سـمـاح
06-03-2008, 10:44 AM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"
وقد حث المسلمين على حسن التعامل مع اهل بيتهم واعطاءهم حقوقهم والاهتمام بهم، وجعل نفسه اسوة حسنة ليقتدوا به فكان عليه الصلاة والسلام مثالاً لسماحة الخلق والرأفة والتسامح.
وكان كثير الاهتمام باحوال اهل بيته يلاطفهم ويقدر مكانتهم ويحرص على تربيتهم وتعليمهم وأمورٍ اخرى كثيرة تحتاج لصفحاتٍ للتعبير عنها ولكنها ليست الهدف من مقالي هذا.
انما اردت من كتابتي هذه ان اركز على ما "لم" يكن عليه الصلاة والسلام يفعل مع اهله.
لم يكن الرسول عليه الصلاة والسلام يغدق على اهله من نعم الحياة الدنيا بل كان يدعوهم للانشغال بالدنيا عن الآخرة.ولم يهمل شؤون المسلمين وامور الدعوة ليسعى ليأمن لهم كل طلباتهم بل كان يربيهم على الرضى ويشاركهم قساوة العيش الذي كان عليه، ولم يمنعه ذلك من ان يكون خير الناس لاهله.
حتى ان ازواجه اشتكين ذات مرة من خشونة العيش، فلم يجاملهن بل خيَّرهنَّ بين البقاء معه أو أن يسرحهن سراحاً جميلاً فاخترنه دون تردد، لأنهن رضي الله عنهن، ادركن ان الله ورسوله خير لهن من كل نعيم الدنيا. .
ولم يكن يرضى ان يفاضل اهله على سائر المسلمين في النعم وقصة فاطمة خير شهيد على ذلك :
أن فاطمة عليها السلام اشتكت ما تلقى من الرحى مما تطحن ، فبلغها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بسبي ، فأتته تسأله خادماً فلم توافقه ، فذكرت لعائشة ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك عائشة له ، فأتانا وقد دخلنا مضاجعنا ، فذهبنا لنقوم ، فقال : ( على مكانكما ) . حتى وجدت برد قدميه على صدري ، فقال : ( ألا أدلكما على خير مما سألتماه ، إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا الله أربعا وثلاثين ، واحمدا الله ثلاثا وثلاثين ، وسبحا ثلاثا وثلاثين ، فإن ذلك خير لكما مما سألتماه ) .
تخيلوا حال الرجل اليوم يطالبه اهل بيته بطلبات وطلبات، فاذا اعرض عن تلبة احدها، ونصحهم بعدم الاسراف وذكرهم بفضل الآخرة كان بخيلاً مجحفاً في حق اهله ولا يقدر مكانتهم بين الناس ...
فأين نحن من مكانة اهل بيت الرسول عليه الصلاة والسلام
فلنكن خيرين لأهلنا كما كان الرسول عليه الصلاة والسلام، وليس كما يريد الناس لنا ان نكون.
وقد حث المسلمين على حسن التعامل مع اهل بيتهم واعطاءهم حقوقهم والاهتمام بهم، وجعل نفسه اسوة حسنة ليقتدوا به فكان عليه الصلاة والسلام مثالاً لسماحة الخلق والرأفة والتسامح.
وكان كثير الاهتمام باحوال اهل بيته يلاطفهم ويقدر مكانتهم ويحرص على تربيتهم وتعليمهم وأمورٍ اخرى كثيرة تحتاج لصفحاتٍ للتعبير عنها ولكنها ليست الهدف من مقالي هذا.
انما اردت من كتابتي هذه ان اركز على ما "لم" يكن عليه الصلاة والسلام يفعل مع اهله.
لم يكن الرسول عليه الصلاة والسلام يغدق على اهله من نعم الحياة الدنيا بل كان يدعوهم للانشغال بالدنيا عن الآخرة.ولم يهمل شؤون المسلمين وامور الدعوة ليسعى ليأمن لهم كل طلباتهم بل كان يربيهم على الرضى ويشاركهم قساوة العيش الذي كان عليه، ولم يمنعه ذلك من ان يكون خير الناس لاهله.
حتى ان ازواجه اشتكين ذات مرة من خشونة العيش، فلم يجاملهن بل خيَّرهنَّ بين البقاء معه أو أن يسرحهن سراحاً جميلاً فاخترنه دون تردد، لأنهن رضي الله عنهن، ادركن ان الله ورسوله خير لهن من كل نعيم الدنيا. .
ولم يكن يرضى ان يفاضل اهله على سائر المسلمين في النعم وقصة فاطمة خير شهيد على ذلك :
أن فاطمة عليها السلام اشتكت ما تلقى من الرحى مما تطحن ، فبلغها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بسبي ، فأتته تسأله خادماً فلم توافقه ، فذكرت لعائشة ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك عائشة له ، فأتانا وقد دخلنا مضاجعنا ، فذهبنا لنقوم ، فقال : ( على مكانكما ) . حتى وجدت برد قدميه على صدري ، فقال : ( ألا أدلكما على خير مما سألتماه ، إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا الله أربعا وثلاثين ، واحمدا الله ثلاثا وثلاثين ، وسبحا ثلاثا وثلاثين ، فإن ذلك خير لكما مما سألتماه ) .
تخيلوا حال الرجل اليوم يطالبه اهل بيته بطلبات وطلبات، فاذا اعرض عن تلبة احدها، ونصحهم بعدم الاسراف وذكرهم بفضل الآخرة كان بخيلاً مجحفاً في حق اهله ولا يقدر مكانتهم بين الناس ...
فأين نحن من مكانة اهل بيت الرسول عليه الصلاة والسلام
فلنكن خيرين لأهلنا كما كان الرسول عليه الصلاة والسلام، وليس كما يريد الناس لنا ان نكون.