تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل خسر المسلمون شيئا عندما ظهر تنظيم القاعدة؟



المهاجر7
05-28-2008, 08:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



هل خسر المسلمون شيئا عندما ظهر تنظيم القاعدة؟



الحمد لله الذي جعلنا مسلمين وأكرمنا بحمل فكر الجهاد وجعلنا من الطائفة المنصورة فالحمد لله والشكر له على هذه النعم الكثيرة, والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدي ومولاي وقُرة عيني ومهجة قلبي محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام وعلى من سار على نهجه واتبع هديه وسنته إلى يوم الدين وبعد:


يأتي بعض المتفيقهون من المسلمين ليقولوا بأن القاعدة هي سبب دمار المسلمين وذلهم وهي سبب تأخرهم وسجنهم وهي سبب الحرب العالمية علينا وهي سبب إتهام المسلمين بالإرهاب وغيرها من التهم التي يعتبرها فقهاء المارينز وعلماء التسول أنها تُسكت القاعدة وأنصارها.



قبل الاجابة عن هذا السؤال لا بد أن نسأل أنفسنا :



كيف كان واقع المسلمين قبل ظهور تنظيم القاعدة؟؟


هل كانت الأمة الإسلامية في عز ورفعة ورخاء؟ هل كانت تحتكم لكتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام؟؟ هل كان حكام البلاد الإسلامية من أهل التوحيد ؟؟ هل جيوش الأمة الإسلامية طردت اليهود وقاتلت الصليبيين الذين أذاقوا الأمة الويلات والويلات؟. هل كانت الأمة الإسلامية تدافع عن العفيفات الطاهرات في سجون الطواغيت؟؟ وهل الربا والخمور والدعارة قد أُلغيت من الدساتير والقوانين النتنة؟؟ وهل وهل وهل؟؟


نعود لذي بدء إلى السؤال الأساسي


كيف كان واقع المسلمين قبل ظهور تنظيم القاعدة؟؟



كانت أمة الإسلام في ذيل الأمم لا يأبه لها احدا ولا يخشاها صغار الكفار كانت في صف العلمانيين و في صف الشيوعيين وكانت تدور مع أهل الكفر حيث داروا. كانت أمة المليار يُقتل أبنائها ويُسجنوا ويعذبوا ولا أحدا يُحرك ساكنا , المجازر في أمة المليار كانت عظيمة فمن مجزرة أيلول الأسود إلى صبرا وشاتيلا إلى مجازر أهل بيت المقدس إلى البوسنة والهرسك إلى الشيشان والصومال مرورا بكل منطقة فيها من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله . كانت الدول المسماة إسلامية زورا وبُهتانا تعمل عند الغرب الكافر وأمريكا الصليبية وكان ولا زال الحكام خدام للكفار بل أحجار شطرنج يحركهم أسيادهم كيفما شائوا.



كل الطغاة هنا أحجار طاولة ** بوش يحركها لهوا ويختار


حسني وباراك قمصان مفصلة** وعباس والأسد أكمام وأزرار


لا تأمننّ ذئاب الناس معذرة**فالذئب ذئب وابن الذئب غدار



وفي حصار العراق سقط أكثر من مليون ونصف من أطفال العراق قتلى من الجوع الذي سببته أمريكا وحلفائها.



وخلاصة واقع أمة المليار أنها كانت تعيش في غرفة الإنعاش بين الحياة والموت, وكادت شجرة الإسلام أن تُجتث من أصولها، وكادت بذرة المسلمين أن تُستأصل من جذورها قبل ظهور تنظيم القاعدة الذي درس واقع الحركات الإسلامية واستفاد من تجربة أفغانستان إستفادة عظيمة. فقد وصف وأجاد إبن الأثير في كتابه الكامل12/ 375، 376 وهو يصف حال المسلمين يوم إحتل بلادهم التتر وقد كان واقع إبن الأثير فيه بعض الضعف وليس كحالنا اليوم فقال : ( فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل هذا أو كنت نسياً منسياً. إلا أني حدثني جماعة من الأصدقاء على تسطيرها، وأنا متوقف ثم رأيت أن ترك ذلك لا يجدي نفعاً.. فلو قال قائل: إن العالم منذ خلق الله سبحانه وتعالى آدم- عليه السلام- وإلى الآن لم يبتلوا بمثلها لكان صادقاً) إنتهى .


فماذا سيقول إبن الأثير لو كان في هذا العصر قبل ظهور تنظيم القاعدة؟ لا أظنه سيكتب شيئا بل سيقف خطيبا ويقول للناس من يبايع على الموت فلا خير في حياة ليس فيها جهاد وخلافة. وزاد إبن الأثير وهو يصف ذل المسلمين وخوفهم من الأعداء قائلا : (حكى لي رجل قال: كنت أنا ومعي سبعة عشر رجلاً في طريق، فجاءنا فارس من التتر وقال لنا: حتى يُكتف بعضنا بعضاً، فشرع أصحابي يفعلون ما أمرهم، فقلت لهم: هذا واحد فلم لا نقتله ونهرب؟! فقالوا: نخاف، فقلت: هذا يريد قتلكم الساعة فنحن نقتله فلعل الله يخلصنا، فوالله ما جسر أحد أن يفعل، فأخذت سكيناً وقتلته وهربنا فنجونا). وأشد من ذلك قال ابن الأثير: (وبلغني أن إمرأة من التتر دخلت داراً وقتلت جماعة من أهلها وهم يظنونها رجلاً، فوضعت السلاح وإذا هي امرأة فقتلها رجل أخذته أسيراً).



فأقول وبكل حزن وأسى أن أمة محمد عليه الصلاة والسلام قد فاقت آلاف المرات ما وصل إليه المسلمون في زمن التتر. ولكن ولله الحمد والمنة أنه لا تزال هناك طائفة من هذه الأمة تحمل السلاح وتقاتل في سبيل الله لا يضُرها خذلان الناس لها ما دامت على الحق.لقد ظهر تنظيم القاعدة في زمن اليأس القاتل فحرر عقول الناس من الخوف والذل والمهانة وجعل الناس يتسابقون للشهادة في سبيل الله ويقترعون للعمليات الإستشهادية التي سنها المجاهدون فكانت سنة حسنة.



و كان هناك جزء بسيط من أمة محمد عليه الصلاة والسلام يتحرك لحمل السلاح ولكن الطغاة من الحكام كانوا يقضون على حملة فكر الجهاد بالقتل والسجن والإبعاد. قامت في مصر والجزائر وسوريا وبلاد الحرمين ولبنان وتونس وليبيا واليمن والسودان والأردن وغيرها من البلدان حركات جهادية تحاول النهوض بالأمة ولكن سكوت عوام الناس ورضاهم بالظلم أدى إلى فشل هذه الحركات المخلصة. وكانت أفغانستان قد تهيئت للحكم بالإسلام ولكن الأمريكان دمروا كل شيئ وجعلوا من المجاهدين أدوات لهم يتقاتلون فيما بينهم ويُقتل الألاف بلا نتيجة تذكر. حتى قامت الطالبان وأقامت شريعة الله ومكن الله لهم في الأرض وهذا الذي أدى إلى بزوغ فجر القاعدة التي تًهيأ لها الأمن والإيمان فبدأت التخطيط السليم وبُعد النظر في معرفة الأعداء فحددت أهدافها الإستيراتيجية المحنكة وعرفت بمن تبدأ وكيف تبدأ في القتال فالأعداء كُثر من المرتدين إلى طواغيت العالم الذين يتفننون بقتل أمة لا إله إلا الله . فكانت بداية القاعدة الذهبية من أرض العز في أفغانستان. .


فقرر تنظيم القاعدة أن يخوض الصراع مع رأس الكفر العالمي المتمثل بأمريكا الصليبية التي كانت المسؤول المباشر في حصار شعب العراق المسلم وكانت قد إحتلت إحتلالا مباشرا لجزيرة محمد عليه الصلاة والسلام وكانت المسؤول والمخطط لضرب الحركات الإسلامية المجاهدة حتى أنها هي التي أبلغت روسيا عن مكان القائد جوهر دوداييف رحمه الله. وكانت هي المثّبتة لحكام العرب المرتدين الذين أذلوا أمة الإسلام وقمعوا الشعوب بالحديد والنار والسجون والتعذيب الذي يفوق آلاف المرات سجن أبو غريب ولا حول ولا قوة إلا بالله .


في ظل هذا الظلام الحالك كان تنظيم القاعدة قد حدد أهدافه العالمية والمحلية. وبدأ فعلا بقتال الأمريكان فكانت الضربات البرية ومنها ضربة نيروبي ودار السلام التي هزت الأمريكان وجُن جنون حكامها فقاموا بردة الفعل الغبية وضربوا السودان وأفغانستان، عندها أيقن قادة الجهاد بأن أمريكا دولة قابلة للإستفزاز ونستطيع أن نأتي بها إلى بلاد المسلمين كي تكون نهايتها. ثم كانت الضربة الثانية بحرا وتم ضرب المدمرة كول أكبر مدمرة يعتز بها الأمريكان فأيقن الأمريكان بأن الذي يقاتلهم ليس عاديا ولكنه يخطط ويخطط حتى يحصُل على ما يريد. وكانت الضربة التاريخية التي لا مثيل لها في عالم الحروب كانت هذه الضربة عن طريق الجو وشاهدها العالم بتقدير من المولى العزيز الجبار مباشرة على الهواء .. ولقد دمرت هذه الضربة المباركة أسطورة أمريكا وهزت أمنها الداخلي والخارجي الذي كان يرتعد العالم لذكر إسم الإستخبارات الأمريكية الداخلية والخارجية فأصبحت أمريكا أُضحوكة الناس وكانت هذه الضربة هي التي بها إستنشقنا ريح العز وبها إنقسم العالم إلى فُسطاطين كانت هذه الضربة في يوم ثلاثاء الفتح وسميت بغزوتي نيويورك وواشنطن وحُق لها أن تسمى بالغزوة المباركة فلله در من قاموا بها ومن خططوا لها ومن مول هذه الضربة وبارك الله بمن أيد هذه الضربة.


وبهذة الضربة تكون القاعدة قد ألغت المستحيل فأصبح المستحيل حقيقة ملموسة وأصبح قتال أقوى قوى الكفر في هذا العالم أمرا مقدورا عليه من قبل ثلة من المجاهدين الذين يخططون للفوز في الدارين.


ولما قامت القاعدة وأعلنت بكل وضوح وبدون مداهنة أن إقامة الخلافة الراشدة عن طريق الجهاد هو الحل لجميع مشاكل البشرية وبدأت بتطوير العمل الجهادي فكان ما ذكرت لكم أنفا. وأيقنت القاعدة أن سبب ذل المسلمين هو حبهم للدنيا وكراهيتهم للموت في سبيل الله.



روى الإمام أبو داود وغيره عن ثوبان قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قًصعتها، فقال قائل: أومن قلة نحن يؤمئذ؟ قال: بل أنتم يؤمئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدورعدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت)



فكانت الدنيا اليوم لأول مرة تشهد شباب الإسلام يُقدمون على الموت لأنهم يُدركون أنه فيه عز الأمة المحمدية.فكان الثبات العظيم في بلاد الرافدين وفي أفغانستان وفي بلاد الحرمين وفي المغرب الإسلامي وفي الشيشان والفلبين والصومال وفي بيت المقدس وأخيرا في لبنان وتحديدا في مخيم نهر البارد حيث الرجولة والشهادة والتضحية.


وكان من مفاهيمها وقناعاتها أن الكفر بالطاغوت العربي والعجمي شرط لصحة الإسلام وان الولاء والبراء من صلب العقيدة وأن القرآن أُنزل ليحكم الناس بكل شؤون الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتعليمية فالإسلام جاء لينظم علاقة الإنسان بخالقه وعلاقة الإنسان بغيره من بني البشر وعلاقة الإنسان بنفسه.


وإستطاع تنظيم القاعدة بفضل الله عزوجل أن يحول الصراع من صراع شباب الحركة الجهادية مع الأنظمة الكافرة الى صراع الأمة مع الأنظمة الكافرة المحلية والدولية . فكانت القاعدة قد خططت لعالمية المواجهة فنجحت نجاحاً باهراً .. وكانت أول تنظيم عالمي جهادي ناطقا باسم المجاهدين جميعا يلتف الناس حوله ويثقون بقيادته الحكيمة ..وأصبحت تهديدات القاعدة تأخذها القوى الكبرى على محمل الجد لأنها رأت ما حدث في أمريكا وبريطانيا وإسبانيا وقريباً إن شاء الله في الدنمارك وهولندا وإيطاليا. وأصبح الناس يثقون بوعود القاعدة وينتظرون منها أن تأخذ بالثأر من الذين يستهزئون بالاسلام وبرسول الاسلام عليه الصلاة والسلام لأن عوام الناس باتوا يدركون بأن القاعدة ليس عندها خطوطاً حمراء تقف عندها , وأنها هي البديل الوحيد عن أنظمة الردة والعمالة.


ولأول مرة يستطيع تنظيم جهادي أن يتحكم بشؤون السياسة الدولية ويحسب له ألف حساب في البيت الأبيض والأحمر .


فهل أخطأت القاعدة بهذا الأمر ؟؟


وهل خسر المسلمون كرامتهم عندما ظهر تنظيم القاعدة ؟ وهل الواجب على الأمة إحتضان القاعدة أم محاربتها؟؟ وهل علماء المارينز أصدق لهجة من القاعدة؟؟


أسئلة أترك إجابتها لكم ونسأل الله أن يوحد كلمة المسلمين وأن يؤلف بين قلوبهم ويرفع رايتهم ويرزقهم الحكمة والإخلاص في القول والعمل .


أخوكم أبو الزهراء الزبيدي غفر الله له.

أبو شمس
05-29-2008, 03:37 AM
بارك الله في تنظيم القاعدة

وفي كل من يضع يده بيدهم

وفي كل مجاهد مرابط صابر ومحتسب

وفي كل من تحدثه نفسه بالجهاد