تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أكثر من ثلاثة ألآف طفل معتقل لدى قوات الاحتلال الامريكي في العراق



احمد الجبوري
06-04-2008, 11:18 AM
أكثر من ثلاثة ألآف طفل معتقل لدى قوات الاحتلال الامريكي في العراق

من دون تهم وحقوق أو الحقّ في الحصول على محامين للدفاع عنهم .. طفل عراقي يروي معاناته بسجون الاحتلال الأمريكي في العراق..!؟
http://iraqirabita.org/upload/1527.jpg

كانت قصّة الصبي عمر جاسم عبد الغفور تلخّص حياة مئات أو ربّما آلاف من أطفال العراق، إلا أنّها من دون شكّ تسلّط مزيدا من الأضواء على محنه أن تكون حدثا في بلد تتقاذفه آلات الحرب، وتتنازعه عصابات الاحتلال وميليشياة التطهير الصفوي وقلة ذات اليد.
وقصّة الصبي ، التي نقلتها وكالة الأنباء الإنسانية ، بسيطة جدا في بدايتها..
وهو صبيّ عراقي أراد مساعدة عائلته على التقاط لقمة العيش، من خلال بيع المناديل عند مفترقات الطرق. وفي أحد الأيام، وعندما تحوّل لون الإشارة الضوئية إلى الأحمر، أسرع عمر الخطى صوب السيارات المتوقفة لتوسّل ركّابها على شراء شيء من بضاعته.
ثوان إثر ذلك، انفجرت عبوة ناسفة استهدفت موكبا لدورية تابعة لجيش الاحتلال الأمريكي، فحمد عمر الله على السلامه ، ولكنّه وجد نفسه في غضون دقائق معتقلا.
وقال الصبي ، ذو الثلاثة عشر ربيعا: "لقد انتهى بي المطاف برفقة سبعة آخرين معتقلين من قبل القوات الأمريكية المحتله للاشتباه في تخطيطنا للهجوم مع المجاهدين وبعضهم كانوا رهائن بسبب علاقة أهلهم بالفصائل المجاهده او لغرض تسليم اخوانهم او ابائهم لقوات الاحتلال ، وقضيّنا بسبب ذلك نصف عام في سجن ببغداد، وسنه آخرى بالبصرة."
ووجّه الجيش الأمريكي المحتل للصبي تهمة التعاون مع المجاهدين بإبلاغهم بالموكب العسكري الأمريكي الذي تعرض للهجوم الذي وقع عام 2006.
غير أنّ سلطات الاحتلال الامريكيه لم تنجح في إثبات الدليل على الصبي ، فأطلقته لاحقا، ولكن "بجرح لن يندمل" مثلما قال الصبي، تماما مثل أتراب له وجدوا أنفسهم في ظروف مشابهة. وفي الوقت الذي تكون فيه الضحيه واحدة، وهي الطفل، تتعدد هوية الجلاد.. ومن المفارقات أنّ الجيش الأمريكي المحتل ليس وحده الذي يلعب هذا الدور، وإنّما، وبطريقة أفظع، جماعات الميليشياة الصفويه في العراق وقوات الحكومه الصفويه .
وتعتقل القوات الأمريكية المحتله منذ بداية الغزو عام 2003 نحو 2400 طفل عراقي، بعضهم لا يتجاوز العاشرة من العمر، ووفق منظمة هيومان رايتس ووتش وهي تعتقد العدد أكثر بكثير .
وقالت المنظمة في بيان لها في 21 مايو/ أيار، إنّ عمليات الاعتقال التي تستهدف الأطفال في العراق تزايدت بكيفية واضحة عام 2007، بحيث بات معدلها يقارب 100 عملية اعتقال مقابل 25 فقط عام 2006.
وحتى 12 مايو/أيار، مازالت القوات الأمريكية المحتله تعتقل 513 طفلا عراقيا على أساس أنّهم "تهديدات حتمية للأمن"، وفق المنظمة.
ويقيم هؤلاء الاطفال في سجني كروبر ببغداد وبوكا بالبصرة، اللذين تديرهما القوات الأمريكية، من دون أن يكون لهم الحقّ في الحصول على محامين للدفاع عنهم، ولا مراجعة أوضاع اعتقالهم، التي عادة ما تتم أسبوعيا وشهريا، وليس لهم سوى اتصال لا يكاد يذكر بعائلاتهم، وفق جماعات حقوقية.
واضاف الصبي : " كنت عرضة لبعض المضايقات من وقت إلى آخر من قبل السجانين الشيعه الروافض وجنود الاحتلال ، وهو أمر لا نستطيع وضع حدا له." وأوضح "لقد كانوا ينتزعون مني بطانيتي ويجبرونني على النوم على الأرض في ايام البرد ." وأضاف "لم أر والدتي سوى مرة وحيده أثناء فترة اعتقالي، والتي لم يتمّ فيها استجوابي عن اي موضوع حتى اليوم .