متحدث سابق باسم بوش: حرب العراق لم تكن ضرورية

واشنطن - العرب اونلاين - وكالات : قال سكوت مكليلان المتحدث الصحفى السابق باسم البيت الابيض الامريكى فى كتاب جديد سيثير ضجة شديدة ان الرئيس جورج بوش وكبار مساعديه غطوا على الحقيقة ليدعموا موقفهم بشأن حرب العراق التى قال انها لم تكن ضرورية.

وجلب مكليلان وهو أول مسؤول عمل فى ادارة بوش يؤلف كتابا ينتقد فيه رئيسه السابق ومواطنه فى ولاية تكساس انتقادات فورية الاربعاء من زملائه فى البيت الابيض الذين كان مقربا منهم فى وقت من الاوقات. وتساءلوا عن سبب بقائه فى الوظيفة اذا كانت لديه هذه المشاعر التى لم يعبر عنها لهم أبدا.

ويقدم مكليلان نفسه فى كتاب "ماذا حدث.. داخل البيت الابيض فى فترة بوش وثقافة الخداع فى واشنطن" على انه صدق بوش حقا فى وقت من الاوقات لكنه تخلف بطريق الخطأ عن "الحملة للترويج للحرب" فى العراق.

وكتب مكليلان الذى جادل بنشاط من منبر البيت الابيض عن مبررات الحرب ان قرار خوض الحرب فى العراق كان "عثرة مفجعة".

وقال "ما أعرفه هو ان الحرب تشن عندما يكون ذلك ضروريا وحرب العراق لم تكن ضرورية".

وكتب مكليلان فى كتابه يقول "الرئيس وعد نفسه بأن ينجز ما فشل والده فى تحقيقه وهو الفوز بفترة ولاية ثانية."

وأضاف "وكان هذا يعنى العمل باستمرار فى مزاج الحملة الانتخابية وعدم التفسير وعدم الاعتذار وعدم التراجع. وللاسف تلك الاستراتيجية لها عواقب مبرراتها أقل .. عدم التفكير مليا وعدم اعادة النظر وعدم تقديم تنازلات. وبصفة خاصة عندما يتعلق الامر بالعراق".

وتم تغيير مكليلان فى منصب السكرتير الصحفى للبيت الابيض فى عام 2006 حيث حل محله تونى سنو ثم تم تعيين دانا بيرينو منذ نحو عام.

وقال مكليلان فى فصل من الكتاب بعنوان "الترويج للحرب" ان بوش وكبار مساعديه لم يفكروا فى عواقب الصراع وبدلا من ذلك روجوا للحرب من خلال التأثير على الرأى العام.

وقال ان بوش ومساعديه لم يستخدموا الغش وانما شاركوا "فى التغطية على الحقيقة والتهوين من شأن السبب لرئيسى لخوض الحرب والتأكيد على دوافع أقل اهمية يمكن التعامل معها بسبل اخرى "مثل الضغوط الدبلوماسية المكثفة".

سحب جنود

فى سياق اخر اعلن الجيش الاميركى الخميس سحب اربعة الاف من جنوده من العراق الشهر المقبل فى وقت تتراجع فيه حدة العنف فى البلاد الى ادنى معدلاتها منذ اربعة اعوام.

وافاد بيان للجيش ان الاربعة الاف جندى جزء من القوات التى نشرت فى بغداد وحولها ضمن الاستراتيجية الامنية التى بدأت فى شباط/فبراير 2007 مع قرار الرئيس الاميركى جورج بوش ارسال ثلاثين الف جندى اضافى سيتم سحبهم بحلول تموز/يوليو 2008.

ويؤكد الجيش الاميركى ان العنف فى العراق تراجع الى مستويات هى الادنى منذ اربعة اعوام، مع الانخفاض الحاد فى اعداد الهجمات التى تستهدف قوات الامن والمدنيين.

وفقا لموقع الكترونى مستقل، فان عدد قتلى الجيش الاميركى خلال ايار/مايو الحالى يبلغ 19 عسكريا فقط ، وهو الادنى منذ الاجتياح فى مارس/اذار 2003.

ويبلغ عدد قتلى الجيش منذ بداية الحرب 4084 عسكريا.

وقد اعلنت الولايات المتحدة مطلع الشهر الحالى وجود 152 الف جندى اميركى فى العراق، بالاضافة الى عشرة الاف من بلدان اخرى.

الأرقام لم تعد تعني بوش الذي يعد الأيام ويستعد للخروج وهو موقن بأن كل الفوضى التي جاء بها لم تخلق ذباباً بل تركت لمن بعده ارثاً هائلاً من الديون ومن المصاعب التي عليهم ان يتعاملوا معها

كما ان هذه الفوضى كانت سبيلاً ليقظة الكثير من المسلمين وقد تؤدي بعد سنين لقلب الأوضاع ربما