من هناك
05-11-2008, 07:06 PM
إخواني أخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمر بلدنا وعاصمتنا اليوم بظروف أمنية صعبة بل بكارثة عظيمة تحصد الأرواح وتعيث الفساد والدمار في الأرض. هي ليست بإعصار ولا بوباء ولا بعدوان غاشم تشنه إحدى الدول المعادية بل هي أكبر وأشد. وصدق الحق تعالى إذ قال (والفتنة أشد من القتل).
تمر بيروت اليوم بما يشبه أحداث الحرب الأهلية التي وقعت في منتصف السبعينات والتي إستمرت أكثر من 15 عاماً. منكم من عايشها ومنكم من لم يفعل ولله الحمد ولكن الحقيقة هي أننا جميعاً نخشى من تكرارها لما تركته من أثرٍ في البشر والحجر.
لذا من منبر المسجد العمري الكبير، بل ومن منابر مساجد بيروت جميعها ندعو أهلنا وإخواننا وأخواتنا وبناتنا وأبناءنا المستضعفين المحاصرين في بيوتهم وأحيائهم، ندعو أمهاتنا الثكلى وعائلاتنا التي فقدت في الأحداث الماضية عزيزاً غالياً، ندعو شبابنا وشاباتنا الذين منعتهم قوة السلاح من الذهاب إلى مدارسهم وجامعاتهم للتسلح بقوة العلم والمعرفة أن لا ينجرفوا مع تيار العنف.
إن دخلت الفتنة أحياءكم فلا تدخلوها إلى وجدانكم، إن أبت إلا أن تدخل شوارعكم وأزقتكم فأبوا أن تدخلوها عقولكم وأفكاركم. إن حاربتكم بالذل والخوف والترهيب فحاربوها بالصبر والدعاء والتوكل على القوي الجبار، إن دقت على أوتار المذهبية والطائفية وأيقظت في نفوسكم الأحقاد الدفينة فدقوا باب الكريم القادر وأيقظوا في نفوسكم قوة الإيمان.
إن السياسة لعبة جرت الويلات إلى البلاد فلا تنفروا في تياراتها بل فرّوا إلى الله عسى أن نجد في عزة ديننا عزًا لنا يمحي من وجداننا ألم الظلم والهوان.
اللهم آمنا في أوطاننا وبيوتنا وإحقن دماء المسلمين واجمع شملهم ووحّد صفوفهم.
اللهم أرحم الشهداء الأبرياء وألهم أهلهم الصبر والسلوان. اللهم إغفر لنا تقصيرنا وإنشغالنا بدنيانا وذنوبنا،
اللهم أبعد عنا الفتنة اللهم أصرف عنا وعن أهلنا وإخواننا وأبنائنا وولاة أمورنا ومشايخنا الفتنة. اللهم آمين.
حسبنا الله ونعم الوكيل
والسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمر بلدنا وعاصمتنا اليوم بظروف أمنية صعبة بل بكارثة عظيمة تحصد الأرواح وتعيث الفساد والدمار في الأرض. هي ليست بإعصار ولا بوباء ولا بعدوان غاشم تشنه إحدى الدول المعادية بل هي أكبر وأشد. وصدق الحق تعالى إذ قال (والفتنة أشد من القتل).
تمر بيروت اليوم بما يشبه أحداث الحرب الأهلية التي وقعت في منتصف السبعينات والتي إستمرت أكثر من 15 عاماً. منكم من عايشها ومنكم من لم يفعل ولله الحمد ولكن الحقيقة هي أننا جميعاً نخشى من تكرارها لما تركته من أثرٍ في البشر والحجر.
لذا من منبر المسجد العمري الكبير، بل ومن منابر مساجد بيروت جميعها ندعو أهلنا وإخواننا وأخواتنا وبناتنا وأبناءنا المستضعفين المحاصرين في بيوتهم وأحيائهم، ندعو أمهاتنا الثكلى وعائلاتنا التي فقدت في الأحداث الماضية عزيزاً غالياً، ندعو شبابنا وشاباتنا الذين منعتهم قوة السلاح من الذهاب إلى مدارسهم وجامعاتهم للتسلح بقوة العلم والمعرفة أن لا ينجرفوا مع تيار العنف.
إن دخلت الفتنة أحياءكم فلا تدخلوها إلى وجدانكم، إن أبت إلا أن تدخل شوارعكم وأزقتكم فأبوا أن تدخلوها عقولكم وأفكاركم. إن حاربتكم بالذل والخوف والترهيب فحاربوها بالصبر والدعاء والتوكل على القوي الجبار، إن دقت على أوتار المذهبية والطائفية وأيقظت في نفوسكم الأحقاد الدفينة فدقوا باب الكريم القادر وأيقظوا في نفوسكم قوة الإيمان.
إن السياسة لعبة جرت الويلات إلى البلاد فلا تنفروا في تياراتها بل فرّوا إلى الله عسى أن نجد في عزة ديننا عزًا لنا يمحي من وجداننا ألم الظلم والهوان.
اللهم آمنا في أوطاننا وبيوتنا وإحقن دماء المسلمين واجمع شملهم ووحّد صفوفهم.
اللهم أرحم الشهداء الأبرياء وألهم أهلهم الصبر والسلوان. اللهم إغفر لنا تقصيرنا وإنشغالنا بدنيانا وذنوبنا،
اللهم أبعد عنا الفتنة اللهم أصرف عنا وعن أهلنا وإخواننا وأبنائنا وولاة أمورنا ومشايخنا الفتنة. اللهم آمين.
حسبنا الله ونعم الوكيل
والسلام