منير الليل
05-24-2008, 02:08 AM
رسالة من بيروتي إلى سعد الحريري...
المستقبل - السبت 24 أيار 2008 - العدد 2966 - شؤون لبنانية - صفحة 5
زياد غازي عيتاني
صحافي
...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحبيب ابن الحبيب
الشيخ سعد رفيق الحريري
... أتوجه إليك بهذه الرسالة لست لأني أضمن وصولها إليك ولا لأني أعجز عن إيصالها إليك.
أكتبها رسالة إليك وعبرك إلى كل من آلمه ما حصل في بيروت.
إليك وعبرك، إلى كل أمٍ بكت ابناً قتل أو أصيب أو أهين أو أُذل.
إليك وعبرك، إلى كل بيروتي رأى الإهانة وسمعها وتلقاها وصمت، ما أبشع الصمت عندما يكون الموت أهون وأفضل..
...الحبيب ابن الحبيب
...الشيخ سعد رفيق الحريري.
حقاً كما قلت إننا نجيد البناء وليس الحرب، نجيد الحوار وليس التقاتل، لكن استحلفك بالله وبغيره لا نقسم نحن أهل السنّة والجماعة، ألا تشعر في قرارة نفسك أن خللاً ما موجود داخل مؤسسات تيار المستقبل؟ ألا ترى أن ما حصل ورغم ظلم ذوي القربى يحتاج لمساءلة داخلية ولمراجعة دقيقة لكل التفاصيل الصغيرة منها والكبيرة؟ فما حصل ليس بالأمر السهل، فكرامة بيروت ليست لعبة يتسلى بها بعض المنظرين أو شماعة ينتقم منها بعض الحاقدين.
قراءة شاملة كاملة لما حصل هي حق لبيروت على تيار المستقبل وزعيمه، حق لكل شاب أهين ولكل عجوز أذل ولكل أم بكت ولكل فتاة شتمت في أرضها وحيّها وبين ناسها من دون أن يغيثها "معتصم ما".
فمؤسسات المستقبل تحتاج لإعادة تقويم فلا يعقل أن يدفع أهل بيروت فاتورة الاعتداء على تلفزيون المستقبل الذي لا يشبههم في كثير من برامجه والذي إحدى مذيعاته في القصر الحكومي تتباهى بشتم الرئيس السنيورة وبمدح المعارضة، وأحد مذيعيه معروف بارتباطه ببعض القوى التي آذت أهل بيروت وأهانتهم، فيما صاحب برنامج يتباهى مزهواً أنه ليس مع المستقبل بل هو معتدل لا يرضى بتعصب أهل بيروت؟!! ثم الى برنامج فني أحد حكامه وفي لقاء صحافي في ذروة الأحداث يرحب بالحسم العسكري وغزو بيروت لأن هذا ما كان يجب أن يحصل منذ زمن؟! كما قال فصيح زمانه...
البيروتي يا شيخ سعد كيف يمكنه دفع فاتورة الدفاع عن إذاعة الشرق التي يحمل هواها صوت مذيعة أمام الجميع تقول إن تيار المستقبل تيار متعصب وأن المعارضة هي الحق وتشتم كل زعمائنا ورموزنا، فيما يفتح الهواء ضد الزعيم وليد جنبلاط على خلفية غناء فيروز في سوريا فيشتم وينتقد من دون موضوعية، الزعيم الذي وقف الى جانب بيروت وأهلها في أشد اللحظات ألماً وقسوة...!
... الحبيب ابن الحبيب
... الشيخ سعد الحريري
إبن بيروت له حق علينا جميعاً، بيروت أمانة في أعناقنا ولقد أثبتت بيروت في كثير من المحطات والمفاصل التاريخية أنها مدينة السلام والبناء والوفاء والفكر، فلتكن مؤسسات تيار المستقبل على صورة هذه المدينة وأهلها الطيّبين وكنائسها وخلواتها، فلا حزن على قناة تلفزيونية إن لم تكن تخدم القضية ولا أسف على إذاعة تؤمن فرص العمل لمن يسيء إلينا، فيما شبابنا وشاباتنا يبحثون عن العمل دون جدوى.
...الحبيب ابن الحبيب
...الشيخ سعد الحريري
ربما بعض الكلمات جاءت قاسية لكن ما جرى لبيروت قاسٍ جداً. هذه رسالتي إليك فهل تصل؟ اللهم قد بلغت.
المستقبل - السبت 24 أيار 2008 - العدد 2966 - شؤون لبنانية - صفحة 5
زياد غازي عيتاني
صحافي
...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحبيب ابن الحبيب
الشيخ سعد رفيق الحريري
... أتوجه إليك بهذه الرسالة لست لأني أضمن وصولها إليك ولا لأني أعجز عن إيصالها إليك.
أكتبها رسالة إليك وعبرك إلى كل من آلمه ما حصل في بيروت.
إليك وعبرك، إلى كل أمٍ بكت ابناً قتل أو أصيب أو أهين أو أُذل.
إليك وعبرك، إلى كل بيروتي رأى الإهانة وسمعها وتلقاها وصمت، ما أبشع الصمت عندما يكون الموت أهون وأفضل..
...الحبيب ابن الحبيب
...الشيخ سعد رفيق الحريري.
حقاً كما قلت إننا نجيد البناء وليس الحرب، نجيد الحوار وليس التقاتل، لكن استحلفك بالله وبغيره لا نقسم نحن أهل السنّة والجماعة، ألا تشعر في قرارة نفسك أن خللاً ما موجود داخل مؤسسات تيار المستقبل؟ ألا ترى أن ما حصل ورغم ظلم ذوي القربى يحتاج لمساءلة داخلية ولمراجعة دقيقة لكل التفاصيل الصغيرة منها والكبيرة؟ فما حصل ليس بالأمر السهل، فكرامة بيروت ليست لعبة يتسلى بها بعض المنظرين أو شماعة ينتقم منها بعض الحاقدين.
قراءة شاملة كاملة لما حصل هي حق لبيروت على تيار المستقبل وزعيمه، حق لكل شاب أهين ولكل عجوز أذل ولكل أم بكت ولكل فتاة شتمت في أرضها وحيّها وبين ناسها من دون أن يغيثها "معتصم ما".
فمؤسسات المستقبل تحتاج لإعادة تقويم فلا يعقل أن يدفع أهل بيروت فاتورة الاعتداء على تلفزيون المستقبل الذي لا يشبههم في كثير من برامجه والذي إحدى مذيعاته في القصر الحكومي تتباهى بشتم الرئيس السنيورة وبمدح المعارضة، وأحد مذيعيه معروف بارتباطه ببعض القوى التي آذت أهل بيروت وأهانتهم، فيما صاحب برنامج يتباهى مزهواً أنه ليس مع المستقبل بل هو معتدل لا يرضى بتعصب أهل بيروت؟!! ثم الى برنامج فني أحد حكامه وفي لقاء صحافي في ذروة الأحداث يرحب بالحسم العسكري وغزو بيروت لأن هذا ما كان يجب أن يحصل منذ زمن؟! كما قال فصيح زمانه...
البيروتي يا شيخ سعد كيف يمكنه دفع فاتورة الدفاع عن إذاعة الشرق التي يحمل هواها صوت مذيعة أمام الجميع تقول إن تيار المستقبل تيار متعصب وأن المعارضة هي الحق وتشتم كل زعمائنا ورموزنا، فيما يفتح الهواء ضد الزعيم وليد جنبلاط على خلفية غناء فيروز في سوريا فيشتم وينتقد من دون موضوعية، الزعيم الذي وقف الى جانب بيروت وأهلها في أشد اللحظات ألماً وقسوة...!
... الحبيب ابن الحبيب
... الشيخ سعد الحريري
إبن بيروت له حق علينا جميعاً، بيروت أمانة في أعناقنا ولقد أثبتت بيروت في كثير من المحطات والمفاصل التاريخية أنها مدينة السلام والبناء والوفاء والفكر، فلتكن مؤسسات تيار المستقبل على صورة هذه المدينة وأهلها الطيّبين وكنائسها وخلواتها، فلا حزن على قناة تلفزيونية إن لم تكن تخدم القضية ولا أسف على إذاعة تؤمن فرص العمل لمن يسيء إلينا، فيما شبابنا وشاباتنا يبحثون عن العمل دون جدوى.
...الحبيب ابن الحبيب
...الشيخ سعد الحريري
ربما بعض الكلمات جاءت قاسية لكن ما جرى لبيروت قاسٍ جداً. هذه رسالتي إليك فهل تصل؟ اللهم قد بلغت.