تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تفاصيل أحداث الأيام الأخيرة في بيروت



FreeMuslim
05-21-2008, 11:55 AM
العصر تنفرد بنشر تفاصيل أحداث الأيام الأخيرة في بيروت
20-5-2008

عمر البيروتي

مقدمة لا بد منها:


خلال السنة الماضية بالذات، بدأ تيار المستقبل بتوظيف كثير من العاطلين عن العمل من الشبّان المراهقين، ظاهريّاً تحت عنوان شركة حراسة، لكنّها في الحقيقة ميليشيات تابعة له.

كلّ من سعى للمال التحق بشركة الحراسة، ومن دون تدريب، لكن بشحن عاطفي مريض تحت عنوان حماية آل الحريري. وكان يُقدم لهم كلّ يوم وجبات من مطعم سقراط ومعاش شهريّ بسيط.

وظنّوا أنّهم امتلكوا ميليشيات .... بينما حزب الله كان يملك ميلشيات بل قل جيشاً عقائديّاً مدرّباً ومسلّحاَ كأفضل ما تكون الجيوش، ويفوق الجيش النظامي اللبناني.

ـ السابع من أيار (مايو):

مرّت عدّة حافلات في منطقة عكار النائية، لمحاولة جمع مقاتلين لإرسالهم لبيروت للدفاع عن آل الحريري؛ فقد كان الجوّ مشحوناً، ومحقوناً، والكلّ يشعر أنّ شيئاً لا بدّ أن يحدث، غير أنّه لم يلتحق بهذه الحافلات إلا ثمانون مقاتلاً، جلّهم لم يزر بيروت من قبل، أحداث السن ومن دون أيّ خبرة على الإطلاق.

دعونا نرجع يوماً إلى الوراء، إلى الثلاثاء السادس من أيّار (مايو)، استيقظ اللبنانيون على قرارات الحكومة التي اتخذتها في وقت متأخّر في الليلة السابقة، بإقالة مدير أمن المطار الشيعي المذهب والموالي لحزب الله، وإزالة شبكة الهاتف التي بناها الحزب من دون علم الدولة. كانت القرارات استفزازاً للحزب والمعارضة من خلفه، واعتبرها (الحزب) محاولة أميركيّة عربيّة لمحاصرته.

وقبل أيام، كانت قيادة حزب الله قد ناقشت معلومات متعلّقة بحرب تموز، وبمن اتهمه الحزب من اللبنانيين بالتوّرط والتآمر على الحزب في تلك الحرب، ويوم الأربعاء عقدت اجتماعات سريّة ومعلنة لكلّ واحدة من قيادات المعارضة. حزب الله عقد اجتماعاته المغلقة والسرية، وحركة أمل كذلك، كما جرى التواصل للتنسيق بين زعماء المعارضة حول خطورة إجراءات الحكومة.

لأشهر خلت، كانت المعارضة تملك عدداً من الخطط الأمنية لإسقاط العاصمة وسحبها من يد الأكثرية، وكانت إحدى هذه الخطط، هي تلك التي صادق عليها عماد مغنية قبل مقتله في سوريا، والتي تتوقع احتمال سقوط العاصمة خلال دقائق، وخطط أخرى أقل سرعة وأطول أجلاً.

ولأكثر من سنة، كان حزب الله يخزن الأسلحة في أحياء الشيعة في بيروت، وهكذا كان كلّ شيء جاهزا للاجتياح، وكانت قيادة المعارضة قد قرّرت قطع الطرق في البلاد، وخاصّة أمام مطار بيروت الدولي والمرفأ، والخطوط الرئيسة المؤدّية من العاصمة وإليها، ومواصلة التحرك بضعة أيام، سيّما وأنّ التظاهر والاعتصام ليوم واحد لم يحرّكا الحكومة الحالية، ولا مرة في الماضي، ولا بدّ لإسماع صوت المعارضة من تحرك ضخم وطويل المدى.

إلا أنّ الحزب وجد في قصة الإضراب، أنّه أمام "فرصة ذهبية"، في تغطية تحرك أعداد كبيرة من قوات النخبة التابعة له، لنقلها من الجنوب إلى الضاحية الجنوبية، تمهيدا لنقلها إلى الأحياء التي فيها غالبية شيعية في بيروت.

ظهر الأربعاء بدأت التحرّكات تأخذ شكلاً أكثر نظاميّة، وتحوّلت قوى المعارضة إلى قوى مسلّحة خلال ساعة، وانطلقت من المناطق التي تسكنها أغلبيّة شيعية: بربور، رأس النبع وشارع عمر بن الخطاب، والمناطق الممتدة من برج أبي حيدر وغيرها.

كان الاختبار الأول هو إسقاط بعض مواقع "المستقبل" في بربور ورأس النبع، واستخدام نيران محدودة. ويتحدّث من قاد تلك المعارك عن تخطيط لعمليات جراحية، لا تؤدي إلى نزيف بشري وخسائر كبيرة، وفي الوقت نفسه تنهي وجود تيار المستقبل، إضافةً إلى اختبار موقف الجيش. واكتشفت المعارضة مع الساعات الأولى للاشتباكات، أنّ لسان حال الجيش كأنّه يقول: "لقد منعتكم من ضرب بعضكم بعضاً لمدة ثلاثة أعوام، وقوى الجيش منهكة وأنتم لا ترتدعون، فلنرَ ماذا سيكون من أمركم".

ولم تكن المعارضة بحاجة إلى أكثر من ذلك، فانطلقت مجموعاتها لمحاصرة مراكز المستقبل، وبدأ الاختبار. أسقط المركز الأول، وسُلّم الأسرى للجيش، ومع موافقة استخبارات الجيش على سحب الأسرى من تيار المستقبل، ونجاح القيادة الميدانية للمعارضة في السيطرة على المقاتلين، انفتح الباب لإسقاط المزيد من المراكز، وتكرر سيناريو إسقاط المراكز، وتسليم الأسرى إلى استخبارات الجيش لسحبهم من المراكز.

القيادة الميدانية لقوات حزب الله قدّرت قبل بدء المعارك، أنّ هناك خمسين نقطة اشتباك رئيسة للأكثرية ما بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية، التي لم تتدخل إلا بشكل محدود في السوديكو حيث رُدعت، وفي عين الرمانة حيث تصدى لها الجيش، وعلى الخط الساحلي بعد رفض المقاتلين الاشتراكيين قطع الطرق هناك.

وبحسب تقديرات المعارضة، فإن خمسين نقطة ستقاوم في بيروت، ويكون فيها ما يقارب ثلاثة آلاف عنصر، إضافةً إلى 900 من قوى الأمن الداخلي، كان عدد من قادة المستقبل قد توعّد المعارضة بأنهم سيتصدون لهم إذا سوّلت المعارضة لنفسها القيام بأيّ تحرك أمني، وفي الحسابات العسكرية التي أُجريت، فإن كل نقطة ستسقط 10 إصابات في الأرواح بين الطرفين، وخاصة مع عدم وجود ما يمكن أن يحمي المقاتلين، ولقلّة خبرة المقاتلين من الطرفين بعد طول انكفاء عن العمل العسكري، ما عدا مقاتلي حزب الله، مما يعني عملياً أنّه ستسجل 500 إصابة على أقل تقدير.

لكن مع بدء المعركة، تبيّن أنّ الحزب التقدمي الاشتراكي لم يأت بتعزيزات من الجبل، وأنّ تيار المستقبل لا يملك في الواقع إلا أقل من 300 مقاتلا، كلهم من دون أية خبرة، وكلّ عنصر فيهم يحمل بندقية مع خمسين طلقة، وبعضهم من قلة خبرته، كان يصيب رفاقه أو يطلق النار على السكان.

وأنّ الجماعة الإسلامية (أي إخوان لبنان) قد لزمت الحياد، وأن التيار السلفي لن يقاتل دفاعا عن آل الحريري، وهكذا كان الطريق ممهّدا لقوات النخبة في حزب الله، للتقدم واجتياح بيروت فقط في أربع ساعات. وفي الوقت نفسه، أغلق الجيش المداخل والمخارج بالدبابات، وهذا ممّا ساهم في مهاجمة كلّ حيّ سنيّ على حدة، دون توقّع النجدة من الحيّ الآخر المحاصر بدوره.

وصف أحد القادة في المعارضة ما حصل في الحمرا بـ"فيلم أميركي"، حيث ظهرت آليات تحمل مدافع رشاشة مضادة للطائرات من عيار 23 ملم، خارجة من شاحنات واكتسحت المنطقة، وسارت نحو نهاية الحمرا، كما جرى التقدم من محاور عدّة نحو تلفزيون أخبار المستقبل في برج المر، حيث كان يتمركز زهاء 17 مقاتلاً من المستقبل، ومع رفض تسليم المنطقة، جرى التعامل بالنيران معها.

وفي منطقة عين المريسة، كان هناك تخوّف من حشد عناصر المستقبل، إلا أنّه لم يوجد أحد في الحقيقة، فأرسلت تعزيزات من القوى النظامية لحزب الله وأسقطت المنطقة، وسارت المجموعات العسكرية بالتوازي من مناطق عين المريسة والحمرا وفردان، حيث كانت تخترق الشوارع الداخلية وتسقط المراكز المستقبلية والاشتراكية.
صباح الجمعة، كان يمكن مشاهدة عشرات عناصر القوى النظامية في حزب الله مع مجموعات الدعم من التعبئة ومجموعات حركة أمل في منطقة الحمرا امتداداً إلى البحر، وقد سيطرت على كل المناطق، وراحت تطلق النار في الهواء ابتهاجا، ثم أحرقت تلفزيون المستقبل، وإذاعة الشرق، والعديد من المدارس، والمراكز الثقافية، ودار الأيتام، فقط لأنّ من بناها كان رفيق الحريري، واتشحت بيروت بالسواد، وعمّ الوجوم وجوه أهلها؛ حيث لا يكاد يصدق أحد ما يحدث ... وارتفعت رايات الشيعة في كل زاوية وكل شارع وكل ناصية ... وأصبحت بيروت تحت الاحتلال الشيعي لأول مرة منذ العصر الفاطمي.


بالله عليكم لا احد يعتقد أننا نكرر انفسنا بإثارتنا لهذه المواضيع والتفاصيل ولكني عندما قرات هذا المجال وجدت انه به الكثير من النقاط التي بحاجة لنقاش وتفنيد وعليه فقد قمت بتعليم بعض هذه النقاط باللون الاحمر .

من هناك
05-21-2008, 01:34 PM
لكن هذه المقالة منقولة من جريدة لبنانية معارضة؟

FreeMuslim
05-21-2008, 01:48 PM
لا أدري يا بلال أنا نقلتها من مجلة العصر
المهم ما رأيك بهذا الكلام

من هناك
05-21-2008, 02:14 PM
الكلام فيه مخالفات للحقائق كثيراً