تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اخلاق المسلمين في الحروب



عزام
05-15-2008, 09:17 AM
السلام عليكم ايها الاحبة
آثرت الصمت في هذه الازمة انطلاقا من وعدي لكم الا ادخل في الامور السياسية في هذه اللائحة لكن لا استطيع ان اسكت عن تبريرات اخوتي لمجزرة حلبا تحت اي منطلق ففي هذا التبرير مساس بقيم الاسلام التي يرفض اي مسلم غيور ان تمس.
ان ما حصل في حلبا امر غير مقبول وهمجي ولا يتفق مع اي معيار انساني او اسلامي بغض النظر عن معرفة من بدأ اطلاق النار ومعرفة هوية الفئة التي اقترفت هذا العمل. لا ارى اية ضرورة ان نقف في موضع الدفاع او تبرير ما حصل تحت اي ذريعة. وهذا لن ينقص ابدا من موقفنا الرافض لما حصل في بيروت بل بالعكس سيسمو بنا فوق معايير الآخرين. فإن كان التمثيل بالجثث ديدنهم فهو ليس من ديننا ولا من تقاليدنا. ليست القضية هي في نصرة السنة ضد الشيعة بأي ثمن وتبرير اي خطأ نرتكبه نحن وغير صحيح ان هناك فئة او طائفة خلقت همجية واخرى مسالمة بل في كل منا طاغية صغير وشيطان صغير ممكن يتحول الى وحش كاسر ان امتلك القوة لذا علينا ان نردعه عن غيه عبر ادانة مطلقة وجريئة لمثل هذه الاعمال الشنيعة. في كل طرف هناك الصالح والطالح ومهمتنا في هذه الدنيا هي احقاق الحق ورفع الظلم عن المظلوم لا الوقوف مع اي خطا ارتكبته طائفتنا وتبريره. ولو اقتصرت القضية على التنكيل بالجثث لهانت إذ ما يضر الشاة بعد سلخها.. لكن نحن شاهدنا اسرى احياء يضربون حتى الموت. فلنرتق باخلاق الحروب التي تميز بها المسلمون عن غيرهم دوما كي لا تتكرر هذه الحادثة الاليمة تحت دواع مشابهة.
عزام

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فأي أخلاق تلك التي جاء بها الإسلام فهو بحق دين الرحمة رحمة في السلم ورحمته عامة ليست رحمة للإنسانية فحسب بل تمتد لتشمل الحيوان ففي كلب دخل رجل الجنة وفي هرة دخلت امرأة النار كما أخبرنا نبي الرحمة –صلى الله عليه وسلم- وتمتد الرحمة لتشمل الجماد أيضا فكان -صلى الله عليه وسلم- يمر على جبل أحد ويقول (ذاك جبل يحبنا ونحبه).
ويتسع نطاق الرحمة لتكون رحمة أيضا عند لقاء الأعداء وسبق الإسلام كل قوانين العالم في إرساء قواعد التعامل التي تليق بكرامة الإنسان حتى في وقت الحرب فالحرب في الإسلام ليست غاية تبيح أي شيء، بل هي وسيلة لإقرار مبادئ الحق وللدفاع عنه لنصرة المظلوم وردع الظالم ولذلك لا غدر لا تشفي أو انتقام لا اعتداء على صغير أو امرأة أو شيخ كبير ، ولا على أسير، فأين دساتير العالم من أخلاق الإسلام.
يقول فضيلة الدكتور القرضاوي:
إن الحرب ضرورة تفرضها طبيعة الاجتماع البشري، وطبيعة التدافع الواقع بين البشر الذي ذكره القرآن الكريم بقوله: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا)، (لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين)
ولكن ضرورة الحرب لا تعني الخضوع لغرائز الغضب والحمية الجاهلية وإشباع نوازع الحقد والقسوة والأنانية.
إذا كان لا بد من الحرب، فلتكن حربا تضبطها الأخلاق، ولا تسيرها الشهوات، لتكن ضد الطغاة والمعتدين لا ضد البرآء والمسالمين.
(وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)، (ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام، أن تعتدوا، وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، واتقوا الله إن الله شديد العقاب).
إذا كان لا بد من الحرب، فلتكن في سبيل الله، وهو السبيل الذي تعلو به كلمة الحق والخير ـ لا في سبيل الطاغوت ـ الذي تعلو به كلمة الشر والباطل، (الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت، فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا).
لتكن من أجل استنقاذ المستضعفين، لا من أجل حماية الأقوياء المتسلطين: (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون: ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا).
ولتتقيد الحرب بأخلاق الرحمة والسماحة، ولو كانت مع أشد الأعداء شنآنا للمسلمين، وعتوا عليهم.
وإذا كان كثير من قادة الحروب وفلاسفة القوة، لا يبالون أثناء الحرب بشيء إلا التنكيل بالعدو، وتدميره، وإن أصاب هذا التنكيل من لا ناقة له في الحرب ولا جمل، فإن الإسلام يوصى ألا يقتل إلا من يقاتل، ويحذر من الغدر والتمثيل بالجثث وقطع الأشجار، وهدم المباني، وقتل النساء والأطفال والشيوخ والرهبان المنقطعين للعبادة والمزارعين المنقطعين لحراثة الأرض.
وفي هذا جاءت آيات القرآن الكريم، ووصايا الرسول الكريم، وخلفائه الراشدين، ففي القرآن: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا، إن الله لا يحب المعتدين)

وفي السنة كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه إذا توجهوا للقتال بقوله: "اغزوا باسم الله، وفي سبيل الله، وقاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا…".
وكذلك كان الخلفاء الراشدون المهديون من بعده يوصون قوادهم: ألا يقتلوا شيخا، ولا صبيا، ولا امرأة، وألا يقطعوا شجرا، ولا يهدموا بناء".
بل نهوهم أن يتعرضوا للرهبان في صوامعهم، وأن يدعوهم وما فرغوا أنفسهم له من العبادة.
يذكر المؤرخون المسلمون أن الخليفة الأول أبا بكر الصديق رضي الله عنه ـ في المعارك الكبرى التي دارت بين المسلمين والإمبراطوريتين العتيدتين فارس والروم ـ أرسل إليه رأس أحد قادة الأعداء من قلب المعركة إلى المدينة عاصمة الدولة الإسلامية، وكان القائد يظن أنه يسر بذلك الخليفة، ولكن الخليفة غضب لهذه الفعلة لما فيها من المثلة، والمساس بكرامة الإنسان فقالوا له: إنهم يفعلون ذلك برجالنا، فقال الخليفة في استنكار: آستنان بفارس والروم؟ لا يحمل إلى رأس بعد اليوم!
وبعد أن تضح الحرب أوزارها، يجب ألا ينسى الجانب الإنساني والأخلاقي في معاملة الأسرى وضحايا الحرب.
يقول الله تعالى في وصف الأبرار من عباده: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا).

مقاوم
05-15-2008, 09:56 AM
لكن لا استطيع ان اسكت عن تبريرات اخوتي لمجزرة حلبا تحت اي منطلق ففي هذا التبرير مساس بقيم الاسلام التي يرفض اي مسلم غيور ان تمس
أخي عزام
أين التبريرات التي تتحدث عنها حتى يتسنى لي مراجعتها بعد إذنك.

أما موضوع الأسارى والتعامل معهم فله تبويب في فقه المغازي والسير وهو غالبا بين أمرين "المن" والفداء" ولكن هناك حالات نص عليها الفقهاء تسمح بقتل الأسرى وبالإمكان مراجعة ذلك إن أحببت.

أنا أقول هذا الكلام في المطلق ولا أعرف تفاصيل حادثة حلبا ومرتكبيها لذلك طلبت منك أن ترشدني إلى التبريرات المذكورة ويكون لي بعدها كلام إن استدعى الأمر ذلك.

عزام
05-15-2008, 10:13 AM
أخي عزام
أين التبريرات التي تتحدث عنها حتى يتسنى لي مراجعتها بعد إذنك.
أما موضوع الأسارى والتعامل معهم فله تبويب في فقه المغازي والسير وهو غالبا بين أمرين "المن" والفداء" ولكن هناك حالات نص عليها الفقهاء تسمح بقتل الأسرى وبالإمكان مراجعة ذلك إن أحببت.
أنا أقول هذا الكلام في المطلق ولا أعرف تفاصيل حادثة حلبا ومرتكبيها لذلك طلبت منك أن ترشدني إلى التبريرات المذكورة ويكون لي بعدها كلام إن استدعى الأمر ذلك.
اخي مقاوم
طول بالك شو القصة؟؟
اراك لا تتضايق الا من مقالاتي وهي ليس فيها اي شيء يخالف الاسلام..
في موضوع التبريرات انا اتكلم بالمطلق ولا اقصد هذا المنتدى بالذات
ومقالي هذا قد نشرته في عدة منتديات
على كل حال شاهد الفيلم فرابطه موجود هنا في مكان ما هنا وقل لي رايك.
واجب على اسئلتي من فضلك كون هذا الركن ركن اسلامي.
1- من يحق له ان يقتل الاسرى اولا؟ الناس ام الامير؟
2- هل يعدم بدون محاكمة؟ وماذا لو لم يكن مشاركا في اطلاق النار؟ على فرض صحة نظرية اطلاق النار من قبل القوميين اولا.
3- هل القتل يشمل التمثيل؟ انا لم اعترض على الاعدام بل على التمثيل بالجثث.
4- انس موضوع التمثيل.. احد الاسرى كان حيا وضرب حتى الموت.
والادهى من ذلك ان الذي صور الفيلم هو واحد ممن شارك في المجزرة.. (يعني مبسوط كتير بالوحشية كان) وان كثيرا من الضحايا هم من القوميين السنة وربما بعضهم لم يشارك في اطلاق النار.. على فرض فعلا انهم هم من بدأ باطلاق النار.. فالرواية التي وصلتني من شاهد عيان هناك مختلفة عما تروج بيننا.. والمنطق يقول يستحيل ان يتحشر 9 اشخاص بمظاهرة مسلحة.

مقاوم
05-15-2008, 10:33 AM
أخي الحبيب
أنا بالي طويل جدا مع الأحباب بس خففلي حساسية الله يرضى عليك.
ما الذي أوحى لك أنني متضايق من أي من مواضعيك؟
وأسئلتك ممكن أن نجيب عليها في موضوع خاص في قسم الفتاوى.
لكن منطلق مقالك وهو تبريرات إخوانك للمجزرة كما ذكرت أحى لي بأن هناك من فعل ذلك في هذا المنتدى ولم أقرأ شيئا بهذا الصدد هنا فسألتك أن ترشدني إليه.
فلا أظن أن مسلما ملتزما عنده مقدار ذرة من علم يبيح القتل العمد بلا مبرر ولذلك أسألك ثانية أن تورد لنا أمثلة من أقوال من برر المجزرة وطبيعة التزامهم إن أمكن حتى نحكم بأنفسنا.
أما كلامك العام فلا نختلف عليه وقد أجبتك بالمطلق على كلامك المطلق لأني لم أقف على إسقاطك له على واقع "المجزرة" وكلنا يعلم أن المنتمين إلى تيار 14 آذار وبالأخص من حمل السلاح منهم هم من الغوغاء الرعاع الذين لا يفقهون من دين الله شيئا.

هديلي أعصابك فلا يعقل أننا إذا اختلفنا في وجهة نظر يصبح الأمر أنني متضايق من مواضيعك أو أنني أعتقد أنها تخالف الإسلام بارك الله فيك.

عزام
05-15-2008, 11:00 AM
اخي الكريم مقاوم
انا لا احب حرب الاقتباسات خاصة اذا كانت من منتدى الى آخر
والغرض من المقال ليس انتقاد هذا المنتدى او غيره بل بيان حكم شرعي واخلاقي
لأن من يحلل الهمجية لاي عذر سيستعملها ضد اي مخالف.
فهلا تفضلت اخي الحبيب لمناقشة المضمون.
كذلك لست حساسا.. الا اذا كنتم تعتبرون طلبي لقدر معين من الاحترام حساسية فهذا شي آخر. لكن انا الاحظ انكم تتلقون كلامي بعصبية انت والأخ طرابلسي
في حين انا اواظب دائما على شكركم والدعاء لكم في كل ما تكتبونه من كلام طيب وقيم.
جزاكم الله خيرا..
عزام

مقاوم
05-15-2008, 12:18 PM
لكن انا الاحظ انكم تتلقون كلامي بعصبية انت والأخ طرابلسي


بل هي حساسيتك قطعا فلم يكن هناك أدنى عصبية من طرفي أخي الكريم أو قلة احترام لك فلا تخلط الأمور بارك الله فيك وأتمنى أن تستطيع تجاوز إحساسك الشخصي والتركيز على المضمون.

من هناك
05-15-2008, 02:17 PM
السلام عليكم،
يا جماعة الخير اتقوا الله اينما كنتم