من هناك
05-10-2008, 04:01 PM
من المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي جورج بوش المنطقة لهدف رئيس ومعلن منذ زمن بعيد، وهو الاحتفاء بتأسيس الكيان الصهيوني الغاصب، والاحتفال بعقود من مآسي الاضطهاد والقتل والتشريد للشعب الفلسطيني العربي المسلم، شارك الغرب والولايات المتحدة في صناعتها من خلال دعم مادي لا محدود للكيان الغاصب، وتزويده بأدوات القتل والفتك من أسلحة وذخائر، وإسناد سياسي لتكريس الأمر الواقع، مع ممارسة دور الوسيط الخادع لسلام موهوم، لخلخلة الصف المقاوم، وإلهاء الضحية عن الصراع من خلال ترقب وانتظار السراب.
جورج بوش في الضمير العربي الإسلامي وفي التاريخ المعاصر، الرئيس الأمريكي الأكثر ولعا بالتدمير المباشر في العالم الإسلامي، وصاحب الرصيد الأكبر في صناعة المآسي وسفك دماء العرب والمسلمين وزهق أرواحهم. مليون قتيل عراقي وأربعة مليون نازح ولاجئ وست ملايين من الأيتام كانت حصيلة سياسة بوش العدوانية والتي تنطلق كما صرح أكثر من مرة على أسس عقائدية وأبعاد صليبية. الأوضاع الصعبة في الصومال وأفغانستان والأحوال القاسية في غزة وفلسطين والاضطراب في لبنان وغيرها، نتاج سياسة عدوانية للمحافظين الأمريكيين الجدد من عصابة بوش، التي تنطلق من نظرية "الفوضى الخلاقة" وعقيدة شن الحروب الاستباقية المدمرة ونشر الخراب.
الإدارة الأمريكية أعلنت أن زيارة جورج بوش للمنطقة العربية، ستشمل أكثر من دولة عربية، بعد أن كان من المقرر للرحلة أن تكون مخصصة للكيان الصهيوني. ربما دافع بوش للزيارة الجديدة، الحفاوة الكبيرة التي تلقاها في زيارته الأولى، وهو الرئيس الذي تشهد سياساته وشعبيته انحدارا كبيرا في بلده، ويقفز مستشاروه ومساعدوه من سفينته الغارقة في وحل الفشل والإخفاقات. الإدارة الأمريكية عمدت إلى ممارسة ضغوط كبيرة على حكومات صديقة، مثل باكستان وغيرها، وبشكل علني، لاتخاذ خطوات من شأنها تفجير الأوضاع الداخلية، والتحول بها إلى فتن ومواجهات دامية. زيارة بوش الاستفزازية للمنطقة، وهو القادم ليحتفل بالدولة العبرية، بمعاناتنا ومآسينا، ستمنح ذخيرة كبيرة لتيارات العنف والمواجهة لحشد الأنصار والأتباع، خصوصا مع المشاعر الشعبية السلبية العارمة تجاه الرئيس الأمريكي وممارساته وجرائمه. من الناحية التاريخية، ستشكل الزيارة ومراسيمها عبئا كبيرا على مستقبليه، بالإضافة إلى العبء السياسي والشعبي.
أيام بوش في البيت الأبيض أصبحت معدودة، وسياساته تلقى رفضا واسعا حتى في بلاده، وأكاذيبه كثيرة في ما يتعلق بالمسألة العراقية وبغيرها، وإخلافه لوعوده بشأن القضية والدولة الفلسطينية، وهذه أسباب قوية لرفض استقباله والاحتفاء به.
ياسر سعد
جورج بوش في الضمير العربي الإسلامي وفي التاريخ المعاصر، الرئيس الأمريكي الأكثر ولعا بالتدمير المباشر في العالم الإسلامي، وصاحب الرصيد الأكبر في صناعة المآسي وسفك دماء العرب والمسلمين وزهق أرواحهم. مليون قتيل عراقي وأربعة مليون نازح ولاجئ وست ملايين من الأيتام كانت حصيلة سياسة بوش العدوانية والتي تنطلق كما صرح أكثر من مرة على أسس عقائدية وأبعاد صليبية. الأوضاع الصعبة في الصومال وأفغانستان والأحوال القاسية في غزة وفلسطين والاضطراب في لبنان وغيرها، نتاج سياسة عدوانية للمحافظين الأمريكيين الجدد من عصابة بوش، التي تنطلق من نظرية "الفوضى الخلاقة" وعقيدة شن الحروب الاستباقية المدمرة ونشر الخراب.
الإدارة الأمريكية أعلنت أن زيارة جورج بوش للمنطقة العربية، ستشمل أكثر من دولة عربية، بعد أن كان من المقرر للرحلة أن تكون مخصصة للكيان الصهيوني. ربما دافع بوش للزيارة الجديدة، الحفاوة الكبيرة التي تلقاها في زيارته الأولى، وهو الرئيس الذي تشهد سياساته وشعبيته انحدارا كبيرا في بلده، ويقفز مستشاروه ومساعدوه من سفينته الغارقة في وحل الفشل والإخفاقات. الإدارة الأمريكية عمدت إلى ممارسة ضغوط كبيرة على حكومات صديقة، مثل باكستان وغيرها، وبشكل علني، لاتخاذ خطوات من شأنها تفجير الأوضاع الداخلية، والتحول بها إلى فتن ومواجهات دامية. زيارة بوش الاستفزازية للمنطقة، وهو القادم ليحتفل بالدولة العبرية، بمعاناتنا ومآسينا، ستمنح ذخيرة كبيرة لتيارات العنف والمواجهة لحشد الأنصار والأتباع، خصوصا مع المشاعر الشعبية السلبية العارمة تجاه الرئيس الأمريكي وممارساته وجرائمه. من الناحية التاريخية، ستشكل الزيارة ومراسيمها عبئا كبيرا على مستقبليه، بالإضافة إلى العبء السياسي والشعبي.
أيام بوش في البيت الأبيض أصبحت معدودة، وسياساته تلقى رفضا واسعا حتى في بلاده، وأكاذيبه كثيرة في ما يتعلق بالمسألة العراقية وبغيرها، وإخلافه لوعوده بشأن القضية والدولة الفلسطينية، وهذه أسباب قوية لرفض استقباله والاحتفاء به.
ياسر سعد