تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سقطت كل أصنام القش والتبن ؟



من هناك
05-13-2008, 02:45 AM
سقطت كل أصنام القش والتبن ؟

شباب "حزب الله" المسلحون الذين نزلوا الى الطرق سواء الملثمين منهم او غير الملثمين لو سألوا آباءهم ماذا حصل قبل ربع قرن عام 1982؟ لقال لهم الآباء انهم رشوا الأرز على الجيش الاسرائيلي الذي اجتاح جنوب لبنان، لأن الطائفة الشيعية عامذاك قد كفرت بتجاوزات الفلسطينيين وتحويلهم الجنوب "مستعمرة فلسطينية".

لكن الطوائف لا تتعلم لا من تجاربها ولا من تجارب الآخرين!
تمر القطارات من قربنا وتمر الحضارات من فوقنا وتمر الزلازل... فلا نتأمل ولا نتعلم ولا نتذكر شيئاً!

عام 1958 أنزل الاسطول السادس الاميركي جنوده على الساحل اللبناني وسط قرع اجراس الكنائس، لأن الوحدة السورية – المصرية كانت تهدد سلطة الطائفة المارونية التي انفردت وحدها بحلف بغداد ومبدأ ايزنهاور، وعام 1975 اعتبرت الطائفة السنية المنظمات الفلسطينية جيشها للاستيلاء على السلطة، وانقسم الجيش وانقسم البلد! واستعان بشير الجميل باسرائيل حتى لا تمر طريق فلسطين بجونيه وعيون السيمان...

لم ينتصر احد... عام 1958 مرّ بقرع اجراس الكنائس، لكنه انتهى بلا غالب ولا مغلوب. وعام 1975 مر برش الارز وانتهى بالطائف.

سقط التاريخ والانسان والعقل، وما زالوا يظنون ان الشمس قد تشرق من تحت الحذاء.
لا عام 1958 انتهى بحكم طائفة ولا عام 1975 انتهى بحكم طائفة!

واذا بقي "حزب الله" على عناده رافضاً الاستفادة من تجربتي الـ58 والـ75 فان ارزاً سيرش واجراساً ستقرع... اياً كان الذي سيأتي بعد بشير الجميل للحيلولة دون مرور "المقاومة" من زواريب الطريق الجديدة والمصيطبة وكورنيش المزرعة وبربور ورأس النبع... الا اذا كان لدى "حزب الله" مخطط الهي" لمكافحة التاريخ وحقائقه؟

ليست المشكلة منذ الاستقلال عام 1943 في الصيغة السياسية ولا في الميثاق الوطني ولا في "لا غالب ولا مغلوب" ولا في الطائف!

المشكلة منذ 1943 انه كلما شعرت طائفة بأن الاجواء الاقليمية والدولية مناسبة لها حتى تنفرد هي وحدها بالسلطة في لبنان، استعانت بالقوة الاجنبية سواء أكانت اسطولاً ام منظمات ام مالاً نظيفاً ام... ام... بغية محاولة التربع على العرش وحدها!

وتجري تغطية السموات بالقبوات: ساعة مبدأ ايزنهاور وحلف بغداد... ساعة تحرير فلسطين... وساعة حماية ايران ودائماً يأتي مال "نظيف".


تعددت الأسباب والغرض واحد... هو الانفراد بالسلطة.


لكن الطائفة المارونية اعطت عام 1958 من قال "لا للانفراد بسلطة حلف بغداد ومبدأ ايزنهاور، اعطت من قالوا كلاماً يشبه رائحة العطر من حميد فرنجية الى ريمون اده الى البطريرك معوشي.

لكن الطائفة السنية لم تعط عام 1975 من يقول لا للفلسطينيين الا بعض المتطوعين من رجال الصف... الثاني الذين لم يخشوا "لاءات" النهي ولا خشوا الفاعل ولا المفعول وكانوا كباراً في عصر الاقزام... وكل الجرائم التي نسبت اليهم كانت جرائم جميلة لأنها جرائم رفضت ان يداس لبنان بالأحذية القديمة، هؤلاء الذين رفعوا الصوت لينتصر الضوء على العتمة، هؤلاء الذين اصابتهم الويلات، ولم يعد لهم التاريخ اعتبارهم على رغم كل الندم على تلك الحقبة الذي عبرت عنه الطائفة السنية بعد اغتيال رفيق الحريري.

أين هم رجال الطائفة الشيعية الذي يقولون لـ"حزب الله" لا؟ فـ"حزب الله" استكمل بناء دولته في الضاحية والجنوب والبقاع... سلحها وأقام لها المحاكم وشبكات الهاتف والكهرباء والمصارف و... و... من "المال النظيف".

أين هم رجال الصف الاول الذين افتقدناهم عند الطائفة السنية عام 1975 نبحث عنهم عند الطائفة الشيعية؟ وأين هم رجال الصف الثاني عند الطائفة الشيعية كما الذين انبروا من السنة عام 1975 للمنظمات؟ أين هم الفرسان؟ هل أحرق المال "النظيف" كبرياءهم وريشهم الجميل وحناجرهم؟

لو كانت كل الطوائف كرّمت وعلقت الاوسمة على صدور رجال الصف الاول من المسيحيين الذين قالوا لا لحلف بغداد عام 1958، ولرجال الصف الثاني من الطائفة السنية الذين قالوا "لا" للمنظمات الفلسطينية، لكان "حزب الله" قد وجد الكثيرين من الذين يقولون له "لا" من الطائفة الشيعية ولكان قد وجد حواجز كبيرة بعلو تلك التي يقيمها على طريق المطار قبل ان يتورط في تجربته الثالثة التي بدأت منذ 8 آذار 2005 للاستيلاء على السلطة والانفراد بها دون الطوائف الاخرى.

مطلوب أصوات شيعية لئلا يبقى صوت المفتي علي الامين وأحمد الاسعد وحدهما!
ومهما امتدت الازمة، واستمرت حرب الانفراد بالسلطة، فان النتيجة معروفة سلفا! عام 1958 انسحب الجيش الاميركي وجاء فؤاد شهاب ولم تنفرد طائفة بالسلطة في لبنان . وعام 1982 انسحبت المنظمات الفلسطينية وجاء الطائف عام 1989 ولم تنفرد طائفة بالسلطة.

"حزب الله" يتوارى اليوم خلف حروفه وخلف عباءات أئمته!

بعد خروج القوات السورية من الباب وعودتها من الشباك مع القوات الايرانية، ومهما استمرت المعركة ومهما علل "حزب الله" ابناء الطائفة الشيعية بالامال، فان النتيجة التاريخية معروفة، خصوصا ان ظلما كبيرا وغبنا حقيقيا لحقا بالطائفة الشيعية، لكنه ظلم لا يبرر الاستيلاء والانفراد بالسلطة ونسيان التاريخ، لأن المحاولة يائسة ومستحيلة، وهي ستكلف ما كلفت حروب باقي الطوائف. وستعود الطائفة الشيعية فتتأكد بعد فوات الاوان انه لا يمكنها ان تتفرد بالسلطة وحدها. "بعد السكرة ستأتي الفكرة"، وتكون الاضرار كثيرة، وستكون الطائفة الشيعية أضعف بكثير مما كانت قبل المعركة، والتاريخ شاهد.

كلما ودعنا "مقاومة" تأتينا بعدها الف مقاومة، بينما البلاد العربية ابرمت سلاما مع اسرائيل وسوريا تتفاوض. يريدنا "حزب الله" ان نلبس الوردة لباس الكاكي المرقط او الملثم، وان تكون السنابل مسلحة والديانة مسلحة ولا رغيف نشتريه الا ونجد فيه مسدسا، ولا وردة نقطفها من الحقل الا وترفع سلاحها في وجهنا، وكل كتاب نشتريه من المكتبة ينفجر بين اصابعنا.


ولا تنتظروا من العرب سوى الكلام ورسائل الغرام... وخطابات كلها صرف ونحو وأدب وأضغاث أحلام ووصلات طرب.


أما آن الاوان لأن نأكل خبزا غير مبلل بالخوف والدموع؟ فمنذ 1943 ونحن نسير فوق الشوك والزجاج، والاخوة الكرام من كل طائفة كلما عنّ على بالهم نغم صلبونا فوق حائط الكراهية واعتقلونا داخل الحزن الذي تزرعه شهواتهم الى السلطة!

لا يستطيع لبنان اليوم ان يتردد أكثر من ذلك! لا تستطيع كل الطوائف في لبنان اليوم ان تتساهل أو أن تمنح الغفران والسماح لأن رقة السيد المسيح لا تناسبنا في الوقت الحاضر!
لا يستطيع لبنان بعد الآن ان يتستر او يتنكر ا و يكون مهذبا وديبلوماسيا اكثر من ذلك، لأن لبنان في معركة يعرّونه فيها في الشارع ويغتصبونه.

لا نستطيع ان ننتظر ألف سنة ضوئية كي يتفاهم السياسيون فلا أحد يدري ما اذا كنا بعد عشرين الف سنة سنجد استقلال لبنان متربعا على عرشه ام اننا سنجده في الصيدليات على شكل حبوب منومة.

آن الاوان لأن نحاول ان نرسم وطنا له برلمان يعقد جلساته وله رئيس وله حكومة، وله ورد وياسمين، ولا تتحكم فيه لا المنظمات ولا رجال الدين!
آن الاوان لأن نستعيد عمرنا بعدما شطّبوا أجمل أسطر في كتاب العمر!
لقد سقطت كل المبادرات العربية والاسلامية وأفلست، كل أصنام القش والتبن تساقطت، لم تبق عصمة لأحد، ولم تعد هناك أشياء تقال وأشياء لا تقال، ولا أصنام غير قابلة للرجم...
آن الاوان أن لا نخاف الحقيقة بعد الآن، فالحقائق بالمراسلة صناعة قديمة متخلفة لم تعد مقبولة في عصر العقول الالكترونية وكسر جدار الصوت وسقوط حائط برلين.
آن الاوان لان يكون لنا وطن، وان نحفظ له كبرياءه.
آن الاوان ان يصبح لبنان وطنا يطلع من ترابه قمح وأنبياء.
منذ 1943 كان لبنان كتلا هائلة من الشظايا، لكن العجيب انه كلما هبت الريح جمعته، ولن يشذ التاريخ هذه المرة!
المحامي عبد الحميد الأحدب

ali yehya
05-13-2008, 03:25 AM
شباب "حزب الله" المسلحون الذين نزلوا الى الطرق سواء الملثمين منهم او غير الملثمين لو سألوا آباءهم ماذا حصل قبل ربع قرن عام 1982؟ لقال لهم الآباء انهم رشوا الأرز على الجيش الاسرائيلي الذي اجتاح جنوب لبنان، لأن الطائفة الشيعية عامذاك قد كفرت بتجاوزات الفلسطينيين وتحويلهم الجنوب "مستعمرة فلسطينية".


والدليل العمليات الاستشهادية التي كان الجنوبيون هم اول روادها في العالم العربي والاسلامي حين فجر عشرات الاستشهاديين اجسادهم بالصهاينة والامريكان ,فكانت سناء محيدلي اول استشهادية عربية وكانت عملية احمد قصير الاستشهادية التي قتل فيها 185 جندي صهيوني وتفجرات المارينز الاستشهادية حين قتل 250 جندي وعملية التفجير الاستشهادية ضد قوات المظليين الفرنسيين حين قتل 78 محتل فرنسي ومواجهات خلدة البطولية في 1982 حين اسر مجاهدو حركة امل العديد من الاليات وتمختروا بها في الضاحية وقتلهم في تلك المواجهة عقيد صهيوني كان حتى ذلك الوقت اعلى رتبة تقتل خلال الحروب العربية الصهيوني ومواجهات الجنوب والضاحية التي لم يستطع الصهاينة من دخولها!!
بالحقيقة قرأت اول سطرين من المقال الذي انت نسخته وتوقفت.
تشاو

أبو بكر البيروتي
05-13-2008, 05:10 AM
سبحان الله لوهلة ظننت ان الكاتب هو الاخ بلال
بس لم استطع ان افهم كلمة مجاهدو حركة امل

اكبر وحش لا يستطيع ان يبلعها فكيف البعض بلعها بهذه السهولة اخ علي؟

هل شربت معها شراب التضليل بكاس التقيّة ؟؟

من هناك
05-13-2008, 12:11 PM
علي يحيى،
بما انك لا تريد ان تقرأ، فلا حاجة للرد عليك :) ciao

اخي ابا بكر،
المقالة منقولة طبعاً وفيها كلام كثير لا اوافق عليه ولكن بالأساس الموضوع يصف حالتنا الراهنة.

للقراء فقط،
إن العمليات الأولى ضد الصهاينة اطلقت في صيدا وكان الشهيد زهرة اول من وقف في وجه الصهاينة في صيدا واسلم روحه بدون ان يتنازل. بعد ذلك بدأت عمليات القوميين السوريين ومنهم سناء محيدلي وغيرها ولكن المقاومة الشيعية لم تبدأ إلا بعد فترة حتى انتهوا من نثر الأرز والورد.

لكن المقاومة الشيعية كانت الأكثر إستمرارية وتنظيمناً بحكم البلد وبسبب الدعم المادي الهائل.

aouni_tahech
05-14-2008, 01:45 AM
حين اسر مجاهدو حركة امل العديد من الاليات
حركة أمل النقيد التام لحزب الله، لكن يبدو أن ما يجمعهما حاليا هو "المال النظيف" الذي ورد ذكره في المقال. لكن لو جينا للجد، سرماية نبيه بري ما بتسوى حسن نصر الله. و اللي بيعرف حركة أمل بيعرف منيح عن شو عم بحكي.