تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حوار الأديان فكرة خبيثة يحرمها الاسلام



المهاجر7
06-04-2008, 08:53 PM
ما كان بالأمس حراما أصبح اليوم حلالا(حوار الاديان) وماكان بالأمس حلالا أصبح اليوم حراما(الجهاد في سبيل الله) يلون نصوص القرآن والسنة حسب الهوى وليس هواهم بل هوى غيرهم عجب لمن باع دينه بدنيا غيره .
حوار الأديان فكرة خبيثة يحرمها الاسلام
قال تعالى (إن الدين عند الله الإسلام) ( ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
إن دعوة غير المسلمين إلى الإسلام أمر فرضه الله على المسلمين ، وقد مارسه المسلمون طوال أربعة عشر قرنا
قال تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ...)
فدعوتنا لغير المسلمين هي دعوة لاعتناق الإسلام وترك الكفر . وأما فكرة حوار الأديان التي يروج لها اليوم ، فهي فكرة غربية خبيثة دخيلة ، يحرمها الإسلام لأنها تدعو إلى إيجاد قواسم مشتركة بين الأديان ، بل تدعو إلى دين جديد ملفق بدلا من الإسلام لأن الذي يدعون له هم الكفار الغربيون .
هذه الفكرة الخبيثة دعي إليها بشكل دولي عام 1932م عندما بعثت فرنسا ممثلين لها لمفاوضة رجال الأزهر في فكرة توحيد الأديان الثلاثة الإسلام والنصرانية واليهودية ثم تلا ذلك مؤتمر باريس 1933م حضره مستشرقون ومبشرون ، ثم أخذت هذه المؤتمرات تتعاقب في السنوات 1936م و 1964 التي وجه فيها البابا الدعوة إلى حوار الأديان ومنذ ذلك الوقت انعقد اكثر من 15 مؤثمرا. وقد برروا لانعقاد المؤتمرات الأخيرة الوقوف في وجه الكفر والإلحاد المتمثل بالاتحاد السوفيتي قبل انهياره ، وللدفاع عن المؤمنين في الأرض ، وللبحث عن الحقيقة التي لا يجوز لأحد أن يدعي احتكارها إشارة إلى قوله تعالى (ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ) وإنما يجب إخضاع الحقيقة حقيقة الدين إلى الديمقراطية ليكون رأي الأكثرية هو الأقرب إلى الحقيقة . لذلك جمعوا للمؤتمرات الحاليه كل أصحاب الديانات الزايفة ليكون لهم الرأي باعتبارهم الأكثرية . هكذا يريدون أن يكون الدين بالرأي وليس باتباع الوحي . ويريدون إيجاد معان جديدة لكلمات الكفر والإلحاد والشرك والإيمان والإسلام لكي لا نصفهم بالكفر والشرك والإلحاد كما وصفهم الله في كتابه . يريدون بلورة ميثاق مشترك لحقوق الإنسان التي داسها نصارى الصرب في البوسنة والهرسك وضربوا بل وارتكبوا أهمج ما يرتكبه حيوان في افتراس فريسته في كوسوفا . وها هي أيديهم تقطر دما مما يرتكبونه من قتل لأبناء العراق ولبنان وفلسطين . ويريدون إيجاد عوامل مشتركة بين الأديان في العقيدة والأخلاق بحيث لا تكون هناك عوامل تفرقة في التعامل بين مسلم يشاهد أخاه المسلم تداس كرامته وتنتهك حقوقه على أيدي اليهود والصليبيين وبين أولئك الطغاة الفجرة الكفرة . يريدون أن لا نصدق قول الله تعالى : (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) وقوله تعالى (يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون)
إن نظرتهم الحقيقية للإسلام نظرة عداء وهي الدافع لهذا الحوار ، فالموسوعة الفرنسية الثقافية التي هي مرجع لكل باحث تنص على أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم "قاتل ، دجال ، خاطف نساء ، وأكبر عدو للعقل البشري" وكذلك معظم الكتب المدرسية في أوربا الغربية تصف المسلمين ونبيهم بأبشع الصفات .

إن الهدف الرئيسي من هذا الحوار هو الحيلولة دون عودة الإسلام إلى الحياة كنظام لأنه يهدد مبدأهم وحضارتهم ويقضي على مصالحهم ونفوذهم . لذلك تجدهم يسمون المجاهد إرهابيا ، والمدافع عن حقه مخربا ، والمتمسك بدينه أصوليا متعصبا أما المتجاوز إلى ما نهى الله عنه فيسمونه معتدلا .

هذا هو واقع المسلمين اليوم ، فمنذ تفرقت أمتهم وتعددت كياناتهم والفتن والمحن تزداد انتشارا في أرضهم والفساد يعم مجتمعاتهم فها هي الحروب تقرع أسماعهم ، وتحرق الصواريخ وتهدم بيوتهم ، وتقصف الطائرات جموعهم وتدوس الدبابات جثثهم . فكم من باكية زوجها وحزينة على يتم أطفالها ، وهائمة في الخراب على وجهها ، ولا احتجاج ولا صوت من دولنا ، ولا ممن يدعون حقوق الإنسان ، وكأن هدم مدن بكاملها واجتثاث أمة من أرضها ليس إرهابا ولا تخريبا ، هذه هي مفاهيم الغرب التي يريد حوار الأديان أن يحققها ، فلا نفرق بين من يقتل أبناء عقيدتنا وينتهك حقوقنا وبين إخوان لنا في ديننا يستغيثون ولا من مغيث
لا تعجبوا ولا تستغربوا من سكوت المسلمين عما يجري في العالم لإخوتهم من ذبح وقتل ، فقد أقنعهم مؤتمر حوار الأديان بأن الجهاد في سبيل الله همجية وأن مناصرة إخوانهم وبني دينهم عصبية ، والله الذي لا إله إلا هو إن لم تعملوا جادين لإقامة دولتكم دولة الإسلام التي تحمي ديار المسلمين ، وترعى شؤونهم وتجاهد لحمايتهم لتظلون أذلاء أمام أعدائكم . وإن الذي جرى في البوسنة والهرسك وكوسوفا و في الشيشان ويجري في فلسطين وافغانستان والعراق ليجرين لكم .