تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تعليق على أحداث لينان (هام)



أبو يونس العباسي
05-26-2008, 09:54 PM
تعليق على أحداث لينان (هام)

--------------------------------------------------------------------------------

تعليق على أحداث لينان (هام)


تعليق على أحداث لينان


أبو عبدالله هاني المصري



حزب الات ومشروع الهلال الرافضي :

إن أحداث لبنان الأخيرة - والتي ملخصها تنفيذ حزب الله لحلقة من حلقات بناء الهلال الشيعي في المنطقة العربية بتوجيه سلاحه إلى أهل السنة في لبنان - لهي من نعم الله المتوالية على المسلمين - أقصد أهل السنة منهم - ؛ لأنها كشفت حقائق ما كانت لتنكشف إلا من خلالها , وقد بذل أهل العلم والدعاة والمختصين بالملف الشيعي جهودا لتوضيح هذه الحقائق لجماهير المسلمين ولكن لم تأت النتائج المرجوة منها , وهذه الحقائق هي أن حزب الله هو أداة من أهم أدوات المخطط الذي ترسمه إيران لإعادة الإمبراطورية الفارسية .

الخدعة الكبيرة :

وقد انخدع بهذه المقاومة قطاعا كبيرا من المسلمين وبعض الجماعات العاملة في الدعوة , وقد اتهم من يحاول بيان هذه الحقائق بالعمالة لليهود والنصارى وأنه يريد تفريق الأمة إلى آخر هذه الاتهامات الباطلة , ولكن يأبى الله إلا أن يعلي الحق برحمته وفضله ويزهق الباطل بعزته وحكمته وهو العزيز الحكيم .
وحتى لا يتفرع الكلام , فإن هناك بعض الحقائق والأمور المستفادة من هذه الأحداث ألخصها في النقاط التالية :

يداك أوكتا وفوك نفخ :

1. لله سبحانه وتعالى سنن مع المسلمين سنن مع الكافرين , ومن سنن الله مع المسلمين أنه في حالة عدم تحكيم المسلمين لشرع الله وفشو المعاصي وموالاة اليهود والنصارى يسلط الله عليهم من لا يرقب فيهم إلا ولا ذمة سواء من اليهود أو النصارى أو الفرس , والأمور تسير الآن في لبنان الآن كسابقتها في العراق حيث سيسيطر الفرس على مقاليد الأمور في لبنان وسيذيقون أهل السنة هناك ما أذاقوه لإخواننا في العراق لأن هذه هي المرحلة الأخيرة للسيطرة على العالم الإسلامي بتكوين الهلال الفارسي الذي كان يخطط له الخميني فلا مجال بعد ذلك للتقية والكذب بل الكشف عن الوجه القبيح للفرس والشيعة والمحاربة العلنية ّلأهل السنة في جميع أنحاء المنطقة العربية , وسيتزامن ذلك مع محاولتهم احتلال البحرين والإمارات والكويت - ولله عاقبة الأمور وهو أعلى وأعلم - وهذا من باب محاولة لقراءة ما يجري ويخطط له الآن لا على سبيل الجزم .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

التلاحم الشعبي السني مع العلماء :

2. هناك فجوة كبيرة بين جماهير المسلمين وعلماء أهل السنة كان من نتائجها عدم رجوع جماهير المسلمين وبعض الجماعات العاملة في الدعوة إلى أهل العلم خاصة في عظائم الأمور كما هو الحال فيما يتعلق ببيان حقيقة حزب الله والمخطط الفارسي الذي ترسمه إيران ؛ لأنه تم الحكم على هذه الأمور بالعواطف والهوى لا بالعلم والعقل , وهذا مخالف لأمر الله عز وجل حيث أوجب سؤال أهل الذكر فيما لا نعلم , قال عز وجل : " فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " النحل (43), كما أوجب سبحانه أن نرد الأمور التي لا نعلمها لأهل العلم فقال سبحانه وتعالى : " وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ " النساء (83) .

اكذوبة التقارب المستحيلة مع الروافض :

فإن كثيرا من المسلمين انخدع بحقيقة هذه المقاومة الزائفة التي أبداها هذه الحزب لليهود ؛ مما ساعد دعاة التقريب من الفريقين فانطلقت الدعاوي التي تحتم التقريب بين السنة والشيعة للوقوف أمام أعداء المسلمين , وانتشرت صور زعيم هذه الحزب بين المسلمين واعتبره البعض صلاح الدين هذا العصر .
كل ذلك راجع إلى عدم سؤال أهل الذكر .
فهذه من أكبر الأمور المستفادة فيما يتعلق بجماهير المسلمين , فيجب أن تكون العلاقة قوية جدا بينهم وبين أهل العلم خاصة ونحن مقبلون على أحداث أكبر مما حدث في لبنان .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

الإعلام ومحاربة الروافض تقصير فاضح :

3. أجهزة الإعلام العربية سواء المقروءة أو المسموعة مغيبة - سواء عن جهل أو عن عمد - عن حقيقة دور جمهورية إيران الإسلامية والأحزاب والمليشيات التابعة لها خاصة حزب الله وموقفها من السنة وأهلها , ويترتب على ذلك عدم القيام بتوعية أهل السنة وكشف عقائد ومخططات هؤلاء , وأسوق التصريح التالي والذي يبين لنا أن مخططا معد مسبقا من الجمهورية الإسلامية - كذبا وزورا - لإحتلال الدول السنية
ففي برنامج " زيارة خاصّة " الذي يقدّمه سامي كُلَيْب على قناة الجزيرة تمّ استضافة " أبو الحسن بني الصدر " أوّل رئيس للجمهورية الإيرانية بعد الثورة في حلقة بعنوان: 'الثورة الإيرانية وأمريكا والعرب' بتاريخ ( 17/1/2000 ) حيث سأله كُلَيْب السؤال التالي : " هل كان الإمام (الخميني) يحدثك عن علاقته مع الجوار العربي , ومع دول الخليج ؟ وهل كانت لديه أطماع في التقدم عسكريًا تجاه هذه الدول من أجل تصدير الثورة مثلاً ؟ " .
فأجاب أبو الحسن : " لم يحدثني بهذا الموضوع، ولكن كان هناك مشروع آخر، كان يريد إقامة حزام شيعي للسيطرة على ضفتي العالم الإسلامي ، كان هذا الحزام يتألف من إيران والعراق وسوريا ولبنان ، وعندما يصبح سيدًا لهذا الحزام يستخدم النفط وموقع الخليج الفارسي للسيطرة على بقية العالم الإسلامي " .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر :

4. دور إيران الواضح في قيام حزب الله باحتلال لبنان السنية , وندلل على ذلك بالتصريحات التالية :

§ قال موقع "14 آذار" على شبكة الإنترنت: إنه بين أنصار حزب الله الذين أسروا في مناطق أعالي المرسته وجبيع في أعالي الشوف تم اكتشاف وجود مقاتلين إيرانيين بين صفوفهم . نقلا من موقع مفكرة الإسلام بتاريخ 13/5/2008 .

§ اتهم الوزير اللبناني "أحمد فتفت" السفير الإيراني بتولي القيادة السياسية لمعارك بيروت التي خاضها مقاتلو حزب الله في الأيام الماضية.
وقال فتفت: إن ما حصل في بيروت وبعض المناطق في الأيام الماضية جاء نتيجة تدخل للمحور الإقليمي "السافر" في الشئون اللبنانية، متهمًا "السفير الإيراني في بيروت بالمشاركة الفعالة في القيادة السياسية للمعركة " نقلا من موقع لبنان نيوز بتاريخ 13/5/2008 .

§ أكد رئيس "تيار العدالة والتنمية" في شمال لبنان وعضو "اللقاء الإسلامي اللبناني" النائب السابق خالد ضاهر, أن المقاومة السنية هي رد فعل على الاعتداءات السافرة لـ"حزب الله" على أهل السنة في بيروت.

وبمناسبة إطلاقه المقاومة السنية في الشمال, ناشد ضاهر في حوار مع السياسة الكويتية الزعماء العرب مساعدتها ماديًا ومعنويًا؛ لأن بيروت إذا سقطت بيد النظام الإيراني ستسقط كل العواصم العربية بيد بني فارس.
وقال: يجب أن نكون يدًا واحدة موالاة ومعارضة لمنع الاقتتال في طرابلس والشمال, وأن نمنع الزحف الفارسي على منطقتنا, معتبرًا دعوته لتكوين مقاومة سنية دعوة إلى الجهاد المقدس للدفاع عن الطائفة السنية في لبنان.
ما يحصل في لبنان الآن هو هجمة للنظام الإيراني .
وأوضح ضاهر: ما يحصل في لبنان الآن هو هجمة للنظام الإيراني على لبنان بالتعاون مع النظام العلوي في سورية عبر ميليشيا "حزب الله" وأعوانه وبتسهيل فاضح من الجيش وقوى الأمن لسحق أهل السنة وتهميش دورهم.
وأضاف أن هدفهم جعل لبنان تابعة للمشروع الفارسي الشعوبي الإيراني والذي من أهم مبادئه مقت العرب وأهل السنة والحقد على الصحابة والسيدة عائشة وتقوية دور إيران الإقليمي تحت ستار مخادع اسمه "مقاومة إسرائيل وأمريكا", في الوقت الذي نرى فيه النظام الإيراني يتعاون مع الأمريكيين في العراق وأفغانستان, والنظام السوري يفاوض العدو الإسرائيلي علنًا. نقلا من موقع مفكرة الإسلام بتاريخ 15/5/2008 .

§ وأختم بتصريح أدلى به مسئول شيعي لبناني متهما حزب الله بانسياقه خلف المشروع الفارسي المشار إليه سابقا .
فقد اتهم الحاج "محمد الحاج حسن" رئيس "التيار الشيعي الحر" "جحافل الميليشيات بقيادة "حزب الله" بأنها أيقظت الفتنة المذهبية"، مشيرًا إلى أن إيران تقف خلف هذا الاجتياح، ومعها وعد الرئيس السوري بشار الأسد بإحراق الجبل وتدمير بيروت".
وتابع الحاج حسن قائلاً : لقد ارتكب حزب الله حماقة كبيرة حينما نفذ مطلب السفير الإيراني وتبنى رغبات بشار الأسد بحرق بيروت والجبل، وحمل أعباء ما قام به مسلحو الشوارع على الطائفة الشيعية بعد مباركة أشاوس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.
ودعا الحاج حسن حزب الله إلى التحرر من المشروع الفارسي، وقال: لماذا لا يقتنع حزب الله أن لا مصلحة للشيعة بالالتحاق الأعمى بالمشروع الفارسي المعادي للعروبة والمنحاز لعنصريته الغاشمة؟ . نقلا من موقع لبنان نيوز وموقع التيار الشيعي الحر باريخ 14/5/2008 .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

حزب الات واليهود :

5. سلاح حزب الله تم تكوينه وتطويره وتدعيمه من إيران واليهود , وندلل على ذلك ببعض التصريحات الرسمية الموثقة , وهي :

§ وصية أكثر اليهود إجراما وقتلا للمسلمين وهو شارون في مذكراته [1] عند حديثه عن حرب لبنان سنة 1982 حيث قال : " من دون الدخول في أي تفاصيل , لم أرَ يوماً في الشيعة أعداء إسرائيل على المدى البعيد " . [ (مذكرات أرييل شارون صـ 584. نقلا من كتاب (ماذا تعرف عن حزب الله؟) لعلي الصادق ] .
§ يقول ضابط مخابرات إسرائيلي: " إن العلاقة بين اسرائيل والسكان اللبنانيين الشيعة غير مشروطة بوجود المنطقة الامنية؛ ولذلك قامت اسرائيل برعاية العناصر الشيعية , وخلقت معهم نوعا من التفاهم للقضاء على التواجد الفلسطيني , والذي هو امتداد للدعم الداخلي لحركتي حماس و الجهاد " . [ صحيفة معاريف اليهودية (8/9/1997) . نقلا من كتاب (ماذا تعرف عن حزب الله ؟ ) صـ 13.].
§ (حجة الاسلام علي أكبر محتشمي بور) أحد تلامذة (الخميني) , وسفير إيران السابق في سورية , والوزير السابق للداخلية يقول في حديث لصحيفة (الشرق) الإيرانية في (3/8/2006) : " جزء من خبرة حزب الله يعود إلى التجارب المكتسبة في القتال , و جزء آخر من التدريب , إن حزب الله اكتسب خبرة قتالية عالية خلال الحرب الإيرانية - العراقية ؛ بحيث كان رجال الحزب يقاتلون ضمن صفوف قواتنا أو بشكل مباشر " . [ نقلا من كتاب (ماذا تعرف عن حزب الله ؟) صـ 88 .].
وقوة حزب الله العسكرية تم تكوينها لغرض رئيسي ألا وهو تفريغ لبنان من أهل السنة أو على الأقل تهميشهم وجعلهم أذلة , وتدمير أي قوة مسلحة أو مقاومة , وإليك التصريح التالي الذي نشرته صحيفة (الجاريان) البريطانية بتاريخ 29 / 7 / 2006 مع أحد قادة حزب الله ويدعى " سيد علي " أثناء حرب يوليو السابقة والتي سماها بالمناوشات وسمى الحرب الحقيقية هي تلك التي ضد أهل السنة , ونص كلامه فيما يلي : " إن الصراع ليس فقط ضد إسرائيل و لكن أيضا ضد أهل السنة اللبنانيين , وعندما تنتهي الحرب مع إسرائيل ستبقى أمامنا عدة معارك لنخوضها في لبنان , الحرب الحقيقية ستبدأ بعد هذه المناوشات الحالية مع أولئك اللبنانيين الذين لم يقفوا معنا - أي أهل السنة - , حزب الله لديه أفضل جهاز استخبارات عسكري في هذا البلد و أيدينا ستطال كل من صرّح ضدنا " [2] .
كما يؤكد ذلك التصريح التالي لمفتي جبل لبنان :
حيث قال ذكر الدكتور محمد علي الجوزو مفتي جبل لبنان في مجلة فجر الإسلام (الشهر السابع لعام 2006 ) بعد أن تكلم عنانتصارات حزب الله في قرى الجنوب على الجيش الإسرائيلي يقول : " هذا الانتصار على ما يبدو دفع بعض شباب حزب الله لمحاولة السيطرة على مساجد أهلالسنة والجماعة في الجنوب وفي جبل لبنان ، فقد تكررت المحاولات ، وآخرها محاولةالسيطرة على مسجد النبي يونس في الجية , وفي بلدة الجية يتعاون حزب الله مع حركة أمل ، مع الشيخ عبد الأمير قبلان علىاغتصاب أوقاف السنة ، حيث أصدر المجلس الشيعي الأعلى قراراً بتأليف لجنة لأوقافالشيعة في الجية ، ثم ادعت هذه اللجنة على المديرية العامة للأوقاف الإسلاميةالسنية في بيروت بأنها صاحبة حق في أوقاف الجية .
وهكذا تحولت القضية إلى قضية مذهبية لجأ فيها شيعة الجية إلى استفزاز أهل السنةوالجماعة بوضع مكبرات الصوت على سطح المسجد وإعلان الآذان الذي يتضمن كلمة (وأنعلياً بالحق ولي الله) لأول مرة في تلك البلدة تجاوزوا حدود اللياقة والأدب فيتناول مركز الافتاء والأوقاف ، وأخذوا يكيلون الألفاظ البذيئة ويعبرون عن مشاعرالحقد والكراهية بأسلوب سوقي يعمل على اثارة الفتنة والضغينة بين المسلمين" .
هذا بالنسبة لأهل السنة أعداء حزب الله الحقيقيين , أما بالنسبة للنصارى فهم أولياؤهم الحقيقيون ولا يجوز لهم بحال من الأحوال أن يتعرضوا لهم , وإليك التصريح التالي الذي يؤكد ذلك وقد قاله أحد أكبر المسئولين النصارى في لبنان :
قال رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون بعد اجتماع التكتل الأسبوعي في الرابية : "إن التفاهم بيننا وبين حزب الله في الـ2006 سيدوم إلى أبد الآبدين", وأضاف: "إن الأحداث لم تتطور في المناطق المسيحية بسبب ورقة التفاهم هذه, فلا خطر على المناطق المسيحية".


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

6. انتفاء دعوات التقارب بين السنة والشيعة , والواقع خير شاهد على ذلك أما من لا يزال ينادي بها فلا يجوز الالتفات إليه بحال من الأحوال ؛ لأنه يهرف بما لا يعلم .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

حتمية الرجوع للعقدة الصحيحة :

7. يجب على القائمين على الحكم في بلادنا الإسلامية في المنطقة العربية أن يدركوا إدراكا يقينيا أن لا سبيل أمامهم إلا رجوعهم وإرجاع رعيتهم إلى الكتاب والسنة , وإلا فالهلاك واستباحة الديار والأعراض ؛ لأن العقيدة هي محور الصراع الدائر بين المسلمين وبين أعدائهم من اليهود وانصارى والفرس والمتسترين بلباس التشيع فلا سبيل لمواجهتهم إلا بالعقيدة الحق المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

عجبا لأمر المؤمن إن أمره له كله خير :

8. من نعم الله في هذه الأحداث هو استيقاظ أهل السنة في لبنان على ضرورة وجود مقاومة سنية تقف أمام التهديد الذي يقوده حزب الله وحركة أمل ومن يوالونهم من النصارى .
دعم اليهود والنصارى لهذا الانقلاب الذي قاده هذا الحزب والمتمثل في غض الطرف عما يقوم حزب الله الشيعي الفارسي , وعدم تدخل الجيش اللبناني في هذه الأحداث ؛ والسبب في ذلك قد يرجع إلى ظهور جماعة (فتح الإسلام) والمفترض أنها سنية والمواجهة التي تمت بين رجالها وبين الجيش اللبناني أقضت مضاجع اليهود والنصارى وتواكب ذلك مع تصريحات الرجل الثاني في القاعدة (الظواهري) والتي تناقلتها وكالات الأنباء في 16 من ربيع الثاني الموافق لـ 22/4/2008 والمتعلقة بلبنان حيث قال : " إن لبنان مقبل على مرحلة سيكون فيها مركزاً محوريا لنشاط التنظيم , ووصف لبنان بأنه ثغر من ثغور المسلمين ، وسيكون له دوره المحوري - إن شاء الله - في المعارك المقبلة مع الصليبيين واليهود , وطلب من الجيل الجهادي في لبنان إعداد نفسه للوصول لفلسطين ، وأن يطرد القوات الغازية الصليبية .
مما يفسر لنا - والله أعلم - ذلك السكوت العجيب من قبل اليهود والنصارى عما يحدث في لبنان واختيارهم العدو الأقرب وهم إيران لتفريغ لبنان من العدو اللدود وهم أهل السنة والذي يمثل الخطر الحقيقي على وجود اليهود والنصارى في هذه البقعة المباركة .

[1] - نقلا من أهم المقالات التي تحدثت عن دور حزب الله الشيعي الرافضي وهي بعنوان : " أسئلة حائرة لحسن نصرالله " . لأبي زياد العربي . نقلا من موقع مفكرة الإسلام

[2] - هذه المقالة على موقع الجارديان بعنوان " As the shells fall around them, Hizbullah men await the Israelis " - نقلا من مقالة " الجزيرة وأسطورة الرأي الآخر " للأستاذ حسن الرشيدي من موقع مفكرة الإسلام