلاء مفارقة الوطن، جلا عن وطنه يجلو جلاءً: فارقه وأجلاه غيره.

سـمـاح
11-29-2008, 08:50 AM
من المشترك اللفظي في القرآن الكريم كلمة ( بسط ):

وقد وردت على ثلاثة أوجه:

1 - ضد قبض ﴿ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ ﴾ [البقرة: 245]، وهما مجازان عن الضيق والسعة، ومنه ﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ ﴾ [البقرة: 27].

2 - بمعنى نشره وفرقه ﴿ اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ﴾ [الـروم: 48] أي ينشره.

3 - البسطة في العلم: التوسع، وفي الجسم: الطول والكمال ﴿ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ﴾ [البقرة: 247]. وتأتي بمعنى المدّ ﴿ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ ﴾ [المائدة: 28]، أي لئن مددت. وتأتي مجازًا عن البذل والإعطاء ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ﴾ [المائدة: 64].

سـمـاح
12-04-2008, 06:03 AM
من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( بث ):

وقد جاءت على وجهين في الكتاب الكريم:

1 ـ ( أ ) إفادة التفريق والنشر ﴿وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ ﴾ [البقرة: 164]،وعليه قياس أمثالها.

( ب ) إفادة التفرق والانتشار ﴿ وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌَ﴾ [الغاشية: 16]،﴿ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ﴾ [القارعة: 4].

2 ـ البث: الحال والحزن ﴿ قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 86] .

دار الاسلام
12-04-2008, 07:02 AM
بوركتي ...بوركتي ...بوركتي ...اختنا على هذا الموضوع القيم .

سـمـاح
12-19-2008, 03:39 PM
من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( أمر ):

قال القرطبي رحمه الله ما نصه ج2 ص 88، 89: قال علماؤنا: الأمر في القرآن يتصرف على ثلاثة عشر وجهًا:

1- الدين: ﴿ لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾ [التوبة: 48]، أي دين الله.

2- القول: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ ﴾ [هود: 40] ، أي قولنا، ومنه ﴿ فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى ﴾ [طه:62]، أي قولهم.

3 - العذاب: ﴿ قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ﴾ [الأنعام:58]، أي وجب العذاب بأهل النار.

4 - عيسى بن مريم: ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [البقرة: 117]، يعني عيسى، وكان في علمه أن يكون من غير أبٍ، ومثلها ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [آل عمران:47].

5 - القتل: ﴿ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ ﴾ [غافر:78]، يعني القتل، وقوله ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [الأنفال:42]، يعني قتل كفّار مكة.

6 - فتح مكة: ﴿ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴾ [التوبة: 24]، يعني فتح مكة.

7 - قتل قريظة وجلاء بني النضير: ﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴾ [البقرة: 109].

8 - القيامة: ﴿ أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ﴾ [النحل:1].

9 - القضاء: ﴿ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ﴾ [يونس: 31 ]، أي القضاء.

10 - الوحي: ﴿ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ﴾ [السجدة: 5 ]، يعني تنزيل الوحي من السماء إلى الأرض، وقوله ﴿ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ ﴾ [الطلاق: 12]، أي الوحي

11 - أمر الخلق: ﴿ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ ﴾ [الشورى: 53].

12 - الذنب: ﴿ فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا ﴾ [الطلاق:9 ]، يعني جزاء ذنبها

13 - الشأن والفعل: ﴿ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ ﴾ [هود : 97 ]، أي فعله وشأنه.

فـاروق
12-19-2008, 04:16 PM
من المشترك اللفظي في القرآن الكريم كلمة ( بسط ):

وقد وردت على ثلاثة أوجه:

1 - ضد قبض ﴿ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ ﴾ [البقرة: 245]، وهما مجازان عن الضيق والسعة، ومنه ﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ ﴾ [البقرة: 27].

2 - بمعنى نشره وفرقه ﴿ اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ﴾ [الـروم: 48] أي ينشره.

3 - البسطة في العلم: التوسع، وفي الجسم: الطول والكمال ﴿ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ﴾ [البقرة: 247]. وتأتي بمعنى المدّ ﴿ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ ﴾ [المائدة: 28]، أي لئن مددت. وتأتي مجازًا عن البذل والإعطاء ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ﴾ [المائدة: 64].


قد يخالفك البعض حول قضية المجاز في القرآن... (وهذه ليست دعوة لمخالفتك او تحويل الموضوع عن مساره...ولكن لفتني التفسير المرتبط بالمجاز والذي يرفضه البعض... )

يبدو ان المتابعة لهذا الموضوع القيم قليلة...

جزاك الله خيرا

سـمـاح
12-19-2008, 10:17 PM
قد يخالفك البعض حول قضية المجاز في القرآن... (وهذه ليست دعوة لمخالفتك او تحويل الموضوع عن مساره...ولكن لفتني التفسير المرتبط بالمجاز والذي يرفضه البعض... )
يبدو ان المتابعة لهذا الموضوع القيم قليلة...
جزاك الله خيرا

وجزاكم خيراً مثله

اذا كان لاحدهم اعتراض على موضوع المجاز يمكنه ان يناقش الامر في موضوع خاص
او يرسل اعتراضه الى الكاتب : فضيلة الشيخ / محمد السيد الداودي (http://www.quranway.net/index.aspx?function=Author&id=804&lang=)

فـاروق
12-19-2008, 11:54 PM
نفهم من هذا انه ممنوع ابداء الرأي هنا ؟

سـمـاح
12-20-2008, 10:26 AM
ابداء الرأي مسموح
التحريض عليه ممنوع

من هناك
12-20-2008, 12:08 PM
خلافات في طابق المشرفين ...
اهل الطوابق السفلى يتفرجون

لن اكتب اكثر كي لا يقال انني اخرج عن الموضوع :)

فـاروق
12-20-2008, 12:18 PM
من قال خلافات؟ هذه نقاشات تثري الموضوع...

وبعدين هذا دليل على الحرية والتنوع في المنتدى :)

Abuhanifah
12-20-2008, 01:41 PM
لقد تمت مناقشة المجاز في القرآن الكريم في موضوع قديم بعنوان هل في القرآن مجاز وترادف...

9 - القضاء: ﴿ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ﴾ [يونس: 31 ]، أي القضاء.
11 - أمر الخلق: ﴿ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ ﴾ [الشورى: 53].
لم أجد فرقاً بين المعنيين أليس أمر الخلق هو القضاء؟
هل المقصود من أمر الخلق أفعالهم التي ترفع؟؟؟
جزاكم الله خيراً

سـمـاح
12-21-2008, 12:36 PM
أظن ان معنى القضاء اشمل من معنى امر الخلق والله اعلم


من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( أفك ):

وقد وردت هذه المادة في الكتاب العزيز لثلاثة معان:

1- معنى « صرفه »، وهي كذلك في ﴿يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ﴾ [الذاريات:9]، ومنه﴿ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾ [الأنعام:95]، ويُقاس عليهما﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ﴾ [الأعراف:117]

2- تفيد الكذب والافتراء، ومنها﴿ فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ﴾ [الشعراء: 45] و ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ﴾ [النور:11]، و ﴿ إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا﴾ [العنكبوت:17].

بمعنى الانقلاب إذا جاء بصيغة « ائتفاك » افتعال من الإفك، ومنه ﴿ وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى ﴾ [النجم: 53]، والمؤتفكات قرى قوم لوط، من أَفِكَهُ فائتفك أي قلبه عن وجهه الذي يحق أن يكون عليه فانقلب، وقيل المؤتفكات قرى قوم لوط وهو وصالح، وائتفاكها انقلابها لتدميرها وقيل، انقلاب أحوالها من الخير والشر.

سـمـاح
04-03-2009, 06:58 AM
من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( أمن ):

وتأتي لأربعة معان:

1- تفيد الثقة، ومنه ﴿ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ ﴾ [البقرة: 283]، أي وثق به، ومنه ﴿ قَالَ هَلْ آَمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ ﴾ [يوسف: 64].

2- عدم الخوف، ﴿ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ﴾ [الأعـراف: 97].

3- جعل له الأمن، ﴿ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ [قريش: 4]، أي جعل لهم الأرض.

4- أذعن وصدّق، ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ ﴾ [البقرة: 13].
وكل أفعال الإذعان في القرآن من هذه المادة رباعية أفعل إفعالا.

من هناك
04-03-2009, 02:47 PM
بارك الله بك اختنا سماح على المتابعة ونسأل الله ان يرزقك خيراً بهذا الموضوع

سـمـاح
04-06-2009, 07:45 AM
من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( أرض ):

وقد وردت في القرآن على ثلاثة معان:

1- تطلق على الكوكب الذي يعيش عليه الإنسان ﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا ﴾ [البقرة: 22].

2- تُطلق على جزءٍ من هذا الكوكب ﴿ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴾ [يوسف: 55].

3- أُطلقت في القرآن على أرض الجنة ﴿ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [الـزمر: 74].

سائر في رحاب الله
04-06-2009, 09:41 PM
من المتابعين

في ميزان حسناتكم إن شاء الله

سـمـاح
04-08-2009, 06:01 AM
من المشترك اللفظي في القرآن الكريم كلمة ( أحصن ) :

ويُطلق الإحصان في القرآن على ثلاثة معان:

1- الحرية، ومنه ﴿ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ﴾ [النساء: 25]، أي الحرائر.

2 - العفة، ومنه ﴿ وَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ﴾ [النساء: 25]، أي العفيفات، ومنه ﴿ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ﴾ [المائدة: 5]، وقبلها ﴿ وَالْمُحْصَنَاتُ ﴾ [المائدة: 5] مرتين، وكلها يفيد معنى العفة.

3 ـ التزوج، ومنه ﴿ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ ﴾ [النساء: 24]، أي ذوات الأزواج.

سـمـاح
04-12-2009, 01:49 PM
من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( أثر ):
وتتجه المادة إلى ستة معانٍ:

1 ـ أثر الحديث والعلم يأثره من بابي ضرب ونصر نقله، وأصله تتبع الأثر، ومنه قوله تعالى ﴿ فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ ﴾ [المدثـر: 24]، أي يُروى ويُنقل.

2 ـ الأثارة بفتح الهمزة البقية من العلم تؤثر، ومنه ﴿ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الأحقاف: 4].

3 ـ وأثر الشيء ما يدل على وجوده، ومنه ﴿ فَانْظُرْ إِلَى آَثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ﴾ [الـروم: 50].

4 ـ والأثر ما تتركه قدم السائر على الأرض، ومنه ﴿ قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي ﴾ [طـه: 84]، أي في عقبي كأنهم يطئون أثره.

5 ـ وآثره اختاره وفضله ومصدره إيثار، ومنه ﴿ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا ﴾ [يوسف: 91]، وأشباهه في الأعلى والنازعات وطه والحشر.

6 ـ وأثار الأرض قلبها للزراعة، ومنه ﴿ وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا ﴾ [الـروم: 9]، أي قلبوها للزراعة.

سـمـاح
04-15-2009, 04:00 PM
من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( آية ):
وتأتي في الكتاب الكريم لخمسة معان:

1 ـ البناء العالي، ومنه ﴿ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آَيَةً تَعْبَثُونَ ﴾ [الشعراء: 128]، أي بناء عاليًا وقيل علامة.

2 ـ عبرة وموعظة، ومنه ﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً ﴾ [يونس: 92]، أي عبرة لمن بعدك.

3 ـ جملة من القرآن، ومنه ﴿ وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ ﴾ [النحل: 101]، أي جملة من القرآن.

4 ـ علامة واضحة، ومنه ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ ﴾ [البقرة: 118]، أي علامة.

5 ـ معجزة، ومنه ﴿ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً ﴾ [المؤمنون: 49]، أي معجزة أو علامة دالة على قدرة الله تعالى.

سـمـاح
05-24-2009, 09:25 AM
لفظ (القسط) في القرآن

أقام الله (القسط) في تكوين العوالم على نُظُمها، وفي تقدير بقاء الأنواع، وإيداع أسباب المدافعة في نفوس الموجودات، وفيما شرع للبشر من الشرائع في الاعتقاد والعمل؛ لدفع ظلم بعضهم بعضاً، وظلمهم أنفسهم، فهو القائم بالعدل سبحانه، قال تعالى: { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط } (آل عمران:18)، وعَدْل الناس مقتبس من محاكاة عدله .
حول معنى (القسط) في القرآن الكريم، ستكون لنا هذه الوقفة .
تذكر معاجم اللغة أن لفظ (القسط) يدل على معنيين متضادين: أحدهما: العدل. يقال: أقسط يقسط فهو مقسط: إذا عدل فيما أُسند إليه. والاسم منه (القِسط) بكسر القاف. والإقساط: أن يعطي قسط غيره، وذلك إنصاف. والثاني: الجور: يقال: قَسط يقسِط قسوطاً فهو قاسط: إذا جار وظلم فيما أسند إليه. والاسم منه (القَسط) بفتح القاف، و(القُسوط). والقَسط: أن يأخذ قسط غيره، وذلك جور. وعلى هذا يقال: إن الله يُقْسِط ولا يَقْسِط. ويقال: أمر الله بالقِسْط، ونهى عن القُسط.
ولفظ (القسط) مأخوذ في العربية من لفظ (قسطاس) اسم العدل بلغة الروم، فهو من المعرب. وروي ذلك عن مجاهد .
وقد ورد لفظ (القسط) في القرآن الكريم في نحو سبع وعشرين موضعاً، وورد في أكثر تلك المواضع كاسم مقرون بالباء، نحو قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط } (النساء:135)، وورد في بعض منها كفعل، نحو قوله سبحانه: { وأقسطوا إن الله يحب المقسطين } (الحجرات:9)، وورد في موضعين كاسم آلة للوزن، وذلك في قوله تعالى: { وزنوا بالقسطاس المستقيم } (الإسراء:35)، (الشعراء:182).
وأكثر ما ورد لفظ (القسط) في القرآن الكريم إنما جاء على المعنى الأول، من ذلك قوله تعالى: { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط } (آل عمران:18). وقوله سبحانه: { وأقسطوا إن الله يحب المقسطين } (الحجرات:9)، وقوله عز وجل: { ونضع الموازين القسط } (الأنبياء:47) .
وورد لفظ (القسط) على المعنى الثاني في موضعين فقط: أحدهما: قوله تعالى: { وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون } (الجن:14)، وقوله سبحانه: { وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا } (الجن:15). ولم يرد لفظ (القسط) بمعنى الجور في القرآن في غير هذين الموضعين .
وأغلب المواضع التي جاء فيها لفظ (القسط) في القرآن الكريم إنما جاء على المعنى الأول، أي: على معنى العدل .
وقوله تعالى: { قل أمر ربي بالقسط } (الأعراف:29). قال ابن عباس رضي الله عنهما: (القسط) هنا: لا إله إلا الله؛ لأن أسباب الخير كلها تنشأ عنها .
وقوله تعالى: { وزنوا بالقسطاس المستقيم }، أي: الميزان؛ لأن الميزان هو الوسيلة التي يتوصل بها إلى العدل .
وقوله تعالى: { ونضع الموازين القسط ليوم القيامة } (الأنبياء:47) أي: ونضع الموازين العدل ليوم القيامة .
وبما تقدم تعلم أن لفظ (القسط) يُطلق على معنيين متضادين، العدل، والجور، وأن أغلب استعماله في القرآن ورد على المعنى الأول. والمفسرون حيثما ورد هذا اللفظ في القرآن يفسرونه بمعنى العدل، إلا في المواضع التي ألمحنا إليها .