تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية - حديثٌ لا أصل له بهذا اللفظ



سعد بن معاذ
06-12-2008, 05:24 AM
من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية - حديثٌ لا أصل له بهذا اللفظ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد...

نرى الشيعة كثيراً ما يحتجّون علينا بأحأديث يظنونها ثابتة صحيحة عندنا، وما ذلك إلا لمزجاة بضاعتهم وقلّة علمهم وانخداعهم بما يُملى على عقولهم بواسطة مشايخهم المفترين من أكاذيب وخرافات يظنونها من المتواترة المسلّمات.

وبالإضافة إلى الضحالة العلمية لدى الشيعة فهم يشكون من الفَلَس البائن في إقامة الحجة والبرهان، فالحمد لله على الذي هدانا ووفقنا ونسأله الثبات والسداد.

أولاً: نص الحديث :

(من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) .

ثانياً : كلام الحفّاظ عليه :

قال حافظ العصر محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله-في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (350) :

" (من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) .

لا أصل له بهذا اللفظ .وقد قال الشيخ ابن تيمية :

[ والله ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هكذا، وإنما المعروف ما روى مسلم أن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (من خلع يداً من طاعة، لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة، مات ميتة جاهلية) ] .

وأقره الذهبي في مختصر منهاج السنة (ص28) ، وكفى بهما حجة .

وهذا الحديث رأيته في بعض كتب الشيعة ، ثم في بعض كتب القاديانية، يستدلون به على وجوب الإيمان بدجالهم ميرزا غلام أحمد المتنبي، ولو صح هذا الحديث، لما كان فيه أدنى إشارة إلى ما زعموا، وغاية ما فيه وجوب اتخاذ المسلمين إماماً يبايعونه، وهذا حق، كما دل عليه حديث مسلم وغيره .

ثم رأيت الحديث في كتاب الأصول من الكافي للكليني من علماء الشيعة، رواه(1/377) عن محمد بن عبدالجبار عن صفوان عن الفضيل عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبدالله مرفوعاً .

وأبو عبدالله هو الحسين بن علي رضي الله عنهما .

لكن الفضيل هذا-وهو الأعور-أورده الطوسي الشيعي في الفهرست (ص126) ثم أبو جعفر السروي في معالم العلماء (ص81) ولم يذكرا في ترجمته غير أن له كتاباً ! وأما محمد بن عبدالجبار ، فلم يورداه مطلقاً ، وكذلك ليس له ذكر في شيء من كتبنا ، فهذا حال هذا الإسناد الوارد في كتابهم الكافي الذي هو أحسن كتبهم كما جاء في المقدمة (ص 33) .

ومن أكاذيب الشيعة التي لا يمكن حصرها قول الخميني في كشف الأسرار (ص197) :
[ وهناك حديث معروف لدى الشيعة وأهل السنة منقول عن النبي... ] .

ثم ذكره دون أن يقرنه بالصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وهذه عادته في هذا الكتاب ! فقوله : [ وأهل السنة] كذب ظاهر عليه ، لأنه غير معروف لديهم ، كما تقدم، بل هو بظاهره باطل إن لم يفسر بحديث مسلم، كما هو محقق في المنهاج ومختصره، وحينئذ فالحديث حجة عليهم ، فراجعهما " ا.هـ

وقد خرّجه الشيخ-رحمه الله تعالى-أيضاً في الضعيفة برقم (2069) .

فشيخ الإسلام ابن تيمية قال عنه تلميذه النجيب الحافظ الذهبي-رحمهما الله تعالى:
"كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث".

والحافظ ابن حجر العسقلاني قد شرب ماء زمزم بنية الوصول إلى ما وصل إليه الحافظ الذهبي-رحمهما الله تعالى-من العلم والمعرفة.

والحافظ الألباني قال عنه سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز-رحمهما الله تعالى-:
" ما رأيت تحت أديم السماء عالماً بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني".

أقول فكفى بهؤلاء الثلاثة الجبال حجّة وبرهاناً في أنه لا أصل للحديث بهذا اللفظ .

فائدة:

أنقل لكم ما يتعلق بهذا البحث تتمة له من المنتقى من منهاج الاعتدال للحافظ الذهبي-رحمه الله تعالى-حيث قال (7-9) :

"وأما قولك في الحديث : (( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية )): فنقول من روى هذا ؟ وأين إسناده ؟ بل والله ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم هكذا ، وإنما المعروف ما روى مسلم أن ابن عمر جاء إلى عبدالله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان ، فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة ، فقال : إني لم آتك لأجلس ، أتيتك لأحدثك حديثا ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( من خلع يداً من طاعة / لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية )) ، وهذا حديث [ حدّث ] به ابن عمر لما خلعوا أمير وقتهم يزيد – مع ما كان عليه من الظلم – فدل الحديث على أن من لم يكن مطيعاً لولاة الأمر ، أو خرج عليهم بالسيف ، مات ميتة جاهلية ، وهذا ضد حال الرافضة ، فإنهم أبعد الناس عن طاعة الأمراء إلا كرها [ وهذا الحديث يتناول من قاتل في العصبية ، والرافضة رءوس هؤلاء ، ولكن لا يكفر المسلم بالاقتتال في العصبية ، فإن خرج عن الطاعة ] ثم مات ميتة جاهلية لم يكن كافراً ، وفي صحيح مسلم عن جندب البجلي مرفوعاً (( من قتل تحت راية عميّة يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية فقلته جاهلية ))، وفي مسلم عن أبي هريرة ((من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتة جاهلية )) ، فطالما خرجت الرافضة عن الطاعة وفارقت الجماعة . وفي الصحيحين عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من رأى أميره شيئاً يكرهه فليصبر ، فإن من فارق الجماعة شبراً فمات إلا مات ميتة جاهلية)).

ثم لو صح الحديث الذي أوردته لكان عليكم ، فمن منكم يعرف إمام الزمان أو رآه أو رآى من رآه أو حفظ عنه مسألة ؟ بل تدعون إلى صبي – ابن ثلاث أو خمس سنين – دخل سرداباً من أربعمائة وستين عاماً ولم ير له عين ولا أثر ، ولا سمع له حس ولا خبر ، وإنما أمرنا بطاعة أئمة موجودين معلومين لهم سلطان ، وأن نطيعهم في المعروف دون المنكر ، ولمسلم عن عوف ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم قال : (( خيار الذين تحبونهم ويحبونكم ، وتصلون عليهم ويصلون عليكم ، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم / ويبغضونكم ، وتلعنونهم ويلعنوكم )) ، قلنا : يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك ؟ قال : (( لا ما أقاموا فيكم الصلاة ، لا ما أقاموا فيكم الصلاة ، ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا ينزعن يداً من طاعة )) ، وفي الباب أحاديث عدَّة تدل على أن الأئمة ليسوا بمعصومين .

ثم الإمامية يسلمون أن مقصود الإمامة إنما هو في الفروع ، أما الأصول فلا يحتاج فيها إلى الإمام ، وهي أهم وأشرف ، وإمام الزمان اعترفوا بأنه ما حصلت به بعد مصلحة أصلاً ، فأي سعي أضلُ من سعي من يتعب التعب الطويل ، ويكثر القال والقيل ، ويفارق جماعة المسلمين ، ويلعن السابقين ، ويعين الكفار والمنافقين ، ويحتال بأنواع الحيل ، ويسلك أوعر السبل ، ويعتضد بشهود الزور ، ويدلى أتباعه بحبل الغرور، ومقصوده بذلك أن يكون له إمام على أحكام الله تعالى ، وما حصل له من جهته منفعة ولا مصلحة إلا ذهاب نفسه حسرات ، وارتكب الأخطاء ، وطول الأسفار ، وأدمن الانتظار وعادى أمة محمد صلى الله عليه وسلم لداخل في سرداب ، لا عمل له ولا خطاب ، ولو كان متيقن الوجود لما حصل لهم به منفعة ، فكيف وعقلاء الأمة يعلمون أنه ليس معهم إلا الإفلاس ، وأن الحسن بن علي العسكري رضي الله عنه لم يعقب كما ذكره محمد بن جرير الطبري وعبد الباقي بن قانع وغيرهما من النسابين.

ثم يقولون : دخل السرداب وله [ إما ] سنتان وإما ثلاث وإما خمس ، وهذا يتيم بنصّ القرآن تجب حضانته وحفظ ماله ، فإذا صار له سبع سنين / أمر بالصلاة ، فمن لا توضأ ولا صلى الله عليه وسلم وهو تحت الحجر – ولو كان موجوداً – فكيف يكون إمام أهل الأرض ، وكيف تضيع مصلحة الإمامة مع طول الدهر ؟!".

ويمكنكم الرجوع إلى الأصل وهو منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى- (1/110-123) للمزيد من الفوائد .

والله أعلى وأعلم .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .

أخوكم في الله/حب السلف
--------------------------------------------------------------
وقد قال الشيخ ابن تيمية : " والله ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا, وإنما المعروف ما روى مسلم أن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له, ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية )" وأقره الذهبي في " مختصر منهاج السنة " ص:28 , كفي بهما حجة .

وهذا الحديث رأيته في بعض كتب الشيعة, ثم في بعض كتب القاديانية, يستدلون به على وجوب الإيمان بدجالهم ميروا غلام أحمد المتنبي, ولو صح هذا الحديث لما كان فيه أدنى إشارة إلى ما زعموا, وغاية ما فيه وجوب اتخاذ المسلمين إماماً يبايعونه, وهذا حق كما دل عليه حديث مسلم وغيره .

ثم رأيت الحديث في كتاب " الأصول من الكافي " للكليني من علماء الشيعة رواه ( 1 / 377 ) عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن الفضيل عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله مرفوعاً . وأبو عبد الله هو الحسين بن علي رضي الله عنهما, ولكن الفيضل هذا - وهو الأعور - أورده الطوسي الشيعي في " الفهرست " ص: 126 ثم أبو جعفر السروي في " معالم العلماء " ص: 81, ولم يذكرا في ترجمته غير أن له كتاباً ! وأما محمد بن عبد الجبار فلم يورداه مطلقاً, وكذلك ليس له ذكر في شيء من كتبنا, فهذا حال هذا الإسناد الوارد في كتابهم " الكافي " الذي هو أحسن كتبهم كما جاء في المقدمة ص: 33

ومن أكاذيب الشيعة التي لا يمكن حصرها قول الخميني في " كشف الأسرار " ص: 197 :" وهناك حديث معروف لدى الشيعة وأهل السنة منقول عن النبي ... " ثم ذكره دون أن يقرنه بالصلاة عله صلى الله عليه وسلم, وهذه عادته في هذا الكتاب! فقوله : " وأهل السنة " كذب ظاهر عليه, لأنه غير معروف لديهم, كما تقدم بل هو بظاهره باطل إن لم يفسر بحديث مسلم, كما هو محقق في " المنهاج " و "مختصره " وحينئذ فالحديث حجة عليهم فراجعهما . السلسلة الضعيفة (( 1 / 525-526 )) .

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة ( 1 / 110 ) وما بعدها: يقال له أولا من روى هذا الحديث بهذا اللفظ وأين إسناده وكيف يجوز أن يحتج بنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير بيان الطريق الذي به يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله وهذا لو كان مجهول الحال عند أهل العلم بالحديث فكيف وهذا الحديث بهذا اللفظ لا يعرف إنما الحديث المعروف مثل ما روى مسلم في صحيحه عن نافع قال جاء عبد الله ابن عمر إلى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان زمن يزيد ابن معاوية فقال اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة فقال إني لم آتك لأجلس أتيتك لأحدثك حديثا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله سمعته يقول من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية .

وهذا حدث به عبد الله بن عمر لعبد الله بن مطيع بن الأسود لما خلعوا طاعة أمير وقتهم يزيد مع أنه كان فيه من الظلم ما كان ثم إنه اقتتل هو وهم وفعل بأهل الحرة أمورا منكرة فعلم أن هذا الحديث دل على ما دل عليه سائر الأحاديث الآتية من أنه لا يخرج على ولاة أمور المسلمين بالسيف وأن من لم يكن مطيعا لولاة الأمور مات ميتة جاهلية وهذا ضد قول الرافضة فإنهم أعظم الناس مخالفة لولاة الأمور وأبعد الناس عن طاعتهم إلا كرها, ونحن نطالبهم أولا بصحة النقل ثم بتقدير أن يكون ناقله واحدا فكيف يجوز أن يثبت أصل الإيمان بخبر مثل هذا الذي لا يعرف له ناقل وإن عرف له ناقل أمكن خطؤه وكذبه وهل يثبت أصل الإيمان إلا بطريق علمي .

فليس في حجة لهذا القائل فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال ومن مات ميتة جاهلية في أمور ليست من أركان الإيمان التي من تركها كان كافرا كما في صحيح مسلم عن جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل تحت راية عمية يدعو عصبية أو ينصر عصبية فقتلته جاهلية وهذا الحديث يتناول من قاتل في العصبية والرافضة رءوس هؤلاء ولكن لا يكفر المسلم بالاقتتال في العصبية كما دل على ذلك الكتاب والسنة فكيف يكفر بما هو دون ذلك .

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتة جاهلية وهذا حال الرافضة فإنهم يخرجون عن الطاعة ويفارقون الجماعة, وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فإن من فارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية وفي لفظ من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فإن من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية, وهذه النصوص مع كونها صريحة في حال الرافضة فهي وأمثالها المعروفة عند أهل العلم لا بذلك اللفظ الذي نقله .

الوجه الثامن أن هذا الحديث الذي ذكره حجة على الرافضة لأنهم لا يعرفون إمام زمانهم فإنهم يدعون أنه الغائب المنتظر محمد بن الحسن الذي دخل سرداب سامرا سنة ستين ومائتين أو نحوها ولم يميز بعد بل كان عمره إما سنتين أو ثلاثا أو خمسا أو نحو ذلك وله الآن على قولهم أكثر من أربعمائة وخمسين سنة ولم ير له عين ولا أثر ولا سمع له حسن ولا خبر .

فليس فيهم أحد يعرفه لا بعينه ولا صفته لكن يقولون إن هذا الشخص الذي لم يره أحد ولم يسمع له خبر هو إمام زمانهم ومعلوم أن هذا ليس هو معرفة بالإمام, ونظير هذا أن يكون لرجل قريب من بني عمه في الدنيا ولا يعرف شيئا من أحواله فهذا لا يعرف ابن عمه وكذلك المال الملتقط إذا عرف أن له مالكا ولم يعرف عينه لم يكن عارفا لصاحب اللقطة بل هذا أعرف لأن هذا يمكن ترتيب بعض أحكام الملك والنسب عليه وأما المنتظر فلا يعرف له حال ينتفع به في الإمامة فإن معرفة الإمام يخرج الإنسان فن الجاهلية هي المعرفة التي يحصل بها طاعة وجماعة خلاف ما كان عليه أهل الجاهلية فإنهم لم يكن لهم إمام يجمعهم ولا جماعة تعصمهم والله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم وهداهم به إلى الطاعة والجماعة وهذا المنتظر لا يحصل بمعرفته طاعة ولا جماعة فلم يعرف معرفة تخرج الإنسان من حال الجاهلية بل المنتسبون إليه أعظم الطوائف جاهلية وأشبههم بالجاهلية وإن لم يدخلوا في طاعة غيرهم إما طاعة كافر وإما طاعة مسلم هو عندهم من الكفار أو النواصب لم ينتظم لهم مصلحة لكثرة اختلافهم وافتراقهم وخروجهم عن الطاعة والجماعة .

وهذا يتبين بالوجه التاسع وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بطاعة الأئمة الموجودين المعلومين الذين لهم سلطان يقدرون به على سياسة الناس لا بطاعة معدوم ولا مجهول ولا من ليس له سلطان ولا قدرة على شيء أصلا كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاجتماع والائتلاف ونهى عن الفرقة والاختلاف ولم يأمر بطاعة الأئمة مطلقا بل أمر بطاعتهم في طاعة الله دون معصيته وهذا يبين أن الأئمة الذين أمر بطاعتهم في طاعة الله ليسوا معصومين ففي صحيح مسلم عن عوف بن مالك الأشجعي قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنوكم قال قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك قال لا ما أقاموا فيكم الصلاة ألا من ولى عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة .

عبد الله بوراي
06-12-2008, 10:25 AM
بارك الله فيك واثابك الخير في مسعاك. وسلمت وغنمت
عبد الله

سعد بن معاذ
06-12-2008, 03:02 PM
بارك الله فيك اخي عبدالله

موسى بن نصير
06-13-2008, 12:10 PM
جزاك الله خير ونفعنا بك
من زمان وانا احس ان هالحديث به شي!

الاسلام الحق
06-15-2008, 07:04 AM
يظهر أن الاخ سعد بن معاذ لم يقراء
في معنى قوله تعالى * (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) *


من طريق الخاصة وفيه أربعة وعشرون حديثا



الحديث الأول: علي بن إبراهيم في تفسيره قال: أخبرنا أحمد بن إدريس قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) * قال: " يجي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في فرقة وعلي (عليه السلام) في فرقة والحسن في فرقة والحسين في فرقة وكل من مات في ظهراني قوم جاءوا معه "(1).
الحديث الثاني: محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن غالب عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " لما نزلت هذه الآية * (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) * قال المسلمون: يا رسول الله ألست إمام الناس كلهم أجمعين؟ قال:
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا رسول الله إلى الناس أجمعين، ولكن سيكون من بعدي أئمة على الناس من الله من أهل بيتي يقومون في الناس فيكذبون ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم، فمن والاهم واتبعهم وصدقهم فهو مني ومعي وسيلقاني، ألا ومن ظلمهم وكذبهم فليس مني ولا معي وأنا منه برئ "
(يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسِ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوِتيَ كَتابَهُ بِيَمِيِنهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتيلاً) الإسراء: 71.
روى العلامة البحراني قال: روى يوسف القطان في تفسيره عن شعبة عن قتادة عن ابن عباس في قوله تعالى: (يوم ندعو كل أناس بإمامهم).
قال: إذا كان يوم القيامة دعا الله عز وجل أئمة الهدى ومصابيح الدجى، وأعلام التقى أمير المؤمنين، والحسن والحسين ثم يقال لهم: جوزوا على الصراط أنتم وشيعتكم وادخلوا الجنة بغير حساب. ثم يدعو أئمة الفسق - وإن والله يزيد منهم - فيقال له: خذ بيد شيعتك وامضوا إلى النار بغير حساب(8).

عبد الله بوراي
06-15-2008, 09:55 AM
يظهر أن الاخ سعد بن معاذ لم يقراء
في معنى قوله تعالى * (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) *


من طريق الخاصة وفيه أربعة وعشرون حديثا



الحديث الأول: علي بن إبراهيم في تفسيره قال: أخبرنا أحمد بن إدريس قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) * قال: " يجي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في فرقة وعلي (عليه السلام) في فرقة والحسن في فرقة والحسين في فرقة وكل من مات في ظهراني قوم جاءوا معه "(1).
الحديث الثاني: محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن غالب عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " لما نزلت هذه الآية * (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) * قال المسلمون: يا رسول الله ألست إمام الناس كلهم أجمعين؟ قال:
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا رسول الله إلى الناس أجمعين، ولكن سيكون من بعدي أئمة على الناس من الله من أهل بيتي يقومون في الناس فيكذبون ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم، فمن والاهم واتبعهم وصدقهم فهو مني ومعي وسيلقاني، ألا ومن ظلمهم وكذبهم فليس مني ولا معي وأنا منه برئ "
(يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسِ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوِتيَ كَتابَهُ بِيَمِيِنهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتيلاً) الإسراء: 71.
روى العلامة البحراني قال: روى يوسف القطان في تفسيره عن شعبة عن قتادة عن ابن عباس في قوله تعالى: (يوم ندعو كل أناس بإمامهم).
قال: إذا كان يوم القيامة دعا الله عز وجل أئمة الهدى ومصابيح الدجى، وأعلام التقى أمير المؤمنين، والحسن والحسين ثم يقال لهم: جوزوا على الصراط أنتم وشيعتكم وادخلوا الجنة بغير حساب. ثم يدعو أئمة الفسق - وإن والله يزيد منهم - .....!!!! فيقال له: خذ بيد شيعتك وامضوا إلى النار بغير حساب(8).

تتآلهون على الله ................... !!!!!

وهذا ما نأخد به ( نحن) من تفسير لهذه الآية المُباركة :_

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي



‏قوله : ( حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ) ‏
‏هو الإمام الدارمي ‏
‏( أخبرنا عبيد الله بن موسى ) ‏
‏العبسي الكوفي ‏
‏( عن إسرائيل ) ‏
‏بن يونس . ‏
‏قوله : { يوم ندعو كل أناس بإمامهم } ‏
‏قال الحافظ ابن كثير في تفسيره : يخبر تبارك وتعالى عن يوم القيامة أنه يحاسب كل أمة بإمامهم واختلفوا في ذلك فقال مجاهد وقتادة أي نبيهم وهذا كقوله تعالى { ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط } الآية . وقال بعض السلف هذا أكبر شرف لأصحابه الحديث لأن إمامهم النبي وقال ابن زيد بكتابهم الذي أنزل على نبيهم من التشريع واختاره ابن جرير , وروي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أنه قال بكتبهم فيحتمل أن يكون أراد هذا وأن يكون أراد ما رواه العوفي عن ابن عباس في قوله { يوم ندعو كل أناس بإمامهم } أي بكتاب أعمالهم . وكذا قال أبو العالية والحسن والضحاك , وهذا القول هو الأرجح لقوله تعالى { وكل شيء أحصيناه في إمام مبين } وقال تعالى : { ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه } الآية وهذا لا ينافي أن يجاء بالنبي إذا حكم الله بين أمته فإنه لا بد أن يكون شاهدا على أمته بأعمالها ولكن المراد ها هنا بالإمام هو كتاب الأعمال , ولهذا قال تعالى : { يوم ندعو كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم } إلخانتهى . ‏
‏: ويؤيد القول الأرجح حديث أبي هريرة هذا , فإنه نص صريح في أن المراد بقوله بإمامهم كتاب أعمالهم " فيعطى كتابه " أي كتاب أعماله " ويمد له في جسمه " أي يوسع له فيه ..............إنتهى

الاسلام الحق
06-15-2008, 10:07 AM
هل يعقل أن يطلق الله سبحانه وتعالى على الكتاب ( إمام ) و الايات الكثيره في القرآن الكريم والتي ذكر فيها إمام هل معناها كتاب ؟؟؟
أي أن الله سبحانه جعل نبيه إبراهيم كتابا ؟!؟!؟!؟

الاسلام الحق
06-15-2008, 10:09 AM
الحديث الأول: علي بن إبراهيم في تفسيره قال: أخبرنا أحمد بن إدريس قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) * قال: " يجي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في فرقة وعلي (عليه السلام) في فرقة والحسن في فرقة والحسين في فرقة وكل من مات في ظهراني قوم جاءوا معه "(1).
الحديث الثاني: محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن غالب عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " لما نزلت هذه الآية * (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) * قال المسلمون: يا رسول الله ألست إمام الناس كلهم أجمعين؟ قال:
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا رسول الله إلى الناس أجمعين، ولكن سيكون من بعدي أئمة على الناس من الله من أهل بيتي يقومون في الناس فيكذبون ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم، فمن والاهم واتبعهم وصدقهم فهو مني ومعي وسيلقاني، ألا ومن ظلمهم وكذبهم فليس مني ولا معي وأنا منه برئ "
(يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسِ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوِتيَ كَتابَهُ بِيَمِيِنهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتيلاً) الإسراء: 71.
روى العلامة البحراني قال: روى يوسف القطان في تفسيره عن شعبة عن قتادة عن ابن عباس في قوله تعالى: (يوم ندعو كل أناس بإمامهم).
قال: إذا كان يوم القيامة دعا الله عز وجل أئمة الهدى ومصابيح الدجى، وأعلام التقى أمير المؤمنين، والحسن والحسين ثم يقال لهم: جوزوا على الصراط أنتم وشيعتكم وادخلوا الجنة بغير حساب. ثم يدعو أئمة الفسق - وإن والله يزيد منهم - فيقال له: خذ بيد شيعتك وامضوا إلى النار بغير حساب.

عبد الله بوراي
06-15-2008, 10:11 AM
هل يعقل أن يطلق الله سبحانه وتعالى على الكتاب ( إمام ) و الايات الكثيره في القرآن الكريم والتي ذكر فيها إمام هل معناها كتاب ؟؟؟
أي أن الله سبحانه جعل نبيه إبراهيم كتابا ؟!؟!؟!؟

الذى لا يُعقل أنك ستعقل وتفهم يوماً .

الاسلام الحق
06-15-2008, 10:27 AM
هداك الله أخي عبد الله بوراي .

موسى بن نصير
06-15-2008, 11:26 AM
هل يعقل أن يطلق الله سبحانه وتعالى على الكتاب ( إمام )

نعم يُعقل ونص ليش مستغرب؟!
الم يجعل الله للقرآن يدين وخلف؟!! حيث قال ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه)؟!!



ايها الزميل الاسلام الحق
لو كنا نفكر مثلما تفكرون لوصلنا الى هذه النتيجة في عاليه ولكن كتاب الله عربي ولا يفسّر الا وفق هذه اللغة وأحكامها
ومن أحكام المفردات (عند العرب) ان لكل كلمة اكثر من معنى تعرفه من سياغ الجملة
لنأخذ كلمة (إمام)
في قاموس المعجم الوسيط صـ27 مايلي

(الإمام) من يأتم به الناس من رئيس او غيره ومنه امام الصلاة والخليفة وقائد الجند والقرآن للمسلمين وفي التنزيل (وكل شيء أحصيناه في إمام مبين) والدليل للمسافرين والحادي للإبل والقدر الذي يتعلمه التلميذ كل يوم في المدرسة يقال حفظ الصبي امامه والطريق الواسع الواضح وخشبة او خيط يسوّى بهما البناء يقال قوّم البناء على الامام.... الخ

والقرآن يازميلي العزيز يحمل بين دفّتيه أكثر من معنى لكلمة الامام وليس معنى واحدا والآية التي تفضلت بذكرها تفسّر بعضها بعضا
(يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسِ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوِتيَ كَتابَهُ بِيَمِيِنهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتيلاً)
الامام في هذه الآية بمعنى الكتاب!!


الم تدرسكم حسينياتكم شيئا من اللغة العربية يازميلي الاسلام الحق؟!:roleyes:

الاسلام الحق
06-16-2008, 05:52 AM
أخي الكريم موسى بن نصير :
إسمح لي فهذا التفسير خاطىء في هذه الايه الشريفه حيث يقول نبي الله إبراهيم لله تعالى هل يصبح من بعدي في ذريتي إمام للناس , ومن المعروف أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الاطهار من ذرية إبراهيم عليه السلام , ثم رد الله عز وجل عليه بقول ( لا ينال عهدي الظالمين ) أي من فعل ذنبا واحدا فقد ظلم نفسه , لذلك فالامام علي عليه السلام لم يسجد لصنم قط ولم يرتكب ذنبا يشهادة آية التطهير , حيث لم نسمع في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الامام أبوبكر الامام عمر الامام عثمان .
فكلامك أخي صحيح بعض الشيء ( حيث أن من شروط الامامه الاتفاق الكامل للكتاب ( القرآن الكريم ) حيث قرنهما الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم فقال: "أما بعد: ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي") الحديث... قال النووي – في شرح مسلم (15/180): قال العلماء: سميا ثقلين لعظمهما، وكبير شأنهما، وقيل لثقل العمل بهما. أي أن الائمه عليهم السلام معصومون عن الخطاء .

قال سبحانه: (يوم ندعوا كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلا) الإسراء / 71 وقال رسول الله (ص): (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) رواه أحمد

كانت ولا زالت الإمامة هي جوهر الدين إلا أن السياسة حالت دون ذلك وعملت على تشويه هذه القضية وتسطيحها.. لكن النصوص القرآنية الواردة حول الإمامة تنفي هذا التسطيح وتؤكد لنا أنها ضرورة من ضرورات الدين.. يقول تعالى: (.. إنى جاعلك للناس إماما..) البقرة / 124 ويقول: (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا..) الأنبياء / 73 ويقول: (يوم ندعوا كل أناس بإمامهم..) الأسراء: 71 ومثل هذه النصوص الصريحة إنما تشير في دلالة واضحة إلى أن مستقبل الأمة وهدايتها يرتبط ارتباطا وثيقا بالإمامة ولو لم تكن للإمامة مثل هذه الأهمية ما منحت لنبي كإبراهيم كما يتضح من النص. الأول إذ أن دوره كنبي ورسول يكفي.. ومنحه هذا اللقب وتوجيهه للقيام بهذا الدور يعني أن مهمة الإمامة لها من الأبعاد والدلالات ما يتعدى حدود النبوة والرسالة أو هي امتداد لهما.. وما يؤكده لنا النص الثاني أن الإمامة مرتبطة بالهداية وهذا يشير إلى أن الإنحراف عن الإمامة يعني الضلال والزيغ عن الصراط المستقيم. يعني الإنحراف عن أمر الله.. أما النص الثالث فيحمل دلالة مستقبلية تتعدى حدود الحياة الدنيا وترتبط بالبعث والآخرة. وهذا يعني أن الإمامة قضية مصيرية يرتبط بها مستقبل المؤمن وآخرته ونجاته من النار وبقدر هذه الأهمية لقضية الإمامة التي تبرزها هذه النصوص في محيط الحق والهداية تأتي نصوص أخرى تبرز لنا مدى خطورة هذه القضية في محيط

الباطل والضلال. فكما أن الإمام الحق يقود المؤمن نحو الهداية والأمن والنجاة. يأتي إمام الباطل ليقود الناس نحو الضلال والخوف والهلاك. وهو ما يتضح من خلال قوله تعالى: (وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار..) القصص / 41. وقوله: (فقاتلوا أئمة الكفر..) التوبة / 12. إن القرآن يريد أن يؤكد لنا أن هناك صنفان من الأئمة: أئمة حق.. وأئمة باطل.. ولا مكان لأئمة الباطل في ظل سيادة أئمة الحق. وإنما يسود أئمة الباطل في غياب أئمة الحق.. مثل هذه الرؤية القرآنية قد أهملتها الأمة تحت ضغط السياسة وأمام حشد الروايات.. وجاء فقهاء السلطان فقاموا بتأويل هذه الروايات بما يخدم الاتجاه السائد المناقض لفكرة الإمامة المعادي لها.. ولقد كانت هذه الروايات بمثابة نجدة للحكام الذين حلوا محل الأئمة ونصبوا أنفسهم أئمة للمسلمين بمباركة الفقهاء وبدعم من هذه الروايات...
ومن نماذج هذه الروايات:

(الأئمة من قريش) (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) (لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي في الناس اثنان) (من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه) (أطع الأمير وإن جلد ظهرك وأخذ مالك)

(من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبة فليطعه إن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر (من رأى من أميره شيئا فليصبر فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فمات فميتته جاهلية) وفي رواية أخرى: فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه.. 1 هذه الروايات هي التي وضعت الحكام مكان الأئمة ودفعت بالفقهاء ليلبسوهم ثوب الأئمة ويوجبوا على المسلمين طاعتهم تقديسهم.. ومن جانب آخر شكلت هذه الروايات حاجزا حال دون فهم قضية الإمامة وموه على حقيقتها.. وقد برز من خلال هذه الروايات فقه آخر مناقض لفقه الإمامة ومشوه لها.. فقه ساند الحكام وسطح قضية الإمامة.. فقه قاد الأمة نحو الحكام ودفع بها إلى معاداة أئمة الحق والانحراف عنهم.. فقه جعل الحكام هم الأئمة ووطن في نفوس المسلمين أن الإمام يعني الحاكم الذي يوجب الإسلام طاعته والجهاد والحج معه ودفع الزكاة له والصلاة من خلفه.. وتفتت فكرة الإمامة وأصبحت تطلق على كل من يؤم الناس بداية من الحكم حتى الصلاة.. ومنذ ذلك الحين ساد هذا الاتجاه في واقع الأمة وتغلغل في التراث وسلم به المسلمون.. منذ ذلك الحين أصبح إثارة الفكرة الحقيقية للإمامة وإبراز مضمونها وحصرها في دائرة أئمة الحق يعد مخالفة لإجماع المسلمين وبدعا من الدين..

الاسلام الحق
06-23-2008, 11:11 AM
هديه قيمه لكل أهل السنه الكرام أبتغي بها وجه الله :
أدخل على الرابطه :

من فهرست كتاب مسائل خلافية حار فيها اهل السنة
ترك السنة الصحيحة لمخالفة الروافض (http://www.rafed.net/books/aqaed/mesael-kh/index.html)

AAA_Q8
06-27-2008, 11:34 PM
من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية - حديثٌ لا أصل له بهذا اللفظ



--------------------------------------------------------------

وقد قال الشيخ ابن تيمية : " والله ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا, وإنما المعروف ما روى مسلم أن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له, ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية )" وأقره الذهبي في " مختصر منهاج السنة " ص:28 , كفي بهما حجة .







السلام عليكم ,,,

أسألك يا أخي بعد كل هذا التعب و الكلام ألم تأتي الروايتين بنفس المعنى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ثم أن هذا الحديث موجود في صحيح مسلم و البخاري فكيف لا تؤمن فيه !!!!!!!!!!!

وصحيح البخاري كتاب الفتن ، باب سترون بعدي أمورا تنكرونها ، وصحيح مسلم ، كتاب الإمارة ، باب الأمر بلزوم الجماعة : ج 4 ص 517 ط دار الشعب

أليست هذه الكتب صحيحة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الاسلام الحق
06-28-2008, 05:25 AM
السلام عليكم :
الاخ الكريم AAA_Q8 (http://www.saowt.com/forum/member.php?u=6998) :
رحم الله والديك و أحسنت بارك الله فيك .