تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الزواج يطفئ لهيب الصيف



Jinane
07-28-2003, 06:52 AM
الزواج يطفئ لهيب الصيف / ملف عن الآداب والتقاليد والمخالفات والغرائب.
الزواج نعمة تتحق بها مصالح دينية ودنيوية للفرد والمجتمع والأمة، لذا كان مطلباً شرعياً (أنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم. إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم)
ولقد حث محمد صلى الله عليه وسلم :" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ".
المخالفات المتعلقة بالأفراح والأعراس باتت كثيرة جداً في مجتمعات المسلمين ويصعب حصرها.
ومن المنكرات المتعلقة بالزواج ما يقع من بعض من ولاهم الله أمر البنات والأخوات من تأخير تزويجهن، والحجر عليهن ظلماً وعدواناً، فهذا يمنع زواج ابنته أو أخته لكي تخدمه وتقوم على شؤونه، وذاك يمنع تزويجها ليستفيد مما بين يديها من مال!و؟أخر يمنع تزويج موليته لأنه لم يدفع له فيها ما يريد من مال مهراً لها، يأكله سحتاً لا بركة فيه، وغير هذه الحالات مما يقع من حالات ظلم.
ومن العادات المنكرة التهنئة للزوجين بعبارة"بالرفاء و البنين"!! فهذه التهنئة خالية من دعاء الله، وحمده، وطلب البركة من والتوفيق للزوجين، فالوارد في السنة أن يقال لهما:" بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم على خير".

ولا يقف الأمر عند ذلك ففي كثير من بلدان المسلمين يرتبط الزواج بعادات وتقاليد يشيب لها الولدان، فهيا بنا إلى جولة نستكشف كم بعد المسلمون عن دينهم في زواجهم وكم بعد غيرهم عن الفطرة.
الأمر في أغلب بلداننا العربية يدعو إلى إعادة النظر بشدة حيث تكثر التعقيدات وتتعدد الإجراءات التي تستنزف أموال الشاب مما يجعله يفكر ملياً ومراراً وتكراراً في موضوع الزواج قبل أن يقدم عليه ....
ففي بعض المناطق في اليمن تستمر حفلة الزواج أربعة أيام، اليوم الأول ويسمى اليوم الأخضر وهو في العادة يوم الاثنين حينما يحضر العريس لقراءة الفاتحة حيث تلبس العروس فستاناً وحذاءً وتمسك بمنديل كل ذلك لونه أخضر، وفي يوم الثلاثاء المسمى اليوم الوردي وهو مخصص للخطوبة تلبس العروس طقماً لونه وردي، أما يوم الحنة وهو من الأيام المهمة في الأفراح اليمنية فتلبس العروس فستاناً من القطيفة غالية الثمن هذا اليوم في الغالب يكون يوم الأربعاء، وتكون الدخلة ليلة الخميس فتلبس العروس فستاناً أبيض يسمى اليوم باليوم الأبيض، وبعد ليلة الزفاف يمشي العريس وخال العروس وخلفهما تمشي العروس ومن ورائهم المعازيم حتى يوصلوا العروس إلى بيت العريس وما إن تطأ العروس عتبة البيت بقدمها اليمنى حتى يسارع العريس بوضع قدمه على قدمها وهذا معناه في العرف اليمني أن الكلمة في البيت ستكون للرجل أما إذا سارعت العروس بسحب قدمها قبل أن يتمكن العريس من وطئها فذلك يعني أن الأمر في تسيير دفة شؤون البيت سيكون للعروس!!!.....

وإلى اللقاء مع مناطق وبلدان أخرى .......................