تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : آيات استوقفتني



عزام
06-03-2008, 06:39 AM
السلام عليكم ايها الاحبة
كثيرا ما تستوقفنا آيات من محكم التنزيل .. وذلك لاسباب عديدة اما انها تهزنا هزا او تحرك فينا شيئا ما او اما لا نفهمها تماما.. حبذا لو تشاركون معي في هذا الملف بذكر الآيات التي استوقفتكم..
استوقفتني آية "قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم" في سورة الفرقان.. ولم اعرف ما المقصود منها.. هل هو الحث على الدعاء؟ ام ان الدعاء هنا هو العبادة؟ ام... ام... هناك تفاسير كثيرة لهذه الآية في تفسير البغوي..
عزام

"قل ما يعبأ بكم ربي"، قال مجاهد وابن زيد: أي: ما يصنع وما يفعل بكم. قال أبو عبيدة يقال: ما عبأت به شيئاً أي: لم أعده، فوجوده وعدمه سواء، مجازه: أي وزن وأي مقدار لكم عنده، "لولا دعاؤكم" إياه، وقيل: لولا إيمانكم، وقيل: لولا عبادتكم، وقيل: لولا دعاؤه إياكم إلى الإسلام، فإذا آمنتم ظهر لكم قدر. وقال قوم: معناها: قل ما يعبأ بخلقكم ربي لولا عبادتكم وطاعتكم إياه يعني إنه خلقكم لعبادته، كما قال: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" (الذاريات-56) وهذا قول ابن عباس ومجاهد. وقال قوم: قل ما يعبأ ما يبالي بمغفرتكم ربي لولا دعاؤكم معه آلهة، أو ما يفعل بعذابكم لولا شرككم، كما قال الله تعالى: "ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم" (النساء-147). وقيل: ما يعبأ بعذابكم لولا دعاؤكم إياه في الشدائد، كما قال: "فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله" (العنكبوت-65)، وقال: "فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون" (الأنعام-42). وقيل: "قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم" يقول: ما خلقتم ولي إليكم حاجة إلا أن تسألوني فأعطيكم وتستغفروني فأغفر لكم. "فقد كذبتم"، أيها الكافرون، يخاطب أهل مكة، يعني: إن الله دعاكم بالرسول إلى توحيده وعبادته فقد كذبتم الرسول ولم تجيبوه. "فسوف يكون لزاماً"، هذا تهديده لهم، أي: يكون تكذيبكم لزاماً، قال ابن عباس: موتاً. وقال أبو عبيدة: هلاكاً. وقال ابن زيد: قتالاً. والمعنى: يكون التكذيب لازماً لمن كذب، فلا يعطى التوبة حتى يجازى بعمله. وقال ابن جرير: عذاباً دائماً لازماً وهلاكاً مقيماً يلحق بعضكم ببعض. واختلفوا فيه، فقال قوم: هو يوم بدر قتل منهم سبعون وأسر سبعون. وهو قول عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب ومجاهد ومقاتل، يعني: أنهم قتلوا يوم بدر واتصل بهم عذاب الآخرة، لازماً لهم. أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، أخبرنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا عمر بن حفص بن غياث، أخبرنا أبي، أخبرنا الأعمش، حدثنا مسلم، عن مسروق قال: قال عبد الله: خمس قد مضين: الدخان، والقمر، والروم، والبطشة، واللزام، "فسوف يكون لزاماً". وقيل: اللزام هو عذاب الآخرة.

منال
06-04-2008, 01:27 PM
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته

جزاك الله خيرا

قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77) الفرقان

أخبر الله تعالى أنه لا يبالي ولا يعبأ بالناس، لولا دعاؤهم إياه دعاء العبادة ودعاء المسألة، فقد كَذَّبتم-أيها الكافرون- فسوف يكون تكذيبكم مُفْضِيًا لعذاب يلزمكم لزوم الغريم لغريمه, ويهلككم في الدنيا والآخرة. . التفسير المُيسر
...............
قال الشيخ السعدى رحمه الله :
لما كان الله تعالى قد أضاف هؤلاء العباد " إلى رحمته واختصهم بعبوديته لشرفهم وفضلهم ربما توهم متوهم أنه وأيضا غيرهم فلم لا يدخل في العبودية؟

فأخبر تعالى أنه لا يبالي ولا يعبأ بغير هؤلاء وأنه لولا دعاؤكم إياه دعاء العبادة ودعاء المسألة ما عبأ بكم ولا أحبكم فقال: { قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} أي: عذابا يلزمكم لزوم الغريم لغريمه وسوف يحكم الله بينكم وبين عباده المؤمنين.

عزام
06-04-2008, 02:03 PM
بارك الله فيك
اذن نستطيع ان نقول ان الدعاء نافع للانسان ولو لم يقترن بالاجابة
اذ ان الكثيرين يسألون عن جدوى الدعاء ما دام لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا..
او قد يقول لك.. الله يعرف ما هو الخير لي فلم ادعوه.. يكفي ان اذكره..
مستدلين بحديث من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين
طبعا انا اسال لا لأني اجهل الجواب تماما بل احب ان اعرف ان كان ما توصلت اليه صحيحا..
عزام

منال
06-04-2008, 02:23 PM
اما الحديث فضعفه المحدث الألبانى-رحمه الله-

يقول الله عز وجل : من شغله ذكري عن مسألتي ، أعطيته أفضل ما أعطي السائلين
الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 4989

فتوى
هل يغير الدعاء من القدر أي عندما يولد الانسان تكون حياته مكتوبة في السماء فهل الدعاء يغير ما هو مكتوب وهل الدعاء الغير منفذ هل يبقى للمرء أم ماذا ؟] الدعاء الذي لا يحققه لله ماذا يحدث له
إذا؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد قال تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) [القمر:49].
وقال صلى الله عليه وسلم: "كل شيء بقدر، حتى العجز والكيس" أخرجه البخاري.
وعليه، فالدعاء لا يخرج عن قدر الله، بل هو من قدر الله عز وجل، وتوضيح ذلك أن الله يقدر الأشياء على أسباب يقدرها أيضاً، فكما قدر سبحانه الشبع على الأكل، كذلك قدر حصول الرزق بالدعاء، فكل من حصول الرزق والدعاء من قدر الله عز وجل.
وعليه، فلا يجوز أن يمتنع عن الدعاء بدعوى أن الأقدار مكتوبة، كما لا يجوز أن يمتنع عن تناول الدواء بدعوى أن العمر مكتوب، فكل من الدعاء والدواء من الأسباب، وكلها من قدر الله عز وجل، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا لأناس بكثرة الولد، وسعة الرزق، مع أنه هذا مما فرغ منه، ومضى به الكتاب.
فعن أم سليم قالت: يا رسول الله خادمك، أنس ادع الله له، فقال: اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له فيما أعطيته" رواه البخاري ومسلم.
ودعاؤه صلى الله عليه وسلم لأقوامٍ بالهداية، مع أنها مفروغ منها أيضاً، كقوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم أهد دوساً وائت بهم" رواه البخاري ومسلم.
كل هذه الأدلة وغيرها تدل على أهمية الدعاء، وأن لا تعارض بينه وبين القدر، بل هو من تقدير الله سبحانه، وعلى ذلك لا يصح أن يقال: هل يغير من القدر شيئاً أم لا؟ إذ لو قلنا بذلك لجعلناه قسيماً للقدر، وليس قسماً منه، وهذا ما دلت الأدلة على بطلانه.
وأما الدعاء الذي لم تقدر له الإجابة، فهو إما أن يدخر لصاحبه يوم القيامة، وإما أن يصرف عن صاحبه من السوء مثله، دلّ على ذلك ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذاً نكثر قال: الله أكثر".
واعلم أن لإجابة الدعاء شروطاً منها الإخلاص قال تعالى: (فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) [غافر:14].
ومنها أن لا يكون الدعاء فيه إثم ولا قطيعة رحم للحديث المذكور، ومنها أن يكون الداعي طيب المطعم والملبس، لحديث أبي هريرة عند مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر: "الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يارب يارب، ومطعمه حرام وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك".
ومن شروط الدعاء أن لا يستعجل الإجابة لحديث يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: "دعوت، فلم يستجب لي" أخرجه البخاري.
والله أعلم.

مركز الفتوى

عزام
06-04-2008, 02:29 PM
بارك الله فيك
اعتقد بأننا هكذا نكون قد افدنا القارىء واعطيناه كل فوائد الدعاء..
عزام

Abuhanifah
06-04-2008, 02:37 PM
السلام عليكم
جزاك الله خيرا أخي عزام على الموضوع الجميل:

حبذا لو تشاركون معي في هذا الملف بذكر الآيات التي استوقفتكم..

استوقفتني اليوم هذه الآيات
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عظيم
يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ الحج 1-2

عزام
06-04-2008, 03:15 PM
بارك الله فيك اخي ابا حنيفة
وهل تفكرت في الحكمة من قوله تعالى مرضعة وليس مرضع مع ان الكلمتين جائزتين لغويا؟
عزام

Abuhanifah
06-04-2008, 03:31 PM
نعم أخي:
[ثُمَّ قَالَ تَعَالَى " يَوْم تَرَوْنَهَا " هَذَا مِنْ بَاب ضَمِير الشَّأْن وَلِهَذَا قَالَ مُفَسِّرًا لَهُ " تَذْهَل كُلّ مُرْضِعَة عَمَّا أَرْضَعَتْ " أَيْ فَتَشْتَغِل لِهَوْلِ مَا تَرَى عَنْ أَحَبّ النَّاس إِلَيْهَا وَاَلَّتِي هِيَ أَشْفَق النَّاس عَلَيْهِ تُدْهَش عَنْهُ فِي حَال إِرْضَاعهَا لَهُ وَلِهَذَا قَالَ " كُلّ مُرْضِعَة " وَلَمْ يَقُلْ مُرْضِع] (ابن كثير)

كنت بصدد نقل التفسير من البداية ولكني رأيته كبيرا خاصة الآية الأولى
يكفي أن نتخيل هول ذلك اليوم...
أسأل الله لي ولكم الثبات

عزام
06-04-2008, 04:17 PM
نعم بارك الله فيك
لكن هل الانسان يصبح انانيا من هول ذلك اليوم
ام ان الانسان اناني فعلا في الاصل ولا ينكشف ذلك الا عند الشدائد العظيمة؟

مقاوم
06-04-2008, 05:48 PM
اسمحوا لي أن أعود للآية الأولى وأن أورد تفسير الإمام سفيان الثوري لما فيه من فوائد تفسيرية ولغوية جمة:


قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعآؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما


وقوله: قل ما يعبأ بكم ربـي يقول جل ثناؤه لنبـيه: قل يا مـحمد لهؤلاء الذين أرسلت إلـيهم: أي شيء يعدكم، وأي شيء يصنع بكم ربـي؟ يقال منه: عبأت به أعبأ عبئا، وعبأت الطيب أعبؤه: إذا هيأته، كما قال الشاعر:


كأن بنـحره وبـمنكبـيه *** عبـيرا بـات يعبؤه عروس


يقول: يهيئه ويعمله يعبؤه عبـا وعبوءا، ومنه قولهم: عبأت الـجيش بـالتشديد والتـخفـيف فأنا أعبئه: أهيئه. والعبء: الثقل. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
حدثنـي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد فـي قوله: قل ما يعبأ بكم ربـي يصنع لولا دعاؤكم.


حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: ثنا الـحسن قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد، قوله قل ما يعبأ بكم ربـي قال: يعبأ: يفعل. وقوله: لولا دعاؤكم يقول: لولا عبـادة من يعبده منكم، وطاعة من يطيعه منكم. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
حدثنـي علـي، قال: ثنا أبو صالـح، قال: ثنـي معاوية، عن علـي، عن ابن عبـاس، قوله: ما يعبأ بكم ربـي لولا دعاؤكم يقول: لولا إيـمانكم، وأخبر الله الكفـار أنه لا حاجة له بهم إذ لـم يخـلقهم مؤمنـين، ولو كان له بهم حاجة لـحبب إلـيهم الإيـمان كما حببه إلـى الـمؤمنـين.


حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: ثنا الـحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد، قوله لولا دعاؤكم قال: لولا دعاؤكم إياه لتعبدوه وتطيعوه.


وقوله فقد كذبتـم يقول تعالـى ذكره لـمشركي قريش قوم رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقد كذبتـم أيها القوم رسولكم الذي أرسل إلـيكم وخالفتـم أمر ربكم الذي أمر بـالتـمسك به. لو تـمسكتـم به، كان يعبأ بكم ربـي فسوف يكون تكذيبكم رسول ربكم، وخلافكم أمر بـارئكم، عذابـا لكم ملازما، قتلا بـالسيوف وهلاكا لكم مفنـيا يـلـحق بعضكم بعضا، كما قال أبو ذؤيب الهذلـي:


ففـاجأه بعادية لزام *** كما يتفجر الـحوض اللقـيف


يعنـي بـاللزام: الكبـير الذي يتبع بعضه بعضا، وبـاللقـيف: الـمتساقط الـحجارة الـمتهدم، ففعل الله ذلك بهم، وصدقهم وعده، وقتلهم يوم بدر بأيدي أولـيائه، وألـحق بعضهم ببعض، فكان ذلك العذاب اللزام. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك


حدثنا مـحمد بن الـمثنى، قال: ثنا مـحمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، قال: أخبرنـي مولـى لشقـيق بن ثور أنه سمع سلـمان أبـا عبد الله، قال: صلـيت مع ابن الزبـير فسمعته يقرأ: فقد كذب الكافرون.


حدثنا ابن الـمثنى، قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: ثنا سعيد بن أدهم السدوسي، قال: ثنا مـحمد بن جعفر قال: ثنا شعبة، عن عبد الـمـجيد، قال: سمعت مسلـم بن عمار، قال: سمعت ابن عبـاس يقرأ هذا الـحرف: فقد كذب الكافرون فسوف يكون لزاما


حدثنا مـحمد بن سعد، قال: ثنـي أبـي، قال: ثنـي عمي، قال: ثنـي أبـي، عن أبـيه، عن ابن عبـاس، قل ما يعبأ بكم ربـي لولا دعاؤكم فقد كذبتـم فسوف يكون لزاما يقول: كذب الكافرون أعداء الله.
حدثنا ابن الـمثنى، قال: ثنا عبد الأعلـى، قال: ثنا داود، عن عامر، عن ابن مسعود، قال: فسوف يـلقون لزاما يوم بدر.


حدثنـي أبو السائب، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلـم، عن مسروق، قال: قال عبد الرحمن: خمس قد مضين: الدخان، واللزام، والبطشة، والقمر، والروم


حدثنا الـحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، قوله فسوف يكون لزاما قال أبـي بن كعب: هو القتل يوم بدر.


حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلـمة، عن عمرو، عن مغيرة، عن إبراهيـم، قال: اللزام: يوم بدر.
حدثنـي يعقوب بن إبراهيـم، قال: ثنا ابن علـية، عن لـيث، عن مـجاهد فسوف يكون لزاما قال: هو يوم بدر.


حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: ثنا الـحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد فسوف يكون لزاما قال: يوم بدر.


حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج، عن مـجاهد، مثله.


قال: ثنا الـحسين، قال: ثنا أبو سفـيان، عن معمر، عن منصور، عن سفـيان، عن ابن مسعود، قال: اللزام: القتل يوم بدر.


حدثت عن الـحسين قال: سمعت أبـا معاذ يقول: أخبرنا عبـيد، قال: سمعت الضحاك يقول فـي قوله: فقد كذبتـم فسوف يكون لزاما الكفـار كذبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبـما جاء به من عند الله، فسوف يكون لزاما، وهو يوم بدر


حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيـم، عن عبد الله، قال: قد مضى اللزام، كان اللزام يوم بدر، أسروا سبعين، وقتلوا سبعين.


وقال آخرون: معنى اللزام: القتال. ذكر من قال ذلك:
حدثنـي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، فـي قوله فسوف يكون لزاما قال: فسوف يكون قتالا اللزام: القتال.


وقال آخرون: اللزام: الـموت. ذكر من قال ذلك:
حدثنـي علـي، قال: ثنا أبو صالـح، قال: ثنـي معاوية، عن علـي، عن ابن عبـاس فسوف يكون لزاما قال: موتا


وقال بعض أهل العلـم بكلام العرب: معنى ذلك: فسوف يكون جزاء يـلزم كل عامل ما عمل من خير أو شر. وقد بـينا الصواب من القول فـي ذلك. وللنصب فـي اللزام وجه آخر غير الذي قلناه، وهو أن يكون فـي قوله يكون مـجهول، ثم ينصب اللزام علـى الـخبر كما قـيـل:
إذا كان طعنا بـينهم وقتالا وقد كان بعض من لا علـم له بأقوال أهل العلـم يقول فـي تأويـل ذلك: ما يعبأ بكم ربـي لولا دعاؤكم ما تدعون من دونه من الآلهة والأنداد، وهذا قول لا معنى للتشاغل به لـخروجه عن أقوال أهل العلـم من أهل التأويـل.
آخر (تفسير) سورة الفرقان، والـحمد لله وحده

عزام
06-04-2008, 07:13 PM
بارك الله فيكم على التجاوب
استوقفتني الآية التي استعان بها الاخ عبدالله في لوحته
"فتبارك الله أحسن الخالقين"
ما معنى احسن الخالقين ونحن نعلم ان لا خالق الا الله..
وهل استعملت كلمة "خلق" في مثل هذا المعنى الذي نبحث عنه في مكان آخر؟
عزام

عزام
06-08-2008, 07:33 AM
اما الحديث فضعفه المحدث الألبانى-رحمه الله-
يقول الله عز وجل : من شغله ذكري عن مسألتي ، أعطيته أفضل ما أعطي السائلين
الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 4989

لكن ابن القيم يستشهد به وكلامه بتفضيل الذكر على الدعاء مقنع. علما ان لكل اهميته فلا يجوز اهمال واحد منهما.
عزام
ذكر الله (فضله - فوائده)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فيما يلي مقال من كلام العلامة ابن القيم، نقلناها باختصار من كتابه "الوابل الصيب" قال رحمه الله:

فضل الذكر:
عن معاذ بن جبل رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، وبضربوا أعناقكم» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «ذكر الله عز وجل» [رواه أحمد].
وقد قال تعالى: ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} [الأحزاب:41].
ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما، وجلاؤه بالذكر، فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء، فإذا ترك الذكر صدئ، فإذا ذكره جلاه.
وصدأ القلب بامرين: بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر.
قال تعالى: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا‏}‏ [الكهف:28].
فإذا أراد العبد أن يقتدي برجل فلينظر: هل هو من أهل الذكر؟ أو من الغافلين؟ وهل الحاكم عليه الهوى أو الرحي؟ فإن كان الحاكم عليه هو الهوى وهو من أهل الغفلة، وأمره فرطٌ، لم يقتد به، ولم يتبعه فإنه يقوده إلى الهلاك.

أنواع الذكر:
الذكر نوعان:
النوع الأول: ذكر أسماء الرب تبارك وصفاته، والثناء عليه بهما، وتنزيهه وتقديسه عما لا يليق به تبارك وتعالى، وهذا أيضاً نوعان:
- إنشاء الثناء عليه بها من الذاكر، فأفضل هذا النوع أجمعه للثناء وأعمه، نحو "سبحان الله عدد خلقه".
- الخبر عن الرب تعالى بأحكام أسمائه وصفاته، نحو قولك: "الله عز وجل يسمع أصوات عباده".
وأفضل هذا النوع: الثناء عليه بما أثنى به على نفسه، وبما أثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تشبيه ولا تمثيل. وهذا النوع أيضاً ثلاثة أنواع:
1- حمدٌ.
2- وثناء.
3- ومجد.

فالحمدلله الإخبار عنه بصفات كماله سبحانه وتعالى مع محبته والرضا به، فإن كرر المحامد شيئاً بعد شيء كانت ثناء، فإن كان المدح بصفات الجلال والعظمه والكبرياء، والملك كان مجداً.
وقد جمع الله تعالى لعبده الأنواع الثلاثة في أول الفاتحة، فإذا قال العبد: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال العبد: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال العبد: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، قال الله تعالى: مجدني عبدي.. [رواه مسلم].

النوع الثاني: من الذكر: ذكر أمره ونهيه وأحكامه، وهو أيضاً نوعان:
- ذكره بذلك إخباراً عنه بأنه أمر بكذا، ونهى عن كذا.
- ذكره عند أمره فيبادر إليه، وعند نهيه فيهرب منه، فإذا اجتمعت هذه الأنواع للذاكر فذكره أفضل الذكر وأجله وأعظمه فائدة.

فهذا الذكر من الفقه الأكبر، وما دونه أفضل الذكر إذا صحت فيه النية.. ومن ذكره سبحانه وتعالى: ذكر آلائه وإنعامه وإحسانه وأياديه، ومواقع فضله على عبيده، وهذا أيضاً من أجل أنواع الذكر.
فهذه خمسة أنواع، وهي تكون بالقلب واللسان تارة، وذلك أفضل الذكر. وبالقلب وحده تارة، وهي الدرجة الثانية، وباللسان وحده تارة، وهي الدرجة الثالثة.

فأضل الذكر.. ما تواطأ عليه القلب واللسان، وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده، لأن ذكر القلب يثمر المعرفة بالله، ويهيج المحبة، ويثير الحياء، ويبعث على المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويزع عن التقصير في الطاعات، والتهاون في المعاصي والسيئات، وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئاً من هذه الآثار، وإن أثمر شيئاً منها فثمرة ضعيفة.

الذكر أفضل من الدعاء:
الذكر أفضل من الدعاء، لأن الذكر ثناء على الله عز وجل بجميل أوصافه وآلائه وأسمائه، والدعاء سؤال العبد حاجته، فأين هذا من هذا؟
ولهذا جاء في الحديث: «من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين».
ولهذا كان المستحب في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمدالله تعالى، والثناء عليه بين يدي حاجته، ثم يسأل حاجته، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الدعاء يستجاب إذا تقدمه الثناء والذكر، وهذه فائدة أخرى من فوائد الذكر والثناء، أنه يجعل الدعاء مستجاباً.
فالدعاء الذي يتقدمه الذكر والثناء أفضل وأقرب إلى الإجابة من الدعاء المجرد، فإن انضاف إلى ذلك إخبار العبد بحاله ومسكنته، وافتقاره واعترافه، كان أبلغ في الإجابة وأفضل.

قراءة القرآن أفضل من الذكر:
قراءة القرآن أفضل من الذكر، والذكر أفضل من الدعاء هذا من حيث النظر إلى كل منهما مجرداً.
وقد يعرض للمفضول ما يجعله أولى من الفاضل، بل يعينه، فلا يجوز أن يعدل عنه إلى الفاضل، وهذا كالتسبيح في الركوع والسجود، فإنه أفضل من قراءة القرآن فيهما، بل القراءة فيهما منهي عنها نهي تحريم أو كراهة، وكذلك الذكر عقيب السلام من الصلاة ذكر التهليل والتسبيح، والتكبير، والتحميد أفضل من الاشتغال عنه بالقراءة، وكذلك إجابة المؤذن.
وهكذا الأذكار المقيدة بمحال مخصوصة أفضل من القراءة المطلقة، والقراءة المطلقة أفضل من الأذكار المطلقة، اللهم إلا أن يعرض للعبد ما يجعل الذكر أو الدعاء أنفع له من قراءة القرآن، مثاله: أن يتفكر في ذنوبه، فيحدث ذلك له توبة واستغفاراً، أو يعرض له ما يخاف أذاه من شياطين الإنس والجن، فيعدل إلى الأذكار والدعوات التي تحصنه وتحوطه.
فهكذا قد يكون اشتغاله بالدعاء والحالة هذه أنفع، وإن كان كل من القراءة والذكر أفضل وأعظم أجراً.

من فوائد الذكر:
وفي الذكر نحو من مائة فائدة منها:
إحداهما: أنه يطرد الشيطان ويقعمه ويكسره.
الثانية: أنه يرضي الرحمن عز وجل.
الثالثة: أنه يزيل الهم والغم عن القلب.
الرابعة: أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط.
الخامسة: أنه يقوي القلب والبدن.
السادسة: أنه ينور الوجه والقلب.
السابعة: أنه يجلب الرزق.
الثامنة: أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة.
التاسعة: أنه يورثه المحبة التي هي روح الإسلام.
العاشرة: أنه يورث المراقبة حتى بدخله في باب الإحسان.
الحادية عشرة: أنه يورثه الإنابة، وهي الرجوع إلى الله عز وجل.
الثانية عشرة: أنه يورث القرب منه.
الثالثة عشرة: أنه يفتح له باباً عظيماً من أبواب المعرفة.
الرابعة عشرة: أنه يورث الهيبة لربه عز وجل إجلاله.
الخامسة عشرة: أنه يورثه ذكر الله تعالى له، كما قال تعالى: {فَاذكُرُونِي أَذكُركُم} [البقرة:152].
السادسة عشرة: أنه يورث حياة القلب.
السابعة عشرة: أنه قوت القلب والروح.
الثامنة عشرة: أنه يورث جلاء القلب من صدئه.
التاسعة عشرة: أنه يحط الخطايا ويذهبها، فإنه من أعظم الحسنات، والحسنات يذهبن السيئات.
العشرون: أنه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى.
الحادية والعشرون: أن ما يذكر به العبد ربه عز وجل من جلاله وتسبيحه وتحميده، يذكر بصاحبه عند الشدة.
الثانية والعشرون: أن العبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه في الشدة.
الثالثة والعشرون: أنه منجاة من عذاب الله تعالى.
الرابعة والعشرون: أنه سبب نزول السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر.
الخامسة والعشرون: أنه سبب اشتغال اللسان عن الغيبة، والنميمة، والكذب، والفحش، والباطل.
السادسة والعشرون: أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين.
السابعة والعشرون: أنه يؤمِّن العبد من الحسرة يوم القيامة.
الثامنة والعشرون: أن الاشتغال به سبب لعطاء الله للذاكر أفضل ما يعطي السائلين.
التاسعة والعشرون: أنه أيسر العبادات، وهو من أجلها وأفضلها.
الثلاثون: أن العطاء والفضل الذي رتب عليه لم يرتب على غيره من الأعمال.
الحادية والثلاثون: أن دوام ذكر الرب تبارك وتعالى يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه وعاده.
الثانية والثلاثون: أنه ليس في الأعمال شيء يعم الأوقات والأحوال مثله.
الثالثة والثلاثون: أن الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له في معاده، يسعى بين يديه على الصراط.
الرابعة والثلاثون: أن الذكر رأس الأمور، فمن فتح له فيه فقد فتح له باب الدخول على الله عز وجل.
الخامسة والثلاثون: أن القلب خلَّه وفاقة لا يسدها شيء ألبتة إلا ذكر الله عز وجل.
السادسة والثلاثون: أن الذكر يجمع المتفرق، ويقرب البعيد.
السابعة والثلاثون: أن الذكر ينبه القلب من نومه، ويوقظه من سنته.
الثامنة والثلاثون: أن الذكر شجرة تثمر المعارف والأحوال التي شمر إليها السالكون.
التاسعة والثلاثون: أن الذاكر قريب من مذكورة، ومذكوره معه.
الأربعون: أن الذاكر يعدل عتق الرقاب، ونفقة الأموال، والضرب بالسيف في سبيل الله عز وجل.
الحادية والأربعون: أن الذكر رأس الشكر، فما شكر الله تعالى من لم يذكره.
الثانية والأربعون: أن أكرم الخلق على الله تعالى من المتقين من لا يزال لسانه رطباً بذكره.
الثالثة والأربعون: أن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى.
الرابعة والأربعون: أن الذكر شفاء القلب ودواؤه، والغفلة مرضه.
الخامسة والأربعون: أن الذكر أصل موالاة الله عز وجل ورأسها والغفلة أصل معاداته ورأسها.
السادسة والأربعون: أنه جلاب النعم، دافع للنقم بإذن الله.
السابعة والأربعون: أنه يوجب صلاة الله عز وجل وملائكته على الذاكر.
الثامنة والأربعون: أن من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا، فليستوطن مجالس الذكر، فغنها رياض الجنة.
التاسعة والأربعون: أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ليس لهم مجالس إلا هي.
الخمسون: أن الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته.
الحادية والخمسون: أن إدامة الذكر تنوب عن التطوعات، وتقوم مقامها، سواء كانت بدنية أو مالية.
الثانية والخمسون: أن ذكر الله تعالى، من أكبر العون على طاعته، فغنه يحببها إلى العبد.
الثالثة والخمسون: أن ذكر الله عز وجل يذهب عن القلب مخاوفه كلها ويؤمنه.
الرابعة والخمسون: أن الذكر يعطي الذاكر قوة، حتى إنه يفعل مع الذكر ما لم يطق فعله بدونه.
الخامسة والخمسون: أن الذاكرين الله كثيراً هم السابقون من بين أعمال الآخرة.
السادسة والخمسون: أن الذكر سبب لتصديق الرب عز وجل عبده، ومن صدقه الله تعالى رجي له أن يحشر مع الصادقين.
السابعة والخمسون: أن دور الجنة تبنى بالذكر، فإذا أمسك الذاكر عن الذكر، أمسكت الملائكة عن البناء.
الثامنة والخمسون: أن الذكر سدٌّ بين العبد وبين جهنم.
التاسعة والخمسون: أن ذكر الله تعالى يسهل الصعب، وييسر العسير، ويخفف المشاق.
الستون: أن الملائكة تستغفر للذاكر كما تستغفر للتائب.
الحادية والستون: أن الجبال والقفار تتباهى وتستبشر بمن يذكر الله عز وجل عليها.
الثانية والستون: أن كثرة ذكر الله عز وجل أمانٌ من النفاق.
الثالثة والستون: أن للذاكر لذة عظيمة من بين الأعمال الصالحة لا تشبهها لذة.
الرابعة والستون: أن في دوام الذكر في الطريق، والبيت، والبقاع، تكثيراً لشهود العبد يوم القيامة، فإن الأرض تشهد للذاكر يوم القيامة.

و صل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


كتيب: ذكر الله (فضله - فوائده).
من كلام الإمام: ابن قيم الجوزية.
انتقاء: القسم العلمي بدار الوطن.

دار الوطن
الملز : الدائري الشرقي - مخرج 15 - بعد أسواق المجد بـ 2كم غرباً
هاتف: 0096614792042
فاكس : 0096614723941
http://www.madar-alwatan.com/resalah.asp (http://www.madar-alwatan.com/resalah.asp)