تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حزب اللات أم حزب الشيطان



احمد الجبوري
05-20-2008, 06:43 PM
حزب (اللات) أم حزب (الشيطان) أيهما أتبع ..من يدعي المقاومة أم من يماليء الشيطان..! - مشكلتي مع حسن نصرالللات..!
http://iraqirabita.org/upload/1380.jpgيا له من ولاء..؟!

لله في خلقه شؤون. ومثلما خلق الله الإنس، فانه خلق الجان. وخلق غيرهما أيضا. ومن هذه الشؤون، كان لنا من خلقه حزبان.
الأول، هو "حزب اللات"، ويتزعمه السيد حسن نصر اللات، وهو حزب وطني حسبما يشيّع ، يناهض الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ويقاومهما في لبنان يجوز معها أن نرفع الرؤوس فخرا وامتنانا .

والثاني، هو حزب الشيطان، ويتزعمه حسن نصر اللات أيضا. وهو حزب يمالئ الولايات المتحدة ويتواطأ مع المشروع الصهيوني ويمد عملاءهما في العراق بالدعم والخبرات لكي يشنوا حربا ضارية ضد الفصائل المجاهده التي تقاتل الإحتلال الأمريكي في العراق، ولكي يفتكوا بالأعراض ويسفكوا دماء الأبرياء من أهل السنه ، ويهجروا ملايين الناس، وينصبوا جدرانا كونكريتية، مثلما يفعل الصهاينة، بين الأحياء.

ونصر اللات بطلٌ قوميٌ في الأمة العربية التي افتخرت به من المحيط الى الخليج واعتبرته, خليفةً لأكبر أبطالها القوميين، جمال عبد الناصر. ولكنه فارسي مجوسي الهوى، ومرجعيته صفوية، ومشروعه فارسي مجوسي لا يمت للقومية العربية بأي صلة. حتى لكأننا به، نعلل النفس بالأوهام.

وما من رجل شجاعة وصدق ونزاهة أعلى منه قامةً، عندما يتعلق الأمر بالمواجهة مع إسرائيل في لبنان. ولكن حزبه الثاني هو حزب إنحطاط ما بعده انحطاط، وحزب عمالة ما بعدها عمالة، بالأدلة والوقائع والبراهين التي يقدمها عملاء الإحتلال في العراق كل يوم، بعشرات الجثث التي ترمى على قارعات الطرق.وفي حين أن حزب اللات الأول، هو حزب وطني يرتبط بوشائج وثيقة مع كل المناهضين للإمبريالية والصهيونية، فان حزبه الثاني هو حزب صفوي، عيني عينك، يرتبط بوشائج وثيقة مع كل الممالئين للإمبريالية والصهيونية.

ويستخدم نصر اللات حزبه الأول لكي يغطي على أفعال حزبه الثاني، فيوقع الناس في حيرة. فهم إن أيدوا حزبه الأول، بدوا وكأنهم يبررون جرائم عملاء الإحتلال ضد الأبرياء في العراق، (والاحتلال واحد) وهو ما لا يليق بأشراف. وهم إن أيدوا حزبه الثاني، بدوا وكأنهم يتخذون موقفا يجعلهم يقفون في صف واحد مع الإمبرياليين والصهاينة، وهو ما لا يليق بأحرار المسلمين والعرب . ونصر اللات رجلُ شرف وحرية كما يشيع. ولكن عباءته تُخفي من العملاء في العراق ما يجعل الشرف عارا، والحرية عبودية وخذلانا.

أتباع حزب اللات في لبنان مقاتلون أشداء، يتسمون بمقدار عال من الإنضباط،..... ولكن أتباع حزب اللات في العراق، من أعضاء المليشيات الصفويه التي تتولى كوادر حزب اللات تدريبها، مجرمون ولصوص وقتلة ووحوش لا يترددون في ارتكاب أبشع أعمال القتل والتعذيب والإغتصاب والنهب.

ولحزب اللات أنصار معروفون ليس في "جيش الدجال" وحده، ولكن في "منظمة بدر" و"المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" و"حزب الدعوة" أيضا. وإذا كانت هذه الأحزاب كلها جزء لا يتجزأ من "العملية السياسية" التي نصبها الإحتلال لإستعباد العراق واستباحة مقدساته ومحرماته وثرواته (وهي عملية يشجع نصر اللات على الإرتباط بها علنا)، فان أقل ما يمكن أن يقال في الحزبين الأخيرين (بالدلائل والأفعال، لا بالإتهامات والأقوال) أنهما حزبا عملاء للإمبريالية والصهيونية نفسيهما اللذين يعاديهما حزب اللات في لبنان.

و"جيش الدجال" الذي يدعمه حزب اللات، كان هو المسؤول المعلن والصريح والمكشوف عن حرق وتدمير المئات من مساجد أهل السنة وعن حملة التصفيات المروعة التي طالت عشرات الآلاف من الأبرياء الذين أُخذوا بجريرة جريمة لا ذنب لهم فيها (هدم مرقد الإمامين في سامراء)، فكانت تلك التصفياتُ علامةً فاصلةً في مشروع التفتيت الصقوي والمجوسي . ومن يومها لم تقم للوحدة بين المسلمين قائمة. ومن يومها ظل الإحتلال يرقص طربا على ما يرتكبه أتباع حزب اللات من جرائم تزيد الشرخ الطائفي عمقا، وتردم هوته بالمزيد من الدماء.

ويقول نصر اللات في كلمة مشهورة له "نحن مع المقاومة في فلسطين، في العراق، في كل مكان يحمل فيه وطني شريف سلاحه من أجل تحرير أرضه من الاحتلال والهيمنة والوصاية". ولكن نصر اللات يشجع في كلمة مشهورة أخرى له على الإنخراط في العملية السياسية التي يرعاها الإحتلال في العراق، ويحض على المشاركة في إنتخابات النصب والإحتيال التي صممها عملاؤه من اجل الفوز بصناديق اقتراع تنقلها الدبابات!

ويقول نصر اللات "أن الشيعة ليسوا حساباً واحدا"، ولكن عملاء الإحتلال من الشيعة في العراق، ومن دون إستثناء، كلهم مثله، عملاء لطهران، ويتخذون من عمامة الحقد المجوسي على تسعة أعشار المسلمين، إماماً ومرشداً ومرجعاً. ولئن لم تجرؤ المقاومة العراقية على تسمية مقاومة حزب اللات في لبنان إرهابا، إلا أن نصر اللات لم يتردد في ربط فصائل المجاهدين في العراق بالإرهاب، متبنيا ضدها نفس اللغة التي يستخدمها الإحتلال.

فبأي آلاء ربكما تكذبان؟
والى أي حزب منهما تنتميان؟
ومشكلتي اني محتار. (والـ"أنا" لا تعني شخصا، بل كل الأحرار من المسلمين ).
وأنا ضد ضد حزب الشيطان. ولا أعرف كيف يمكن لرجل واحد أن يكون زعيماً للحزبين معا، بطلا ومجرما في آن، رجلَ حرية، ونصيراً لعملاء في آن، وطنياً ومجوسيا في آن، عربياً وصفوياً في آن، إلا إذا كان ملاكا يرتدي عباءة الشيطان، أو العكس.
الجهاد واحد ، في ظني، والغزاةُ هم أنفسهم الغزاة. فإما أن تكون ضدهم في كل مكان، أو أن تكون خادما لهم، ولو بالتواطؤ، في كل مكان.

سمعت نصر اللات يقول ذات يوم، إن "نظام صدام سيء والاحتلال سيء.
ولكن يا نصر اللات ، نظام صدام سقط، وصدام نفسه أعدمه مرضعيك الصفويين والمجوس ، وبقي الإحتلال. وبقي مع الإحتلال كل الذين أسقطوا نظام (صدام.. رحمه الله)وكل الذين أشرفوا على إعدامه ليواصلوا الشيء الذي تعرفه وتراه: قتل الأبرياء ونهب المليارات و.. ممالأة الإحتلال!
النظام سقط، حتى لم يعد شماعة صالحة. وصدام مات. ولكن المجازر مستمرة والإحتلال قائم، والخراب يعم، والضحايا يزيدون ولا ينقصون. أفهل تعجز عن أن ترى الفضيحة معلقةً على الشماعة نفسها التي تتعلق بها بدعة "إسقاط النظام".

ولا تنسى يا نصر اللات ، ان الإمبرياليين والصهاينة يكرهون صدام. وهم الذين أسقطوا نظامه بدباباتهم. فأي فخر في أن تصطف في صفهم؟
وبينما كنت تغزو غروتك ضد عملاء أمريكا وإسرائيل في بيروت لـ"حماية مايسمى بالمقاومة"، فقد كان أصدقاؤك من عملاء أمريكا وإسرائيل، بكل من فيهم من مليشيات صفويه وحرس ثوري إيراني، يغزون غزوتهم ضد الفصائل المجاهده في الموصل. فما أحسن التوقيت، وما أسطع البهتان.

جهادنا يستمد جانبا من قيمها من جهاد الشيخ عبد الحميد بن باديس، الذي قال: "لو قال الفرنسيون، لا إله إلا الله محمد رسول الله، لما قلتها"، لكي لا يجد نفسه في صف المجرمين ولا في خندقهم. ولكي يُبقي موقفَ مقاومته طاهراً من كل دنس يبرر به الغزاةُ دسائسهم. وهم لو قالوا إذهبوا للانتخابات، فلن نذهب، ولو قالوا اذهبوا للصلاة فلن نصلي، ولو قالوا حجوا بيت الله الحرام، فلن نحج. ولو قالوا اعملوا ديمقراطية، فسندعم الدكتاتوريات. ولو قالوا أسقطوا صدام، لوضعناه فوق رؤوسنا رمزا. هكذا يكون الموقفُ الاسلامي , والشريفُ شريفاً في كل حين. وهو نفسه في كل مكان.

أعداء صدام من الإمبرياليين والصهاينة والصفويين ما جاءوا لكي يبنوا عراقا حرا ولا ديمقراطيا، وها هم، يتخذون من إسقاط نظام صدام ذريعة لإسقاط العراق، ولتدمير مقومات وجوده كدولة، ولتحويله الى مستنقع لكل الأعمال المجوسيه والصفويه والصهيونيه الوحشية التي تخطر ولا تخطر على بال. وأنت تراهم. بأم عينيك تراهم. وترى ما تفعل فرق الموت الصفويه من التصفيات التي طالت آلاف الكوادر والعلماء والمهندسين والأطباء، دع عنك الضباط.

إنهم يحقدون على العراق، ويقتلون شعبه، وقد حولوه الى شعب أرامل وأيتام ومهجرين، حتى بعد إسقاط نظام صدام رحمه الله ، وحتى بعد إعدامه.
ومشكلتي هي أني إذ أقف معك ضد الإحتلال، فأنت تقف معهم ضدي وأنا أجاهد ضد الإحتلال.
مشكلتي هي أني شريف ومجاهد ، على الوجهين، وأنت تمارس الشرف وتمارس المقاومة حسب المزاج، المقاومة والتواطؤ حسب الإمكان.

المقاومةُ لا تكون مقاومةً بالنفاق والتقيه .
ولونها واحدٌ في كل مكان. وخنادقها مفتوحة على بعضها البعض. ومعاييرها الدينيه والوطنية والأخلاقية واحدةٌ. وهذه لا تقبل التقسيم ولا التجزئة ولا الإفتئآت. وأفعالها، يا شريك اللات ، هي الدليل، وعواقبها الملموسة هي البرهان. فهي أطاحت (رسميا) بأكثر من 4000 جندي أمريكي وجرحت أكثر من 30000 وأصابت بالجنون والهستيريا ربع مليون من الجيش الأمريكي. هؤلاء سقطوا بالجهاد ، لا صعقا بتيار الكهرباء (المقطوع أصلا منذ سقوط النظام!). وحسابيا، فهؤلاء أكثر بعشرة أضعاف من كل خسائر إسرائيل في مقاومتك ضدها. وهي كبدت الإمبريالية خسائر تصل الى ثلاثة تريلونات دولار، وبلغت تبعاتها حدا لم يعد معه الكاوبوي قادرا على شراء العلف لحصانه.

كل هذا، وما تزال مقاومتك تتربع وحدها على عرش "المقاومة"، وما يزال جهادنا "إرهابا".
وفي حين تملك مقاومتك مليارات الدولارات، فأسر مجاهدينا تعيش على القهر والجوع والحرمان.
ولأنهم مجاهدين أسلامهم صحيح وهم أحرار وشرفاء، فانها لا تريد لك أن تخسر في مواجهة الصهاينة والأمريكيين، لأنها ستخسر معك. ولكن لماذا تحاربها، بأيدي إخوانك من عملاء واشنطن وطهران، لتصب الماء في طاحونة الهيمنة المجوسيه والطغيان؟
ولماذا يا حسن نصر اللات تتزعم حزب اللات في مكان، وتمالئ حزب الشيطان في مكان؟
فبأي آلاء ربكما تكذبان؟
وبأي شأن من شؤون الله يلتقي فيك الوجهان؟