تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع ابو عمر المصري نائب امين عام الجماعة الاسلامية



أبو بكر البيروتي
05-13-2008, 06:52 AM
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته


http://www.geocities.com/paix_monde86/green.jpg

كنا قد أعلنّا عن إجراء حوار مع الأستاذ ابراهيم المصري نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان حول المستجدّات على الساحة اللبنانية هنا.. (http://forums.ikhwan.net/t/showthread.php?t=54447) وذلك بعد أن شهدت الساحة اللبنانية في الأسبوع الماضي منعطفاً خطيراً على الصعيدين السياسي والأمني، تمثل بوقوع المقاومة الإسلامية (حزب الله) في فخّ الاقتتال الداخلي، وذلك رداً على قرارين اتخذتهما الحكومة اللبنانية يتعلقان بشبكة اتصالات لحزب الله وكاميرات مراقبة نصبها في مطار بيروت، فاقتحم الحزب - بالتنسيق مع حركة أمل - مدينة بيروت ودارت مواجهات مع عناصر تيار المستقبل، أدّت إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى وأضرار مادية جسيمة لحقت بالممتلكات العامة. وقد رافق اجتياح حزب الله وحركة أمل لمدينة بيروت تجاوزات واعتداءات على كرامات المواطنين وممتلكاتهم، ما تسبّب بجرح عميق لأهل المدينة وتأجيج الفتنة المذهبية في النفوس. وما لبثت أن توسعت الاشتباكات لتطال الشمال والجنوب والجبل.

وهذا الواقع أدى الى انقسام في وجهات النظر والرؤى.. وبين مدافعٍ عن حزب الله كونها تمثِّل المقاومة وبين غاضب على أدائها تضاربت الأقوال والمواقف.. فكان لزاماً علينا أن نقوم بعقد لقاء مع اخوان لبنان ليضعونا في صورة ما يجري هناك وموقف الجماعة مما يدور.. والحمد لله جل وعلا أن وفقنا الى هذا اللقاء مع الأستاذ ابراهيم المصري..

نسأل المولى جل وعلا أن يجزي الأخ أبو عمر عنا كل خير وأن يحفظ لبنان وأهله وأن يعمّ السلام والأمان كل بلاد المسلمين..

كما لا يفوتنا شكر كل من ساهم وعمل لإنجاح هذا اللقاء..

ونبقى مع الأجوبة..

أبو بكر البيروتي
05-13-2008, 06:52 AM
س: هل قامت الجماعة الإسلامية بدور الوساطة بين الموالاة والمعارضة. إن حصل ذلك فكيف كانت ردّة الفعل لدى الطرفين؟

ج: كانت علاقة الجماعة مفتوحة بين الطرفين خلال الفترة التي سبقت الأحداث الأخيرة، وكانت تعتبر أنّ كلاً منهما لديه نقاط إيجابية تلتقي معه عليها، ونقاط أخرى سلبية تختلف معه فيها. لكن بعد أن تأزّمت الأمور وبدأ الصراع العسكري في الشارع، تكتفي الجماعة بإبداء مواقفها من القضايا المطروحة على الساحة. وقد أصدرت مؤخّراً عدّة بيانات طالبت فيها بسحب المسلّحين من الشوارع، والعودة إلى الحوار، سواء عبر المؤسّسات الدستورية أو حول طاولة الحوار التي دعا إليها الرئيس نبيه برّي. لكنّنا نلاحظ أنّ كلا الفريقين كان معتدّاً بموقفه، متمسّكاً بقناعاته، ممّا جعل الجماعة تكتفي بالاعلان عن مواقفها ليس أكثر.

س: يصرّ البعض على أنّ الجماعة الإسلامية مع الموالاة، وأنّها تدافع عن تيّار المستقبل في الصراع الداخلي مع حزب الله خلال الأيام القليلة الماضية. ما رأيكم بهذا الأمر؟

ج: يعرف الجميع أنّ علاقة الجماعة مع حزب الله كانت وثيقة قبل الأزمة الأخيرة، لكن بعد اغتيال الرئيس الحريري واندماج الحزب في تيّار 8 آذار اصبحت العلاقة فاترة إلى حدٍ كبير، لأنّنا لم نعد نلتقي على كثير من الرؤى السياسية. أمّا أنّنا مع الموالاة فهذا غير صحيح، لأنّنا لم نشارك في أيّ مؤتمر للأكثرية النيابية أو لتيّار 14 آذار ممّا كان يُعقد من أجل إصدار مواقف سياسية، وكلّ ما وقع هو أنّ تيّار المستقبل كان يدعو الجماعة للمشاركة بالذكرى السنوية لاغتيال الرئيس الحريري وإلقاء كلمة الجماعة فيها. أمّا أنّنا ندافع عن هذا التيّار فنحن نعالج القضايا واحدة واحدة، وعلى سبيل المثال نحن نرى ضرورة أن يجتمع المجلس النيابي من أجل اختيار رئيس للجمهورية، كما نرى أنّ اجتياج بيروت من قبل عناصر حزب الله أمر غير مقبول، وهو يسيء الى المقاومة أولاً، وللعلاقات الإسلامية ثانياً. وأحسب أنّ الحزب بدأ يجني آثار هذه السياسة على الساحة اللبنانية.

س: أنتم من أبرز من كان ينظّر لعلاقات مثالية بين جناحي الحركة الإسلامية في لبنان (السنّي والشيعي)، هل سقطت هذه الأمنيات بالوحدة الإسلامية بعد تصرّفات حزب الله وحركة أمل؟

ج: نحن لا نزال مؤمنين بضرورة الوحدة الإسلامية بين جناحيها السنّي والشيعي في لبنان، لأنّ البديل هو أن يتصارع الفريقان وأن يضرب بعضهم بعضاً كما هو واقع الآن. ولا زلنا نعتبر أنّ السعي باتجاه الوحدة الإسلامية ينبغي أن يدفعنا جميعاً (سنّة وشيعة)، في إطار الجماعة الإسلامية وحزب الله، للسعي باتجاه رصّ الصفّ الإسلامي في مواجهة العدوّ المشترك الذي هو إسرائيل، ومن أجل بناء مجتمع إسلامي متعاون في الساحة اللبنانية.

س: لماذا لا يكون للجماعة مقاومتها المسلّحة بعيداً عن حزب الله والقتال تحت رايته؟

ج: لقد ارتضت الجماعة هذا الدور خلال الفترة الماضية، عندما كانت الإدارة السورية تتولّى تنسيق علاقة المقاومة الإسلامية بالجيش اللبناني، وقد منحت حزب الله حقاً حصرياً في اقتناء السلاح وممارسة عمليّات المقاومة في الجنوب. وعندما انسحبت القوّات الإسرائيلية في عام 2000 من معظم الأراضي اللبنانية المحتلّة فقد قبلنا أن يكون وجودنا المقاوم في المناطق الحدودية تحت مظلّة حزب الله حرصاً على التزامهم بمسؤوليّتهم عن هذه المناطق. وعندما وقع عدوان تمّوز عام 2006 كان إخواننا على تخوم المناطق المحتلّة يشاركون في الدفاع عن مواقعهم وقراهم التي كان يقصفها العدوّ الإسرائيلي ويحاول احتلالها.
أمّا الآن فإنّ المناطق الجنوبية (جنوب نهر الليطاني) واقعة تحت وجودين عسكريين، الأول هو وجود الجيش اللبناني الذي دفع بأكثر من عشرة آلاف جندي بعد عدوان تمّوز، يضاف إلى ذلك وجود قوّات الطوارئ الدولية (اليونيفل) المعزّزة، بحجم يتجاوز عدده خمسة عشر ألف جندي. ولهذا فإنّ العمليّات العسكرية مجمّدة في هذه المناطق، وإخواننا في القرى الحدودية يرصدون العدوّ ويتابعون تحرّكاته اليومية، على أمل أن تتاح الفرصة مستقبلاً لاستئناف مواجهاتهم معه.

س: لماذا لا نجد منبراً إعلامياً باسم الجماعة الإسلامية، في حين أنّ جميع الطوائف والأحزاب الأخرى لها منابر إعلامية جيّدة؟

ج: كانت المحاصصة في كلّ الميادين هي التي تحكم توزيع الحقوق والمكاسب والمغانم في لبنان خلال الفترة الماضية. ولذلك فإنّ الجماعة كانت تكتفي بإصدار مجلّة سياسية أسبوعية هي مجلّة الأمان. وكانت تمارس إذاعياً مناطقياً في بيروت وصيدا وطرابلس عبر إذاعة الفجر. أمّا الآن فقد حازت الجماعة ترخيصاً لإذاعة سياسية من الفئة الأولى، وهي تعمل على التحضير لإطلاقها وتجهيزها بعد شهر إن شاء الله، بحيث تغطّي كلّ المناطق اللبنانية، إضافة إلى الساحل الفلسطيني والمناطق السورية المتاخمة للأراضي اللبنانية. أمّا القنوات الفضائية التلفزيونية، فالساحة الإسلامية تضيق بها، ولا تستطيع قدراتنا المالية تحمّل أعبائها الآن.

س: الإخوان خارج لبنان يتابعون إعلام حزب الله، ويبنون مواقفهم من الأزمة على أساس أنّ الموضوع يشبه ما حصل في غزّة، فما تعليقكم على ذلك؟

ج: الوضع في لبنان يختلف اختلافاً واضحاً عمّا هو وقع في غزّة. فالحركة الإسلامية في غزّة ممثّلة بحركة حماس كانت تتولّى السلطة عبر رئاسة الحكومة، وتتولّى الإشراف على الشأن الأمني عبر وزارة الداخلية، وتتمتّع بأغلبية برلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني. أمّا حزب الله في لبنان فإنّه يمثّل شريحة مذهبية محدّدة، ولا يشاركه أحدٌ من الطوائف اللبنانية الأخرى في مؤسّساته السياسية والأمنية والاجتماعية. وبالتالي فإنّ ما فعله الحزب كان مجرّد تمدّد عسكري في ساحة مدنية لا تملك فيها القوى والأحزاب الأخرى أيّة قدرات عسكرية. لذلك فقد اعتبر المواطنون في بيروت أنّ الحزب استعمل سلاح المقاومة في غير ميدانه، ووجّه قدراته العسكرية في خدمة أغراضه السياسية، وهذا ما أثار حفيظة معظم الناس على الساحة اللبنانية.

س: هل ما يدور الآن في الساحة اللبنانية هو فتنة طائفية بين السنّة والشيعة، أم بين مشروع أمريكي ضدّ المقاومة والقوى الوطنية؟

ج: يصعب الفصل بين المفهومين، لأنّ هناك تداخلاً شديداً في المفاهيم والمواقف السياسية. فحزب الله كان يتولّى المقاومة في الجنوب اللبناني ضدّ العدوّ الإسرائيلي، لكنّه في السنوات الأخيرة بدأ يطلق ممارسات سياسية يختلف فيها مع السواد الأعظم من الشعب اللبناني. وبالتالي فهذا الخلاف يعتبر سياسياً، لأنّ حزب الله تؤيّده في مواقفه بعض القوى المسيحية والمسلمة ممّن تجمعه بهم المواقف السياسية. لكنّ الساحة اللبنانية معروفة بأنّها تضفي على كلّ خلاف الطابع الطائفي أو المذهبي. ولمّا كان حزب الله شيعياً، ويتلقّى دعماً واسعاً من إيران عبر سوريا، فقد أخذ الخلاف بينه وبين تيّار المستقبل الطابع المذهبي، مع أنّ القضايا محلّ الخلاف هي قضايا سياسية لا علاقة لها بالدين ولا بالمذهب.

س: كيف نفهم تحالف حزب الله وتفاهمه مع الجنرال ميشال عون صاحب قانون محاسبة سوريا، ولماذا لم يتمّ اجتياح الحزب للمناطق المسيحية؟

ج: يقوم تفاهم حزب الله مع الجنرال عون على مفاهيم سياسية محدّدة تجمع بين الطرفين، ومصلحة كلٍ منهما تلتقي مع الآخر في بعض النقاط وتختلف معه في نقاط أخرى. فعلى سبيل المثال يعتبر الجنرال عون أنّه أحقّ الناس برئاسة الجمهورية، خاصّة أنّه ماروني، وقائد سابق للجيش اللبناني، وأمضى سنوات إبعاد طويلة في فرنسا قبل أن يعود إلى لبنان. بينما حزب الله يعمل ضدّ الحكومة اللبنانية القائمة، ويعتبر أنّها سوف تحدّ من نشاطه ونفوذه سواء في الجنوب اللبناني أو بقيّة المناطق التي يتمتّع فيها بنفوذ واضح. ومصلحة الفريقين أنّ كلاً منهما استطاع أن يجد حليفاً يكسر أمامه حاجز العزلة الطائفية. هذا جانب، أمّا الجانب الآخر والأهمّ فهو أنّ حزب الله يدعم التيّار العوني بالمال والسلاح والنفوذ، ويشترك معه في هدم كلّ مقوّمات الدولة اللبنانية إن لم تكن على مقاسه ووفق مصلحته. أمّا القضايا الفكرية، وسجلّ العماد عون في أمريكا، وعلاقاته باللوبي الصهيوني في الكونغرس الأمريكي، وسعيه لإقرار قانون محاسبة سوريا.. كلّ هذا لا يلقي إليه حزب الله بالاً.

س: ما مدى صحّة الأخبار التي تقول إنّ بعض رموز 14 آذار عميلة لأجهزة استخباراتية أجنبية، وما مدى تبعيّة حزب الله لسوريا وإيران؟

ج: باتت العلاقة التي تربط الناس بالدول الأجنبية أكثر تعقيداً ممّا كان في الماضي، إذ أنّ عدداً من رموز تيّار 14 آذار تربطه علاقات وطيدة مع دوائر فرنسية أو أمريكية، لكنّ هذا لا يعني أنّ كلّ تيّار 14 آذار (وهم مجموعة أحزاب وقوى سياسية) مرتبطون بالاستخبارات الأجنبية، إذ أنّ هناك مصالح مشتركة أحياناً تجعل هذا الطرف يلتزم موقف التأييد أو المعارضة لأيّ قوّة خارجية. أمّا تبعيّة حزب الله لسوريا وإيران، فهي أكثر وضوحاً، لأنّ حزب الله يلتزم التوجّهات الإيرانية التي تصدر عن مراجعه الدينية في طهران وقم، وهو لا يخفي هذا بل يعتبره واجباً شرعياً. كما أنّه يتلقّى دعماً مادياً مكشوفاً من إيران، ويفاخر بأنّ هذه الأموال هي لدعم المقاومة وخدمة المشاريع الاجتماعية في الساحة اللبنانية. أمّا علاقته بسوريا فهي علاقة استراتيجية قديمة تقوم على المصالح المشتركة وليس بالضرورة أن تصل إلى مستوى التبعية والارتباط.

س: هل قام حزب الله بالقتل على الهوية، بمعنى أنّه قتل لمجرّد كون الشخص سنّياً؟ وهل قام باقتحام بيوت أهل السنّة وقتل أهلها؟

ج: لم يقع شيء من هذا فيما نعلم، على الرغم من أنّ عناصر الحزب أو حركة أمل كانوا يدقّقون في هويّات المارّة في الشوارع ليفتّشوا عن أشخاص معيّنين من تيّار المستقبل. أمّا اقتحام البيوت فقد كان تحت هذا العنوان كذلك. ولم نسمع أنّ أحداً قُتل لمجرّد انتمائه المذهبي.

س: هل قام حزب الله باقتحام أيّ مركز من مراكز الجمعيات الإسلامية مثل الجماعة الإسلامية أو جمعية الاتحاد أو الجمعيات السلفية؟

ج: لم يحصل شيء من هذا قطّ، مع أنّ مراكز هذه الجمعيات مفتوحة، ومؤسّساتها الاجتماعية والتربوية والطبية تمارس أداءها بشكل عادي.

س: من خلال متابعتكم لما وقع في جنازة الطريق الجديدة، هل وجدتم أنّ لهذه المجزرة أبعاداً مذهبية، أم أنّه بالفعل حادث فردي؟

ج: الرواية الشائعة في المنطقة أنّ صاحب محلّ الدواليب الذي أطلق الرصاص على مشيّعي الجنازة في منطقة الطريق الجديدة، سبق له أن دخل خلافاً مع بعض جيرانه. فهو شيعي في منطقة سنّية، ويملك محلاً لدواليب السيارات، وقد جرى إحراق محلّه منذ مدّة. وعندما شاهد بعض الشباب الذين اختلف معهم سابقاً، أخرج رشاشه وأطلق زخّات من الرصاص على مشيّعي الجنازة بشكل عشوائي، ممّا أدّى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. وقد جرى إلقاء القبض عليه بعد ساعات، وهو الآن في عهدة القضاء.

س: الملاحظ أنّ أهل بيروت لم يشاركوا في الدفاع عن تيّار المستقبل، وأنّ جميع المشاركين جرى استقدامهم من خارج بيروت وخاصّة من مناطق الشمال، فإلى ماذا تعزون السبب في ذلك؟

ج: يعود السبب في ذلك إلى أنّ تيّار المستقبل حزب سياسي وليس تنظيماً عسكرياً. وهؤلاء الشباب الذين يعملون في بعض مراكزه ومؤسساته لا علاقة لهم بالعمل العسكري، وقد جرى الاستعانة بشباب من بيروت، وآخرين من الشمال أو الجنوب. لذلك لم يكن هناك تكافؤ بين المهاجمين الذين كانوا جيشاً مدرباً ومسلحاً، وبين العاملين في مراكز تيّار المستقبل، لأنّهم كانوا مجرّد حراس أو عاملين في الخدمات الاجتماعية وغيرها. والأهم من كلّ هذا أنّ كبار مسؤولي تيّار المستقبل والحزب التقدّمي الاشتراكي في بيروت أمروا بخروج الشباب من المواقع الحزبية وبتسليمها إلى الجيش حفاظاً على أرواح الجميع، ولأنّهم لا يرغبون في أن تكون شوارع بيروت ساحة للاقتتال الأهلي.
هذا الموقف لم يعجب بعض الناس، ولهذا برزت ردّات الفعل العنيفة في مناطق إسلامية أخرى كالشمال والبقاع، حيث جرى إحراق أو تخريب مراكز حزب الله والأحزاب المتعاومة معه، وكذلك منازلهم السكنية.

ابو سياف
05-13-2008, 07:04 AM
بارك الله بك
والله كلام من ذهب
وهذه هي شجاعة الرجال تظهر في اوقات المحنة
وانوه هنا بالاستاذ المصري (الذي رايه راي الجماعة الاسلامية)
بالنقاط التالية
وارجو ممن يدخل الى الموضوع التمعن في هذه النقاط
لان ابواق الفتنة والتحريض المدفوعة سلفا بالريال والدولار
لن تهدء ولن ترتاح حتى تغرق البلد يآتون صراع مذهبي سوف يحرق الاخضر واليابس


أنتم من أبرز من كان ينظّر لعلاقات مثالية بين جناحي الحركة الإسلامية في لبنان (السنّي والشيعي)، هل سقطت هذه الأمنيات بالوحدة الإسلامية بعد تصرّفات حزب الله وحركة أمل؟

ج: نحن لا نزال مؤمنين بضرورة الوحدة الإسلامية بين جناحيها السنّي والشيعي في لبنان، لأنّ البديل هو أن يتصارع الفريقان وأن يضرب بعضهم بعضاً كما هو واقع الآن. ولا زلنا نعتبر أنّ السعي باتجاه الوحدة الإسلامية ينبغي أن يدفعنا جميعاً (سنّة وشيعة)، في إطار الجماعة الإسلامية وحزب الله، للسعي باتجاه رصّ الصفّ الإسلامي في مواجهة العدوّ المشترك الذي هو إسرائيل، ومن أجل بناء مجتمع إسلامي متعاون في الساحة اللبنانية


س: هل ما يدور الآن في الساحة اللبنانية هو فتنة طائفية بين السنّة والشيعة، أم بين مشروع أمريكي ضدّ المقاومة والقوى الوطنية؟

ج: يصعب الفصل بين المفهومين، لأنّ هناك تداخلاً شديداً في المفاهيم والمواقف السياسية. فحزب الله كان يتولّى المقاومة في الجنوب اللبناني ضدّ العدوّ الإسرائيلي، لكنّه في السنوات الأخيرة بدأ يطلق ممارسات سياسية يختلف فيها مع السواد الأعظم من الشعب اللبناني. وبالتالي فهذا الخلاف يعتبر سياسياً، لأنّ حزب الله تؤيّده في مواقفه بعض القوى المسيحية والمسلمة ممّن تجمعه بهم المواقف السياسية. لكنّ الساحة اللبنانية معروفة بأنّها تضفي على كلّ خلاف الطابع الطائفي أو المذهبي. ولمّا كان حزب الله شيعياً، ويتلقّى دعماً واسعاً من إيران عبر سوريا، فقد أخذ الخلاف بينه وبين تيّار المستقبل الطابع المذهبي، مع أنّ القضايا محلّ الخلاف هي قضايا سياسية لا علاقة لها بالدين ولا بالمذهب.



س: هل قام حزب الله بالقتل على الهوية، بمعنى أنّه قتل لمجرّد كون الشخص سنّياً؟ وهل قام باقتحام بيوت أهل السنّة وقتل أهلها؟

ج: لم يقع شيء من هذا فيما نعلم، على الرغم من أنّ عناصر الحزب أو حركة أمل كانوا يدقّقون في هويّات المارّة في الشوارع ليفتّشوا عن أشخاص معيّنين من تيّار المستقبل. أمّا اقتحام البيوت فقد كان تحت هذا العنوان كذلك. ولم نسمع أنّ أحداً قُتل لمجرّد انتمائه المذهبي.



س: هل قام حزب الله باقتحام أيّ مركز من مراكز الجمعيات الإسلامية مثل الجماعة الإسلامية أو جمعية الاتحاد أو الجمعيات السلفية؟

ج: لم يحصل شيء من هذا قطّ، مع أنّ مراكز هذه الجمعيات مفتوحة، ومؤسّساتها الاجتماعية والتربوية والطبية تمارس أداءها بشكل عادي.



س: من خلال متابعتكم لما وقع في جنازة الطريق الجديدة، هل وجدتم أنّ لهذه المجزرة أبعاداً مذهبية، أم أنّه بالفعل حادث فردي؟

ج: الرواية الشائعة في المنطقة أنّ صاحب محلّ الدواليب الذي أطلق الرصاص على مشيّعي الجنازة في منطقة الطريق الجديدة، سبق له أن دخل خلافاً مع بعض جيرانه. فهو شيعي في منطقة سنّية، ويملك محلاً لدواليب السيارات، وقد جرى إحراق محلّه منذ مدّة. وعندما شاهد بعض الشباب الذين اختلف معهم سابقاً، أخرج رشاشه وأطلق زخّات من الرصاص على مشيّعي الجنازة بشكل عشوائي، ممّا أدّى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. وقد جرى إلقاء القبض عليه بعد ساعات، وهو الآن في عهدة القضاء.


اشكر الاخ ناقل الموضوع
وجعله الله في ميزان حسناته

عزام
05-13-2008, 08:10 AM
اخترت ما يعجبك من كلامه يا ابو سياف
عزام