الطّب المكمّل والطب البديل

الطب البديل هو مجموعة ممارسات غير مستخدمة في مجال الطب التقليدي. يتكوّن من شقّين: الطب المكمّل، وهي ممارسات تتّبع إلى جانب وصفة الطب التقليدية (كاللجوء إلى التاي تشي أو التدليك، بالإضافة إلى العقار الذي وصفه الطبيب لمعالجة حالة التوتر). والطب البديل، وهو ذلك الذي يستبدل به الطب التقليدي تماماً، فيستدعي اتباعه زيارة متخصص في «المعالجة المثلية» homeopathy (معالجة الداء بإعطاء المريض جرعات صغيرة من المادة التي تسبّب عوارض مرضه لتحفيز استجابة الجسد لآلية شفاء نفسه)، أو في «المعالجة الطبيعية» (كالوخز بالإبر والعلاج بالأعشاب) أو بالـ«أيورفيدا» (وتتضمن ممارسة اليوغا والعلاج بالطاقة...).
يحظى الطب البديل بإقبال كثيف عالمياً، ما جعل الأطباء والمؤسسات التعليمية والطبية يدرجونه ضمن برامجهم ويولونه اهتماماً أكبر، وقد أطلقت الولايات المتحدة مركزاً وطنياً للطب البديل منذ فترة وجيزة. يرتكز الطب البديل على مبادئ أساسية عدة، منها أن الوقاية هي مفتاح الصحة السليمة، وأن للجسد قدرة على شفاء نفسه بنفسه وأن العناية يجب أن تكون شمولية، فصحة الإنسان الجسدية ترتبط بصحته الروحية والنفسية أيضاً.
قد تكون وسائل الطب البديل مفيدة في الكثير من الأحيان، لكن قد يكون للاكتفاء بها دون اللجوء إلى الطب التقليدي تبعات صحية خطرة. فالتجارب العلمية بشأن فاعليتها لا تزال قليلة لقلة التمويل الذي تصرفه الحكومات عليها مقارنة بالتجارب عن الطب التقليدي التي تموّلها. لذلك، يقتضي استشارة الطبيب بشأن ملاءمتها لحالة المريض.


عدد الجمعة ١٦ أيار ٢٠٠٨