تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شيوخ السلاطين - من أهان السلطان أهانه الله



FreeMuslim
05-25-2008, 08:38 AM
من أهان السلطان أهانه الله

قبل أن أخوض في القصد من العنوان أحب أن أسرد بعض النصوص النبوية الثابتة المتعلقة بحقوق ولاة الأمر على النحو التالي :
1. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله r: من أطاعنـي فقد أطاع الله، ومن عصانـي فقد عصى الله، ومن يُطع الأمير فقد أطاعنـي ومن يعص الأمير فقد عصانـي. رواه الشيخان
2. عن عوف بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله r: ألا من ولـي عليه والٍ فرآهُ يأتي شيئًا من معصية الله، فليكره الذي يأتي من معصية الله، ولا ينْزع يدًا من طاعة. رواه مسلم في صحيحه.
3. عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال : سمعتُ رسول الله r يقول: سيكون بعدي سلطان فأعزوه فمن التمس ذله، ثغر في الإسلام ثغرة، ولـم تقبل منه توبة حتـى يعيدها كمـا كانت. حديث صحيح رواه أحمد، وابن أبي عاصم، وصححه الألباني.
4. عن أنس -رضي الله عنه- قال: نَهانا كبراؤنا من أصحاب محمد r قالوا: قال رسول الله r: لا تَسبوا أمراءكم، ولا تغشوهم، ولا تبغضوهم، واتقوا الله واصبروا فإن الأمر قريب. رواه ابن أبي عاصم، وصححه الألباني.
5. عن أبي بكرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله r: السلطان ظل الله في الأرض فمن أهانه أهانه الله، ومن أكرمه أكرمه الله. حديث صحيح رواه ابن أبي عاصم، وأحمد، والطيالسي، والترمذي، وابن حبان، وحسنه الألباني.
6. عن عرفجة الأشجعي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله r: من أتاكم وأمركم جَـميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويُفرق كلمتكم فاقتلوه. رواه مسلم في صحيحه
7. عن عياض بن غنم -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله r: من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، وليأخذ بيده فإن سَمع منه فذاك وإلاَّ كان أدى الذي عليه. حديث صحيح رواه أحمد، وابن أبي عاصم، والحاكم، والبيهقي، وصححه الألباني.
ومن المناسب كذلك أن أذكر بعض أقوال أهل العلم في أن لولي الأمر تأديب من يثبط عنه، وذلك دفعًا للشر قبل استفحاله، وحفاظًا على مصالح المسلمين، ولبيان الحكم الشرعي في هذه المسألة الخطيرة والتي يتهاون فيها كثير من الناس مما أحدث الفوضى والشك وعدم الثقة بين الحكام وشعوبهم في البلاد الإسلامية، مِمَّا أضعف الجبهة الداخلية في هذه الدول وبالتالي سهل هذا الوضع للدول المعادية للإسلام فرض ضغوط على الدول الإسلامية وشعوبها والسعي لإحداث تقسيم وشقاق فيها، وهذا تَحت شعار الديموقراطية وحقوق الإنسان وانساق وراء هذه الدعاوى كثيرٌ من الدعاة، ولَم يتبينوا الشراك الذي نصبته هذه القوي الاستعمارية ، لذا أطالب من منطلق النصوص السابقة ودرءً للمفاسد والفتن باستصدار تشريع خاص يعاقب من يتعرض للذات الرئاسية في الدولة عقوبة تناسب حجم الجرم ، وليس هذا من وحي خيالي أو من باب النفاق السياسي وإنما من وحي فهم النصوص الشرعية للعلاقة بين الرعية وولاة الأمر ، ولمزيد بيان أذكر بعض كلام الفقهاء في هذا الأمر :
1- قال العلامة ابن قُدامة -رحمه الله- في "المقنع مع الشرح الكبير ومعهم الإنصاف (27/98-1012) :
وإن أظهر قوم رأي الخوارج ولَم يجتمعوا لحرب لَم يُتَعَرَّض لَهم، فإن سبوا الإمام [ الحاكم ] عَزَّرهم. [ أي عاقبهم ] اهـ لِمَا وقع منهم من الأذى وذبًّا عن منصب الإمام، فإن عَرَّضوا بسب الإمام [ الحاكم ] ولَم يصرحوا عُزِّروا أيضًا؛ لأن الإقرار على التعريض مفضٍ إلى التصريح، فكان التعزير حاسمًا لِمَا بعده من التصريح. انظر: الحاوي الكبير للماوردي (16/374) .
2- وقد نص العلامة السرخسي من الحنفية في كتابه "المبسوط (10/125) على أن من لَم يظهر منه خروج فليس للإمام أن يقتله ما لَم يعزموا على الخروج، فحينئذٍ ينبغي له أن يأخذهم فيحبسهم قبل أن يتفاقم الأمر؛ لعزمهم على المعصية وتَهييج الفتنة.
3- وقال ابن فرحون المالكي في تبصرة الحكام (1/227) :
ومن تكلم بكلمة لغير موجب في أمير من أمراء المسلمين لزمته العقوبة الشديدة ويُسجن شهرًا... ومن خالف أميرًا وقد قرر دعوته لزمته العقوبة الشديدة بقدر اجتهاد الإمام. اهـ
4- وذهب العلامة الشوكاني إلى وجوب تأديب المثبط - سواء كان تثبيطه بسبِّ الإمام أو بغير ذلك-، وأن التثبيط نزعٌ ليد الطاعة من الإمام، فقال -رحمه الله-: فالواجب دفعه -أي: المثبط عن ولي الأمر- عن هذا التثبيط، فإن كف وإلاَّ كان مُستحقًا لتغليظ العقوبة والحيلولة بينه وبين من صار يسعى إليه بالتثبيط بحبس أو غيره؛ لأنه مرتكب لِمحرم عظيم، وساعٍ في إثارة فتنة تُراق بسببها الدماء، وتُهتك عندها الحرم، ففي هذا التثبيط نزع اليد من طاعة الإمام أهـ
انظر: السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار (4/514) .
وهذا الحكم الشرعي من هذا الإمام الجليل في شأن الذين يُثبطون عن ولي الأمر تنبيه على وجوب وأد الفتنة في مهدها، والقضاء عليها قبل استفحالها، وذلك بِمَا يراه ولاة الأمر مناسبًا للجرم ومُحققًا للمصلحة دون حيف أو تقصير.
قلت : وبعد ذكر النصوص وآراء الفقهاء في حكم التعرض لولي الأمر بسوء أو بتجريح ظهر جليًا ضرورة إيجاد التشريع المقترح ذكره لردع السفهاء والرويْبضة ممن يتعرضون لولاة الأمر بالتجريح والسب أو التشكيك ، كما أحب أن أنبه إلى خطورة استمرار هذا النهج الفوضوي لما يحدثه من آثار اجتماعية سيئة ليس فقط على المستوي العام بل على المستوي الأسري الخاص ، حينما يري الناشئة محاولات التجريح لولاة الأمر عبر الصحف والكتب والفضائيات والأفلام والمسرحيات فمن يبقي من كبير لهؤلاء الناشئة ليحترموه ويوقروه والحال هو ما ذكر من إسقاط الرموز الكبيرة في الدولة ، وكيف سيكون الحال في المدارس والجامعات إلى أدني الكائنات الصغيرة التي تحكمها ولايات خاصة ، وليس معني إيجاد عقوبة رادعة لمن يتعرض بسوء لولي الأمر أننا نضفي عليه عصمة وإنما القصد هو المحافظة على هيبة السلطان ، ومن أراد أن يناصحه فعليه بالطرق المشروعة التي بينتها النصوص السابقة .
كما أن ولي الأمر قد نظم طرق مناقشة القضايا العامة من خلال القنوات الشرعية كمجالس الشورى والبرلمان والقومية المتخصصة ، ففرق كبير بين المناصحة بالآداب المذكورة وبين الممارسة الفوضوية المتبعة .
كما لا يفوتني أن أؤكد على حرمة الإضرابات والاعتصامات وتعطيل الإنتاج بحجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا ما أكدته النصوص المذكورة في صدر المقال ، ولقد أحسن البرلمان حينما سن تشريعًا بمنع المظاهرات من خلال المساجد ، وليته يكمل إحسانه بإصدار تشريع لمعاقبة من يجرح ولاة الأمر وكذلك معاقبة من يجرح أهل القدوة بعد رسول الله r من الصحابة والأئمة الصالحين .
ولست في حاجة للمطالبة بمعاقبة من يسيئون لذات الله أو ذات رسوله r لأن ذلك ردة وزندقة ثابتة بالنصوص وبالإجماع .
http://www.muslm.net/vb/images/smilies/A2.gif

كتبه
محمود عامر
ليسانس شريعة – دبلوم في الدعوة

طرابلسي
05-25-2008, 10:31 AM
حكم الخروج على ولاة الأمور .

عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَهُوَ مَرِيضٌ قُلْنَا أَصْلَحَكَ اللَّهُ حَدِّثْ بِحَدِيثٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِ سَمِعْتَهُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ دَعَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةً عَلَيْنَا وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ . رواه البخاري
إن الخليفة حينما يُبايع على الحكم بما أنزل الله تعالى ثم يفسق عن ذلك وجب خلعه أو قتاله ممن بايعوه . ولكن الأمر اليوم يختلف اختلافا شاسعا . فالحاكم اليوم إنما يوضع من قبل أهل السلطة ( أهل الحل والعقد) لينفذ القانون وليحكم بغير ما أنزل الله تعالى . فشخصه ليس ذا أهمية بل الأهمية لرجالات المجتمع وأهل الحل والعقد وأتباعهم الذين يشكلون ( الأعز الأكثر) . وليس علينا إزاء هؤلاء في حال عدم وجود دولة اسلامية إلا دعوتهم إلى الله تعالى وتبليغهم بلاغا مبينا فإن تابوا وآمنوا حكموا هم بما أنزل الله تعالى أو نصبوا من يحكم بما أنزل الله تعالى وإن كفروا وكذبوا فأمرهم إلى الله تعالى أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون .
إن هذا الحديث يجيز الخروج على الحاكم في حال معينة وهي أن الخليفة حينما يُبايع على العمل بكتاب الله وسنة رسوله مع كون الأعز الأكثر في المجتمع (أهل الحل والعقد) يريدون الإسلام إلا أن الخليفة أو الحاكم قد أظهر كفرًا . فيكون الحاكم بشخصه هو المشكلة فيجب هنا على أهل المجتع أهل الحل والعقد إزاحة هذا الحاكم فتنتهي المشكلة بذلك ويعود المجتمع إلى الإسلام . ولكن في حال كون (الأعز الأكثر) وأهل الحل والعقد في المجتمع لا يريدون الحكم بالإسلام _ كمجتمعنا اليوم _ فإن المشكلة لا تكمن في شخص الحاكم بل تكمن في غالبية المجتمع وأهل الحل والعـقـد فيه فإنه في هذه الحال لا ينفع قتال الحاكم أو قتله ولا يجوز ذلك لإنه : لا يغير هذا من وضع المجتمع شيئا بل يوجد ذلك لهم مبررا قويا على تحويل الصراع من صراع بين كفر وإيمان إلى صراع على السلطة . وقد رأينا في عصرنا على ذلك أمثلة كثيرة على قتل الحكام أو موتهم ثم ينصّب أهل السلطة حاكما مثله أو أسوأ منه . لأن المشكلة لا تكمن في شخصه
والأدلة على ذلك كثيرة نذكر منها :
1- فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة وتعليله لأبي بكر رضي الله عنه عدم الخروج قئلا : ياابا بكر (إنا قليل )
2- قول الرسول صلى الله عليه وسلم لمن هم في زماننا تحديدا :
قال عمرو بن زينب العنبري أن أنس بن مالك حدثه أن معاذا قال : يا رسول الله أرأيت إن كان علينا أمراء لا يستنون بسنتك ولا يأخذون بأمرك فما تأمر في أمرهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا طاعة لمن لم يطع الله عز وجل
عن جابر بن عبد الله : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة أعاذك الله من إمارة السفهاء قال وما إمارة السفهاء قال أمراء يكونون بعدي لا يقتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردوا على حوضي ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردوا على حوضي يا كعب بن عجرة الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة والصلاة قربان أو قال برهان يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت النار أولى به يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها وبائع نفسه فموبقها

عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : خذوا العطاء ما دام عطاء فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة ألا إن رحى بني مرح قد دارت وقد قتل بنو مرح ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب الا إنه سيكون أمراء يقضون لكم فإن أطعتموهم أضلوكم وإن عصيتموهم قتلوكم قال يا رسول الله فكيف نصنع قال كما صنع أصحاب عيسى بن مريم نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب موت في طاعة خير من حياة في معصية الله عز وجل
هذه بعض الأحاديث التي تتكلم عن أزمنتنا يخبرنا فيها الرسول صلى الله عليه وسلم عن حال حكامنا ويصف لنا النجاة بأنها ليست في مجاراتهم وطاعتهم وليست في الخروج عليهم وقتالهم وإنما هي في اجتنابهم والثبات على الدين القويم وعدم ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله .صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

_§§»[[ التوقيع ]]«§§_

وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ..


http://www.fin3go.com/vb2/showthread.php?t=12719

طرابلسي
05-25-2008, 10:38 AM
خيانة علماء الأمة للإسلام والمسلمين ودورهم المشبوه في مناصرة المشركين

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ؟ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .

فإن الغرض من هذا المقال ليس الانتقاص من أحد من الناس وإنما بيان الحق لأهل الإيمان وليس ذكر العلماء مقصودي على الإطلاق

إنما قصدت ذلك الصنف من العلماء الذين قال فيهم الرسول ( صلى الله عليه وسلم )

( إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلين )

فلا يرغي ويزبد علينا أحد من الناس ويقول أنني انتقص من العلماء

فالعلماء الصادقون هم :

سياج الأمة ودرعها الواقي في كبد الأعادي هم السهام النافذة والصيحات الزاجرة لكل من اعتدى على هذه الأمة أو حاول النيل منها أو عطل العمل بشرع ربها هم من دافع عن الدين في صرامة ويقين وتيقظوا لكيد الكائدين وحقد الحاقدين

وليس علماء الأمة ما إن انتصر المجاهدون تظاهروا بأنهم كانوا لهم من المناصرين وما إن هزموا تبرؤا منهم وادعوا أنهم من الخوارج المارقين وأنهم كانوا لهم من الناصحين

وليس علماء الأمة من حاكمهم من المؤمنين فإذا انعزل صاروا له من المناوئين

(مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً) (النساء:143)

وبعد :

فخيانة العلماء للأمة خطر عظيم وزلل في الدين وخيم

ولكن لهذه الخيانة مقدمات ينبغي على العاقل أن يفهمها ويدركها ليميز الخبيث من الطيب ولا يقع في الصادقين من علماء الأمة المخلصين .

ومن أعظم تلك المقدمات دخولهم على الحكام فالنية تحسن في أول الدخول ثم يكون الخطر العظيم

من ذلك ما قاله ابن الجوزي رحمه الله :

وفي الجملة فالدخول على السلاطين خطر عظيم لأن النية قد تحسن في أول الدخول ثم تتغير بإكرامهم وإنعامهم أو بالطمع فيهم ولا يتماسك عن مداهنتهم وترك الإنكار عليهم .

وقد كان سفيان الثوري يقول :

( ما أخاف من إهانتهم لي إنما أخاف من إكرامهم فيميل قلبي إليهم ) .

فهذه بداية المقدمة ويكون من نتائج ذلك الدخول ومن ثم التغير بالإكرام لهم والإنعام عليهم

تلك المفاسد من المداهنة وترك الإنكار عليهم وأوجه أخرى ذكرها رحمه الله

فقال :

فيقع بذلك الفساد لثلاثة أوجه :

1 ـ أن الأمير يقول لولا أني على صواب لأنكر عليّ الفقيه ( وهذه خيانة العالم الأولى للحاكم ) 2 ـ أن العامي يقول لا بأس بهذا الأمير ولا بماله وأفعاله فإن فلانا الفقيه لا يبرح عنده ( وهذه الخيانة الثانية للعوام ) 3 ـ أن الفقيه يفسد دينه بذلك ( وهذه الخيانة الثالثة لنفسه )

ثم هل يتوقف الأمر عند ذلك :

فمن صور التلبيس والتدليس على الأمة وخيانتهم لها لوي أعناق النصوص واستغلالها لأهوائهم وشهواتهم

فانظر إلى خيانتهم في كيفية التعامل مع النصوص ولوي أعناقها

فاستدلوا بحديث الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه على عدم جواز نقض عهد الكافر وذمته بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة ) وغيرها من الأحاديث الدالة على وجوب الوفاء بالعهود والمواثيق .

ولبسوا على المسلمين أن هذه العهود والمواثيق غير قابلة للنقض و مؤبدة لا تقبل الانتقاض ولو بأي شكل من الأشكال من مفهوم فتواهم وخطاباتهم ، وإلا لو كان غير ذلك لما قالوا بوجوب الوفاء لهم بعهودهم ومواثيقهم بعد ما نقضوها مع المسلمين إلا أن يكون سب الله والرسول واستباحة أعراض المسلمين وقتل أبنائهم واغتصاب أراضيهم ومناصرة عدوهم لا تنقض العهود ؟!

فما الناقض لها إذن !!!

قال تعالى :

(وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ) (التوبة:12)

فهل بين هؤلاء العلماء مدلول هذه الآية للمسلمين وأن لا عهد لهم ولا ذمة

وهل بينوا لهم الشروط العمرية وكيف ينقض العهد

وهل بينوا للناس حكم من أعطاهم العهد والميثاق وهم يسفكون دماء المسلمين ويغتصبوا نساءهم ويحتلوا وينجسوا مقدساتهم

وقد بين العلماء ما ينتقض به العهد حماية للمسلمين وأعراضهم ودينهم أو ما يسمى ( بالكليات الخمس )

1 _ الإعانة على قتال المسلمين

2ـ قطع الطريق عليهم

3_ إيواء الجواسيس

4 ـ الزنا بالمسلمة

5_ فتن المسلم عن دينه

6 _ سب الله أو النبي

أقول :

هل اكتفى من أعطى المواثيق والعهود للكفار والمشركين بأن قبل منهم هذه النواقض فقط أم أنه تعدى أصحاب تلك العهود والمواثيق كل هذا وزيادته أضعافا .

أوليست هذه منهم من أعظم الخيانة للإسلام والمسلمين

خيانتهم في التخاذل عن نصرة المسلمين

من تلك الصور التي لا تخفى على الجاهل بله عن طالب العلم والعالم أنهم كانوا ينادوا بالجهاد لتحرير بلاد المسلمين فبالأمس القريب كان جهاد الروس شرعيا ويجب مناصرته

واليوم لما كان يخالف أسيادهم أصبح جهاد المسلمين في الشيشان للروس غير واضح ومشتبه فيه

وقتال الأمريكان في أفغانستان يفعله الخوارج المارقون

والمجاهدون في فلسطين انتحاريون ( مع أن الخلاف في حكم الانتحار للجهاد مسوغ وأدلتهم مرجوحة ) فبدلا أن يناصروهم على عدوهم أطلقوا العنان في تجريحهم

فإن كان قتالهم انتحارا فماذا قدمتم لتحرير مقدساتكم وقتال أعدائكم

من خيانتهم لدينهم وأمتهم :

أن الله أمر بتحكيم شرعه ولما عطل الحكام الشرع وقام فئة من المخلصين بالدعوة إلى تطبيق شرع رب العالمين سموهم خوارج وقالوا لا يجوز الخروج على إمام المسلمين ويجب له السمع والطاعة

فخانوا المسلمين بذلك وبينوا لهم أن من يخرج على الحاكم هو خارجي مارق

وما بينوا لهم أن هناك فرق بين الخروج على من يحكم بكتاب رب العالمين وبين الخروج على من يعطل العمل بكتابه المبين ولولا ضيق الوقت والخوف من الإطالة لنقلت من مِن العلماء خرج على الحاكم المسلم كابن الزبير والحسين بن علي ولم يقل أحد أنهم من الخوارج ولن يجرءوا فكيف بمن يخرج على من لا يطبق شرع الله ؟؟؟!!!

من خيانتهم للإسلام والمسلمين :

سكوتهم عن دماء المسلمين والدفاع عن أعراض المشركين

قدر الله أن قتل من قتل من المشركين في بعض العمليات في بعض بلاد المسلمين فأصدرت الفتاوى وألفت الكتب وكثرت المقالات وقامت الدنيا وقعدت بكاء على تلك الدماء أما قتل كل يوم الآلاف من المسلمين في فلسطين وأفغانستان والعراق وكشمير وهدم البيوت لا يحرك لهم ساكنا وكأن الأمر لا يعنيهم

من خيانتهم للأمة : أكثر من ستمئة أسير في غوانتاناموا وآلاف الأسرى في فلسطين وغيرهم في أمريكا وكل بلاد العالمين من المسلمين ولم يصدر فتوى بوجوب فكاكهم من الأسر أو العمل جديا لذلك

بل أن جمعيات الكفر والشرك لها من المجهود في محاولة فك أسرى هؤلاء المجاهدين مما لا يكون من هؤلاء الخائنين

وهذه من أعظم الخيانة للإسلام والمسلمين أن يترك المسلم في يد العدو بدون العمل على فك أسره بل مما زاد الطين بله أن من الخونة والخائنين لما سمعوا أن بعض الأسرى منهم في غوانتانامو حاول الانتحار كما قيل طاروا فرحا وشماتة بهم وأخذوا يكتبوا المقالات ويصرخوا بالخطب ازدراء بهم وشماتة بحالهم والعياذ بالله

بل ومما يزيد الطين بله أن هؤلاء الخائنين قد طلبوا بتسليم المجاهدين في أفغانستان لأعدائهم ليقتلوهم أو يسجنوهم وما زالوا ينادون لكل المجاهدين بذريعة أنهم من البغاة والخوارج المارقين

بل ومن خيانتهم منعوا الدعاء في القنوت لهم طاعة لأسيادهم

بل ومازالوا في بلاد المسلمين يسلمونهم للأمريكان الكافرين

والله تعالى يقول : (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النصر) (لأنفال:72)

ويقول تعالى :

(وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً) (النساء:75)

قال العلماء : أوجب الله تعالى في هذه الآية القتال لاستنقاذ الأسرى من يد العدو مع ما في القتال من تلف النفس ، فكان بذل المال في فدائهم أوجب لكونه دون النفس وأهون لها وقال مالك : على الناس أن يفكوا الأسارى بجميع أموالهم .

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( فكوا العاني )

ولا يقتصر فكاك أسرهم بالمال فقط بل والقتال لاستخلاصهم بل ويجب ملاحقة الكفار في بلادهم لاستنقاذهم وفك أسرهم

من خيانتهم للإسلام والمسلمين :

كتمانهم للعلم الذي أمر به رب العالمين وسكوتهم عمن عطل شرع رب العالمين ومن المضحك المبكي :

أن من كان بينه وبين حاكم دولته عداوة أن حاكم تلك البلد كافر مرتد ومن كانت علاقات تلك الدولة مع بلاده حسنة فلا يكفر إلا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع

والله تعالى يقول :

(وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ) (آل عمران:187)

وهذا غيض من فيض

ولتعرف الأمة حقيقة هؤلاء وحالهم من حال سلفنا الصالح في ( خير الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر )

وكيفية محاولة التسلق على ظهورهم زورا وبهتانا

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

كتبه / أحمد بوادي




http://www.fin3go.com/vb2/showthread.php?t=292

طرابلسي
05-25-2008, 10:52 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :

عند تصفحي لبعض المواقع دخلت موقع سحاب ووجدت أنهم قد نقلوا كلام بعض العلماء في حكم تكفير من لم يحكم بما أنزل الله

ووضعوا أقوالهم ، متى يكفر الحاكم ومتى لا يكفر ؟؟؟

وأحببت أن أبين للأخوة الكرام أن هؤلاء أصحاب هوى يكفرون الناس بأهوائهم يدخلون من شاءوا بالإيمان

ويكفرون من شاءوا ويحملون كلام العلماء على أهوائهم ويضعون ما يناسب منهجهم التكفيري ( الخارجى ) وإن شئت فقل الفكر المرجئ فهم كحاطب ليل لا يميزون لأنهم مقلدون فيقعون مرة بالإرجاء ومرة بمنهج الخوارج وهكذا والسبب في ذلك

أنهم اتخذوا كلام مشايخهم كاليهود والنصارى مع الأحبار والرهبان والرافضة مع الأولياء . والله المستعان

اشترطوا لعدم تكفير الحاكم أن يكون في الاعتقاد والاستحلال كما نقل عنهم هناك وعند التطبيق نجد البعد عن هذا الشرط

فأين هذا الشرط من تكفيركم لصدام حسين البعثي الاشتراكي لما احتل الكويت مع العلم أنه لم يكن كافرا عندهم قبل احتلالها

فهل أنزلتم عليه شرط الاعتقاد والاستحلال .؟؟!! وأما قولكم أنه بعثي واشتراكي هذا يلزمكم الخروج عن قاعدتكم هذه أولا بشرط الاعتقاد والاستحلال لأن صدام أصلا مسلم يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله

ثانيا يلزمكم من هذا القول ببعثيته تكفير باقي الحكام لأنهم علمانيون . أما الأبيات التي تنقلونها عن حزب البعث فهل لكم القدرة أن تثبتوا أن صدام هو قائلها فقد يقول القائل من أعضاء الحكومة في الدولة المسلمة أو العلمانية كلاما يكفر صاحبه ولا يعلم به الحاكم فهل يلزم تكفير الحاكم حينئذ فهل توفرت الشروط وانتفت الموانع ؟؟!!!.

أم أنه حرام على بلابله الدوح 00حلال للطير من كل جنس

وأقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا عمد ( غير حانث ) لو أن مشايخكم هؤلاء كانوا في ظل حكم صدام لما احتل الكويت لما كفروه وقالوا بوجوب الخروج عليه فمن كان يجبن عن اعلاء كلمة الحق هنا سيجبن عن قولها هناك والقول ما رأيتموه لا ما سمعتموه .

ثالثا : منذ أن استلم صدام حسين الحكم وهو بعثي اشتراكي فلماذا لم يكفر إلا بعد دخوله الكويت .

ولماذا لما حارب إيران كان بطلا ومسلما ومدعوم بالمال والسلاح

ثم أليس من عقيدة أهل السنة والجماعة أن الحاكم إذا استولى على الحكم بالقهر لا يجوز الخروج عليه . فلماذا أبحتم الخروج على صدام أم أنكم أوجدتم ذريعة كفره هذه لتكون لكم عذرا في سفك دماء المسلمين واحتلال العراق من قبل الأمريكان .

ومن المجمع عليه عند أهل السنة والجماعة أنه لا يجوز الاستعانة بالكافر ضد المسلم ومع ذلك تم إصدار الفتاوى بإباحة ذلك أم أن هذا كان أيضا لدوافع سياسية ؟؟!! .

يقول الشيخ ابن باز رحمه الله :

عام 1991 عندما احتل الرئيس العراقي صدام حسين الكويت ، وأعلنت السعودية الحرب عليه ، حيث قام ابن باز بتأييد الحرب وأصدر بيانا قال فيه:" إن الله سبحانه وتعالى أمر بقتال الفئة التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ، فكيف إذا كانت الفئة الباغية غير مسلمة بل ملحدة وباغية ، فهنا قتالها أوجب وأحقّ".

فلماذا لم تكن باغية لما اعتدت على إيران ومددتموها بالسلاح والأموال

وأين شرط الاستحلال والجحود والاعتقاد عندما قال بأنها كافرة ؟؟؟!!!!

ثانيا :

تم تكفير القذافي بعد انتقاده لسياسة الملك خالد وذلك في عام 1982فصدرت فتوى من هيئة كبار العلماء بتكفيره جاء فيها :

أن القذافي كافر ملحد وضال مضل". جريدة الرياض بتاريخ 11/5/1402

فأين شرط الجحود والاستحلال والاعتقاد وهل ما زال الآن القذافي وبعد كتابه الكتاب الأخضر والوقوف صفا واحدا في محاربة الإرهاب كافرا أم مسلما ؟؟؟!!!!

وقد قرأت أن البعض منهم يكفر حاكم تركيا مع أن تركيا دولة مسلمة وحاكمها مسلم يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله فأين شرط الجحود والاعتقاد الذي ذكرتموه وهل لا يزال الآن مسلما أو كافرا بعد محاربة الإرهاب .

قلتم بعدم تكفير من لم يحكم بما أنزل الله فهو كفر دون كفر ويلزم الجحود والاستحلال

ومع هذا كفرتم تارك الصلاة لمجرد ترك العمل ولم تشترطوا الجحود والاستحلال كما فعلتموه مع الحاكم فكان ترك الصلاة كفر مخرج من الملة وترك الحكم بما أنزل الله كفر دون كفر مع أن تارك الصلاة جمهور أهل العلم على عدم تكفيره

لماذا كان الروافض كفار مرتدون ومشركون والآن أصبحتم تتكلمون عليهم بالتفصيل وتتكلموا عن إقامة الحجة وتوفر الشروط ( راجعوا الفتاوى في ذلك وانظروا إلى اضطراب الأقوال في ذلك ) أم أن تحسن العلاقات الإيرانية مع الدول العربية أثر عليكم .

يقول العبيكان فيما نقلتم عنه :

أن من قال بتكفير من يحكم بالأحكام الوضعية فهو كافر .

أليس من المحتمل أن يكون هذا الشخص الذي قال بكفر من لم يحكم بالقوانين الوضعية قد اجتهد في حكمه وأخطأ مع أن عنده من الأدلة ما يكفي لذلك فهل أقيمت عليه الحجة وأنتم تشترطونها فكيف تم تكفيره في الوقت نفسه تختلقون مئات الأعذار فيمن يقع في الكفر ولا تكفرونه أم أن إقامة الحجة وتكفير المعين تخص أناس من دون أناس، أليس من الأفضل له والأنسب والاحكم والأصوب لو قال من قال بذلك فهو مخطئ . فهل عرفتم من هو التكفيري والخارجي وفي نفس الوقت يعتبر علاوي الذي عينته أمريكا ولي أمر المسلمين في العراق ؟؟!!! نعوذ بالله من خاتمة السوء

لا أريد أن أدخل في رد الكلام الذي نقلتموه لأن هذا يحتاج إلى مجلد على الأقل فقد لبستم ودلستم من الكلام الكثير

ونقلتم من أقوال العلماء ما يخدم منهجهم وأفكاركم ومصالحكم ولا وقت عندي لأضيعه أكثر من هذا

ولكن عندي كلام أخير في المسألة بالنسبة لكم

فهذه الفتاوى التي نقلتموها في الغالب كانت عن العلماء الذي يعملون في بلاط السلاطين وقد جاء التحذير منهم على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي وكلام السلف . جاء عن الثوري قوله ( إذا لم يكن لله في العبد حاجة نبذه إلى السلطان ) ولن أنقل الكثير فأقوالهم معلومة في ذلك

ويكفي أن أقول لكم قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( خير الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) ومع كل الجور والظلم الذي وقع فيه هؤلاء وبغض النظر عن تعطيل حكم الله لأنكم تستهنون فيه وتوالون وتعادون فيمن اعترض عليكم به وتصفونه بأبشع الألفاظ وأقساها فقد سلمت منكم اليهود والنصارى ولم يسلم منكم إخوانكم في التوحيد لم نجد أحدا من هؤلاء قال تلك الكلمة . ومع هذا قد تجدون لهم الأعذار وتقولون ما أدراك أنهم لم يقولونها ؟؟

أقول لو كان هذا حقا لما قبل فقيه مخلص غير مغرر به البقاء تحت بلاطهم أو سلطتهم ( فالعلماء أمناء الرسل فإذا رأيتم العلماء قد ركنوا إليهم فاتهموهم ) كما جاء عن هشام بن عباد فاتهامكم لنا أن هذا قدح في مشائخكم ورمينا بالاتهامات فيه اتهام للسلف فهم من قال هذا الكلام الذي استشهدنا به عليكم لأنهم أنزلوه لمن كان في وصف هؤلاء المشايخ الذين تدعون ونحن نستشهد بأقوالهم على من كان في مثل حالهم فتنبهوا لأنني اعلم أن جهلكم عظيم وتقليدكم أعمى ولا أريد منكم أن تقعوا في أعراض السلف فلحومهم مسمومة وقد كان السلف رضي الله عنهم يبعدون عن الأمراء لما يظهر من جورهم ولو كنت في صدد بيان هذا الأمر لنقلت مواقف الكثير منهم كالإمام أحمد والبخارى وغيرهم فكيف لو أنهم بيننا الآن ونحن إن كنا نحب هؤلاء العلماء فإن محبتنا للحق أكبر ولا نقدس الأشخاص ولا نعرف الرجال إلا بالحق فقضية تكميم الأفواه خوفا من القول بأن فلانا يطعن بالعلماء لا تخيفنا ولله الحمد لأن قول الحق إن كان طعنا فسموه كيفما شئت . وكما قلت آنفا أن كنا نحبهم فالحق أحب إلينا منهم وهم من فتح هذا الباب عليهم

والحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

كتبه / أخوكم : أحمد بوادي


------------
قلت : سبحان الله في كل موقع قد نجد نماذج من هؤلاء يتخبطون فيما لا يعلمون أو يتمنهجون حسب إملاءات أسيادهم الطواغيت ....

FreeMuslim
05-25-2008, 11:38 AM
لما هذا الاختلاف وهناك كتاب الله عز وجل وسنة نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام بين أيدينا وجميعنا متفقين عليهما وعلى صحة الأخذ منهما فقط لا غير .. المفروض أن نأخذ ونعمل بهما فقط وما سواهما نرميه وراء ظهورنا ولا نلقي له بالاً

طرابلسي
05-25-2008, 08:13 PM
لما هذا الاختلاف وهناك كتاب الله عز وجل وسنة نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام بين أيدينا وجميعنا متفقين عليهما وعلى صحة الأخذ منهما فقط لا غير .. المفروض أن نأخذ ونعمل بهما فقط وما سواهما نرميه وراء ظهورنا ولا نلقي له بالاً

جوابا على سؤالك اخي الكريم
يجيب عليه القرءان الكريم بقوله تعالى

{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13