تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ترجمة مختصرة : للشيخ المجاهد الشهيد بإذن الله أبو عمر السيف رحمه الله



المهاجر7
05-28-2008, 10:32 PM
منقووول من شبكة انا المسلم عن ابن اخت الشيخ رحمه الله تعالى



ترجمة مختصرة : للشيخ المجاهد الشهيد بإذن الله أبو عمر السيف رحمه الله ورفع درجته فى الفردوس الاعلى.
بقلم ابن خاله ومن لازمه فترة دراسته الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن زبن المطيري حفظه الله
رابط الموضوع الأصلي للشيخ : اضغط هنا

*************نص الترجمة***************
- الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله : هذه بعض الكلمات في سيرة شيخي وخالي أبي عمر السيف . - الاسم : محمد بن عبدالله بن سيف الجابر آل بوعينين الخالدي. - له أربعة عشر أخا مات اثنان منهم، وبقي له سبع أخوات وست إخوة (مبارك وإبراهيم وفهد-وقدمات-ثم أبو عمر ثم فيصل وبدر وعلي) وله أخ من أبيه واسمه سيف. كان محبا ...
للرياضة لاسيما كرة القدم وكان يقيم دوري للعب مع شباب القيصومة وكان دائما هو قائد الفريق (خياركم في الإسلام خياركم في الجاهلية إذا فقهوا) ويسمع الغناء كعادة الشباب.

- سبب هدايته :
كان سبب هدايته على بعض الأشرطة التي سمعها بالصدفة ، ثم وجد كتاب الجواب الكافي في مكتبة البيت مما تركه جده سيف الذي كان عمدة القيصومة وكان الجد يحفظ القرآن ، فقرأه وتأثر به تأثرا كبيرا جدا ، وذلك أن كتاب الجواب الكافي متخصص في بيان آثار الذنوب، فلا ينتهي منه القارئ إلا ويحس بحاجز كبير بينه وبين الذنوب ، وكان يمشي في المساجد يلقي الدروس من كتاب الجواب الكافي بعدما لخصه، ومن ثم أخذ يتتبع كتب ابن القيم في المكتبات ، فوقع على الوابل الصيب فأثر به أكثر ، ثم مدارج السالكين ثم طريق الهجرتين، وكان يحبه حبا كثيرا حتى أنه قرأ طريق الهجرتين أكثر من عشرين مرة، ويكاد يحفظه عن ظهر قلب.

- زهده :
كان يكره كثرة الثياب والملابس ويرى أن هذا من نواقض الزهد، وكان يكره النوم على السرير ويحب النوم على الأرض وقول : إنه أعون على قيام الليل ، ويكره الكل بالملعقة وشرب العصير بالعود (المزاز)وكانت سيارته نيسان بك أب 85 ولم يتركها حتى تعطلت تماما، ثم هايلوكس 93 حتى سافر إلى الشيشان، وكان يكره عموم مظاهر الترف والرفاهية ، حتى إني أنه مرت علينا سيارة فورد جراندماركيز آخر موديل فقال : أعوذ بالله ، والله لو أهديت لي ما أخذتها.

- علمه :
كان يحفظ القرآن والصحيحين وبعض المتون وقرأ كتب ابن القيم كلها تقريبا ويحفظ معظمها، ولازم الشيخ محمد بن صالح العثيمين مدة إقامته في عنيزة ودراسته في جامعة الإمام محمد بن سعود ، وكان يتصل بي من الشيشان لمناقشة بعض المسائل فكنت أقول له : أليس عندك المغني . فيقول : المغني كتاب صغير.ومن يقرأ رسائله ويسمع أشرطته يظهر له جليا قوته العلمية الكبيرة.

- جدول القصيم :
بعد الفجر: الجلوس إلى الشروق لمراجعة القرآن ،ثم الذهاب إلى الجامعة ، ثم الرجوع منها بعد الظهر للغداء والقيلولة ، بعد العصر الحضور عند الشيخ ابن عثيمين لدرس رياض الصالحين، ثم الرجوع إلى البيت للقرآة والمطالعة ثم بعد المغرب درس الشيخ ابن عثيمين وبعد آذان العشاء إلى الإقامة درس آخر للشيخ ، ثم بعد الصلاة درس لبعض طلبة الشيخ ثم الرجوع للبيت للنوم مبكرا ، ثم الاستيقاظ قبل الفجر بساعتين ونصف للقيام.

- ورعه:
كان قليل الأكل شديد التحري في الحلال ، لا يأخذ شيئا فيه شبهة، ولا يقبل دينا فضلا عن الصدقة ، وإذا جاءته هدية – في الغالب – يهديها لغيره، وفي درس الشيخ ابن عثيمين كان يجلس خلف سارية حتى لا يعرفه الشيخ ، فجلس على هذه حال أربع سنوات كلها خلف السارية ، ولم يعرفه الشيخ إلا باتصالاته من الشيشان.
- الرؤى :
كان كثير الرؤى لدرجة أنه يرى في اليوم ما لا يقل عن عشرة رؤى ، وكانت تأتيه للتنبيه على أخطاء أو تصحيح مفاهيم أو تذكير أو غير من ذلك ، وهو باب كبير يستحق أن يفرد بالتأليف ، وبعض الرؤى من يسمعها قد لا يصدق.

- عبادته:
أما العبادة فكان عجبا ، - وأنا أتحدث عن نفسي -لم أر أحدا أكثر منه عبادة ، كان يصوم الاثنين والخميس والأيام البيض ، وإذا كان مريضا أفطر ثم قضاها ، وكان يقوم ثلث الليل – ما يقارب الثلاث ساعات- بأحد عشر ركعة ، يطيل في السجود والركوع إطالة عجيبة، وإذا رفع رأسه رأيت بقعة كبيرة من الماء من أثر الدموع ، وعندما كنا نسكن جميعا –وقد سكنت معه سنة ونصف-، كان يوقظني معه ، فذات يوم أيقظني وهو يقول : قم قم تأخرنا ، اليوم نحن محرومون ، ضاع الوقت . فكنت أظن أن الأذان قد صدع أو قارب، فإذا الوقت بقي عليه ساعة ونصف ، فكان يرى أن قيام ساعة ونصف فقط عقوبة.
وصدق من قال : سيئات المقربين حسنات الأبرار.
وكان أحد أقاربنا – أنا وأبو عمر - في المستشفى النفسي في الخرج ونحن في القصيم، وعادة طلبة العلم في القصيم أنهم ينتظرون الخميس والجمعة على أحر من الجمر حتى ينجزوا به جداول الطلب من حفظ متن أو قراءة كتاب أو تلخيصه، فقال لي : نريد أن نزور قريبنا في الخرج يوم الخميس بعد الفجر ننطلق ، هذه صلة رحم وزيارة مريض ، فيها عبادتان.فقلت له : أنت تعرف كيف نحن ننتظر يوم الخميس ، وقريبنا لا يحس بنا . فقال : بركة العلم من الله ، وليست من المتون ، احتسب الأجر ويعوضك شيئا لا يخطر على بالك. فقبلت على مضض.فذهبنا وكنا كلما وقفنا في مسجدللصلاة يقوم فيلقي موعظة ، وإذا دخلنا مطعما يقوم باستئذانهم في إغلاق التلفاز، فأغلقه ذات مرة فقام علينا كل من كان في المطعم وارتفعت الاصوات، فالتفت إليهم ثم قال : الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فإنكم أهل الإيمان وأهل الإسلام الذين اختارهم الله لحمل دينه ورسالته ولا يليق بكم أن تلطخوا أنفسكم بهذه المعاصي ، والله لو رأيتم قبيح منظرها وبشاعة إثرها يوم القيامة لشكرتموني على تخليصكم منها ،وبدأ يتكلم بكلام نحو هذا ثم سكت الناس فلم ينته من كلامه حتى قالوا : جزاك الله خيرا معاك الحق. وزرنا قريبنا وكانت فرحته غامرة بنا ثم رجعنا ، فحصل لي شئ عجيب ، وذلك أني أصبحت أحفظ الصفحة من قراءة مرة واحدة ، وكنت أتعجب من نفسي فعهدي بنفسي أن الصفحة تأخذ معي ما لا يقل عن ثلث ساعة ، فقلت لأبي عمر فقال : ألم أخبرك أن الطاعة لها بركة في العلم . وليتني استمريت على تلك الطاعات ، فقد رجع حفظي إلى ما كان عليه سابقا.
- وكان من الأشياء العجيبة فيه أنه لا يتحمل أن يقال له : اتق الله . فإنه لا يتمالك دموعه إذا قيل له ذلك، وذات يوم خرجت أنا وهو إلى الجامعة وكان طريقنا على سوق عنيزة فكان أحد أصحاب المحلات قد فتح مبكرا وقد شغل القرآن ، فكان الشريط يقرأ من قوله تعالى (يا أيها الناس أتقوا ربكم الذي خلقكم ...) فبكى من عنيزة إلى أن وصلنا الجامعة ، وهو يقول : الله المستعان لم نتق الله حق تقواه . ويكررها. بل أعجب من ذلك أني كنت أحد الشهود على عقد زواجه ، فجلست بجانب المؤذون وأبو عمر مقابلي وبجانبه أخوه ثم ولي المرأة ، فبدأ المأذون بخطبة الحاجة وقرأ الآيات الأولى من سورةالنساة ومن آل عمران والأحزاب وكلها تبدأ باتقوا الله ، وكنت أنا منكس الرأس ، ثم تذكرت أن ابا عمر يتأثر من هذه الآيات ، فقلت بنفسي : أنه لم يكن أن يتأثر الآن وهو في قمة السعادة بعقد زواجه، فرفعت رأسي قليلا قليلا ونظرت في وجهه فإذا هو قد امتلأ بالدموع، وهو يمسح الدمع عن وجهه ويقول بصوت خافت: الله المستعان، إنا لله وإنا إليه راجعون.

- كلامه :
وكان قليل الكلام جدا ، لا يتكلم إلا أن يرى أن فيه فائدة ، ، إذا تكلم تكلم بكلام فصل لو عده العاد لعده، وكان قليل الضحك ، ودائما يقول : كثرة الضحك تميت القلب.

- همته:
كان عالي الهمة في كل ما يقرب إلى الله ، ولا يرضى أن يسبقه أحد في الطاعات ، كان دائما يذهب إلى المسجد مبكرا يوم الجمعة، فرآني ذات يوم قبله في المسجد ، فقال لي : منذ متى وأنت في المسجد ؟ فقلت: من بعد الشروق. فقال لي : لم ؟ قلت: حتى أحصل على فضل من قرب بدنة. ومن بعد ذلك اليوم كلما أتيت المسجد بعد الشروق يوم الجمعة أجده قبلي.
- قوته البدنية: كانت عنده عادة جميلة كل أسبوع ، يذهب إلى البر ثم يجري فوق الهضاب (الطعوس) لمدة ثم يرجع ، يحاول أن يحافظ على لياقته.
وهذا غيض من فيض وقطر من بحر وزهرة من بستان سيرته ، ولكن لعل الله أن ييسر أن أبسط سيرة بأكثر من ذلك في القريب.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبيه الأمين

أبو شمس
05-29-2008, 11:55 PM
رحم الله أبو عمر السيف وتقبله في الشهداء .. نسأل الله أن يجمعنا معه مع النبيين والصديقين والشهداء تحت ظل عرشه الكريم .

جزاك الله خيراً أخي المهاجر وبارك فيك .

العمر
05-30-2008, 01:37 AM
رحم الله الشيخ واسكنه الفردوس الأعلى