تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : آخرساعة:الشيخ حسن البنا كان أول من أدخل 'عمامة شيعية إلي مصر'.



أحمد الظرافي
05-23-2008, 09:26 PM
الإخوان والتنظيمات الشيعية.. وسياسة 'الاستقواء بالخصم'
علاء عزمي



http://www.akhbarelyom.org.eg/akhersaa/issues/3839/images/zx4.jpgد. محمد حبيب

علي النقيض تماما من كافة التوقعات جاء موقف جماعة الإخوان المسلمين 'المحظورة' من الأحداث الأخيرة في لبنان هادئا للغاية.. واتسم رد فعل قادتها علي توجيه حزب الله سلاح المقاومة إلي الداخل اللبناني وفي مواجهة خصومه السياسيين بنوع من الميوعة والمهادنة.


فبالرغم من كم الاختلافات المذهبية والسياسية المفترضة بين الإخوان وحزب الله بشكل خاص، وأهل السنة والمشروع الشيعي بالمنطقة والمدعوم إيرانيا بشكل عام، حرص الإخوان ولاسيما في مصر علي اتخاذ مواقف غامضة من الأزمة اللبنانية المشتعلة لاتعكس بأي حال من الأحوال موقفا حقيقيا وواضحا تجاه الأطراف المتصارعة في شوارع بيروت، ومن ثم اكتفت الجماعة ببيانات مقتضبة تدعو لضبط النفس وعودة الحوار بين الفرقاء، دونما أية إشارة لوم من قريب أو بعيد لحزب الله الذي أطلق شرارة الصراع المسلح بين أنصار الموالاة والمعارضة بصورة أعادت للأذهان الذكري الكئيبة للحرب الأهلية اللبنانية.
وفيما هاجمت الغالبية العظمي من القوي والتيارات السياسية لجوء حزب الله للعنف المسلح في معاركه السياسية وأصدرت الجماعة الإسلامية بمصر بيانا شديد اللهجة انتقدت فيه حزب الله وسياساته واصفة إياها بالخادعة، سارع العديد من أفرع الإخوان ولاسيما في الأردن والجزائر واليمن إلي تأييد حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله فبينما أكد همام حسن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن في تصريحات صحفية رفض الجماعة لسيطرة أية جهة أو حزب علي الساحة اللبنانية فإنه أشار أيضا إلي تقديرها لوقوف حزب الله في 'مواجهة العدو الصهيوني' و'حقه في المحافظة علي سلاحه'.



وفي القاهرة كان موقف جماعة الإخوان المسلمين أقل حدة من موقف افرعها أو كما يصفه الدكتور سمير غطاس مدير مركز مقدس للدراسات الفلسطينية 'بين بين' فمن ناحية آثرت عدم مهاجمة حزب الله حتي لاتفقد تحالفاتها الإقليمية ومن ناحية أخري لم تعلن تأييد فعلته في بيروت خوفا من تأثير علاقتها بالدول السنية في المنطقة.
ومن ثم فلم يكن مستغربا وفق الرؤية السابقة تأكيد الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن الحكومة اللبنانية تورطت في قرارات من شأنها أن تثير الوضع العام في لبنان والذي هو قمة في التوتر والاحتقان.. مضيفا في تصريحات خاصة ل 'آخر ساعة': 'القرار لم يكن موفقا بأي مقياس من المقاييس وكان مستفزا وغير مبرر وغير مسئول ولكن وفي الوقت نفسه لانريد نزول السلاح إلي بيروت، فهذا من شأنه إشعال الفتنة ويجعل شبح الحرب الأهلية يطل برأسه من جديد خاصة أن هناك مشرعا أمريكيا صهيونيا يطل برأسه علي المناخ العام وبالتالي يريد أن يؤجج نار الفتنة بين الفرقاء السياسيين ويدفع كرة الثلج لتكبر وتستعصي وتؤدي إلي الانفجار'.
وحول فرضية تراجع الإخوان عن انتقاد أو مهاجمة حزب الله حفاظا علي التحالف القائم في الوقت الراهن بين حركة حماس (الذراع العسكرية للإخوان في فلسطين) وإيران (راعية حزب الله وداعمته الأولي) أوضح حبيب قائلا: 'لايجب أن نتجاوب مع المشروع الأمريكي لتقسيم المنطقة لطرفين، أحدهما طرف معتدل (6«2«1) ويعني به دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن وإسرائيل وطرف شر ويضم إيران وحزب الله وسوريا وحماس وباقي فصائل المقاومة، فلا يجب أن نستدرج لهذا التقسيم ونردده دون وعي' مضيفا: 'لاشك أن هناك مشروعا إيرانيا موجودا وقد يستشعر منه بعض القلق لكن المشروع المخيف هو المشروع الأمريكي الصهيوني والذي يجب أن نتكاتف لمواجهته لأنه يهدف لتركيع الأمة وتغيير عقيدتها وإفساد أخلاقها والقضاء علي خصوصيتها، وإعادة رسم خريطتها عبر تصدير نغمة الخطر الإيراني' نافيا وجود علاقة بين الإخوان وإيران، ولكنه وفي الوقت ذاته أعرب عن تمنياته بوجود مشروع عربي لايكون مناهضا لإيران بقدر ما يقترب من مشروعها ومن ثم يمكن للعرب تفكيك المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة علي حد تأكيده!




***



كلام حبيب المتوازن نوعا ما تجاه حزب الله وإيران طرح علامات استفهام عديدة حول موقف جماعة الإخوان منها ومن الشيعة عموما سواء داخل مصر أو خارجها، وطرح تساؤلات أيضا حول طبيعة العلاقة بين إيران و حزب الله وحماس والأسباب الخفية التي تقف وراء تشيع العديد من أعضاء الإخوان السابقين وعما إذا كان ثمة تأثر إخواني بالفكر السياسي الإيراني في مسألة تمسكهم بوجود لجنة من كبار علماء المسلمين في برنامج حزبهم المزعوم.
وبحسب قطب شيعي مصري رفض ذكر اسمه فإن مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها الأول الشيخ حسن البنا كان أول من أدخل 'عمامة شيعية إلي مصر'.
وكانت (دار التقريب بين المذاهب الإسلامية) عنصرا مهما من عناصر التقارب الفكري بين جماعة الإخوان وقيادات الحركة الشيعية وكان حسن البنا أحد الناشطين في هذه الدار، كما ارتبط الإخوان في تلك الفترة بنواب صفوي أحد القيادات الشيعية الشابة وزعيم منظمة ثورية هي فدائيان إسلام (فدائيو الإسلام) وقد دعي صفوي من قبل الإخوان لزيارة مصر وسوريا بداية عام 1954 وخطب في مناسباتهم المختلفة وأطلق عبارته الشهيرة ' من أراد أن يكون جعفريا حقيقيا فلينضم إلي صفوف الإخوان المسلمين'.
ويؤكد نقابي إخواني سابق أن الأمام الخوميني التقي الشيخ حسن البنا في مقر الإخوان القديم بالدرب الأحمر عام 1945 وكان الخوميني ساعتها يمثل أحد رجال الدين الشباب في إيران وكان هذا اللقاء بمثابة بداية التنسيق لبدء عملية التقريب بين المذاهب والذي كان يتبناه البنا في ذلك الوقت.
وقبل قيام ثورة الخوميني (الثورة الإسلامية في إيران عام 1979) وبينما كانت إرهاصاتها قد بدأت من خلال المعارضة الشديدة من كوادرها لشاه إيران محمد رضا بهلوي بدأت الجماعة الإسلامية في الجامعات المصرية (وكان أغلب أعضائها من الإخوان) في الخروج في مظاهرات لمهاجمة الشاه وتأييد الثوار الإسلاميين.
وقبيل مغادرة زعيم الثورة الإيرانية 'آية الله الخوميني' مقر إقامته بباريس بعد نجاح الثورة الإسلامية وطرد الشاه عام 1979 التقي به محمد مهدي عاكف المرشد الحالي لجماعة الإخوان وكان ساعتها مسئولا عن النواة الأولي للتنظيم الدولي للإخوان وقد عبر عاكف خلال لقائه بالخوميني عن دعم الإخوان ومباركتهم للثورة الوليدة، وفي المقابل طلب الخوميني دعما إعلاميا من الإخوان لإيران الإسلامية في الدول العربية التي يتواجد فيها الإخوان بكثافة مثل مصر والجزائر والمغرب ودول الخليج وهو نفس الطلب الذي كرره الخوميني أيضا خلال لقائه بأول وفد إخواني حضر إلي طهران لتهنئته بنجاح الثورة، والمثير أن يوسف ندا القيادي الإخواني الهارب كان علي رأس هذا الوفد الذي ضم العديد من رموز الإخوان ومراقبيهم في مختلف الدول العربية وتم تشكيله وإرساله إلي طهران بمباركة مرشد الإخوان آنذاك عمر التلمساني.




***



وبالفعل أعقب هذه الزيارة حملة إخوانية دعائية للثورة الإيرانية ' الشيعية' في أوساط الدول السنية، والأمثلة علي أشكال هذه الحملة كثيرة ومتعددة منها علي سبيل الإشارة لا الحصر ماكتبه عمر التلمساني في مجلة الدعوة العدد 105 يوليو 1985 بعنوان 'شيعة وسنة' قال فيه: ' ولم تفتر علاقة الإخوان بزعماء الشيعة فاتصلوا بآية الله الكشاني واستضافوا في مصر نواب الصفوي'.
غير أن الأمور تبدلت في علاقة الإخوان بإيران والثورة الخومينية مع بداية الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات من القرن الماضي وضرب النظام السوري بقيادة الرئيس الراحل حافط الأسد (الحليف الرئيسي لإيران) معاقل الإخوان في حمص وحماه بعنف فانحاز الإخوان حسبما يشير الباحث الإسلامي صالح الورداني أحد المتشيعين المصريين السابقين إلي العراق ومن خلفها المملكة العربية السعودية وساهموا في الحملة الإعلامية المضادة لإيران وللشيعة، وصدر الكتاب الشهير للقيادي الإخواني الدكتور علي جريشة 'وماذا بعد البصرة' وغيره من الكتب الإخوانية التي خصصت بأكملها لمهاجمة إيران والشيعة.
ومن جديد هدأت الحملة الإخوانية ضد إيران والشيعة، ودخلت العلاقة بينهم مرحلة من الهدوء النسبي، قبل أن تتطور فيما بعد إلي الأفضل، وتشترك عناصر إخوانية من لبنان مع عناصر من حزب الله في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي للبنان حيث أكد مؤخرا إبراهيم المصري ونائب الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان (الإخوان المسلمين) أن 'الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان شارك عام 1982 عندما بدأ الغزو الإسرائيلي 'بعمليات مقاومة ضد الاحتلال مع عناصر حزب الله قبل تكوين هذا الحزب وأعلنوا سويا تكون المقاومة الإسلامية واستمروا باسم قوات الفجر'. مشددا علي أن الحديث عن امتداد شيعي في لبنان والمنطقة طرح مشبوه يؤدي إلي فتنة مذهبية علي حد قوله. وفي هذا الإطار تبقي تصريحات المرشد الحالي للإخوان اثناء الحرب بين إسرائيل وحزب الله في صيف عام 6200 بقدرة الإخوان علي إرسال 10 آلاف مقاتل إلي الجنوب اللبناني إشارة إلي الاستعداد 'السياسي' للجماعة للتعاون مع حزب الله الذراع الإيرانية في المنطقة.
كما كشف حزب جبهة العمل الإسلامي (واجهة جماعة الإخوان المسلمين السياسية في العراق) بموقفه المهادن لإيران، الارتباط الوثيق بين إخوان العراق والشيعة حيث فاجأت الأمانة العامة للحزب الجميع في الصيف الماضي بأنها وانطلاقا من موقفها المناهض للمشروع الصهيوأمريكي تعتبر أن مواقف إيران غير مقبولة في العراق وأفغانستان بينما وفي الوقت نفسه هي مواقف مقبولة في امتلاك قوة نووية (ضد إسرائيل) ودعم القوي المجاهدة في فلسطين، هذا فضلا عن التحالف الوثيق بين حماس وإيران في السنوات الأخيرة، والذي زاد وتعاظم عبر الجسر السوري مع انقلاب حماس علي السلطة الوطنية الفلسطينية واجتياح غزة فيما عرف إعلاميا 'بانقلاب غزة' وفي هذا الشأن يتردد أن إيران تدعم قيادات حماس ماليا وبمئات الملايين من الدولارات لتكون ذراعها العسكرية في فلسطين مثلما أن حزب الله في لبنان، كذلك رغبة طهران في استخدام حماس كفزاعة ضغط علي الأمريكان أثناء مفاوضاتها حول الملف النووي الخاص بها إضافة إلي أن إيران قد تمكنت عبر سيطرة حماس علي قطاع غزة من نشر الفكر الشيعي بين الفلسطينيين.. وهو ما اعترف به عدد من قيادات حماس نفسها حيث أشار الدكتور صالح الرقب في كتابه 'كشف شنائع وضلال الشيعة'، إلي زيادة نشاط الدعوة الشيعية الاثني عشرية في الآونة الأخيرة علي مستوي قطاع غزة.. ناهيك عن اعتراف بعض من القيادات الفلسطينية خاصة في حركة الجهاد بأنهم تشيعوا بالفعل إلي جانب ظهور أعلام حزب الله دائما بجوار شعارات المقاومة وكذلك صور آيات الله في طهران.



***



وفي مصر تفجر الحديث في السنوات القليلة الماضية عن تقارب إخواني شيعي وأيدت جماعة الإخوان المسلمين قبل عامين وعلي لسان مرشدها مهدي عاكف حق شيعة مصر في تأسيس حزب سياسي: 'إن من حق الشيعة تأسيس حزب سياسي يعبر عن أفكارهم وطموحاتهم السياسية' كما ترددت أنباء غيرمؤكدة لاختراق إخواني شيعي لصفوف القبائل والعائلات الكبري التي يمتد نسبها إلي آل البيت، وذلك لضمان تأييد أبناء هذه القبائل والعائلات للإخوان في الانتخابات القادمة وهو ما رفضه المجلس الأعلي لرعاية آل البيت برئاسة محمد الدريني الذي أكد أن الإخوان يروجون مثل هذه الشائعات لتحقيق أهداف سياسية لا علاقة لها بالمجلس.. وفي الوقت ذاته بدأ يظهر العديد من المتشيعين ممن كانوا ينتمون حركيا أو فكريا ولسنوات طويلة لجماعة الإخوان المسلمين ومن بينهم المستشار الدمرداش العقالي نائب رئيس مجلس الدولة الأسبق والدكتور أحمد راسم النفيس الأستاذ بطب المنصورة، والشيخ حسن شحاتة وأحمد محمد صبح مدير مركز الإمام علي لحقوق الإنسان وغيرهم، علاوة علي ما تضمنه برنامج الحزب الإخواني المزعوم من ضرورة وجود لجنة استشارية من كبار علماء المسلمين للتدقيق في القوانين والتشريعات وهو ما اعتبره عدد غير قليل من السياسيين والحزبيين في مصر محاولة إخوانية لتطبيق النظام السياسي الإيراني القائم علي ولاية الفقيه في مصر أو علي أقل تقدير محاكاة مجلس صيانة الدستور الإيراني غير أن الدكتور محمد حبيب النائب الأول لمرشد الإخوان نفي ذلك جملة وتفصيلا مبررا ذلك بأن اللجنة التي تحدث عنها برنامج الجماعة استشارية وليست رقابية مثل المجلس الإيراني وأن إصدار القرارات والتحقق من سلامتها هو مسئولية مجلس الشعب والمحكمة الدستورية العليا، نافيا أن يكون المذهب الشيعي قد اخترق الجماعة ،مؤكدا أن هذا الكلام غير صحيح لا علي مستوي الفرد أو التنظيم.



***



ومن جانبه يفسر الباحث صالح الورداني التقارب بين الإخوان وحماس مع إيران والشيعة بأن جماعة الإخوان تبحث دوما عن المصلحة السياسة لافتا إلي أن الإخوان ربطوا أنفسهم بمصالح دول وبالتالي مواقفهم تتقلب بتقلب مصالح وسياسات تلك الدول.
وعن موقفها الأخير من حزب الله أشار الورداني إن الجماعة أمسكت العصا من المنتصف فمن ناحية وبحكم علاقتها الاستراتيجية بالسعودية لم تعلن موافقتها علي ما أقدم عليه حزب الله وفي ذات الوقت لم تهاجمه حفاظا علي مصالحها الأخري، مشيرا إلي أن علاقة إيران بحماس لا تعدوا إلا علاقة سياسية، فإيران تدعم كل الحركات الإسلامية في كل دول العالم بغض النظر عن المذهب لتحقيق مصالحها ومهاجمة إسرائيل وفي ذات السياق أوضح الدكتور سمير غطاس مدير مكتب مقدس للدراسات الفلسطينية بأن حزب الله لا يفرق عن الإخوان رغم اختلافهما في المذهب، فكلاهما يري من يخالفه في الرأي ليس مسلما وكل منهما يري أنه ممثل الله علي الأرض، لافتا إلي أن تشيع عدد من الإخوان إنما يرجع في رأيه إلي انجذاب منهم للنموذج القوي المتمثل في إيران وليس انحيازا عقائديا كمذهب للشيعة.
وفي الاتجاه ذاته يري أكاديمي شيعي مصري فضل عدم ذكر اسمه أن تجربة إيران السياسية لا يمكن تطبيقها في أي مكان آخر نظرا لخصوصيتها، وبالتالي فإن الإخوان حين استعاروا لجنة كبار العلماء من النظام السياسي الإيراني أكدوا قصر نظرهم وعدم وعيهم حيث فهموا ذلك النظام باعتباره نظام مؤسسيا تشريعيا فيما أن سر قوة هذا النظام في وضوح أهدافه وهو ما لا يتحقق في حالة الإخوان المسلمين.
أما الدكتور عمرو الشوبكي الخبير في شئون الحركات الإسلامية فأكد لآخر ساعة أنه بالرغم من عدم وجود أية علاقة تنظيمية بين الإخوان وإيران إلا أنه وباعتبار أن الإخوان يدعمون مشاريع الممانعة والمقاومة في الوطن العربي وإيران تبدو راعية لتلك المشاريع فهناك دعم من الإخوان لأذرع إيران مثل حزب الله، كما أن الأبعاد السياسية في المشروع الإيراني وأذرعتها تستقطب شريحة عريضة من الرأي العام كما رأيت تعاطف الشارع مع حزب الله في حربه ضد إسرائيل عام 2006 ناهيك عن أن دعم حزب الله ضمنا دعم لخط حماس في غزة ناهيك عن أن الإخوان ليست حركة ممانعة للشيعة وإنما هي حركة محافظة وهي جزء من المشروع الإسلامي في العالم العربي ومن ثم يجمعها التوافق حول وجود مشروع لمرجعية إسلامية واستقلال حضاري عن الغرب.



***



ولا يبدو الحديث عن علاقة الإخوان بإيران وحزب الله والشيعة بسيطا أو سهلا خاصة في ظل التفاصيل الدقيقة والعديدة التي غلفت علاقة الإخوان بالشيعة وصاحبت الصعود والهبوط الذي ميز تلك العلاقة والتي لايتسع المجال لذكرها في هذه المساحة الضيقة غير أن أكثر الحقائق وضوحا تتمثل في الهدف البرجماتي الأشمل للتقارب بين الإخوان وإيران والشيعة فبينما كان ينظر الإخوان للعلاقة مع إيران باعتبارها ورقة قوة في يدهم وخطوة علي طريق تحقيق الأممية الإسلامية كانت إيران تري في الإخوان المسلمين وبالطبع حماس وسيلة لتحقيق مصالح الشيعة السياسية والمذهبية وليست علاقة نزيهة تقوم علي أسس الوحدة الإسلامية كما حاولت أن تصور.


منقول

من هناك
05-23-2008, 10:39 PM
لولا خوف الإخوان من ردات الفعل لقالوا "صيت غنى ولا صيت فقر"

هناك الكثير من القضايا التي تنسب إلى الإخوان في المقالة وهم منها برآء، مثل إرسال 10 آلاف جندي إلى الجنوب مثلاً :) هم يحبون ان يقولوا ولكن لا يريدون ان يثبتوا على الأرض.